اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > الموضوعات العامة

الموضوعات العامة قسم يختص بعرض الموضوعات و المعلومات العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2013, 10:41 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New الفراشة والنار ( قصة قصيرة )




بقلمد/ أيمن الجندي
مرت عينا الدكتور أحمد على سطور الجريدةبسرعة .. حتى توقفت عند خبر عابر لكنه كان يعنى له الكثير كان يحكى عن الظروفالصعبة التي يمر بها الممثل «....».. والذي اشتهر بدور البطولة في فيلممهم.. ثم بأدوار ثانوية بعد ذلك يقول الخبر إن:"معاش النقابة الهزيل لايكفيه.. وأنه اضطر في نهاية عمره إلى استجداء الناس"انتهى الخبروتداعت الذكريات.. وراح يستعيد ذكريات عشرين عاما ً مضت كلمح البصر.
"دعاء"الشقراء الفاتنة التي رآها في حفل زفاف صديقه.. فلم يستطع أن يحول عينيهعنها.
كانت الموسيقى تصدح وقلبه يعزف ألحاناً منفردة.
اقترب من صديقهالجالس جوار عروسه سائلا ً: «من هذه الحسناء؟».
قالت العروس في حماس: "هلتقصد دعاء!! زميلتي في العمل.. مطلقة بعد زواج سريع.. هل ترغب أن تتعرفبها؟"
لم يتردد.. برغم أنه لم يتزوج من قبل!.
وأشارت العروس إلىصديقتها فأقبلت تمشى في شموخ وكبرياء.. ملكة تعرف أنها ملكة.. تتلألأ منحولها الأضواء.
أخبرتها العروس بإعجابه.. ولاحظ أنها لم ترتبك.. وسارالأمر تلقائياً بعدها.
جلسا على مائدة واحدة.. ثم اصطحبها خارج القاعةيتجولان في حديقة الفندق.
كانت تحكى له ظروف حياتها السابقة وهو شاردعنها مستغرق فيها!
ما سر هذا الحب الذي يأتينا بغتة على غير انتظار؟.
هل هوالجمال فقط ما جذبه إليها؟
نصوغ صورة في أعماقنا للمرأة الحلم .. حين نراهانعرفها.. فننجذب إليها بمغناطيس خفي.. لا نتردد في الاقتراب.
انتهت السهرة وتواعدا على اللقاء.
كان أمامها كتاب مفتوح تقرؤه بكل سهولة.. أما هيفقد شرع يكتشفها في كثير من الانزعاج.
لم تخف عليه تطلعاتها المادية التي يصعب على طبيب في مقتبل العمر تحقيقها.
ولم تكن تلك هي أحلامه التييختزنها في رفيقة العمر!.. لكن دافعه على الصبر أنه.. أنه أحبها.
ولعدةأيام قادمة صارا يلتقيان في فنادق الخمس نجوم.. لم تقبل أن يلتقيا في مكانآخر.
وكان يشعر بالأسف كلما شاهد عينيها المنبهرتين ترمقان النزلاء في حسدوإعجاب.. فكرته عن الحياة كانت مختلفة.. الحب هو الرفقة.. احترام الذات وراحةالضمير.
وذات صباح شاهدا ذلك الممثل نصف المشهور وعرفا من النادل أنه يقيم في فندق هيلتون بصورة دائمة.. فقالت وهى تتنهد: "هذه هي الحياة".
لحظتهالم يملك أن يضع النقاط على الحروف.. شرع يروى لها ظروف حياته وتفاصيل وضعهالمادي.. فقالت دون تفكير: "أنا أحلم بحياة أخرى.. ما تقوله مستحيل".
كانيحبها وكان يعلم أن الفراق آتٍ لا محالة.. قال لها في حزن:
«أنت ترين نفسك سلعة يُدفع فيها أغلى الأسعار.. أنت تريدين حياة كالتي يحياها هذا الممثلنصف المشهور.. ولكن هل ستدوم له؟! .. إنني أخشى عليك من طموحك.. كما أخشى علىفراشة تندفع بلا وعى صوب النار!".
ووضع الحساب على المائدة وانصرف.. كان قلبه في مأتم وأدهشه أن النهار بهذه الكآبة.. ولم يبرأ من مرارة حبهاإلا بعد أعوام وها هي «دعاء» تعود إلى ذاكرته حين قرأ النهاية المؤسفةلذلك الممثل نصف المشهور!.
دعاء!.. ترى ماذا فعلت بك الأيام يا دعاء!!

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:23 PM.