تباين الآراء حول تأجيل الدراسة بالأزهر

[محمـد الشيخ على]

تباينت آراء المعلمين العاملين بالأزهر حول قرار وكيل الدكتور عباس شومان بتأجيل استئناف الدراسة بالمعاهد الأزهرية بالفصل الدراسى الثانى ليوم 22 فبراير أسوة بمدارس التربية والتعليم وطلاب الجامعات.

ومن ناحيته قال أحمد رضوان معلم أزهرى: "إنه لا يوافق على القرار ويعتبره قرارا غير مدروس"، مشيرا إلى أن المسئولين لا يفرق معهم منهج ولا تعليم ويريدون أن يصبح الطلاب فشلة والدليل على ذلك أن أغلب المحبوسين فى السجون من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعة يعنى المتفوقين.

وأضاف أحمد راشد معلم لغة عربية أن القرار على الرغم من أنه أسعد الكثير من المعلمين إلا أنه سيوثر بالسلب على خطة المناهج خاصة أن المناهج الأزهرية طويلة، وتحتاج إلى وقت أطول للتدريس، مشيرا إلى أنه فى عام الثورة مثلا فى 2011 تم حذف منهج شهر إبريل من كل الكتب المقررة مما جعل فى المستقبل جيلا سيخرج ولم يدرس مثلا فى مادة العروض أى شىء عن القافية، ومنهج القرآن لم يحفظ آيات قرآنية مثل الرعد ويوسف.

وأوضح راشد أنه إذا كان التأجيل لأسباب لا نعلمها من حيث أمن الوطن فنحن نوافق عليها ونرى فيما تقوم به القيادة فى الأزهر الآن من مراجعة الكتب والمناهج ومحاولة التقليل منها سيكون أصلح للطالب إذا تم مراعاة عدم تكرار الدرس فى السنوات ذات المرحلة الواحدة.

بينما أعرب محمد الشيخ عن سعادته بالقرار ووجه رسالة إلى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، يطالبه بإصدار قرار بعودة إجازة السبت أسوة بالتربية والتعليم وذلك بعد قرار تأجيل الدراسة إلى 22 فبراير من أجل إعطاء الفرصة للأسر المصرية للم الشمل بعد الأوقات العصيبة التى عاشتها البلد مؤخرا.

وأشار الشيخ إلى أن قرار إلغاء إجازة السبت يضر بلم شمل الأسرة حيث أن يوم السبت إجازة رسمية بالتربية والتعليم وعمل بالأزهر أحيانا، ويكون فى الأسرة طالب بالأزهر وآخر بالتربية والتعليم وأحيانا يكون الأب والأم يعملان بالأزهر وأبنائهم يدرسون، مطالبا بإعادة النظر وعودة السبت إجازة رسمية حرصا على الطلاب و لم شمل الأسر المصرية، لافتا إلى أن قرار التأجيل فرصة لأنهم لم يلتقطوا أنفاسهم بعد إلغاء إجازة السبت.

وقال باسم طه معلم أزهرى أن القرار ليس فى صالح العملية التعليمية بالأزهر لأن المقررات الدراسية كثيرة وتحتاج إلى وقت أطول، وهناك مقرر شهر فبراير سيتم ترحيله لمارس ومقرر شهر مارس سيتم ترحيله لشهر إبريل ومقرر شهر إبريل ليس له مكان على الخريطة لأن الامتحانات تبدأ فى الأزهر مع بداية شهر مايو.

وتابع طه: أن ذلك سيكون عبأ على الطلاب وسيضطر المعلمون لضغط المقررات الدراسية، مشيرا إلى أن هناك بعض المقررات مثل الرياضيات لا يمكن حذف أى أجزاء منها لأنها تراكمية وما يدرسه الطالب فى العام الحالى مرتبط بما سوف يدرسه فى العام اللاحق، ولكن من ناحية أن التربية والتعليم تأجلت الدراسة بها فالقرار يصبح مقبولا فالقرارات يجب أن تسود على الجميع وخصوصا بعد انتشار مرض انفلونزا الخنازير مرة أخرى.

ومن جانبه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف: "تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم فى اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى على تأجيل استئناف الدراسة وذلك من أجل إعطاء الفرصة للأسر المصرية للم الشمل بعد الأوقات العصيبة التى عاشتها مصر مؤخرا وأضاف أنه سيتم تخفيف المناهج وتعديل مواعيد الامتحانات".

المصدر
http://www.facebook.com/l.php?u=http...79&h=nAQGnEMon