اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-01-2014, 11:34 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New أعراض نفسية وإهمال عام لدى فتاة مراهقة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


طفلة في الثالثة عشرة مِن عمرها، هذه الطفلة ذات شخصية انطوائية نوعًا ما، وترتيبها في الأسرة الثانية بعد فتاةٍ تُعاني مِن صُعوبات شديدةٍ في التعلُّم، وتشتُّتٍ في الانتباه، وفرْطٍ في الحركة؛ لهذا تُعامَل الطفلةُ وكأنها البنت الكبرى، وهي متفوقة دراسيًّا.


مع بداية العام الدراسي انتقلتْ للمرحلة المتوسطة، وتَمَّ نقلها لمدرسة جديدة، وتلازمها أختها الكبرى في المدرسة نفسها.


في بداية العام الدراسي تأثرت الطفلة برفض والدتها مرافقتها للذهاب للمدرسة في اليوم الأول لظروف حمل الأم، ثم عادتْ ووافقتْ لإرضاء الطفلة، ولم تكن للطفلة صداقات؛ نظرًا لشخصيتها، ثم بدأتْ تشعُر بالضيق من المدرسة، وبدأتْ تعاني مِن الاستفراغ، خاصة في الصباح، وتغيبتْ عن المدرسة في الأسابيع الأولى منها، وكانتْ كثيرةَ البكاء، دائمة الشكوى مِن الشعور بالضيق والاختناق.


لم تتمكن الطفلة مِن حَلِّ واجباتها بسبب الضيق، كما خافتْ مِنْ ذِكْر ذلك للأم، وفي المدرسة تَمَّ تدوين اسمها مِنْ قِبَل المعلمات مع الطلاب الغير مهتمين بحلِّ واجباتهم، ثم ذكرتْ أنه لم يكنْ في مقدورها المشاركة بالصف رغم معرفتها بالإجابة.


تقول الطفلة: عندما تطلب مني المعلمةُ الإجابة دون رفْع يدي أشعر بالاختناق، ولا أستطيع الإجابة، وأبدأ في البكاء، فطلبتْ منها إحدى المعلمات أمام زميلاتها الذهاب للمشرفة الاجتماعية!


ذهبت الطفلة إلى المشرفة وشرحتْ لها الأمر، إلا أنَّ مشاعر الضيق مِن المدرسة ازدادتْ، وتطوَّر البكاء في المنزل، وعُرِضَت الطفلة في الأسبوع الثالث مِن بدْء الدراسة تقريبًا على طبيبٍ نفسيٍّ، وتم تشخيص حالتها على أنه رُهاب اجتماعي، ونُصِحَتْ بعمل جلسات الاسترخاء والتنفس العميق، وأوصى الطبيبُ بعدم ذهابها للمدرسة لمدة أسبوع، ثم أطال المدة لأسبوعين، وكان يُوصي بذلك أمام الفتاة.


ازداد الموضوعُ تعقيدًا، وأصبحت الفتاة تُعَمِّم الضيق على كلِّ ما له صلة بالمدرسة، وبدا عليها عدم الاهتمام بالدراسة كليًّا، وكلما غمرتها مشاعرُ الضيق اتجهتْ لقراءة القرآن أو الصلاة، وفي آخر جلسات العلاج النفسيِّ عُرِضَتْ على طبيبةٍ أخرى، أوصتْها بمحاولة مواجهة الخوف والضيق والذهاب للمدرسة، ولكن الفتاة تجاهلتْ نصيحةَ الطبيبة، ولم تحاولْ حتى نقْلها للأم بأيِّ شكل مِن الأشكال.


انقطعتْ عن الدراسة لأسابيعَ متتاليةٍ، وتعرضتْ للعلاج بالقرآن، لكن لا فائدة، ظهر عليها عدم الاهتمام بمظهرها وطعامها، ثم بدأتْ تتحسن شهيتها عن ذي قَبْلُ، وما يزال قرار العودة للمدرسة صعبًا عليها.


حاولت الأمُّ مُرافقتها للمدرسة بعد إجازة عيد الأضحى، ولكن الطفلة بَقِيَتْ في ساحة المدرسة تبكي، ورفضت الصعود لغرفة الصف، رغم محاولات المديرة والمعلمات ووعدهم لها بمساعدتها والتخفيف عنها في الدراسة.. لكن لا فائدة.


كذلك لا تُبدي اهتمامًا بالمذاكرة المنزلية مع مُعلمتها الخاصة، ولوحظ تحسُّن مزاج الطفلة في أيام الإجازات، عندما تكون بصحبة أخواتها، كما لوحظ فقدانها للثقة بالنفس، ومع تكرار الحديث معها ومحاولة تشجيعها، فإنها تستمع خاصة لمعلمتها، ثم لا تبدي أي رد فعل إيجابي.


وعندما يُعْرَض على الطفلة الذهاب للمدرسة، أو الدراسة بالمنزل والذهاب للامتحانات، لا تبدي أي استجابة.


فأخبرونا بالطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفلة.


الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


مرحبًا بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حُسْنِ ظنِّكم دومًا.


أما بالنسبة لحالة الفتاة المذكورة في الاستشارة، فأول خطوة في حلِّ أي مشكلة هي البحث عن أسبابها الحقيقية:

وأول أمر لفت نظري، وأرغب في التعليق عليه، هو كلمة: (طفلة) بالنسبة لفتاة في عمر الثالثة عشرة؛ فهي لم تعدْ طفلةً، فإنَّ آخر عمر للطفولة المتأخرة هو 12 عامًا، وقد يكون هذا أحد الأسباب المهمة جدًّا في مشكلة الفتاة، فيجب على الأبوَيْنِ إدراك أنَّ ابنتهما لم تعُدْ طفلةً، خصوصًا وأن هذا العمر هو مرحلة انتقالية هامة جدًّا للفتاة؛ حيث تتغيَّر فيها هرمونات جسدها؛ ليَسْتَعِدّ لمرحلة البلوغ، ويتغير فيها مزاجها ورغباتها، وتكون شديدة الحساسية؛ ولذلك فهي تحتاج مُعامَلةً خاصة جدًّا؛ فأنصح الأبوين بقراءة كلِّ ما يخُصُّ هذه المرحلة العمرية؛ ليفهما مشاعرَ الفتاة، وكيف يجب عليهما التعامل مع هذه السن؛ حتى لا تكبرَ المشاكل فيه، وتمر المرحلة بسهولة ويُسْرٍ على الفتاة وعليهما.

ثانيًا وجود أختٍ لها بحالة خاصة، هذا قد يؤثِّر عليها نفسيًّا في هذا العمر، فيجب أخْذ هذا في الاعتبار.

لم يتم كتابة علاقة الفتاة بأختها تلك، ومِن المهم أن يكونَ الوالدان قد شرحَا للفتاة حالة أختها، وبنَيَا علاقة قوية جيدة بينهما، ومع هذا قد تشعر الفتاةُ في هذا العمر ومع تلك التغيرات بالنسبة لسنها أو لمدرسة جديدة - بالحرج مِن أختها، أو من نظرات المجتمع لها، ولو كان كذلك فيجب التحدُّث مع الفتاة بصراحةٍ في هذا، وإعطاؤُها الثقة في نفسها وفي أختها، والحديث معها عن أنَّ مثل هؤلاء قد كتب الله عليهم ذلك، ونحن نحمد الله على نِعَمِهِ، ونعطيهم الحق في العيش في الحياة، بدون أن يشعروا بنظرة سيئة، وأن الله يخلق كل شيءٍ لحكمة؛ لأنَّ الفتاة قد لا تُعَبِّر عن مشاعرها، وقد لا تعرف لماذا تشعر بالضيق، فيجب مساعدتها مِن كافة الطرُق، ويجب عدم تكليف الفتاة فوق طاقتها: مِن رعاية أختها، أو تحميلها مسؤوليتها أو مسؤولية إخوتها الصغار عامة، فهذا خطأٌ فادحٌ يقع فيه بعضُ الآباء، وإن اتَّضَح أن سبب مشكلتها هي أختُها، فمِن الأفضل أن تذهبَ كلٌّ منهما لمدرسةٍ مختلفةٍ؛ حتى تشعرَ بالاستقلال، وتبني ذاتها منفصلة عن مقارنة نفسها بها.

وأيضًا قد تشعُر بالغيرة منها لو كان اهتمام الوالدين بأختها زائدًا، فتفعل ما يلفت النظر إليها حتى تكون مثلها، وحينها يجب التحدث معها عن اغتنامها للنعمة التي منحها الله إياها، وسيكون الكلُّ فخورًا سعيدًا بتفوقها؛ لأنه من خصائص تلك المرحلة لفت الأنظار، وجَذْب الانتباه حولها؛ فهي تنجح في ذلك حينما تذهبون بها لكافة الأطباء، وهي لا تعاني من أي مرض صحيٍّ إطلاقًا، فكل ما تشعر به هو نتيجة طبيعة لتغيُّرات جسدها أو لمشاعر تنتابها، ولا يسهل على من حولها فهمها، فيجب إغداق الفتاة بالاهتمام والحب، وإشعارها بأنها أصبحتْ كبيرة، ومنحها الثقة عامة، وبأنكم تثقون فيها وتحبونها، وتعلمون أنها ستتجاوز تلك الفترة لأنها ذكية، وتستطيع مساعدة نفسها.

مِن الممكن وعْد الفتاة بأمور تحبها، إن رأيتم اجتهادها، وبأن الوالدين سيساعدانها لتتخطى ذلك بالتدريج، وحينها ينفذان لها ذلك الوعد.

أنصح الوالدين أيضًا بالكفِّ تمامًا عن الذهاب بالفتاة لكل تلك الأماكن والأطباء لعلاجها، فأمرها يرجع لهما فقط، ولمنحهما إياها الثقة في تخطِّي تلك الأزْمة، لكن مِن الجيد لو ذهبا هما بدون الفتاة لأخذ المشورة من المختصين في حالة ابنتهما، وليثقفا أنفسهما بكيفية التعامل معها، بدون علمها، وبدون إشعارها بأنَّ لديها مشكلةً؛ لأن هذا يكبر لديها المشكلة، خاصة عند الذهاب بها لأطباء الصحة؛ لأنها في تمام سلامتها بإذن الله تعالى.

من المهم جدًّا فِعل كل ما في وسعهما لتحفيز الفتاة إلى حبِّ المدرسة؛ مثل إحضار كل ما تحبه وتختاره هي من أدوات المدرسة، ولا مانع من إحضار الحلوى لزميلاتها في الصف، أو عمل مأدُبة في بيتها لمساعدتها على تكوين الصداقات وعلى الثقة بنفسها وتحبيب الفتيات إليها.

على الأم خاصة أن تتقرب لابنتها في مثل هذا العمر، وتشعرها بصداقتها، وتتحدث معها بصراحة عن التغيرات التي ستحدث لها في هذا العمر، وتشعرها بالفخر بأنها قد كبرتْ، ولتساعدها بجميع الطرق وبالحب لتشكو إليها وتفتح لها قلبها، فإن اعتادت الفتاة أن تحكي لوالدتها فسيسهل جدًّا معرفة حقيقة المشاكل التي تمرُّ بها، وسيساعدها ذلك عن تفريغ مشاعرها. وإن كانت الفتاة من النوع الكتوم جدًّا فلا مانع من تعليمها كيف تُعَبِّر عن مشاعرها بأي هواية تحبها؛ مثل: الرسم أو الكتابة ونحوهما، فهذا يخفف جدًّا مِن آلامها، ويساعدها على مواجهة مشاكلها بنفسها، بدون الهروب منها.

من الممكن البحث للفتاة عن قدوة تحبها وتثق بها؛ معلمة، أو جارة، أو صديقة للأم، تتودد للفتاة فتساعدها تدريجيًّا، وتكتسب الثقة بها، وتكون كاتمة لأسرارها.

يجب مساعدة الفتاة على تكوين مجتمعات أخرى غير أخواتها، حتى تتعلم التعامل مع المجتمع، فمهم جدًّا في هذا العمر أن يكون لها صديقات جيدات، تقلدهن وتمارس معهن أنشطة.

والرياضات البدنية مهمة في هذا العمر أيضاً، فهي تخرج الطاقات النفسية والضيق وتريح الأعصاب، فإشراكها في أي نشاط تختاره أو أي أنشطة رياضية، أو مهارات فنية كتعلُّم الرسم أو الخياطة.. كلُّ هذا سيعطيها مزيدًا مِن الثقة بنفسها، ويخلطها بالمجتمع، ويمكِّنها مِن تكوين صداقات.

ولا ينسى الوالدان الدعاء لها، فدعاؤُهما مستجاب - بإذن الله تعالى - والدعاء بأن يوفقهما الله للتعامل السليم وحسن التربية.

وفقكم الله وسَدَّد خطاكم



__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:31 AM.