رغى استراتيجى بلا مصدر للخبر

[أ/رضا عطيه]

رغى استراتيجى

فى مصرنا الأن مئات المعاهد الاستراتيجية والتى تحوى الألاف من الخبراء فى شتى المجالات
ولكن
كل معهد وكل مجمع يحتوى على عشرات الخبراء
نشاطهم مشهود للعالم
ولكن
مصدرها وطموحها الوحيد هو الإعلام ودمتم
حين تجد الحديث فى أمر ما
تجد له من الخبراء مايخفى شعاع الشمس
وماذا بعد ؟
خبير فى كل شئون البلاد والمناطق الدولية
جرب كدا تستمع لخبر عن إيران مثلا
ستجد ألاف المتخصصين فى الشأن الإيرانى -- وكذا متخصصون فى كل مناطق دول العالم
وماذا بعد ؟
فى أمريكا أضعاف أضعاف مالدينا من الخبراء ولكنهم تجمعوا برأى وحيد وحيد حماية أمن (الدولة الأمريكية ) ليس على حدودها وفقط بل وخارج حدود القارة --فكل دولة قوية ومستقرة حول الصهاينة تعتبر تهديد واضح للأمريصهيونى
مثلا : حين صدمت أمريكا فى رجالها من الليبراليين فى مصر لتنفيذ مخططهم وبزغ تنظيم الإخوان
تولى خاطبة الشرق الأوسط صاحب بن خلدون فى تقديم أوراق اعتماد الإخوان فحلوا محل الليبراليين
وحين اسقطوا الإخوان عنوة من قبل الشعب وتلاها السقوط فى ليبيا وتونس واليمن
قدموا البديل لأوباما وهو إرهاب الشعوب باستخدام متشددى الدين ودعموهم بخيرة شباب الغرب بارعى التكنولوجيا
لاتتعجب من هذا السابق فدولة بريمر المستمرة فى العراق والتى أسقطت وفككت جيش عربى قوى تحارب داعش فى الشمال وتعتمد خاتم (داعش ) على البضائع الواردة إليهم فى الجنوب
وطائرات التحالف المزعوم تهش المتهورين من داعش فقط بعيدا عن مصالح الغرب وتتركهم فى سوريا تصنع ماتريد
هاهم خبراء الدول التى أقسمت على خدمة بلادهم
فمابال خبراء مصر وقد أقسموا ألا يتجمعوا ويتفرقوا على أنفسهم ونهاية طموحاتهم هو الظهور على الإعلام وانتهى دورهم -----


وأخيرا السوق المعوج فى الأصل لايرى كل البشر من القمة بل من مستوى رؤياه

سلمت مصر بأمر من شاء لها الأمن والأمان سبحانه وتعالى