اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-07-2013, 05:37 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New الأخلاق أولا! (قصيدة)

الأخلاق أولاً!


أُحبُّ اللهَ حبًّا يَسترِقُّ
فؤاداً قال: إنَّ اللهَ حقُّ
ويَعمرُ حبُّهُ في القلبِ عُمْراً
بلا نُقصانَ، بَل يغشاهُ دَفقُ
وباتَ الروحُ مَأسوراً إلَيهِ
وَيأبى الروحُ إن وافاهُ عِتقُ
بدَوتُ على الجميعِ أصوغُ حُبًّا
لهُ الإخلاصُ عُنوانٌ وصِدقُ
كأنَّ الحبَّ أَزهارٌ برَوضٍ
وفيهِ القلبُ كَم يُحييهِ نَشْقُ
فمَن وافَى الرياضَ بُعيدَ جُهدٍ
أَتاهُ السَّعدُ، بَل غنَّتهُ وُرْقُ
ومَن دخلَ الرياضَ بغَيرِ سَعيٍ
عَلاهُ العُجبُ مِن نَفسٍ تَعُقُّ
عقوقُ النفسِ يَحرِمُها نقاءً
وعيبُ العبدِ أن يعلُوهُ نَزقُ
ونفسٌ لم تُربَّ على جهادٍ
وصَبرٍ.. لا تلينُ ولا تَرِقُّ
فتعجزُ عن مُتابعةٍ وسَيرٍ
بدربٍ شرطُهُ عَزمٌ وشَوقُ
فلا عَزمٌ يجنِّدُها لصبرٍ
ولا شوقٌ يُهوِّنُ ما يَشُقُّ
فكيفَ لها الوصولُ إلى رياضٍ
بغَيرِهما؟.. إذاً في الأمرِ خَرقُ
بدَعوى الحبِّ لن ترقَى وتَهنا
ولن يُجدِيكَ في دعواكَ نُطقُ
فكَم في الناسِ مَن يَهفُو لغالٍ
ويَبخلُ رغمَ ما يَأتيهِ رِزقُ
وكَم منَّا تُزعزعُهُ وعودٌ
وضُرُّ العبدِ إن يَشغلهُ خَلقُ
وكم منَّا يُقاسي من هُمومٍ
فَييأسُ.. إذ لهيبُ الهمِّ حَرقُ
وكَم منَّا يُجافيهِ رُقادٌ
ويَخشى الليلَ أن يَطويهِ شَرقُ
وكم منَّا يعاندُ دونَ عِلمٍ
وجهلُ المرءِ أن يُغوِيهِ حُمقُ
وكم منَّا يحاورُ دونَ فَهمٍ
وبعضُ الفكرِ للأفكارِ مَزقُ
وكم منَّا يشاركُ في لقاءٍ
وليسَ لهُ من الأخلاقِ رِفقُ
أليسَ مِن المعيبِ.. وذاك منَّا
ولا زجرٌ يهذِّبهُ وطَوقُ؟
أيرضى المرءُ أن يَحيا بوَصفٍ
يُسيءُ لهُ ولا يخفيهِ رَتقُ؟
أيُذعنُ للمهَيمنِ دونَ رَيبٍ
وغيرَ اللهِ أبواباً يدقُّ؟
رُويدكَ يا هزيلَ العقلِ، أقبِلْ
إليَّ، فكَم بدا في الأُفقِ بَرقُ
مخيفٌ.. يحملُ البشرَى إلينا
فيروي الأرضَ بعدَ الذُّعرِ وَدقُ
ليُوحِيَ أنَّ بعدَ الليلِ فجراً
وبِشراً بعدَهُ الأيامُ غَدْقُ
فلا فجرٌ لَنا مِن غَيرِ ليلٍ
ولا ودقٌ لنا.. إن غابَ صَعقُ
جمالُ الكونِ أن تُبدِيهِ طهراً
وسرُّ النجحِ.. أن يَرعاكَ أَلْقُ
إذا كنتَ التقيَّ بلا مِراءٍ
محالٌ أن يَحوزَ سِواكَ سَبقُ
فَسدِّدْ ثم قاربْ في سُلوكٍ
لهُ الأخلاقُ مِنهاجٌ وذَوقُ.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Lan...#ixzz2YkfG9sQN
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:23 AM.