يافضيلة الإمام نريد( كلمة حق عند سلطان جائر)

[ndeem55]

سيدي الإمام الأكبر / السلام عليكم ورحمة الله

فقد أفتيت للسيسي بجواز الخروج على الحاكم بالقوة من باب أخف الضررين ، ولا أدري هل فتح أبواب جهنم التي فتحت ، ولا نعلم كيف ستنتهي بمصرنا كانت هي الأخف ضررا من اختيار المسار الديمقراطي والذهاب بكل قوة لصناديق الانتخابات ، والتي منها الانتخابات التشريعية التي كانت على الأبواب ؟؟؟ والله تلك إذا قسمة ضيزى خدعك بها العسكر الذين خططوا لها الانقلاب من عدة شهور ليستجلبوا لهم غطاءا دينيا ، إلا وقد اتضح الأمر الآن واتضحت النوايا ، أنهم على استعداد لبقائهم في السلطة ولو على جثث المصريين ، فلا يكفي أ، تعتزل ياشيخنا وتقفز من السفينة التي تبحر في بحور من الدماء لا يعلم مداها إلا الله ، بل لابد من الجهر بكلمة الحق الواضحة عند سلطان جائر ، وقل صراحة إني خدعت ، وجميع دماء المصريين حرام حرام حرام ، ويجب اعادة المسار الديمقراطي الأصلي بعودة مرسي للحكم ، لاستقرار البلد ، وأنالبرادعي وصباحي الفاشلان وزمرتهم الماركسية ، لا يعترفون بالديمقراطية ، ولا يريدون ارادة ولا حرية لهذا الشعب ، فلن يجدوا مناصا من التحالف من العسكر لوطئ ارادة هذا الشعب بأحذيتهم ، فهم قالوها قبل ( إن هذا الشعب غير مهيأ للديمقراطية )
واعلم أن عداءك للأخوان ليس مبرر لاعادة جميع المصريين لعصر العبودية ، فلسنا أقل نحن المصريين من دول أفريقيا التي علقت عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي ، لهذه السابقة الخطيرة على شعوب الأرض ، والفضيحة الكبرى لنا نحن المصريين ، فقد جلبنا العار لأنفسنا ، وأثبتنا للعالم أننا شعب على الاستعداد للتضحية بحريته وارادته من أجل شوية بنزين أو سولار أفتعلها الأوباش ، ، ثم هم ينحازوا لهؤلاء الأوباش من فلول المخلول ، ويكفروا بالديمقراطية ويضيعوا كرامتهم لدهور طويلة ، وسوف أؤصل ملاحظاتي على موقف شيخ الأزهر شرعياً لمن يحب المزيد :

1- رسخ الكفر بالسلم وصولا للحكم فاستعاض طريق الوصول بالصندوق وآليات الديمقراطية بالانقلابات العسكرية المعتمدة على وسيلة القوة ووطئ إرادة الشعوب وكرامتها بالأحذية

2- رسخ سوابق تأسيس عرف سيئ في شعبنا والعرف له سلطان ويصعب مع الوقت إزالته

3- رسخ لنا التحاكم للدجل ( آلة الإعلام الفلولي ) والدليل أن السيسي أغلق جميع قنوات المعارضة وقطع الكهرباء عن رابعة مع تركه لقنوات الدجل التي تؤسس وتغزي فكرته فشيخ الأزهر يرسخ عند الناس أن الدجل يمكن أن يكون مناطاً يمكن التحاكم إليه وخطأ الريس مرسي انه تعامل مع هذا الإعلام بمثالية غير مقبولة فقد صبر على سبه له مع كونه رمز الأمة المصرية

4- أنه زاد الفجوة بين المسلمين وغيرهم الآن حزب النور والسلفيين والإخوان فتزداد الفجوة بين مصر والشعوب الأخرى وصعب أن تزاد هذه الجوة وهو يعلم ان وحدة المسلمين وتآخيهم على قلب رجل واحد من أهم مقاصد التشريع

5- آثر الكره بين الشعوب بأن علاقتنا مع الشعوب الأخرى كالنصارى واليهود علاقة سلم وثقة وتعايش الآن ذهبت هذه العلاقة بترسيخه بدعم هذا الانقلاب المدعوم من الإرادة الأمريكية وبعذ الدول الخليجية

6- قلل من قيمة نقض العهود وهي قيمة عظيمة الآن ينقض السيسي العهد بمباركة شيخ الأزهر أيعقل أن يأتي رجل على رأس مؤسسة إسلامية كبرى يبرر نقض العهود

7- الإساءة إلى العلماء والى الرموز الإسلامية فأصبح الناس يتحفظون على العلماء فمن أين يأخذون الفتوى فقد فقدوا الثقة فيهم في ظل هذا التناقض وتوظيف الفتوى فقد أفتى الطيب لمبارك الذي سرق البلد ورهن إرادة شعبها ثلاثين سنة فصبر عليه شيخ الأزهر وأفتى بحرمة الخروج على ذاك الرجل والان هو يفتي بالخروج على محمد مرسي.

لكل هذا :
فأنا أوصي شيخ الأزهر أن يرجع للحق فالحق قديم والرجوع إليه خير من التمادي في الباطل ولا يمنعنه قضاء قضاه بالأمس أن يعود فيه اليوم خاصأ إذا رأى الإرادة المصرية وهذه الدماء التي تسيل وستسيل بحوراً إن لم يراجع العسكر أنفسهم فكل العالم ينظر إلينا نظرة مأساة مخلوطة بمهزلة حقيقية