هل يعود هذا الزمن الجميل ؟

[ابو يحيى عياش]

علي مدى تاريخ مصر؛ كان الطلبة هم المحرك الأول والأقوى لكل الحراك الثوري والمقاوم ، فكانوا من شهداء كوبري عباس و مقاومي الاحتلال علي ضفاف القناة ومن معتقلي ميدان التحرير بعد نكسة يونيه ومن أبناء المقاومة الشعبية فى السويس عام 73 و أبطال انتفاضة 77 وشعلة المواجهة مع المخلوع حتى ثورة 25 يناير 2011 وفرسان مقاومة الانقلاب.*

كان الطلاب ولازالوا هم الفرسان وهم صانعو الرعب في قلوب المستبدين وتابعيهم ولم يفلح أحد من المستبدين عبر التاريخ في كسر إرادة الطلاب، ولقد لقنوا الانقلاب وذيوله بفضل الله عزوجل دروسا موجعة جعلتهم يحسبون ألف حساب لهم ويتيقنون أنهم منهزمون أمام رجال وفتيات غيروا التاريخ وسيغيروه ، فلا هدوء ولا استقرار لباطل ، والحق والعدل والحرية والكرامة قادمون لا محالة ، ولن يجدي العيش الانقلابي في أوهام الاستقرار والجري خلفه وتناسي أن الظلم والقمع والدم لا يجلب إلا الخراب وغضب الله على كل من مارسه أو برره أو مرره .