حسن ومرقص ودعوة للطائفية

بسم الله الرحمن الرحيم

حسن ومرقص

فيلم جديد يطل على الساحة وهو عمل من تقديم الفنان عادل امام والنجم العالمى عمر الشريف

وتدور أحداث فيلم حسن ومرقص في إطار كوميدي حول «القس» مرقص عادل الامام الذي يتعرض لمحاولة اغتيال

فيتنكر في هيئة شيخ أزهري في حين تحاول احدى الجماعات الإرهابية اغتيال الشيخ الأزهري الحقيقي( حسن( عمر الشريف

فيتم الاتفاق «أمنيا» على ان يتبادل الاثنان شخصياتهما مما ينشأ عنه مفارقات كوميدي


الفيلم تم بحبكه دراميا جديدة لكن المضمون ومشاهد الفيلم تتحدث على أن هناك فتنه طائفية فى مصر
ويغلب على الفيلم فى معظم مشاهده كلمة (مسيحى – مسلم ) مع العلم ان كلمة مصرى لم تزكر الا فى القليل واليسير من الفيلم
فنجد ان هذا الشيخ فى خطبة الجمعه يدعوه الى عدم التعامل مع المسيحى
ونجد القس فى خطبة الاحد يدعوه الى عدم التعامل مع المسلم
ايضا الحركة والعنف داخل الفيلم تمت بشكل مبالغ فيه وكان فى مصر فتنه طائفية او ربما معركة
ومرة اخرى تظهر الجماعات الاسلامية وتهدد وتتوعد المسيحى بالقتل وتهدد المسلم بالقتل فى حال
تعاونه مع المسيحى
الفيلم جيد درميا سىء بدرجة كبيرة وطنيا حيث صور حالة واحدة من الحب والاخاء بين حسن ومرقص وصور باقى افراد العمل بأن العداوة والبغضاء بينهم
فامسلم لا يسلم على المسيحى والمسيحى لايتكلم مع المسلم
وطبعا هذا العمل الغريب والعجيب سرعان ما سيتم عرضه فى الخارج
وسوف يتم استغلال المشاهد المتطرفة فى الفيلم ومشاهد المعارك والقتل من جانب أقباط المجهر
حيت يتم التصوير ان المسيحى مضطهد فى مصر وسوف يتم الاستشهاد بالاحداث الفردية التى تحدث بين الحين والاخر وعلى اعتبار ان السينما مرأت الواقع
ولكن كل هذه المشاهد المفبركة والتى تسىء الى المسلم والمسيحى نسيج الوطن الواحد ولكنى فى نفس الوقت
استغرب ذلك اللفظ العنصرى الذى ما كن نسمع عنه منذ فترة قصيرة فدائما وماتزال المحبة والاخوة هى السمة السائدة بين شرائح المجتمع سوء مسلم او مسيحى فكلنا مصريين نعيش نفس الكرب ونحيا فى نفس الهم
الفيلم فى النهاية تشويه للواقع ودعوة صريحة لفتنه طائفية وعنف لا مبرر بين اهم نسيجين فى المجتمع .