نظرة موضوعية

[استاذ احمد الكيميائى]

بعض المدرسين يؤيد اجراء امتحانات للمعلمين لتطبيق المرحلة الثانية للكادر ويرى ان احتجاج المعلمين عليها ماهى الا ضعف من المعلم وخوف ويرى انه مادام المعلم قوى ومتمكن فى عمله قلا يضره اى امتحان ولكن ترى هل هذه النظرة صحيحة
لقد تانيت قليلا قبل كتابة هذه الكلمات وحاولت مجتهدا ان اعرف ولو بالتقريب وجهة نظر الحكومة فى ذلك واليكم بعض النقاط التى تعبر عن وجهة نظرى :
اولا : اجراء هذا الامتحان ليس الهدف منه رفع كفاءة المعلم بل التقليل من اعداد المعلمين الذين يلتحقون بالمرحلة الثانية وهو الامر الذى لم يطبق على الاطباء والمهن الاخرى لان اعدادهم اقل بكثير من المعلمين
ثانيا : اذا كان الهدف من هذا الامتحان رفع كفاءة المعلم فلابد وان يسبقه مرحلة تدريب منظمة وواضحة لكل معلمى مصر تتضح فيها الامور لكل المعلمين ثم تجرى امتحانات بناء على هذا التدريب
ثالثا : طريقة الامتحان تقليدية وقديمة والوزارة نفسها تنتقدها بشدة وهى تسعى لالغائها وهى طريقة الامتحان النظرى الذى يعتمد على المعرفة النظرية فقط اذ كيف اقيم معلم من خلال مجموعة من الاسئلة النظرية فقط واحكم عليه دون ان اتحدث معه او اعرف مهاراته المختلفة فتخيل اخى العزيز معلم يدخل امتحان ليختار فقط الاجابات الصحيحة من اختيار من متعدد فاين باقى مهارات المعلم
رابعا : تطبيق المرحلة الثانية يغفل عدد الحصص التى يقوم المعلم بتدريسها ومشاركاته بالانشطة المدرسية وتعاونه مع ادارة المدرسة وتوفير المعلم للوسائل التعليمية واطلاعه على الانترنت وثقافته العامة اذ يكفى المعلم ان ينجح فى هذا الاختبار
خامسا : الاهتمام بمهارات اللغة العربية امر هام وانا احبذه ولكنه متناقض تماما مع التعليم المصرى فالجانب العلمى فى مصر يميل الى الانجليزية ولتنظر الى كلية الطب والهندسة والعلوم ولافائدة لمعلمى اللغات لاكتساب مهارات اللغة العربية فى تخصصهم اذ المقضل فى هذه الحالة هو التعامل خلال الحصة باللغة التى يتم تدريسها
وللحديث بقية ان شاء الله..