|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
أرى أنَّه من أجل الوصول إلى المحطَّة السليمة لتفعيل الفكر وإثارة التفكير المنطقي السليم ، لابدّ من إيقاظ الذهن الوجداني عبر تطوير منهج إدارة الأفكار وتنظيم بنوك المعرفة والمعلومات والأفكار في صورة نسقيّة مما يجعلنا أكثر استثمارًا لعمليّة التفكير ، فإيقاظ الذهن الوجداني والمرونة الذهنيّة يقودنا إلى التأمـّل البشري في صورة وجدانيّة ذهنيّة .
فبذلك نعي ونـُدرك شتى التجارب والخبرات التي تمرّ بنا لنتعامل معها بآليّة ذهنيّة توصـِلنا إلى نتيجة منطقيّة ، فإعمال العقل و التفكير العشوائي الغير منظـّم والذي لا يتبَعـُه إيقاظ الوجدان لا يوصِلنا إلى نتيجة ما ، بل يعيش فيها العقل حالة من التخبط والشتات فلا يكون منه أي جدوى . و الإنسان يحوي مركبات شعورية معقـّدة لا يُمكن إدراكها سـوى بأساليب ومستدركات يعيها العقل البشري ليحلّلها في صورة منطقيّة لتعطي معطياتها وتأثيراتها في كيانه ومن ثمّ يطبعها في الوجدان اليقظ لتتمّ مُحاكاتها بصورةواقعيّة ملموسة وبشكلٍ تطبيقي . ومن هنا وجب الالتفات إلى أنّ غالبية مجتمعاتنا وللأسف هي مدبرة عن التحضّر الفكري ، متخلفة في الوعي والفهم واستراتيجية التفكير . . وقد ساعدتْ عوامل وجود وسائل التكنولوجيا الحديثة ومظاهر التقدم والتطور على تجميد العقل وبشكلٍ لا شعوري ، فأُصيب العقل العربي بالبلادة والجمود والخمول فأضحى غالبيّة الأفراد في مجتمعاتنا تتجه صوب الطريق السهل والذي لا يُجهد العقل ولا يعمل على إثارة وإعمال الفكر ، ومن هنا وجب الانطلاق من باب التوعية الذهنيّة والعقليّة لخلق ساحة ثريّة بالتفكير وإثارة الفكر ، حتى يتمّ متابعة هذه الوسائل التقدميّة وشتى مظاهر التحضّر بمعرفة تامّة وبطريقة مدروسة بشكلٍ خـُطّط له مسبقاً في سماء الذهن ، فنُدرك أبعاد وأهداف تلك التطورات في عمليّة ذهنيّة فكـريّــة وذلك حتى لا تعمل تحديات العصر على امتصاص تلك القوى العقليّة والفكريّة لدى الفرد . . فالعقل ومع وجود الوجدان في تلازمٍ واعٍ يوصـِلُ المرء إلى حيث حالةِ التبصّر في فطنةٍ واعية للأمور ، فلابدّ من أن يكون العقل والفكر مستحضرًا بيقظة وجدانيّة ذهنيّ وإنّ الإنسان ولكي يصل إلى الإدراك والوعي المنطقي السليم للأمور والمواقف من حوله فلابدّ من إيقاظ الذهن الوجداني ة مـُعاشـَة ، حيث يتم دخول القلب الوجداني لدى القضيّة التي يحلّلها ويقف عندها العقل ، فتكون هنالك توسعة للمثيرات الباعثة على الوعي بمنطقيّة ، فتلازم العقل والذهن مع الوجدان أمرٌ لابدّ منه من أجل الوصول إلى الإدراك للحكم المنطقي . والعقل يستطيع أن يضبط الكثير من الرؤى والأمور ويفهمها إلاّ أنـّه ومع وجود اليقظة الوجدانيّة إلى جانب ذلك العقل يتمّ تجاوز مرحلة الفهم إلى مرحلة الوعي والشعور بتلك الأمور ، فإيقاظ الذهن الوجداني لدى المرء يؤدي إلى معرفة حقيقة الأمور وتحليلها بصورة منطقيّة ، فالعقل يحلّل والوجدان يصوّر الأمر بصورة شعوريّة ليتمّ حينها الوعي والعلم بالأمر والتبصّر فيه . فالإنسان وعندما يعتمد على عقله مجردًا فربّما وصلَ إلى تحليل الأمور ببراهين وأدلـّة وفهمَ مؤداها غير أنـّه من الممكن أن يعرض عنها أو يقبلها دون إخضاع ذلك في كـَونها تخدمه وكـَونها في صالحه أم العكس ، واليقظة الوجدانيّة هي التي تبصّره بشرعيّة الأمر أو عدمها وتحضّه على فعل ذلك أو عدمه وباليقظة الذهنيّة الوجدانيّة يصلُ المرء إلى حالة الشعور الإيماني بالأمور ومعرفة ماهيّتها بوعيٍ شعوري منطقي وبقدر الوصول إلى مرحلة الإيمان الشعوري تتحدّد مدى درجة صلاح الإنسان واستقامته وإدراكه لما ينفعه فـي آخرته ودنياه . . مَعَ أجْمَل المُنَى للجَمِيع .
__________________
الدنيا قطار للدموع أحلى مافيها الامل وأصعب مافيها الفراق |
العلامات المرجعية |
|
|