|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حَياتي عَذاب .. أحلامي سراب .. أُغلِقَت في وَجهي كُلُّ الأبواب . لا صَدِيقَ يُؤنِسُني ويَنصَحُني .. ولا قَريبَ يُرشِدُني ويُوَجِّهُني .. ولا جَارَ يُحسِنُ إليَّ . هَدَّنِي المَرضُ .. وهَرَبَ مِنِّي الأمَلُ .. وضَاقَت علَيَّ الدُّنيا . لا أملِكُ سِوَى الدُّمُوعَ رفيقًا .. والآلامَ صَدِيقًا .. والعُزلَةَ مأوَى . لا أعرِفُ مِنَ السَّعَادةِ إلَّا اسْمَها .. ولا مِنَ البَسْمَةِ إلَّا رَسْمَها . أعمالِي كُلُّها ذُنُوب .. وشَخصِيَّتِي تَملؤها العُيوبُ .. وحَياتي كُلُّها كُروبٌ . الكُلُّ يُبغِضُني .. وعن طَريقِهِ يُبعِدُني . فإنْ حَدَّثتُ أحدَهم لم يَفهمنِي .. وإنْ سألتُه لم يُجِبني .. وإنْ طلبتُ عَونَهُ لم يعاوِنّني . حَياتي مُظلِمَة .. وتَصَرُّفاتُ النَّاسِ حَولِي مُؤلِمَة . كأنِّي شئٌ لا قِيمةَ له في هذه الحَياة . سَئِمْتُ النَّاسَ .. وكَرهتُ نَفسِي .. ولم أَعُدْ أُطِيقُ الحَياةَ . فقط أُرِيدُ أنْ تَنتَهِيَ حَيَاتِي في هذه الدُّنيا . أُرِيدُ أنْ أُرِيحَ النَّاسَ مِنِّي . أُرِيدُ أنْ أنتحِـرَ .. أُرِيدُ أنْ أنتحِـرَ . أخي في اللهِ ، لِمَ كُلُّ هذا اليأس ؟! لِمَ كُلُّ هذا الحُزن ؟! لِمَ كُلُّ هذا الألَم ؟! كأنَّ الحياةَ عِندكَ قد انتهت ، فلَم تَعُد تَراها سِوَى سَوداءَ مُظلِمَة . كأنَّكَ أغلقتَ على نَفْسِكَ بابًا ، فلم تَعُد تسمَعُ لأحدٍ ، ولم تَعُد تُكَلِّمُ أحدًا . أخي في اللهِ ، كُلُّ شئٍ في هذا الكَونِ يَجري بقضاءِ اللهِ وقَدَرِهِ . فما أصابَكَ مِن خيرٍ فمِنه سُبحانه ، وما أصابَكَ مِن بلاءٍ ، فلَعلَّه تمحيصٌ لَكَ ، وتَطهيرٌ لَكَ مِنَ الذّنوبِ . فاصبِر أخي ، واحتَسِب الأجرَ . إنْ كانت الأبوابُ قد أُغلِقَت في وَجهِكَ ، فلا زالَ أمامَكَ بابٌ واحِدٌ لم يُغلَق ، ولا يُغلَقُ أبدًا حتَّى انتهاءِ أجَلِكَ ، بل حتَّى قِيَامِ السَّاعةِ . بابٌ لا يَقِفُ عليه بَوَّابٌ ، ولا يَمنعُكَ مِن دخُولِهِ أحد . إنَّه التَّوَجُّهُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، والُّلجوءُ إليهِ ، والاستعانةُ بهِ . لَعَلَّ اللهَ – عزَّ وجلَّ – أرادَكَ أن تلجأَ إليهِ ، وأن تتقرَّبَ مِنه ، وألَّا تُعلِّق قلبَكَ بالنَّاسِ ، بل تُعلِّقه بهِ وَحدَه سُبحانه وتعالى . هو اللهُ وَحدَه القادِرُ على إزالةِ هُمُومِكَ وغُمُومِكَ . هو وَحدَه القادِرُ على إسعادِكَ في الدُّنيا والآخِرة . لا تَحزَن لِمَرضٍ أصابَكَ ، لا تَحزَن لِهَمٍّ يُؤرِّقُكَ ، لا تَحزَن لِصَدِيقٍ فارقَكَ ، لا تَحزَن لِوِحدَةٍ تَعِيشُها . فإنْ كُنتَ وَحِيدًا لا تَجِدُ مَن يُؤنِسُكَ ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ – رَبَّكَ وخالِقَكَ ومُدَبِّرَ أمرِكَ – مَعَكَ ، يَعلَمُ حالَكَ ، ويَرَى مَكانَكَ ، فتوجَّه إليهِ بالدُّعاءِ ، واجعل الرَّجاءَ مُلازِمًا لَكَ . أخي في اللهِ ، أسمِعتَ عن رُجُلٍ يَمشِي كُلَّ يَومٍ مَسافةً طويلةً مِن بيتِهِ لِمَكانِ عملِهِ ؛ لأنَّه لا يَجِدُ ما يَدفَعُهُ في وسيلةِ مُواصلاتٍ ..؟! أتدري كم مِقدارُ المالِ الذي لا يَجِدُهُ كَيْ يَدفَعَهُ في ذلك ..؟! إنَّه ( خَمْسُونَ قِرْشًا ) . الخَمْسُونَ قِرْشًا هذه لا تُساوي شيئًا ، فمَصروفُ الطِّفلِ اليوميِّ لا يَقِلُّ عن خَمْسَةِ جُنَيْهَاتٍ . وهو صابِرٌ راضٍ . لم يَشُكُ هَمَّهُ لأحدٍ ، رغم أنَّ امرأتَه مريضَةٌ ، ولا يَجِدُ لها ثَمَنَ العِلاج . ورغمَ أنَّ عِندَهُ أولادٌ بحَاجةٍ لِمَصاريف ومُتطلَّباتٍ مدرسيَّةٍ ، وغيرِها . فاحمَد رَبَّكَ على ما أنتَ فيه . وهذا رجلٌ قد أُصيبَ بالسَّرَطَانِ ، وصَبَرَ وتَحَمَّلَ ، ومع ذلك كان مُتفائِلاً ، عِنده أملٌ في الشِّفاءِ ، ويدعوا مَن حولَهُ للتفاؤلِ ، ويُهَوِّنُ عليهِم . إنْ وَجَدَ أحَدَ أبنائِهِ أو أحفادِهِ يائِسًا أو حَزِينًا ، بَشَّرَهُ بالخَيْرِ ، وحاوَلَ التَّخْفِيفَ عنه ، ودعاه لأن يكونَ مُتفائِلاً ، وعِندَهُ أملٌ في غَدٍ مُشرِقٍ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى ، فلَم يَذكُرُهُ النَّاسُ إلَّا بِخَيْرٍ . أخي في اللهِ ، لا تَظُنّ نَفْسَكَ المُبتلَى الوحِيدَ في هذه الدُّنيا ، فغَيْرُكَ كثيرٌ مُبتلَىً بأعظمَ مِن بلاءِكَ ، وهُم صابِرُونَ مُحتَسِبُونَ ، وكُلُّ ما يَجري على ألسنَتِهِم هو حَمْدُ اللهِ ، وذِكرُهُ ، وشُكرُهُ . انظُر أخي في اللهِ ، كم مِن إنسانٍ فَقَدَ عَيْنَيْهِ أو أحدَهُما ، أو يَدَيْهِ أو أحدَهُما ، أو رِجلَيْهِ أو أحدَهُما ! كم مِن إنسانٍ فَقَدَ سَمْعَهُ ، فيتكلَّمُ النَّاسُ مِن حولَهِ ، ولا يَدري عَمَّ يتكلَّمُونَ ، ولا في أىِّ شئٍ يتناقَشُون ! وكم مِن إنسانٍ لا يَستطيعُ أن يُعَبِّرَ عن حاجَتِهِ ، فهو أبْكَم ! وكم ..... ! وكم ..... ! ومع ذلك لا يَشكُونَ هُمُومَهُم لأحَدٍ ، بل يقولون بلِسانِ حالِهم أو مقالِهم : ( الحَمْدُ للهِ ) . فكُن مِثْلَهُم . تذكَّر – أخي في اللهِ – نِعَمَ اللهِ عليكَ . فكم مِن نِعمةٍ تتقلَّبُ فيها لَيْلَ نَهارٍ وأنتَ لا تَشعُر . ألَا تكفيكَ نِعمةُ الإسلامِ ..؟! فأنتَ مُسلِمٌ وحولَكَ أٌناسٌ كثيرٌ لا يَعرِفُونَ عن الإسلامِ إلَّا اسمَه . أنْ تكونَ مُسلِمًا لَكَ رَبٌّ تَعبُدُه وتُوَحِّدُهُ ، تُصلِّي له كُلَّ يَومٍ خَمْسَ صلواتٍ ، وتتوجَّهُ إليهِ بالذِّكْرِ والشُكْرِ والدُّعاءِ ، فهذه نِعْمَةٌ حُرِمَها الكثير . أنْ يكونَ لَكَ كِتابٌ تَحتَكِمُ إليهِ ؛ وهو كِتابُ رَبِّكَ سُبحانه ( القُرآنُ الكَرِيمُ ) ، وتقرؤهُ فيكونُ لَكَ بِكُلِّ حَرفٍ حَسَنَةٌ ، والحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمثالِها إلى سَبْعِمَائةِ ضِعْفٍ ، فهذا فضلٌ مِنَ اللهِ يَحتاجُ لِشُكرٍ . أنْ يكونَ لَكَ نَبِيٌّ تتأسَّى به ، وتَسيرُ على نَهْجِهِ وسُنَّتِه ، فهذه نِعمةٌ تَحتاجُ لِشُكرٍ ، ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب/21 . فمِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ الشَّجَرَ ، ومِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ الحَجَرَ ، ومِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ البَقَرَ ، ومِنهم مَن يَعبُدُ النَّارَ ، بل مِنهم مَن يَعبُدُ الفأرَ . ومِنَ النَّاسِ مَن يَحتكِمُ لِكُتُبٍ مِن صُنعِ البَشَرِ ، ويَنسبُونها لِشَرائِعهم . وقد حَسَدتنا اليَهُودُ على شَيْئَيْنِ . أتدري ما هما ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( مَا حَسَدَتكُم اليَهُودُ على شئٍ مَا حَسَدَتكُم على السَّلامِ والتَّأمِينِ )) صحيح الجامع . أخي في اللهِ ، أليس لَكَ عقلٌ تُفكِّرُ بهِ ، وتُمَيِّزُ بِهِ بين الحَقِّ والباطِلِ ، والصَّوابِ والخطأ ؟! أليست هذه نِعمةٌ تَستَحِقُّ الشُّكرَ ؟! فكَم مِن إنسانٍ فَقَدَ عقلَه ! أخي في اللهِ ، حالُكَ هذا يُذكِّرُني بِطَيْرٍ حَزِنَ على مَوتِ زَوْجِهِ ، فاعتزلَ بَقِيَّةَ الطيورِ ، وامتنعَ عن الطّعامِ والشَّرابِ ، حتى صارَ هَزيلاً ضعيفًا ، فلَم يَتحمَّل الحياةَ بَعدَها ، ومات . سيكونُ هذا حالَكَ – أخي – إنْ لم تَعرِف حقيقةَ الدُّنيا ، وإنْ بَقِيتَ على ما أنتَ فيه . فالحُزنُ لن يُفيدَكَ بشئٍ أبدًا ، ولن تَجنِيَ مِن ورائِهِ سِوَى ضَعفِ قُوَّتِكَ ، وهُزالِ جِسْمِكَ ، ورُبَّما ضَعفِ إيمانِكَ . أخي في اللهِ ، بالإضافةِ إلى كلامي السَّابق ، هذه نصائح سريعة ، تُخَفِّفُ عنكَ ما تَجِد : - أخلِص نِيَّتَكَ للهِ – عزَّ وجلَّ – في كُلِّ عملٍ تقومُ بِهِ ، واستعِن بِهِ وَحدَهُ ، فهُو القادِرُ على إعانَتِكَ ، يقولُ رَبُّكَ سُبحانه : ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ الزمر/2 ، ويقولُ سُبحانه : ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ الفاتحة/5 . - انظُر للحياةِ بنظرةٍ مُتفائِلَةٍ مُشرِقةٍ ، ولا تلبَس نظَّارةً سَوداءَ ، فتسوَدّ حياتُكَ ، ويملؤها اليأسُ ، وقد كان نبِيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( يُعجِبُه الفألُ الحَسَنُ )) صحيح الجامع . - اعلم أنَّ الحياةَ الدُّنيا مَتاعٌ زائِلٌ ، فلا تَحزَن له ، ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ آل عِمران/185 . - واعلم أنَّها لا تَخلو مِن المُنَغِّصاتِ والمُكَدِّراتِ ، وأنَّ الإنسانَ دائمًا فيها في تَعَبٍ ، ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ البلد/4 . فلا راحةَ إلَّا في الجَنَّةِ ، ﴿ وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ الضحى/4 ، ﴿ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ الأعلى/17 . - اعلم أنَّ أمرَ المُؤمِنِ كُلَّه خَيْرٌ ، كما أخبرَ بذلك نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( إنْ أصابته سَرَّاءُ شَكَرَ ، فكان خيرًا له . وإنْ أصابته ضَرَّاءُ صَبَرَ ، فكان خيرًا له )) رواه مُسلِم . فاشكُر رَبَّكَ على ما أنتَ فيه مِن نِعَمٍ ، واصبِر على ما أصابَكَ مِن بلاءٍ . - أتدري ما جزاءُ الصَّابِرين ؟ ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ الزمر/10 . - حافظ على صلاةِ الجَمَاعةِ ، وصاحِب ذَوِي الخُلُقِ والدِّينِ ، فسيكونونَ عونًا لَكَ في طَرِيقِكَ بإذن الله ؛ إنْ أحسنتَ أعانُوكَ وشَجَّعُوكَ ، وإنْ أسأتَ صَوَّبُوكَ وَوَجَّهُوكَ . و (( المَرءُ على دِينِ خليلِهِ ، فليَنظُر أحدُكم مَن يُخالِلْ )) حَسَّنه الألبانِيُّ . - ابدأ في حِفظ كِتابِ رَبِّكَ ( القُرآن الكريم ) ، وقِراءةِ كُتُبِ العِلم النَّافِعةِ ، وحُضورِ مَجالِسِ العِلمِ ، يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( مَا اجتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ ، يَتلُونَ كِتابَ اللهِ ، ويَتدارَسُونَهُ بينهم ، إلَّا نَزَلَت عليهم السَّكِينةُ ، وغَشِيَتهُمُ الرَّحْمَةُ ، وحَفَّتهُمُ المَلائِكةُ ، وذَكَرَهُمُ اللهُ فيمَن عِندَه )) صحيح الجامع . - أشغِل وَقتَكَ بِكُلِّ مُفيدٍ ؛ مِن بِرِّ والِدَيْنِ ، وصِلَةِ رَحِمٍ ، واجتماعٍ بصُحبةِ الخَيْرِ ، وتَعَاونٍ على البِرِّ والتَّقْوَى ، وأمرٍ بالمَعروفِ ، ونَهْيٍ عن المُنكر ، إلى غَيْر ذلكَ مِن أعمالٍ صالِحَةٍ . - اعلم أنَّ الشيطانَ يُريدُكَ أن تكونَ قريبًا منه ، بعيدًا عن الله ، مُرتكِبًا للمَعاصي ، يائِسًا بائِسًا ، فلا تَستجِب له ، ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ ص/82-83 . - واعلم أنَّ الابتلاءَ يكونُ بالشَّرِّ ، ويكونُ أيضًا بالخَيْرِ ، ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ الأنبياء/35 . - خالِط النَّاسَ ، واصبِر على أذاهُم ، وادعُهُم ، وانصحهُم ، فـ (( الدِّينُ النَّصِيحة )) رواه مُسلِم . واعلم أنَّكَ مأجُورٌ على ذلكَ بإذن اللهِ . - لا تُكَرِّر كلمةَ الانتحارِ مرةً أخرى ، فليس هذا حَلًّا ، ولا تدري ما تَجُرُّه عليكَ هذه الكلمةُ ، وإنْ لَم تَتَحَقَّق . يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( إنَّ العَبْدَ لَيَتكلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضوانِ اللهِ ، لا يُلقِي لَها بالاً ، يَرفَعُ اللهُ بِها دَرَجَات ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتكلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللهِ ، لا يُلقِي لَها بالاً ، يَهوِي بها في جَهَنَّمَ )) رواه البُخاريُّ . - واعلم أنَّ الدُّنيا لا تُساوي عِندَ اللهِ جَناحَ بَعوضةٍ ، يقولُ نَبِيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( الدُّنيا مَلْعُونَةٌ ، مَلْعُونٌ مَا فِيها ، إلَّا ذِكْر اللهِ ومَا والاه ، أو عالِمًا أو مُتَعَلِّمًا )) السلسلة الصحيحة . - وأخيرًا ، لا تَنسَ التَّوبَةَ للهِ عَزَّ وجلَّ ، فقد دعاكَ رَبُّكَ – سُبحانه – للتَّوبَةِ ، فقال : ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ النور/31 . فليس مِن إنسانٍ خالٍ مِنَ العُيُوبِ ، وطاهِرٍ مِنَ الذَنُوبِ ، يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( والذي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لو لَم تُذنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكم ، ولَجَاءَ بِقَومٍ يُذنِبُونَ ، فيَستغفِرُونَ اللهَ ، فيَغفرُ لهم )) رواه مُسلِم . أسألُ اللهَ - جَلَّ وعَلا - أن يَهدِينا وجميعَ المُسلمين ، وأن يُذهِبَ هُمُومَنا وغُمُومَنا ، وأن يُدخِلَنا الفِردوسَ الأعلى .
__________________
ربي ان في قلبي أشياء كثيره ... لا أستطيع البوح بها لأحد سواك.. أنت تعلم سري وما يضمره قلبي ... ربي بكلمة ( كن ) منك تسعد حياتي ربي قل لأمنياتي كوني... فإذا كنت أنت معي ... فلا أحتاج لأحد سـواك
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
ونعم بالله
جزاك الله خيرا
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
رووووووو9وووووووووووو9وووووووووووووعة
جزاكم الله خير الجزاء
__________________
واكثر الفراق ألملا ......فراق الموت ![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|