|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اصنعوا أصنامكم وغدا تبول عليكم ! الخميس, 30 أكتوير 2014 14:03 ![]() http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...8A%D9%83%D9%85 تحتار ولا تعرف هل هي جينات نوعية يحملها هؤلاء وتجعلهم يدمنون التطبيل والنفاق أم أنها حالة نفسية تعبر عن التهاب فكرى وتسلخ وجدانى يجعل راحة هؤلاء في صناعة الآلهة وتمجيدها، صُناع الأصنام البشرية لا يكتفون بالركوع لها والثناء باسمها بل يدعون كل من حولهم ليحذو حذوهم ويسلكوا دربهم ولا تقوم دعوتهم على ترغيب الناس للسجود لأصنامهم فقط بل يمارسون الترهيب المعنوى ويستخدمون الابتزاز الوطني الذي يجعل حب الوطن بمقدار النفاق والتطبيل للحكام ! يعزفون ألحانا رديئة و يصرخون في الناس يحذرونهم من الخطر الذي يدق أبوابهم، يقولون لهم لا منجى لكم ولا ملجأ إلا أن تحتموا بإلهنا فهو وحده القادر على حمايتكم ومنحكم الأمان والاستقرار، يشيدون بحكمة الاصنام وتفردها، يقولون عنها أنها متفردة وحالة استثنائية لا يمكن فهمها ولا التنبؤ بما ستفعل ولكن يجب طاعتها فهذا الطريق الأسلم الذي يجب المُضى فيه. ل.أ ايضاًيقولون للناس يجب أن تتنازلوا عن حرياتكم ولا تغضبوا من انتهاكها وإذا ما تبول عليكم الإله فتبركوا ببولته وتمسحوا بروثه، ففى هذا مصلحتكم التي لا تدرونها، تنازلوا عن كل حقوقكم وسلموا أنفسكم له ليتصرف شؤونكم ويختار لكم ما لا ترون وما لا تدركون. يبتزون الناس بحب الوطن بعد أن جعلوا حب الوطن انبطاحا كاملا لا ترتفع معه قامة ولا تعلو معه هامة بل رؤوس منخفضة وجباه ساجدة وعيون ذليلة وقلوب مذعورة تطلب الأمان من سيدها، يريدونهم فئرانا تخشى الغرق وعليها أن تلوذ بقطعة خشب بالية ستغرق بها في النهاية وتؤدى لهلاكها. يدمنون الجعجعة والصراخ لتمجيد السيد وإضفاء صفات أسطورية على ملكاته وقدراته وقوته ولكنه دائما يخذلهم فيعودون بصراخ أشد وبتبريرات ساذجة سمجة تبرر استمرار الفشل والإخفاق وتحوله إلى حكمة لا تستوعبها عقول الناس، يقولون الشيء ونقيضه ويأخذون الموقف وعكسه، لا منطق ولا عقل ولا احترام لعقول الناس وتفكيرهم فالمهم إرضاء السيد والتزلف إليه !. يبتذلون كلمة الوطن والانتماء، يجعلون الناس يكرهون الوطنية التي يتشدقون بها فهى وطنية كاذبة قائمة على الهوان والاستخذاء والانبطاح، هكذا (وطنية الانبطاح) وعبادة الأصنام التي ينفر منها الصغار ويسخرون ويضحكون على دعاتها ومنظريها ويخرجون لهم ألسنتهم كل حين ساخرين وهم يصرخون في وجوههم: إن الإله ليس بإله وإن صنمكم لا يخيفنا وإنا نراكم ونراه عراة. صراع لا ينتهى في كل العصور بين عشاق العبودية وإلغاء العقل وبين عشاق الحرية الذين يحترمون عقولهم ويتسقون مع ذواتهم، صُناع الأصنام يرون الأحرار مارقين خارجين خائنين متآمرين والاحرار يرونهم عبيدا خاضعين مذعورين وجبناء مأسورين لخوفهم وذعرهم الذي يجعلهم يتفاخرون بالتنازل عن كرامتهم وحقوقهم تحت أي مسمى ظنا منهم أن ذلك يحميهم من بطش الصنم الذي صنعوه، ولكن الحقيقة أن الإله يبول على من ألّهوه ويصدمهم ببطشه بهم لأنه لا يرضى بنفاقهم وتطبيلهم وخضوعهم ويراه غير كاف ويظل يطلب المزيد والمزيد بعد أن قالوا له اطلب ما تريد ونحن ملك يديك ورهن إشارتك. مأساة الشعوب أن يتصدر عشاق (وطنية الانبطاح) الذين يصنعون الأصنام ويدورون حولها طالبين الأمن والرضا وإذا ما هبت ريح تقلب القدور وتكسر الأوتاد لاذوا بالفرار وقالوا لم نكن ندرى أن الإله ليس بإله. الشعوب التي تتبع هؤلاء لا تجنى سوى السقوط والانحدار، مهما علا صوت صُناع الأصنام وحاولوا أن يصوروا للناس أنهم الشعب وأنهم الغالبية فهم كاذبون، بل هم طبقة طفيلية سطحية لا جذور لها وستذروها الريح عند أول عاصفة، مهما علا سُعارهم واشتد فليس للأحرار أن يصمتوا أمام هذا السعار، كلما هتف العبيد يطلبون مزيدا من العبودية كلما صرخ الأحرار يصرون على مزيد من الحرية. الأصنام لا تنفع ولا تضر وعشاق ( اللات ) و( العزى ) مختلون يستحقون الشفقة، المستقبل للحرية ولا عزاء للإلهة والأصنام فهى إلى زوال مهما بدا غير ذلك.
__________________
![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|