|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
وفي بلادي لكل قوم “هبل ” يعظموه يبجلوه يسجدوا له من دون الله يرفعوا له أكف الدعاء للحمد والشكر على ظلم كثير وعدل قليل وحقوق اعتقدوا أنها عطايا أو هبات..في بلادي فرق وطوائف لا يتنازعون على رب يعبدوه وإنما بشر يؤله…
*** عزيز القاريء أصارحك القول، انتهى عصر المؤامرات الخارجية، نفض اعدائنا أيديهم من هذا الأمر وتركوا لنا هذه المهمة الجليلة عن طيب خاطر، لماذا ينشغل من يضمر في نفسه حقد دفين وشر عظيم بالتخطيط لإسقاط مصر اذا كان اهلها قادورن على ذلك ؟ نعم نحن قادرين على إسقاط بلدنا وأزعم أننا نمضي في هذا الدرب المظلم الذي قد يسقط بنا في جرف لا سبيل للخروج منه إلا بعد عشرات السنين، ان حالة الاستقطاب الشديدة التي تشهدها الدولة المصرية بفعل تهافت الإعلام على نشر ثقافة التخوين والتلفيق والتأليه والمتاجرة بأي شيء وكل شيء في سبيل السبق الصحفي ولفت أنظار الناس، أصبحنا نروج للأفكار الهدامة بصورة أكبر من أصحابها يكفي أن يتبع أحد هؤلاء بنشر فيديو لا تتجاوز مدته الدقيقة ونصف لتجد أغلب وسائل الإعلام المصرية تبثه بصورة شبه متكررة لتحليله وتمحيصه واكاد اتخيل صاحب الفيديو يجلس أمام الفضائيات المصرية مبتسما ويتمتم قائلا شكرا لحسن تعاونكم. ان ما يشهده الإعلام المصري من انفلات يكاد يعصف بالدولة يحتاج الى صياغة ميثاق شرف يحدد واجبات وحقوق العمل الإعلامي ويقدم رؤية واضحة لما يجب ان تكون عليه التغطية المهنية، أعلم تماما أن الفضاء المفتوح على مصراعيه أمام كافة وجهات النظر الصالح والطالح منها قد يحول دون ذلك ولكن لنبدأ من وسائل الإعلام التي تعمل داخل القطر المصري كفانا عبثا بمقدرات هذا البلد وغسيل أدمغة الناس وفق اهواء وقناعات بعض التيارات. لقد سقط المواطن منذ سنوات فريسة لمحاولة تغييب الوعي الجمعي المصري من طرفين كل منهما لديه اهداف يسعى لتحقيقها مستخدما الإعلام كوسيلة لبلوغها، اما الطرف الاول تمثل في نظام فاسد أطلق يد وسائل الإعلام الصفراء والفن الهابط فاطمئن الى انه لن يحاسب ولن يسأل عن تقصير في خدمات، فالرجل البسيط يعود من عمله منهكا ليجد متعته في مشاهدة مفاتن فلانة أو لينفس عما داخله من غضب امام مباريات كرة القدم، أما الطرف الثاني متمثل في الحركات المتأسلمة التي بدأت في عملية غسيل مخ للمجتمع المصري مستغلة غفلة مؤسسة بحجم وقيمة الأزهر الشريف وتراجع دوره ليتجه المواطن المصري نحو منابر الفضائيات التي تزعم انها دينية فاستطاعوا أن يلفتوا نظر البسطاء ويخدعوهم باسم الدين وجيشوا الآلاف حتى أصبح المواطن المصري بين مطرقة الهشك بشك وسندان دراويش يتخذون من الدين ستارا لتحقيق مآرب أخرى، هل تسألني لماذا وافق الطرف الأول – السلطة – أن يحظى الطرف الثاني بهذه الحرية؟ الاجابة بسيطة – فلسان حال الحكومة حينها “اللي منفعش معاه الدنيا …يمكن يسكته الدين “. ازعم ان ما تمر به مصر حاليا يحتاج الى الإسراع في إعداد مشروع قانون إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المنصوص عليه في المادة 211 من الدستور فبناء المجتمع يبدأ من ترويض الآلة الإعلامية المصرية التي أصبحت تهدم دون رحمة ونحن على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها العمل لن نتقدم للأمام إلا إذا استشعر كل منا مسئوليته وأن يكون النقد بناء للبناء لا للهدم وازكاء الفتن وزيادة الهوة بين مختلف التيارات الفكرية في المجتمع أو الاستمرار في سياسة تغييب المواطن عن واقعه…..ودمتمhttp://elbadil.com/2014/08/23/%D9%85...5%D8%B5%D8%B1/
__________________
![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|