|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
التحقيقات فى حادثة المنشية أثبتت تورط التنظيم السرى للإخوان فى عملية اغتيال عبد الناصر
اعترافات محمود عبد اللطيف أكدت أن التعليمات قضت باغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة عدا محمد نجيب وخطف أكثر من 150 ضابطًا من منازلهم خرج سيد قطب من السجن عام 65 وبدأ يزاول نشاطه بتفويض من المرشد العام للجماعة وقتها حسن الهضيبى سيد قطب استعجل خطة الفوضى بعد علمه بنية مجلس قيادة الثورة تصفية الإخوان اعترض أعضاء التنظيم على فكرة قطب بنسف السد العالى حتى لا يغرق المصريون جميعًا المستشار حسن الهضيبى كانت له علاقة بالمخابرات الأمريكية قبل قيام ثورة يوليو.. وربما تكون الـ«CIA» هى التى جعلته مرشدًا للجماعة رأى قطب أن الشهادتين لا تكفيان ليكون المسلم مسلمًا وأن المسلم الحق هو من ينضم إلى التنظيم وقد تم الحكم على المتهمين بأحكام مختلفة وكان من بين المتهمين سيد قطب الذى حكم عليه بعشر سنوات أشغالا شاقة، كذلك كان من بين المتهمين البكباشى «عبد المنعم عبد الرؤوف» الذى كان زميلا لعبد الناصر فى الكفاح وتكوين تنظيم الضباط الأحرار قبل الثورة، وقام عبد الناصر بشهامته المعهودة بتهريب «عبد المنعم عبد الرؤوف» من السجن وتسهيل مغادرته لمصر وبذلك تم الحكم عليه غيابيا. وفى أوائل عام 65 تم الإفراج عن كثير من أعضاء الجماعة ومنهم سيد قطب ثم بدؤوا يزاولون نشاطهم مرة أخرى بتفويض من حسن الهضيبى المرشد العام للجماعة، بعد أن كانت زينب الغزالى قد أخبرته بذلك، وكان أعضاء التنظيم القدامى لا يرحبون بأعضاء التنظيم الجدد الذين كانوا يجتمعون فى منزل زينب الغزالى وكانوا من الشباب وطلبوا منها أن يقوم سيد قطب بتوجيههم بأفكارهم الجديدة الواردة فى كتاباته التى كان ينشرها وهو فى السجن بموافقة السلطات فى ذلك الوقت، التى تم تجميعها بعد ذلك فى كتابه المشهور «معالم فى الطريق» الذى كان مأخوذا من كتابات أبو الأعلى المودودى، الكاتب الإسلامى الباكستانى، وقد طلبت زينب الغزالى من حميدة قطب شقيقة سيد قطب بإخطاره برغبة العديد من شباب الإخوان فى لقائه وابتدأت اجتماعات السيد قطب بأفراد الجماعة ومنهم عبد الفتاح إسماعيل وعلى عشماوى وطلبوا منه أن يكون رئىسا للتنظيم، ووزعت المسؤوليات على الأعضاء الجدد وأصبح على عشماوى رئىسا لتنظيم القاهرة ومسؤولا عن التدريب على السلاح، وكذلك أصبح عبد الفتاح إسماعيل مسؤولا عن الشؤون المالية وعن الناحية الدينية فى التنظيم الجديد، رغم أنه كان من أعضاء التنظيم القديم الذى كان قد تم حله فى يناير عام 1954 وأصبح سيد قطب كأنه المرشد الجديد.. يعقد اجتمعات دورية للتنظيم الجديد فى منزله بالمعادى، وكان يقول للمجتمعين إن الإعداد لثورة 23 يوليو بدأ فى أثناء حصار الفالوجا فى حرب 48، وكان عبد الناصر فى ذلك الوقت يعمل كضابط اتصال مع اليهود، وكانت هذه حقيقة، وكان الاتصال يتم مع «إيجال آلوان» لتسليم جثث ال***ى والأسرى اليهود، ولا بد وأن يكون السيد قطب قد قرأ ذلك عن أقوال لعبد الناصر أو كتابات لهيكل، ثم يقول السيد قطب، وبناء على ذلك فقد قام «إيجال آلون» بتجنيد عبد الناصر ليعمل لحساب اليهود، ثم يقول أن هيكل أيضا الذى كان مراسلا حربيا فى فلسطين قد تم تجنيده هو الآخر بواسطة «إيجال آلون»، وذلك على الرغم من أن هيكل لم ير «إيجال آلون»، وبذلك أصبح عبد الناصر وهيكل عملاء لإسرائيل، ثم يقول وعندما أصبح هيكل مراسلا حربيا فى كوريا (الحرب فى شبه الجزيرة الكورية يونيو ١٩٥٠) تم تجنيده لحساب المخابرات المركزية الأمريكية، وبواسطته تم أيضا تجنيد عبد الناصر وبذلك أصبح عبد الناصر وهيكل عملاء لليهود والأمريكان فى نفس الوقت، ولذلك فإن قيام ثورة ٢٣ يوليو كانت من نتاج فكر وعمل مشترك بين الصهيونية والأمريكان، وكان الإخوان المخدوعون يصدقون كل كلمة يقولها سيد قطب، لأنه، وهو المؤلف الكبير لكتاب «معالم فى الطريق» وكتب أخرى، لا يمكن أن يرقى إليه أى شك. وفى الاجتماعات التالية أصبح سيد قطب يلح فى استعجال خطة الضرب، لأن عنده جاسوسا فى مكتب المشير عبد الحكيم عامر أتى بمعلومات أكيدة تقول إن قيادة الثورة قررت ضرب الإخوان المسلمين، وقد يكون ذلك عاجلا وليس آجلا، وبذلك كان سيد قطب يلح فى سرعة التدريب والحصول على أسلحة ومتفجرات، وقامت وحدات استطلاع التنظيم بعمل استطلاعات لكل المرافق المراد نسفها مثل الكبارى ومحطات الإذاعة ومحطات توليد الكهرباء ومبانى السفارات الأجنبية والقناطر الخيرية، وكذلك وضعت خطة لمهاجمة أقسام البوليس للاستيلاء على الأسلحة، وقد قاموا بعد ذلك بشراء صفقة أسلحة وصلت عن طريق السودان، كذلك قام أحد أعضاء الجماعة الذى كان يعمل فى مؤسسة الطاقة الذرية بإحضار مادة كيماوية يقوم بخلطها بمادة النيترات فتشكل قنابل شديدة الانفجار والتدمير.. وفعلا قاموا بتجربتها فى أحد المحاجر البعيدة وحققت نتائج باهرة كما قاموا بتعبئة المئات من زجاحات المولوتوف الحارقة. كان التدريب على المصارعة واستخدام الأسلحة والقنابل يتم فى شقة أحد الأعضاء فى إمبابة، وكان على العشماوى هو القائم بذلك التدريب. وتم اجتماع بعد ذلك لوضع الخطة وكانت تشمل نسف كبارى القاهرة بمن عليها ومحطة الإذاعة والقناطر الخيرية والسد العالى، وهنا اعترض البعض على نسف «السد العالى» لأنه سيغرق الوجه القبلى بمن فيه، ورد سيد قطب بنظريته المشهورة التى نقلها عن الفيلسوف الإسلامى الباكستانى أبو الأعلى المودودى، قائلا إن هؤلاء كلهم كفار ما دام أنهم ليسوا من الجماعة الإسلامية؟ فعندما بدأ النبى محمد عليه السلام بالدعوة كان المسلمون الوحيدون هم الصحابة، والباقون كانوا كفارا، ولكن المجتمعين رغم ذلك لم يقتنعوا بالفكرة، فكرر سيد قطب رأيه مرة أخرى، قائلا إن كل من لم ينضم إلى التنظيم ليصبح من الصحابة مثل صحابة النبى أصبح كافرا ويحق للمسلمين ***ه أو إغراقه، ولكن المجتمعين لم يوافقوا أيضا فغيّر سيد قطب رأيه فى نسف «السد العالى» وكانت نظريته فى «التكفير والهجرة» عن المجتمع الجاهلى، وأن الشهادتين لا تكفيان ليكون المسلم مسلما، وأن المسلم الحق هو من انضم إلى التنظيم مثل انضمام الصحابة إلى النبى محمد عليه الصلاة والسلام، عند البدء فى نشر الإسلام. وقد استُعملت بعد ذلك نظريات سيد قطب بعد رحيله، ونشأت تنظيمات تسمى «جماعة التكفير والهجرة»، التى أصبحت تعتقد أنها تعيش فى مجتمع جاهلى، الذى شُبه بمجتمع مكة الجاهلى قبل هجرة الرسول إلى المدينة، وأخذوا يفكرون فى هجرة هذا المجتمع ليعيشوا فى الصحراء ويقيموا مجتمعا إسلاميا هناك. وكان هذا الاجتماع الأخير مع سيد قطب قد تم فى أبريل عام 65، وقام الأعضاء بالاستكشافات الفعلية بالرسومات الهندسية لكل ما اتفق على نسفه. وكان التنظيم خلال ذلك يطلب تبرعات ومنحا، وحصل عليها فعلا من تنظيم الإخوان الفلسطينيين بالقاهرة ومن أفرعه الأخرى فى البلاد العربية. وكان أعضاء الإخوان فى مصر يدفعون تبرعات بنسبة 5٪ من دخلهم تصرف لعائلات المسجونين، وهذه هى القضايا التى قدمتها المباحث العامة، بعدما اكتشفت المؤامرة الكبرى سنة 1965، وقد أدى ذلك إلى اعتقال أكثر من خمسة آلاف عضو من الإخوان المسلمين قامت المباحث العامة بالتحقيق معهم. ويختتم شمس بدران شهادته على علاقة ثورة يوليو بجماعة الإخوان بالتأكيد على أن جمال عبد الناصر هو صانع ثورة مصر وأن عبد الحكيم عامر هو صانع جيشها الحديث، وأن صدام الثورة مع الإخوان كان رد فعل على محاولة الإخوان تغيير نظام الحكم فى مصر بالقيام بأعمال إرهابية مسلحة. والآن فى هذه الدراسة عن العلاقة التى فسدت بين ثورة يوليو والإخوان المسلمين نعرض للشخصية الثانية التى كانت محورا للأحداث وهى شخصية السيد قطب. كان من المفترض بعد دراسة وتدريب أن يكون سيد قطب أحد كوابل الربط بين المجتمع الغربى الأمريكى والمخابرات المركزية الأمريكية والمجتمع المصرى فى العهد الملكى، وحتى يتم العمل على إزاحة الملك فاروق بحركة تنبعث من الجيش المصرى سيف حماية الملك والملكية. كان سيد قطب الكاتب فى جريدة «التاج المصرى» الناطقة باسم المحفل الماسونى من القاهرة وعضو المحفل الماسونى، قد رُشِّح فجأة فى بعثة تعليمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية سافر إليها فى نوفمبر 1948 وقد عاد منها فى 23 أغسطس 1950، وكان سيد قطب قد نُقل للعمل قبل البعثة فى ديوان وزارة المعارف، وكانت المهمات العلمية إلى الولايات المتحدة موجودة بين موظفى وزارة المعارف من موظفين ومدرسين ونظار وموجهين، وكان متوسط مدة المهمة إلى الولايات المتحدة يستغرق ستة أشهر، ولكن فى حالة سيد قطب فقد استمرت ما يقرب من عامين، وكان هذا النشاط قد استُحدث باقتراح من المخابرات الأمريكية لخلق مجموعات من المرتبطين بها، بديلا عن ارتباط مجموعات أخرى من المصريين مع المخابرات البريطانية، وكان هذا النشاط وهذه البعثات ممولة من حسابات المخابرات الأمريكية ومن مشروعها «النقطة الرابعة»، الذى تبناه الرئيس الأمريكى «هارى ترومان». وقد كان الملك فاروق يرحّب بهذا النشاط وكذلك محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء ورئيس الحزب السعدى، وقد حققت المخابرات الأمريكية عن طريق هذه الاستضافات على أراضيها وبأساليب التجنيد داخل مصر، على عديد من النجاحات بين كل الاتجاهات والمؤسسات وقد ذهب «مايلز كوبلاند» فى كتاب «اللاعب واللعبة» إلى القول بصراحة إن المستشار حسن الهضيبى كانت له علاقة بالمخابرات الأمريكية قبل قيام الثورة فى 23 يوليو 1952 فى الفترة التى أصبح فيها مرشدا عاما للجماعة، وربما تكون المخابرات الأمريكية هى من جعل منه مرشدا للجماعة بعلم الملك فاروق وترحيبه، وكان المستشار حسن الهضيبى مرشدا عامّا لجماعة الإخوان المسلمين وعضوا فى المحفل الماسونى بالقاهرة، وقد عيَّره الشيخ محمد الغزالى فى كتابه «ملامح الحق» بهذه العضوية. كان الهدف الظاهر لبعثة «سيد قطب» ومسماها مهمة ميزانية للاطلاع على المناهج وأصول التربية، وكان ترشيحه للسفر إلى الولايات المتحدة قد تم عن طريق الدكتور «شفيق غربال» من معهد الدراسات العربية وعن طريق «إسماعيل القبانى» الذى أصبح وزيرا للمعارف بعد الثورة فى 23 يوليو 1952 وكان يعمل وقت ابتعاث سيد قطب مستشارا فنيا لوزارة المعارف. وقبل ليلة الانقلاب فى مساء الثلاثاء 22 يوليو 1952 كانت المجموعات والأفراد الذين تأثروا بأفكار بثتها المخابرات الأمريكية فى مصر، ضمن برنامج لإحداث ثورة غير شعبية، ولكن هذه المجموعات وهؤلاء الأفراد كانوا أحيانا يبدون متصارعين، وقد كان هذا الصراع قبل ليلة الثورة واستمر بعدها إلى حين، ويبدو أن عوامل الغيرة الشخصية هى ما جعلت منافسا آخر لسيد قطب يخشى من وجوده إلى جوار مجموعة «الضباط الأحرار» فتم التخلص منه بالإبعاد فى فبراير 1953، ولم يعد مقربا من جمال عبد الناصر كما كان. وقد بدأ الصحفى وسيط التعاون بين جمال عبد الناصر والمخابرات الأمريكية فى التخلص من الصحف والصحفيين الذين عملوا فى مساحة التعاون مع المخابرات الأمريكية، فتم التخلص من الصحفى «أبو الخير نجيب» وجريدة «الجمهور المصرى» التى لعبت واحدا من أكبر الأدوار فى إزاحة فاروق عن الحكم والتمهيد لحكم العسكر وحكم على «أبو الخير نجيب» بخمسة عشر عاما قضاها جميعا فى السجن. وفى أحداث مارس 1954 تم التخلص من جريدة «المصرى» التى كانت صوت حزب الوفد، ثم أصبحت صوت جمال عبد الناصر، ثم انقلب «آل أبو الفتح» ضد حكم العسكر، وتم إغلاق «المصرى» وخروج محمود أبو الفتح، وأحمد أبو الفتح ليخوضا هجومهما الذى استمر طويلا ضد جمال عبد الناصر. وبترتيب الخروج العمدى لجريدة «المصرى» من الحياة السياسية فى مصر والتخلص من شركائها المؤسسين الثلاثة أحمد أبو الفتح بالهروب خارج مصر، وكريم ثابت بسجنه أولا والتشهير به، ثم بعد ذلك وظف للتشهير بعهد فاروق. وكان الشريك الثالث محمد التابعى قد أصبح فى معية مصطفى أمين وشبكته فى «أخبار اليوم» التى كانت تضم عديدا من صحفيى الدار وكتابها. وبعد حادثة المنشية فقد كان التخلص من سيد قطب كرئيس للتحرير بأكثر منه كشخصية منضمة لتنظيم الإخوان المسلمين. فى عام 1965 وفى أثناء استجواب سيد قطب فى قضية تنظيم الإخوان فى يوليو، كتب عن العلاقة بينه وبين ضباط ثورة يوليو وفترة دخوله إلى السجن عام ١٩٥٤ وكذلك قضية تنظيم الإخوان عام ١٩٦٥، وقد دوَّن سيد قطب كل هذه التفاصيل فى رسالة الاعتراف المطولة التى دوَّنها فى أثناء التحقيقات.. وغدا سأكشف عما قاله لى شمس بدران عن رسالة اعتراف سيد قطب. http://www.elbashayer.com/news-306746.html
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|