اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-03-2015, 06:35 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New ليس لدي عاطفة تجاه زوجتي



ملخص السؤال:
شابٌّ متزوجٌ من فتاة لا يحبها، ولم تدخلْ قلبه، ويحاول أن يبحثَ لها عن أي خطأ ليُطَلِّقَها، وفي المقابل يخاف أن يظلمها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا شابٌّ في بداية الثلاثين من عمري، تزوجتُ سريعًا لأني لم أكنْ مرتاحًا في بيت أهلي من ناحية الأكل والغسيل والراحة، ولاحتياجي للعاطفة بشكل كبير.


بحثتُ كثيرًا عن زوجة بالمواصفات التي أردتها فلم أجدْ، إلى أن دلَّتْني أختي على فتاة من العائلة، فوافقتُ عليها لكثرة التعَب في البحث، ووجدتها جميلة وذات خُلُق.


تزوجتُها، ولم أكن مُقتنعًا بها تمامَ الاقتناع، خصوصًا بعدما كتبنا عقد الزواج ورأيتها بدون حجابٍ، فشعرتُ أنها ليست الزوجة المناسبة لي، فلم أحبها، لكنها أحبتني كثيرًا.


خطبتُها لمدة أشهر وكانتْ بيننا مشكلات لسببين:
أولاً: غيرتها الشديدة عليَّ.


ثانيًا: أن فيها عادة منذ الصغر وهي إطالة النظر إلى الشباب، وحاولتْ أن تُحَسِّن مِن نفسها لتفادي هذه المشكلة، وتُقَلِّل النظر إلى الشباب، لكنها أصبحتْ عادة بالنسبة إليها، ولم تستَطِعْ حلها بالكلية.


فكَّرْتُ في الطلاق قبل الدخول عليها، لكنني تراجعتُ خوفًا من غضب العائلة، ففضلتُ الاستمرار وأنا مُكْرَهٌ!


تزوجتُها، وكنتُ أُمَثِّل عليها الحب، لكن زادت المشكلات بيننا، وأصبحتْ لا تُطاق، أركز فقط على السلبيات، وزاد من ذلك استفزازها المستمر والنكد اليومي، مع أنها طيبةٌ، ولا تُقَصِّر في البيت، وتسمع كلامي وتحترمني، ولكن بالرغم من كل هذا لم تَدْخُلْ قلبي.


ظهرت الفتيات التي كنتُ أَوَدُّ الزواج منهنَّ قبل زواجي بها، وأصْبَحْنَ جميعًا في عيني أفضل منها، وإذا رأيتُها أو تذكرتُها أنْدَمُ على اليوم الذي رأيتُها فيه.


لم أُنجب إلى الآن، وأخاف أن أنجب فيزداد ندمي، فقررتُ الشكوى لأهلها، وحاولوا الإصلاح لكنها لا تتغيَّر.


طلَّقْتُها مرةً، وأرسلتُها إلى أهلها، وارتحتُ كثيرًا، لكنها ظلتْ تتصل بي وترسل لي رسائل، وترجوني أن تعود إلى البيت وللحياة الزوجية، وَوَعَدَتْني بالتغير للأحسن.


خفتُ أن أكونَ ظالمًا لها، فأرجعتُها بعد أسبوع وأنا غير مقتنعٍ، وبالفعل تغيرتْ قليلاً للأحسن، لكن ليس كما أريد.


أشعر أني لن أحبها؛ فقلبي مَصدودٌ عنها، وأتمنى أن تفعل أي خطأ كبير لأطلقها، وأبرر لنفسي ذلك الخطأ وأني غير ظالم لها.

فهل أنا على صواب أو على خطأ؟
الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصُلكم معنا، وثقتِكم في شبكة الألوكة.


ليس مِن المفيدِ أن نقولَ لك: إنَّ هدَفك كان مِن الزواجِ أن تتزوَّجَ امرأةً خادمةً، ثم قررتَ أن تبحثَ بعدها عن امرأة زوجة!

ولأجل هذا فأمامك طريقان: إما أن تحولَ هذه المرأة الخادمة إلى زوجة، وإما أن تبحث عن زوجةٍ غيرها.

والطريقُ الأول أسهلُ وأفضلُ، ولسنا نرى ضرورةً للطريق الثاني، وأنت لَم تُوَضِّح بشكلٍ كافٍ أسبابَ عدم رغبتك فيها، رغم اعترافك بأنها جميلةٌ شكلاً ومعنًى، وتحبك ومتعلِّقةٌ بك، ومع ذلك فأنت تبحث عن شيءٍ عند غيرها لم تجدْهُ عندها!

كنا نَوَدُّ أن نقفَ على ماهِيَّة هذا (الشيء) الذي تفتقدُه زوجتُك، وأن تكونَ أكثر صراحةً في توصيفك وشرحك لحالتك؛ لأن هذا قد يُساعدنا على الوقوف على حقيقة مشكلتك وتقدير الموقف منها.

أما ما ذكرتَه مِنْ ظواهرَ سلبيةٍ في زوجتك؛ مِن غيرتها الشديدة عليك، ونظرها المستمر للشباب حولك، فهي ظواهرُ سلبيةٌ، لكنها لا تَصْلُح مبررًا كافيًا للطلاق وأسبابًا مُقنعة للفراق؛ حيث يمكن علاجها جميعًا، والصبر على بعضها، ولن تفسدَ حياتُك الزوجيةُ لأجْلِها.

مِن الأمور الإيجابية بينكما أنه لا أولاد لكما، ونرجو أن تستمرَّ على ذلك حتى تصلَ إلى قناعة بأن هذه زوجتك مستقبلاً، وستبقى كذلك، عندها يمكن أن تبدأَ في مشروع الأولاد والذرية.

لعلنا نلمس من قولك: "تزوجتُها، ولم أكن مُقتنعًا بها تمامَ الاقتناع، خصوصًا بعدما كتبنا عقد الزواج ورأيتها بدون حجابٍ، فشعرتُ أنها ليست الزوجة المناسبة لي، فلم أحبها" - أنَّ: جمالها الظاهري غير كافٍ تمامًا، ولا يقنع تطلُّعك وفضولك، فإن كان الأمرُ كذلك فأنت بين خيارين:
إما أن تُغَيِّرَ نظرتك عن مفهوم الجمال، ومن ثَم قناعتك بها.

وإما أن تبحثَ عن امرأةٍ أخرى، وليس بالضرورة طلاق الأولى؛ حيث يمكن أن يكونَ لك أكثر من زوجة، أما موضوع الطلاق فيبقى آخر الحلول الحَرِجة، لا تلجأ إليه إلا في الحالة الشديدة، وعند تعذُّر الحياة الزوجيةِ فعلاً.

ندعوك إلى التكيُّف مع (المِقْدار الكافي) من جمال امرأتك الحالي، فوجودُ الكمال في كل شيء متعذرٌ، فقد تجد امرأةً جميلةَ المظهر، لكنها ناقصة المخبر، كخضراء الدِّمَن التي جاء التحذير منها في بعض الآثار.

ومفهوم (التكيُّف الجمالي) هو مفهومٌ منطقيٌّ؛ حيث يتماثَل الإشباع النفسيُّ مع الإشباع الهضمي؛ فالنفسُ تجوع كما تجوع المعدةُ، وتحتاج إلى الطعام، والمعدةُ قد تسدُّ رمقها بالقوت الضروري والقليل من الطعام للبقاء على قيد الحياة، كذلك النفس قد تسدُّ رمقها بالقليل من الجمال لتبقى على قيد الحياة، فإن كنت تطيق هذا المقدار، فننصحك بالإبقاء عليها والتكيف معها، وستجد خيرًا كثيرًا كما في الآية الكريمة بشأن النساء: ﴿ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].

وهذا الخيرُ فُسِّرَ بشيءٍ ماديٍّ؛ كالولد والذرية النافعة، كما فُسِّرَ بشيءٍ معنويٍّ؛ كالعطف والحدب على الزوجة، وهذا معناه أن القلبَ قد يتغيَّر مِن البُغض والكره إلى الحب والعطف، وليس شرطًا أن يلزمَ حالةً واحدةً طوال حياته الزوجية؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن جمال المرأة الباطني (الخُلُق): ((لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً؛ إنْ كَرِه منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخر))؛ رواه مسلم.

فالبعضُ قد يلجأ إلى ما يمكن أن نسميه بـ(الحالة الإسقاطيَّة)؛ حيث يُسقط مشاكله مع زملاء العمل على زوجته أو أولاده، ثم تُصبح هذه الزوجة هي المشكلة في نظره، وليس زميله في العمل!

أخيرًا نصيحة للحياة عامة، وللحياة الزوجية بشكل خاص، يُمكن أن نستشفَّها مِن هذا المثال:
تقول القصةُ: إنَّ شيخًا كان يعيش فوق تلٍّ مِن التلال، ويملك جوادًا وحيدًا محببًا إليه، ففر جوادُه، وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر، فأجابهم بلا حزن: ومَن أدراكم أنه حظٌّ عاثر؟


وبعد أيام قليلةٍ عاد إليه الجواد مصطحبًا معه عددًا مِن الخيول البرية، فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظِّ السعيد، فأجابهم بلا تهلُّل: ومَن أدراكم أنه حظٌّ سعيد؟


ولم تمضِ أيام حتى كان ابنه الشابُّ يُدَرِّب أحد هذه الخيول البرية، فسقط من فوقه، وكُسِرَتْ ساقُه، وجاؤُوا للشيخ يُواسونه على هذا الحظ السيئ، فأجابهم بلا هلَعٍ: ومن أدراكم أنه حظٌّ سيئٌ؟


وبعد أسابيع قليلةٍ أُعْلِنَت الحربُ، وجَنَّدَت الدولةُ شبابَ القرية والتلال، وأعفت ابن الشيخ مِن القتال لكسر ساقِه، فمات في الحرب شبابٌ كثيرون.

وهكذا ظَلَّ الحظُّ العاثرُ يُمَهِّد لحظٍّ سعيد، والحظُّ السعيد يُمَهِّد لحظ عاثر، إلى ما لا نهاية في القصة!


فلا تندب حظَّك في زوجتك؛ فإنك لا تدري أي سعادة وحظّ سعيد ينتظرك مستقبلاً

وفقك الله



__________________
  #2  
قديم 20-03-2015, 11:55 AM
الصورة الرمزية libero
libero libero غير متواجد حالياً
معلم أحياء
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 38
المشاركات: 2,697
معدل تقييم المستوى: 17
libero is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيراً
__________________
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

  #3  
قديم 27-03-2015, 06:33 PM
Dr.Mohamed Sabry Dr.Mohamed Sabry غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
العمر: 30
المشاركات: 187
معدل تقييم المستوى: 11
Dr.Mohamed Sabry is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:52 PM.