افتحها ... اشربها

[ReceptiveGuy]

قبل أن أكتب أيّ حرف فإني أقول أن هذا المقال قد استغرق مني وقتا وتفكيرا وبحثا كبيرا عظيما ، فهل يضيرك قراءته في 5 دقائق ؟! وبإذن الله يعجبك . .

حديثنا اليوم بعنوان : افتحها واشربها ، لازم تجربها . .
نتحدث عنها من منظور جديد ، بعد صدورها في شكل جـــــديـــد جـــــذاب . .

من هي ؟! إنها . . جميلة ورائعة لمن عرفها !


إنها المقاطعة !!

هيه !!! أنا أراك تحرك الماوس ناحية X لكي تغلق الصفحة !!! . . انتظر واقرأ فإنها في شكل جـــــديـــد جـــــذاب . .

فهذا المقال ليس مجرد إعادة مكررة مملة للحديث عن المقاطعة ، وأهميتها وشبهاتها . . وإنما نحاول التركيز الشديد على إعادة جدولة بضائع المقاطعة من منظور جديد نأمل أن نتفق عليه ، ليس ذلك فحسب ، بل إن هذا المقال يعلمنا كيف نحكم على منتج ما ، هل نقاطعه أم لا ، هل هو من البضائع المقاطعة أم لا . .
كما أنه محاولة لشحذ الهمم التي تنسى ، والنفوس التي تيأس . . فنحن ننسى بسرعة ، ولكي لا ننسى أعني على نفسك بقراءة هذا المقال. .

يجيب المقال بعون الله على الأسئلة والنقاط التالية ، مع الشرح بالأمثلة كلما أمكن :
1- ماذا نقاطع ؟ قائمة بالسلع المقاطعة وبدائلها قم بالتنزيل من المرفقات
2- هل تشمل المقاطعة الغرب كله ؟!! وهنبات فين يعني ؟!
3- المواد الخام !! ودي إيه دي كمان !!
4- هل تشمل المقاطعة المنتجات المحلية ؟!!!
5- وسائل جديدة ، وحركات روشة للتعرف على منتج المقاطعة !

فللنطلق إذن إلى سبر أغوار هذه الاسئلة . .


1- ماذا نقاطع ؟! إن كثيرا من الشباب والرجل والنساء يتركون المقاطعة ويتكاسلون عنها ، ليس لأنهم لا يعرفون أهميتها ووجوبها ، وإنما لأنهم لا يعرفون ماذا يقاطعون !! فلنحاول إذن أن نقدم إجابة مفصلة عن هذا السؤال المعضل . .
إننا نقاطع كل منتجات الأعداء من الإسرائيلين والأمريكين والإنجليز ، لماذا تلك الدول تحديدا ؟! لأنها تجاهر بالعداء للإسلام والعرب ، وتحاول القضاء على كل ما يمت للإسلام بصلة . . وترسل الدبابات والطائرات من أحدث الطرز لقتل أخواننا وأخواتنا في فلسطين والعراق والفلبين وكشمير . . والصومال وليبيا والسودان ، ولن ننتهي من قائمة الدول التي تعرضت وتتعرض للأذى من تلك الدول الاستعمارية قديما وحديثا ، فحتى الدول التي نجت من الاعتداء المباشر كمصر والسعودية والمغرب مثلا ، فهي لم تنج من التسلط الشديد ، والكيل بمكيالين في صراعات عديدة ، كما أن هذه الدول لم تتعرض للضرب ، ليس لأن ذلك صعبا على الأعداء ، ولكن لأن ( دورهم ) لم يحن بعد !! فها نحن نشاهد سوريا تتعرض مؤخرا للضرب والعقوبات ، وهلمّ جرا . . فهل ننتظر حتى يقضون علينا جميعا بأموالنا ؟!
وهذه القائمة مفتوحة لأي دولة تعتدي على المسلمين في أي مكان ، فلو أن السويد مثلا قررت الاعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية فعلينا مقاطعتها فورا . .

ولكن هذا ينقلنا إلى الإجابة عن السؤال الثاني :
2- فقد يحتج بعض الناس ، ويقولون : إنك بهذا تريد أن تجعلنا نقاطع الغرب كله ، لأن الغرب كله يكره العرب والمسلمين حقدا وحسدا !!! وهذا مستحيل حاليا في ظل عجز المسلمين عن سد احتياجاتهم حتى من ضرورات الحياة من المأكل والملبس !
وأقول : أنا لا أطالب بمقاطعة الغرب كله ، وإنما نقاطع من يجاهر بالعداء فقط كالدول المذكورة أنفا ، ولا نقاطع دولا كافرة أخرى مثل الصين والنمسا وكندا و . .
فهذه الدول على الرغم مما يتعرض له المسلمون فيها أحيانا من الاضطهاد إلا أنها لا تجاهر بالعداء للمسلمين . . ولا تعتدي على دولها اعتداءا سافرا . . وبالتالي ، في ظل تخلف المسلمين الحالي عن إنتاج ما يلزمهم ، فإن المصلحة تقترن بعدم مقاطعة تلك الدول . .
وهذا ليس معناه أننا نحب هذه الدول التي لا نقاطعها ، أو نتذلل لها . .

وينقلنا هذا أيضا للإجابة عن السؤال الثالث :
3- فقد يقول آخرون : إنك بهذا تريد أن تجعلنا نموت جوعا وبردا في الشتاء وحرا في الصيف ، لإننا يجب علينا أن نقاطع المواد الخام قبل المنتجات ؟! لأن المنتجات المحلية الصنع ، نحصل على موادها من الغرب !
فأقول : إن هذا أيضا لا يحدث إن شاء الله ، فإننا إذا نظرنا إلى مساحة الدول العربية والإسلامية على الكرة الأرضية ، لوجدنها من أخصب بقاع العالم من الثروات المعدنية والبحرية والنهرية والزراعية والتجارية . . فهم قلب العالم . . وهذا مما لا مراء فيه . وحتى إذا فرضنا جدلا أن خلت بلاد المسلمين من مادة خام معينة فيمكن استيرادها من البلاد الأخرى التي لا تجاهر بالعداء . .

ولكن يقول البعض : إنك تتحدث كما لو أن هناك وحدة إسلامية ، وأن الدول الإسلامية تحب بعضها وتنشأ فيما بينها سوقا مشتركة !! إنك تأمرنا بما ليس في مقدورنا فعله !!
وأقول : هذا الأمر ينقسم إلى شقين :
الشق الأول الخاص بالحكام والمسئولين فقط : فعليهم أن يتحدوا وأن يفعلوا ما بوسعهم لواجهة ذلك الاحتلال الاقتصادي . . وهذا ليس محل الحديث عن ذلك الشق .
أما الشق الثاني : فهو واجبنا نحن الشعوب والأفراد من جميع الفئات والأعمار ألا نشتري البضائع التي نستوردها من البلاد المذكورة آنفا ، أما عن المواد الخام ، فهذا بالنسبة لنا صعب جدا أن نعرف إن كان هذا المنتج قد صنع من المواد الخام من أي دولة . . وبالتالي فلا أرى أن السبيل ممهد الآن لنا لكي نقوم بتلك المرحلة الرائعة من المقاطعة . . لأنها تتطلب تآزرا من الحكام والمحكومين ، ومن المنتجين ( رجال الأعمال وأصحاب الشركات ) مع المستهلكين . .
لأننا حتى إذا علمنا أن المنتج المحلي الفلاني يصنع من الكتان الأمريكي مثلا ، فهل لنا أن نقاطعه ونحن لا نجد بديلا محليا آخر ؟ ثم إن استيراد المواد الخام يتم باشتراك شركات ومصانع عديدة ، فتجد المصانع والشركات التي تنتج الأقمشة تستورد من جهة واحدة ، لأن تلك التعاملات تتم على مستوى الدول والوزارات . . ومن الصعب التحكم الفردي فيها . .

والآن مع السؤال الرابع المهم جداااااا :
4- وهو : هل نقاطع منتجات محلية ؟!!
وهنا يجب أن نتفق أولا عن معنا كلمة ( محلية ) . . فهي تعني الشروط الآتية :
- أن يصنع المنتج في البلد المسلم ، بأيدي وطنية . .
- أن لا تكون الشركة المنتجة لهذا المنتج تابعة لأي شركة أجنبية من البلاد السابق ذكرها ، لا شكلا ولا مضمونا . .
المثال: مطاعم كنتاكي تقول أنها مصرية مئة بالمئة !! ولكن إذا تغاضينا عن حقيقة أنها خبرة أجنبية ، وبها أيدي عاملة أجنبية ، فإننا لا نتغاضى أبدا عن كونها تابعة لشركة أم في أمريكا تجبي منها عشرات الآلاف من الدولارت سنويا . .
مثال عكسي : وهو مطاعم مؤمن ، فهي شركة مصرية يملكها مصريون ويعمل بها مصريون ، ولا تتبع أي شركة في أمريكا وغيرها . .
- أن تكون موادها مستوردة من بلاد مسلمة ، أو من بلاد لا تجاهر بالعداء للمسلمين . . ( وقد اتفقنا على تأجيل هذا الشرط إلى أمد ) . .

وهناك نوع آخر من مقاطعة البضائع المحلية لا يعنينا الآن وهو مقاطعة بعض المنتجات لأغراض سامية أخرى ، مثل حملة المقاطعة الناجحة لمنتج عصير ( إيزي موزو ) نظرا لإعلانته الفاضحة ، ولقد انتهت الحملة بتوفيق الله بوقف تلك الإعلانات المؤذية فعلا . . وكذلك مازلنا نفعل نفس الأمر مع منتج ( فيروز ) . .

الخلاصة المفيدة من الكلام السابق :


أننا نريد مقاطعة البضائع الآتية :
1- بضائع كل البلاد التي تجاهر بالعداء للمسلمين ( أمريكا + بريطانيا + إسرائيل ) . .
2- المنتجات ( المقنعة ) التي تصنع في بلاد المسلمين ولكنها تعطي جزءا - كبر أو صغر – من أرباحها لشركاتها الأم في بلاد الغرب الأربع السابقة . .
ونحن نشتري البضائع التالية :
1- البضائع المنتجة في بلاد المسلمين ذات التوكيل من شركات في بلاد الغرب التي لا تجاهر بالعداء مثل سويسرا وكندا و النمسا . . إلخ .
2- المنتجات محلية الصنع والتوكيل ، مثل المطاعم والعصائر وغيرها . . مما هو معروف بأنه محلي الصنع والتوكيل .

وهنا نلجأ لتنبيه مهم جدااااا ، وهو أن بعض الغيورين على دينهم قد يقولون : إن رئيس وزراء إيطاليا قد سب المسلمين ، والهند تحارب الإسلام في كشمير وروسيا تقتل المسلمين في الشيشان ، وفي ألمانيا اعتداء على المساجد والمحجبات ، وفي فرنسا قانون لإلغاء الحجاب وفي الصين محاربة المتدينين !! فلماذا لا نقاطع كل هؤلاء ؟!
فأقول : إذا استطعت أن تقاطع كل هؤلاء قاطعهم ، ولكن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وأعتقد أنه إذا عملنا بهذا المنطق فنحن لن نجد شيئا يكسونا برد الشتاء ولا وسيلة للمواصلات ولا نركب الطائرات ولا نشاهد التلفزيون ولا نستخدم المصاعد ولا مواد البناء الحديثة ولا أدوات الطب في العمليات ولا الأدوية ولا أي شيء . . فإن الذي يقول هذا عليه إذن أن يعيش في الصحراء حيث لن يكلف الأعداء سوف طائرة هليكوبتر تحلق فوق رؤوسنا كي تعمينا جميعا وتستريح منا للأبد !!!
فنسأل الله أن يزيح عن الأمة تلك الغمة ، وأن يصرف عنها السوء والتشت ، ويجمع شملها من جديد تحت راية الإسلام ، ويعيد العزة للمسلمين . . إنه سميع مجيد .
وإنني واثق بحول الله وقوته أن اليوم الذي نستطيع فيه تنفيذ تلك المرحلة من المقاطعة آتٍ لا ريب عما قريب ، بل إنني واثق أن تلك البلاد ربما لن نجد الوقت لمقاطعتها ، حيث ستكون في أحضان الإسلام ، ويعيش فيها مسلمون إن شاء الله .
ومع ذلك أيضا ، فإنني أقول أنه يجب عدم الإكثار من شراء تلك البضائع ، خصوصا إذا كانت ترفيهية غير ضرورية . . أو إذا كان لها بديل إسلامي . .

والآن بعض أن أتفقنا على تلك الخلاصة ، وعلى ماذا نقاطع وماذا نشتري ، كيف نتعرف على منتج المقاطعة ؟!!
وهذه الوسائل لا تكفي واحدة بمفردها ، وإنما يجب اتباع أكثرها . . وكلها غير صعبة كما سنرى . .

الوسيلة الأولى : الباركود :

ماذا يعني الباركود ؟!
الباركود هو تلك الخطوط المتوازية التي يوجد بين نهاياتها أرقام معينة ، ويوجد على غلاف المنتج . . أو علبته . .
كيف نتعرف على بلد المنتج من خلال الباركود ؟
وذلك عن طريق الثلاث أرقام الأولى من ناحية اليسار
المثال :
المنتجات المصرية مثلا تبدأ جميعها ب الأرقام 622 ( ستمائة اثنان وعشرون ) من ناحية اليسار . .
المنتجات الأمريكية والكندية تبدأ جميعها بـ أحد الأرقام من صفر إلى 13 أي 000 ، 001 ، 002 ، وحتى 013 . .
المنتجات الصهيونية تأخذ الأرقام 729 كالآتي :

عيوب هذا الأسلوب :
هذا الأسلوب في التعرف على منتج المقاطعة عيوبه كثيرة ، منها :
1- ( الأخطر فيهم ) أن المنتجات المحلية ذات التوكيل الأجنبي ( التي اتفقنا على مقاطعتها كما وضحنا في الأعلى ) تأخذ رقم الدولة المنتجة وليس الدولة الأم . .
مثال : منتجات شركة كادبوري في مصر تأخذ الأرقام 622 ، مع أنها شركة أمريكية الأصل . .
وبالتالي : لن نتمكن أبدا من مقاطعة العدو . . في هذه الحالة . .

2- عدم معرفة الناس بأرقام الباركود الخاصة بكثير من الدول ، مثل بريطانيا وأسبانيا ، وقلة الوسائل التي تتيح لنا التعرف على الأرقام الخاصة بكل دولة . . بل إن البعض يجهل ماهية تلك الخطوط !
3- بعض المنتجات لا يوضع عليها الباركود بتاتا . .

أما مميزات هذا الأسلوب : هو أنه يتيح لنا أحيانا معرفة منتج المقاطعة المستورد من الخارج . .

الوسيلة الثانية : قوائم المقاطعة المنتشرة :
وتلك القوائم منتشرة في بعض الجرائد والكتيبات والوريقات ، وكذلك بعض مواقع الإنترنت . .
مثال : كتيب مقاطعة اليهود والأمريكان من صفات عباد الرحمن . . ومن المواقع www.kate3.com
عيوب هذا الأسلوب :
1- سرعة الحكم من بعض الأشخاص على منتج معين أنه يجب مقاطعته ، نتيجة أخبار خاطئة ، وتسرع في البحث . .
أهم المميزات :
أن تلك القوائم ينتشر معها غالبا البدائل الوطنية لمنتجات المقاطعة . .

الوسيلة الثالثة : قراءة البيانات المرفقة بالمنتج :
نعم ! فعلى الرغم من بساطة تلك الوسيلة إلا أنها فعالة في بعض الأحيان . . فمإمكاننا أن نقوم بقراءة البيانات الخاصة بالشركة المصنعة على غلاف المنتج ، دون حياء أو خجل ، فكثير منا يقرأ تاريخ الصلاحية على المنتج قبل شرائه ، فلماذا لا نقرأ الشركة المصنعة ؟! ما العيب في ذلك ؟! ألا نريد أن نقدم شيئا لإخواننا ؟!
وبعد قراءة البيانات ، فسنعلم أن :
المنتج مستورد من البلاد المطلوب مقاطعتها . .
أو أنه محلي الصنع والتوكيل
أو أنه محلي الصنع ولكنه يتبع لشركة في تلك البلاد ، وبالتالي يجب مقاطعته . .
عيوب هذا الأسلوب :
1- بعض المنتجات يكتب عليها اسم الشركة المستورِدة ، وليس البلد المستورد منها . .
2- بعض المنتجات بدأت تخفي الحقائق ، مثل : شركة كادبوري في مصر ، أصبحت تكتب على منتجاتها : صنع في مصر بواسطة مجموعة كادبوري مصر ، دون الإشارة إلى أنها ( بترخيص من شركة كادبوري الأمريكية ) . . وكذا الحال مع شركة بيبسي . .
مميزاته :
قد يفلح أحيانا في تحديد المنتج . . من حيث كونه يقاطع أم لا . .

الوسيلة الرابعة : الخبرة الشخصية :
وهي أفضل وسيلة في نظري ، وإن كانت تعتمد في تكوينها إلى حد ما على الوسائل السابقة. .
فكثير منا يشتري من بقالة أو سوبر ماركت معين بجوار داره ، وكثيرا ما تنشأ بينه وبين العامل أو صاحب البقالة علاقة صداقة ، وهؤلاء الفئة من الناس لديها خبرة ومعرفة بما يدور في السوق من تعاقدات واندماج بين الشركات ، لأن هذا هو مجال عملهم . . فإن هؤلاء الأشخاص حتى لو كانوا لا يلتزمون بالمقاطعة ولا ينفذوها ، فإنهم يعرفون ماهي المنتجات الوطنية ، وماهي المنتجات المستوردة ، وماهي المنتجات المحلية ذات التوكيل الأجنبي . . ولقد تنبهت لأكثر من منتج بهذه الوسيلة . .

الوسيلة الخامسة : الإيمان بجدوى المقاطعة !
وهنا يقول قائل : ما علاقة الإيمان بجدوى المقاطعة ، بالتعرف على منتج المقاطعة ؟!
وأقول : أن الإنسان الذي تكمن حب الإسلام من قلبه ، وترسخت أهمية المقاطعة في عقله ، وعرف أنه سيسأل يوم القيامة أمام الله عن ماذا قدم لإخوانه المضطهدين ، وماذا قدم لمحاربة أعداء أمته . . إذا علم كل هذا ، فإنه بالتأكيد لن يتوانى عن ترك قطعة من الشيكولاته ، أو ساندويتش أو مشروب غازي إذا لم يعلم هل هو من منتجات المقاطعة أم لا . .
ولقد حدث هذا معي أكثر من مرة ، فكنت أهمّ بشراء شيء ما وأحاول أن أعرف إذا كان مُقاطع أم لا ، فلا أستطيع أن أعرف ، فكنت أترك هذا الشيء حبا لإخواني وطمعا في رضا الله عني . .
يا أخي إذا علمت مدى كره أصحاب تلك المنتجات لك ، ومدى حقدهم عليك وعلى دينك ، ومدى محاربتهم لك . .
إذا تخيلت أن هذا الذي تأكله هو لحم إيمان حجو رحمها الله ، وهذا الذي تشربه هو دم محمد الدرة رحمه الله . .
إذا وضعت أمام ناظريك صورة أخواتك مهدمة بيوتهن ، مذبحة أزواجهن . . في فلسطين والعراق وأفغانستان . . وكل مكان . .
إذا تيقنت من أن المقاطعة من أهم واجباتك الآن نحو إخوانك ، وتأكد أنك تأثم إثما عظيما إذا لم تقاطع العدو . .
إذا عرفت هذا كله ، ألا تترك شيئا يسيرا من لذات الدنيا ؟! من أجل دينك ، وإخوانك !
يا أخي تيقن من وقوع أجرك على الله ومن ثبوته إن شاء الله . . وتخيل نفسك في الجنة ، تجد الخيرات تتدفق عليك تدفقا ، فتسأل ما هذا كله ، فتجيبك الملائكة : هذا جزاء نصرتك لإخوانك . .

الوسيلة السادسة والأخيرة : وهي صعبة للغاية !
وهي سؤال المسئولين في الشركات أنفسهم عن طبيعة شركتهم . . وإذا ماكانوا يعطوا نسبة لأرباحهم لشركة أم في أمريكا أو غيرها ، وهذا غير ميسر إلا للإعلاميين أو لأقارب هؤلاء المسئولين . . كما أنه يجب أخذ الحذر فقد يكذبوا من أجل الترويج لمنتجهم . .

وفي النهاية أقول :
أن المقاطعة فرصة :
1- لنيل رضا الله
2- لنصر إخوانك
3- للإدخار ، خصوصا في ظل الأزمات الاقتصادية التي تحيق ببلاد المسلمين ، فأنت لن تشجع منتج بلدك فقط وإنما ستتوقف عن شراء كثير من المنتجات المقاطعة . . وكذا المنتجات التي لم تتأكد من حقيقتها . .
وليكن شعارنا دائما : إذا قاطعت فإنك لن تموت ، وإذا لم تقاطع فإن غيرك سيموت (وربما أنت عما قريب) . .


هكذا أكون قد أنهيت كلامي في هذا المقال ، وأحب أن أنقل إليكم هذه الكلمات عن جدوى المقاطعة :
- أفضل الساعات في العالم تنتجها سويسرا
- أفضل الموبيلات في العالم تنتجها السويد
- عالم الأناقة من الملابس إلى المجوهرات تتربع على قمته إيطاليا
- عالم الزينة من المكياج إلى العطور تنتجه فرنسا
- صناعة القطارات والسيارات الفاخرة تنتجها ألمانيا
- الأدوات الكهربائية تنتجها اليابان . .
- عالم الإسطوانات والكمبيوتر تنتجه تايوان وتصدره إلى العالم كله عن طريق أمريكا . .
إذن لماذا نغالط أنفسنا ونتصور أننا لايمكن أن نعيش بدون البضائع الأمريكية والبريطانية !!!


عدد المسلمين في العالم يقرب من مليار ونصف . . يستهلكون آلاف المليارات كل سنة ، لو خسرت أمريكا مائة دولار فقط من كل مسلم في السنة كلها بسبب مقاطعة ( بعض ) منتجاتها لخسرت مائة وخمسين مليار دولار $$$$ في السنة ! أي هدم الاقتصاد الأمريكي في أقل من أريع أو خمس سنوات . .
وإذن لتغيرت معايير السياسة تماما ، لأن هؤلاء القوم لا يفهمون إلا لغة المصالح . .
إذن المسألة مسألة وعي إسلامي وقليل جدا من التضيحة في سبيل الله . .


وأخيرا ، وقبل أن أنتقل معكم يا أحبتي إلى قائمة المقاطعة . . فإني أنبه على الأتي :
1- لمن لم يقتنع حتى الآن بجدوى المقاطعة أن يسمع الشريط الممتااااز للشيخ الدكتور / راغب السرجاني

2- إذا هزمك الشيطان مرة ، واشتريت منتجا مقاطعا ، فلا تيأس ، ولا تجعل ذلك بداية انسلاخك من المقاطعة ، وإنما استغفر الله ، واجعلها بداية جديدة للمقاطعة . .

وبخصوص تلك القوائم أحب أن أنبه على الآتي :
1- هي مجرد محاولة لـ ( تجميع ) منتجات العدو ، وذكر البدائل لها . . وهي قابلة دائما للتعديل والإضافة والحذف ، وربما احتجنا كثيرا إلى الوسائل السابقة حتى نتأكد من صحة مقاطعة بعض المنتجات في تلك القوائم . .
2- لا تجعل هذه القوائم مجرد شيء تقرأه وتنساه ، وإنما ارجع إليها دائما كلما وجدت نفسك تستعمل منتجا للعدو ، وابحث عن البديل الوطني له حتى تتحول المقاطعة لخطوات عملية . .
3- (هاااااااام للغاية ) ربما تكون هناك بعض البدائل الغير متداولة بكثرة ، ولكنك ستجدها غالبا في الأسواق الكبيرة التي نتسوق فيها بالعربات والسلات . . فلماذا لا نبذل جهدا ولو ضئيلا لمساعدة إخواننا ونصر ديننا ، ونذهب إلى تلك الأسواق ؟! مثل ( كارفور ، وشوب رايت . . الخ )
4- يجب على المتخصصين منا أن يبدأوا شيئا اسمه : القوائم المتخصصة . .
مثال : الأدوية ، فمعظمنا لا يصف دوائه بنفسه وإنما يصفه الطبيب والصيدلي ، إذن على الأطباء والصيادلة أن ينتجوا قائمة مقاطعة خاصة بهم فقط ، تدون فيها الأدوية التي يمكن الاستنغناء عنها ، وبديلها . . ويتم تداول هذه القائمة على مستوى الأطباء والصيادلة فقط .

قائمة بالسلع المقاطعة وبدائلها اضغط هنا للتنزيل

(منقول)

[DR_CASPER]

مشكور على هذا المجهود العظيم فى الموضوع.........وجزاك الله كل خير

[sama_91]

جزاااااااااك الله كل خيييييييير

[بورسعيدى]

جزاك الله خيرا

[zizo2_2]

فعلا مجهود رائع
جزاك الله خيرا

[mlk]

جزاك الله خيرا.

[=ivan=]

مجهود جبار

جزاك الله خيرا

[ReceptiveGuy]

مشكور كل من مر على الموضوع (أخص منهم ترك توقيعه (أقصد رده))
و جزاكم يا جماعة

[سمر]

جزاك الله كل خير

[ReceptiveGuy]

و إياكم يا أختي سمر

[coo_girl_ool]

مجهود رائع جدا جدا وموضوع مميز عن المقاطعة

الف شكر يا صلاح الدين

[coo_girl_ool]

مجهود رائع جدا جدا وموضوع مميز عن المقاطعة

الف شكر يا صلاح الدين

[ReceptiveGuy]

العفو على إيه؟
ده واجب و يمكن فرض كمان
طبعاً المقاطعة فرض
لكن قصدي يمكن نشرها كمان فرض

[LA STELLA]

مشكور اوى يا اخى على الموضوع.........

و بالمناسبة انا كنت نشرت موضوع بخصوص الباركود.......بعنوان (الباركود المطبوع) فى محمد رسول الله

و الى عاوزه هيلاقى فيه جميع ارقام دول العالم..............


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[ReceptiveGuy]

جزاكم الله خيراً أختي هبة
وربنا يجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله