بالواجبات قبل الحقوق تنصلح الأحوال

[adel elshamy]

للأسف الشديد الكل يُطالب بحقوقه ويبحث عنها في الأزهر ويقارن نفسه بغيره ممن يأخذ أكثر منه ماليا والمظالبة بزيادات في المرتبات والحوافز والبحث عن الترقيات وكل ذلك لاعيب فيه ولاباس به
ولكني لم أجد من يتكلم عن الرقي بعمله في معهده
لم أجد من يطالب بتطوير عمله كمدرس أو وكيل أو عامل
لم أجد من يحاول أن يؤدي عمله كما يجب أن يكون بل يقوم بأداء واجب ثقيل على نفسه
بل يفضل عمله الخارجي عن عمله بالمعهد وهو العمل الأصلي
بل يحاول أن يؤدي حصته ويغادر المعهد على عجل دون انتظار للدوام كما يحدث في كل الدول العربية
بل البعض يحث الطلاب على الغياب ليوقع ويغادر المعهد
بل البعض يأتي متأخرا عن حصصه وقد لايكون له في اليوم إلا حصة واحدة يتأخر عنها
وعندما يطبق عليه القانون بالغياب أو التحقيق يغضب ويتهم رئيس العمل بالقسوة والشدة

ألايجب علينا أن نعطي ما علينا من واجبات كما نطالب بحقوقنا؟

أعلم أن كلامي لن يعجب الكثيرين وسيذكرون أعذارا لما يفعلون من تجاوزات وأخطاء
ولكنها كلمة أردت قولها من كثرة ما أقرأ عن مطالبات بحقوق يستحقونها أو لايستحقونها دون حديث عن واجبات
ولكم جزيل امتناني