|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
[frame="10 10"][CENTER]إن الإنسان لا يخلو في هذه الحياة من المتاعب والأحزان وتقلُّب الأطوار ، وتعاقب الأدوار ، فكما نرى في الطبيعة اختلاف الليل والنهار ، وتعاقب الفصول خلال العام من ربيع وصيف وخريف وشتاء ، كذلك نرى النفوس يتعاقب عليها القبض والبسط ، والعسر واليسر ، فيتقلَّب المرء بين السرور والأحزان ، وقد يدور عليها الخير والشر ، والبأساء والنعماء ، فيظهر عليه الابتهاج أو الاكتئاب ، فالسرور والحزن يظهران على وجه الإنسان ، ليعبرا عما في نفسه من جلال أو جمال ، وقبض أو بسط
وأسباب القبض كثيرة ؛ منها : كثرة الحجب المتراكمة على النفس لذنب وقع ، وهذا يزول بالتوبة والاستغفار ، وقد يكون القبض بسبب أمل ضاع ، أو أمنيَّة لم يستطع المرء تحقيقها ، وعلاج ذلك بالتسليم لأمر الله ، والرضا عما قضاه ، وتفويض الأمر كله لله وربما يكون سبب القبض ، ظلمٌ وقع على المرء نفسه ، أو ماله ، أو أهله وعلاجه بالصبر ، وسعة الصدر ، وصدق الالتجاء إلى حضرة الله ، وتفويضه سبحانه في ردِّ الظلم ، ودفع المكروه وهناك قبضٌ لا يعرف له سبب ، وهذا يزول بالكفِّ عن الأقوال والأفعال ، مع ملازمة الصمت والسكون ، انتظاراً لفرج الله ، فإن بعد القبض بسطا ، وإنَّ مع العسر يسرا ، وفي ذلك يقول الإمام أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه : ومع العسر إن تدبرت يسرٌ ومع الرضا كلُ شئٍ يهـون فنهاية الشدة هي بداية الفرج ، وربما أفادك ليل القبض ما لم تستنفذه في إشراق نهار البسط ، فقد ينكشف ليل القبض بظهور نجم يهديك ، أو قمر يضئ لك الطريق ، أو شمس تبصر بها سبيل الخلاص اشــتدِّي أزمـة تنفرجي قد أذن ليــلك بالبلج وظــــــلام الليل له سرج حتى يغشاه أبو السرج وسحــاب الخير له مطر فإذا جـــاء الأبان تجى وأما أسباب البسط فكثيرة جداً ، منها : التوفيق في طاعة الله ، أو زيادة من الدنيا ، أو إقبال الناس عليك ، أو إطراؤهم لك ومدحهم إياك ، وهذا كله يقتضي منك أن تشكر الله على نعمه وتوفيقه ، وألا يؤدي إقبال الدنيا عليك إلى الغرور والبطر والتعالي والزهو ، ولا يغرُّك ثناء الناس ومدحهم لك بالصلاح - وأنت خالٍ منه - أو يفتنك ذكرهم لك بما لا تستحق ، أو يخدعك حسن ظنِّهم بك عن يقينك بما في نفسك ، واحذر أن يظهر الله للناس ذرَّة مما بطن فيك من العيوب فيمقتك أقرب الناس إليك ولا تصغ إلى من يمدحونك من المنافقين لحاجة في نفوسهم ؛ فإذا قضيت حاجاتهم انتهى مديحهم لك وإذا لم تقض سخروا منك واغتابوك - فقابل المدح كمادح نفسه ، وذمُّ الرجل نفسه هو مدح لها وهناك بسطٌ بسبب الإشراقات القلبية ، والمكاشفات الروحانية ، والمؤانسات القدسية ، فعلى من يختصُّه الله به ؛ أن يسير فيه في حدود الأدب مع الله ، فقد قال أحد العارفين {فتح لي باب البسط ؛ فانبسطتُ ؛ فحُجِبْتُ} والله يقول {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} الشورى27 |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
لقد وعد الله المنافقين بجهنم وبئس المصير بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا . |
#3
|
|||
|
|||
![]()
اللهم صل وسلم على النبى محمد" صل الله عليه وسلم " وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم" إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا"صدق الله العظيم قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم ]"إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "صدق رسول الله [صلى الله عليه وسلم ]
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|