اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-01-2014, 07:21 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New محمد اسم له معناه ( قصيدة )


اللهُ سمَّى مصطفاهُ محمداً
اسمٌ تعالى في الدُّنى مَعناهُ
نالَ المكارمَ كلَّها بتَمامها
وسقاهُ ربي الطُّهرَ إذ أدناهُ
خصَّ الحبيبَ المصطفى برسالةٍ
كانت كبدرٍ والرسولُ ضِياهُ
ضاءت بهِ ظلماتُ عهدٍ بائسٍ
فتنوَّرت مُذ تابعتْ مَسراهُ
وتعلَّمت منهُ الوفاءَ لخلةٍ
معهم ترعرعَ في نَقاءِ صِباهُ
وتعجبَتْ من أنَّ قلبَ محمدٍ
لم يحوِ حقداً مرةً بجَواهُ!
بل إنَّ بسمتَه بوجهٍ مخالِفي
هِ تمثَّلت بالصَّفحِ يوم قواهُ
قال: اذهبوا طُلَقاءَ من بعدِ الهدى
والدمعُ رقَّ لفَرطِ ما أشجاهُ
بصفائهِ ونقائهِ ووفائهِ
ورجائهِ.. في الأرض عزَّ هُداهُ
ما كان يَفرحُ مِثلما يَوماً يُعا
نقُ صابئاً.. مِن قبلُ قد عاداهُ
كم باتَ يدعو أنْ أَعِزَّ الدينَ في
أحدٍ من العُمَرينِ يا اللهُ
فأجابهُ الفاروقُ بعد دعائهِ
ها قد أتيتكَ.. وانبرَتْ يُمناهُ
فأعزَّ فيه اللهُ دينَ محمدٍ
وتقوَّتِ الضُّعفاءُ في عمراهُ
وتحسَّرتْ أفذاذُ مكةَ عندما
هُبَلٌ تبعثرَ في الثرى ومَناهُ
لم يبقَ إلا قلةٌ حُرمت من ال
إسلامِ كِبْراً سامها عُقباهُ
وتسابق الجمعُ الغفيرُ ليشهَدوا
ألاَّ إلهَ سوى البهيِّ سَناهُ
إذ فتحُ مكةَ لم يكُن إلاَّ فُتو
حاً للقلوبِ بإثرها لعُلاهُ
ويعمُّ في الأجواءِ روحُ محبةٍ
ترقَى لإيثارٍ سما أَصدَاهُ
أثنى الرسولُ على الإلهِ بفَتحها
وبدا كمَن أضناهُ بُعدُ هواهُ
فتحٌ ولا كلُّ الفتوحِ كمِثلهِ
فتحَ الفؤادَ قُبيلَ فتحِ سواهُ
لا، ليس يسمُو الفتحُ إلا عن تُقًى
.. تبًّا لفتحٍ عمَّ في بَلواهُ
غزوٌ بذي الأيامِ سامَ أوارُهُ
مُدناً وشعباً قد سُقوا لأْوَاهُ
شتانَ بين الفتحِ.. فتحُ سلامةٍ
أو غزوُ جَورٍ عجَّ في ***اهُ
إنَّ الحروبَ إذا تخلَّت عن سَنا ال
أخلاقِ بادَتْ كلَّ ما تَلقاهُ
فلِذا ابتدا المبعوثُ أوَّلَ ما ابتَدا
بالصَّبرِ، حتى يستقيمَ بِناهُ
لم ينتقِم مِن مُشركٍ آذاه يَو
ماً، بل أتاهُ بآيةٍ ودَعاهُ
فسعى إليهِ الوافدونَ ليَحتفوا
برسولِ طُهرٍ عزَّ في تَقواهُ
مِن حبِّهم للمصطفى سارُوا على
مِنهاجهِ، وتقيَّدوا بخُطاهُ
هوَ أُسوةٌ للمسلمينَ، وحبُّهُ
أَملٌ لهم عندَ الإله وَجَاهُ
قرَنَ الإلهُ - كرامةً - حُبَّ الرسُو
لِ بحُبِّهِ، وسما بهِ وحَماهُ
ربٌّ تعالى.. إن أعارَ وِدادَهُ
للعَبدِ.. جُوداً بالرِّضا وافاهُ
يُعطي الجزيلَ، وليس يَحرمُ مهجةً
نادَت بجَوفِ الليلِ: يا ربَّاهُ
حاشا يَردُّ الواقفينَ ببابهِ
متذلِّلينَ لعزِّهِ، حاشاهُ
ربَّاهُ، أنت المستعانُ لكلِّ ما
يَجري، وأنتَ المُحتمَى بحِماهُ
أنت الحكيم، وأيُّما قدَرٍ جرى
يَمضي بلُطفكَ.. أنت مَن أجراهُ
أنت الحليمُ، وقلبُ عبدكَ واثقٌ
بجميلِ عفوِكَ علَّ أن يَحياهُ
فإذا قضيتَ فما قضاؤكَ سَطوةٌ
بل رحمةٌ بالعبدِ إذ تَرعاهُ
وإذا ابتلَيتَ فما ابتلاؤكَ نقمةً
مهما ابتليتَ العبدَ لا تنساهُ
أنت القريبُ وليس غيرُكَ مؤنسٌ
ومفرِّجٌ، فالهمُّ طالَ أَذاهُ
أنت المجيبُ لمن دَعاكَ ولم يُعِرْ
أُذناً لغيركَ.. فاستجِب لدُعاهُ
أنت الحبيبُ لكلِّ قلبٍ مؤمنٍ
فأرِح عُبيداً غابَ عنهُ دَواهُ
سبحانكَ اللّهُمَّ خيرَ موفِّقٍ
للعَبدِ في الدنيا وفي أُخراهُ

أبو الجود محمد منذر سرميني
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:07 AM.