اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-08-2014, 02:58 PM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 484
معدل تقييم المستوى: 15
أهل السنة has a spectacular aura about
افتراضي ليس دفاعا عن الرئيس محمد مرسي

في أحوال مصر المتقلبة بشكل عصبي وعنيف عدة مرات خلال ثلاث سنوات أو أقل ، منذ الإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك ، ثم الإطاحة السلمية بنظام المجلس العسكري ثم الإطاحة العنيفة بنظام الرئيس محمد مرسي ثم التوتر الذي تعيشه البلاد حاليا وضعف الثقة بالمستقبل ، في مثل هذه الأجواء يكون البحث عن العدل في القول والعمل بعيد المنال ، وصعب الوجود ، ولكن هذا لا يمنعنا من أن نسجل قولا للتاريخ ، الذي سيكتبه الكاتبون بعد ذلك ، حتى لا نساهم بصمتنا في تزويره فيما بعد وتشوه صورته أمام الأجيال الجديدة ، حتى لو كان ما نقوله الآن ضعيف المردود في تشكيل الواقع أو التأثير فيه ، هذا الكلام أقوله بشكل عام ، لأنها مسئولية أخلاقية للمثقفين والإعلاميين وأصحاب القلم والرأي ، ولكن ذكرني بذلك لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بمجموعة مختارة من رؤساء تحرير الصحف المصرية المؤيدين له ، الحكومية والخاصة والحزبية ، حيث جرى حوار لم نسمعه ولم نعرف بالضبط ما دار فيه ، وإنما سمعنا وقرأنا تعليقات أو أوصاف لبعض المواقف ممن حضروا اللقاء ، وقد لفت انتباهي ما قاله الصديق العزيز ضياء رشوان نقيب الصحفيين ، تعليقا على اللقاء الذي شارك فيه ، حيث قال : إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالصحفيين للمرة الثانية في أقل من شهر هو خير دليل علي سعة صدره وحرصه علي التواصل مع الإعلاميين من أجل إيصال وجهة نظره بشكل سليم ، .. وأن عمل السيسي على مخاطبة الرأي العام من خلال لقائه بالصحفيين هي طريقة أكثر تفاعليه من الخطابات التي اعتدنا عليها في الماضي. وأشار إلى أن أغلب الدول الديمقراطية يقوم رؤساء وزرائها بتوجيه الخطاب إلى الشعب عن طريق "الديالوج" وليس "المونولوج". وأضاف رشوان إلى أنه استشعر اختلاف بين طريقة الرئيس السابق محمد مرسي، والرئيس عبدالفتاح السيسي في طريقة التعامل مع الصحفيين، حيث سبق وأن حضر الأول مرسي مع الصحفيين في قصر الاتحادية. وأبرز نقاط الخلاف، وفقًا لما أوضح ضياء أن شكل اجتماع مرسي بالصحفيين كأنه يقوم على الخطاب من طرف واحد، حيث يجلس مرسي على المنصة ورؤساء التحرير في القاعة للاستماع فقط، وهذا يدل علي التعامل بالتعالي في مخاطبة قادة الرأي، بعكس تعامل الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء التحرير الذي اتخذ شكل المائدة فكان أشبه بجلسة العمل، والجميع علي قدمٍ وساق، مما يدل علي الندية في التعامل بين الطرفين "الرئاسة ورؤساء التحرير". ولما كنت شاهدا على ما كان يجري أيام الرئيس محمد مرسي مع الصحفيين ، ورغم انتقادي الشديد له وتسجيلي لأخطاء سياسية بعضها كارثي في إدارته لشؤون الدولة ، إلا أن ما يخص الصحفيين ، والمقارنة بينه وبين السيسي لن تكون لصالح السيسي أبدا ، حتى الآن على الأقل ، بل هي لصالح مرسي بامتياز ، ومن نواح عديدة ، لعل في مقدمتها وأهمها هي شجاعة مرسي في دعوته للصحفيين من مختلف التيارات المؤيدة له والمعارضة له وحتى تلك التي كانت تدير معركة شاملة معه ، كلهم توجه لهم بالدعوة لحضور لقائه بالصحفيين في قصر الاتحادية ، وقد حضرت أنا بنفسي ذلك مرتين وكنت شاهدا ، وكانت لقاءات ثرية وصريحة وقوية ومترعة بالندية بين السلطة والصحفيين ، ولا أنسى أبدا ، أن أحد رؤساء تحرير الصحف الخاصة الشهيرة والمعارضة بشدة لمرسي وقف أمام الجميع وقال له : نحن لا نخاف منك يا سيادة الرئيس ، بل أنت الذي يجب أن تخاف منا ، وقابل مرسي ذلك بابتسام وموافقة مؤكدا على أن النقد يقومه وأن الخوف لا مكان له في مصر الآن بعد ثورة يناير ، صحيح كان مرسي يجلس في مواجهة الصحفيين وليس في طاولة مستديرة ، لكن ذلك لأن العدد كبير جدا لا تتسع له أي طاولة مستديرة ، وكان كلام الصحفيين وتعليقاتهم ومداخلاتهم أكثر من كلام مرسي نفسه ، وغالب المتحدثين كان معارضا ، ومنهم "جعجعية" مشهورون لا يشبعون من الكلام والضجيج ، وكانت روح الثقة والندية متوفرة في الجميع ، وإذا قاس الصديق ضياء ذلك على ما يحدث حتى الآن مع السيسي لوجد فارقا ضخما ، لا يوجد رئيس تحرير صحيفة مصرية حكومية أو خاصة أو حزبية يمكنه أن يخاطب السيسي بتلك الروح الجسورة والتي تتوعده بالغضب والخوف والتحدي ، بل الكل يتزلف ويتمسح ويلتمس القرب ، بل يمكن أن تقارن ببساطة بين ضيوف الرئيس السيسي الذين انتقتهم مؤسسة الرئاسة بدقة شديدة من أخلص مؤيدي السيسي من الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف المؤيدة بشدة له ، حيث لا يوجد صحفي واحد معارض ولا رئيس تحرير صحيفة واحدة معارض يحضر لقاءاته ، وهذا يكشف عن ارتباك السيسي وقلقه الشديد من الإعلام الحر وعدم اتساع صدره للنقد بل إنه في اللقاء مع رؤساء تحرير الصحف المؤيدة له شن حملات غاضبة على صحف ومواقع أخرى قليلة بدعوى أنها تهدد مسيرة المجتمع وتشوه ثورة يونيو ، وهي طريقة كان ينبغي أن يتنزه عنها ، فهي أقرب لشجارات الصحف والأحزاب والسياسيين الهواة ولا يصح أن تكون تصريحات رئيس دولة صاحب قرار ، وليس صاحب رأي شخصي . وأما ما قاله نقيب الصحفيين من أن اللقاء مع السيسي هو طريقة النظم الديمقراطية التي يتواصل فيها رئيس الوزراء أو الجمهورية مع الصحفيين عن طريق الديالوج وليس المونولوج ، يعني الحوار مع الآخر وليس مع النفس فقط ، فهو كلام غير دقيق في تلك الحالة ، لأن النظم الديمقراطية لا تنتقي الصحفيين المؤيدين لها فقط لكي تتحاور معهم ، فهي هنا في حالة "مونولوج" أيضا ، وإنما الحوار الحقيقي يكون مع المخالف لك في الرأي ، مع المعارض قبل الموافق ، فهل يمكن أن تشير لي على رئيس تحرير واحد معارض للسيسي كان حاضرا للقاء يا زميلي العزيز ، إن ما حدث ـ بصراحة ربما جارحة لبعض الزملاء ـ هو نوع من توظيف السلطة للصحافيين الموالين ليكونوا "أبواقا" لها يجملون وجهها ويسترون قبحها ويتصدرون لمعارضيها ، وهي وظيفة أربأ بالصحافة المصرية ، حكومية أو حزبية أو خاصة ، بعد ثورة عظيمة كثورة يناير ، أن تهبط إلى مستواها .

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D...B1%D8%B3%D9%8A
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:25 PM.