|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() اللهُ سمَّى مصطفاهُ محمداً ![]() اسمٌ تعالى في الدُّنى مَعناهُ ![]() نالَ المكارمَ كلَّها بتَمامها ![]() وسقاهُ ربي الطُّهرَ إذ أدناهُ ![]() خصَّ الحبيبَ المصطفى برسالةٍ ![]() كانت كبدرٍ والرسولُ ضِياهُ ![]() ضاءت بهِ ظلماتُ عهدٍ بائسٍ ![]() فتنوَّرت مُذ تابعتْ مَسراهُ ![]() وتعلَّمت منهُ الوفاءَ لخلةٍ ![]() معهم ترعرعَ في نَقاءِ صِباهُ ![]() وتعجبَتْ من أنَّ قلبَ محمدٍ ![]() لم يحوِ حقداً مرةً بجَواهُ! ![]() بل إنَّ بسمتَه بوجهٍ مخالِفي ![]() هِ تمثَّلت بالصَّفحِ يوم قواهُ ![]() قال: اذهبوا طُلَقاءَ من بعدِ الهدى ![]() والدمعُ رقَّ لفَرطِ ما أشجاهُ ![]() بصفائهِ ونقائهِ ووفائهِ ![]() ورجائهِ.. في الأرض عزَّ هُداهُ ![]() ما كان يَفرحُ مِثلما يَوماً يُعا ![]() نقُ صابئاً.. مِن قبلُ قد عاداهُ ![]() كم باتَ يدعو أنْ أَعِزَّ الدينَ في ![]() أحدٍ من العُمَرينِ يا اللهُ ![]() فأجابهُ الفاروقُ بعد دعائهِ ![]() ها قد أتيتكَ.. وانبرَتْ يُمناهُ ![]() فأعزَّ فيه اللهُ دينَ محمدٍ ![]() وتقوَّتِ الضُّعفاءُ في عمراهُ ![]() وتحسَّرتْ أفذاذُ مكةَ عندما ![]() هُبَلٌ تبعثرَ في الثرى ومَناهُ ![]() لم يبقَ إلا قلةٌ حُرمت من ال ![]() إسلامِ كِبْراً سامها عُقباهُ ![]() وتسابق الجمعُ الغفيرُ ليشهَدوا ![]() ألاَّ إلهَ سوى البهيِّ سَناهُ ![]() إذ فتحُ مكةَ لم يكُن إلاَّ فُتو ![]() حاً للقلوبِ بإثرها لعُلاهُ ![]() ويعمُّ في الأجواءِ روحُ محبةٍ ![]() ترقَى لإيثارٍ سما أَصدَاهُ ![]() أثنى الرسولُ على الإلهِ بفَتحها ![]() وبدا كمَن أضناهُ بُعدُ هواهُ ![]() فتحٌ ولا كلُّ الفتوحِ كمِثلهِ ![]() فتحَ الفؤادَ قُبيلَ فتحِ سواهُ ![]() لا، ليس يسمُو الفتحُ إلا عن تُقًى ![]() .. تبًّا لفتحٍ عمَّ في بَلواهُ ![]() غزوٌ بذي الأيامِ سامَ أوارُهُ ![]() مُدناً وشعباً قد سُقوا لأْوَاهُ ![]() شتانَ بين الفتحِ.. فتحُ سلامةٍ ![]() أو غزوُ جَورٍ عجَّ في ***اهُ ![]() إنَّ الحروبَ إذا تخلَّت عن سَنا ال ![]() أخلاقِ بادَتْ كلَّ ما تَلقاهُ ![]() فلِذا ابتدا المبعوثُ أوَّلَ ما ابتَدا ![]() بالصَّبرِ، حتى يستقيمَ بِناهُ ![]() لم ينتقِم مِن مُشركٍ آذاه يَو ![]() ماً، بل أتاهُ بآيةٍ ودَعاهُ ![]() فسعى إليهِ الوافدونَ ليَحتفوا ![]() برسولِ طُهرٍ عزَّ في تَقواهُ ![]() مِن حبِّهم للمصطفى سارُوا على ![]() مِنهاجهِ، وتقيَّدوا بخُطاهُ ![]() هوَ أُسوةٌ للمسلمينَ، وحبُّهُ ![]() أَملٌ لهم عندَ الإله وَجَاهُ ![]() قرَنَ الإلهُ - كرامةً - حُبَّ الرسُو ![]() لِ بحُبِّهِ، وسما بهِ وحَماهُ ![]() ربٌّ تعالى.. إن أعارَ وِدادَهُ ![]() للعَبدِ.. جُوداً بالرِّضا وافاهُ ![]() يُعطي الجزيلَ، وليس يَحرمُ مهجةً ![]() نادَت بجَوفِ الليلِ: يا ربَّاهُ ![]() حاشا يَردُّ الواقفينَ ببابهِ ![]() متذلِّلينَ لعزِّهِ، حاشاهُ ![]() ربَّاهُ، أنت المستعانُ لكلِّ ما ![]() يَجري، وأنتَ المُحتمَى بحِماهُ ![]() أنت الحكيم، وأيُّما قدَرٍ جرى ![]() يَمضي بلُطفكَ.. أنت مَن أجراهُ ![]() أنت الحليمُ، وقلبُ عبدكَ واثقٌ ![]() بجميلِ عفوِكَ علَّ أن يَحياهُ ![]() فإذا قضيتَ فما قضاؤكَ سَطوةٌ ![]() بل رحمةٌ بالعبدِ إذ تَرعاهُ ![]() وإذا ابتلَيتَ فما ابتلاؤكَ نقمةً ![]() مهما ابتليتَ العبدَ لا تنساهُ ![]() أنت القريبُ وليس غيرُكَ مؤنسٌ ![]() ومفرِّجٌ، فالهمُّ طالَ أَذاهُ ![]() أنت المجيبُ لمن دَعاكَ ولم يُعِرْ ![]() أُذناً لغيركَ.. فاستجِب لدُعاهُ ![]() أنت الحبيبُ لكلِّ قلبٍ مؤمنٍ ![]() فأرِح عُبيداً غابَ عنهُ دَواهُ ![]() سبحانكَ اللّهُمَّ خيرَ موفِّقٍ ![]() للعَبدِ في الدنيا وفي أُخراهُ أبو الجود محمد منذر سرميني
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|