اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2015, 12:02 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الدعاء في ثلث الليل الآخر

الدعاء في ثلث الليل الآخر


الشيخ عبدالله بن حمود الفريح

من السُّنَن التي تتأكد آخر الليل:
الدعاء، فإن دعا في قنوته آخر الليل كفاه ذلك، وإن لم يدعُ فالسنة أن يدعو في هذا الوقت؛ لأنَّه وقت تتأكد فيه إجابة الدعاء، ففيه نزولٌ لله -جلَّ وعلا- يليق بجلاله إلى السماء الدنيا، فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ»[1].

يُسنُّ إذا سلَّم من وتره أن يقول: (سبحان الملك القدُّوس) ثلاثاً، يرفع صوته بالثالثة:
ويدلّ عليه: حديث أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِـ:﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَ‌بِّكَ الْأَعْلَى ﴾ و ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُ‌ونَ ﴾ و ﴿ قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴾ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ»[2]. وفي حديث عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه: «وَيَرْفَعُ بِسُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ صَوْتَهُ بِالثَّالِثَةِ»[3].

يُسَنُّ أن يوقظ أهله؛ لقيام الليل:
فالرجل يُسنُّ له أن يوقظ أهله؛ لصلاة الليل، وكذا المرأة إذا قامت فإنه يُسَنُّ لها أن توقظ زوجها، وسائر أهلِها، وهذا من باب التعاون على الخير.

ويدلّ عليه: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلاَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ كُلَّهَا، وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ»[4].

وعن أمَّ سلمةَ رضي الله عنها قالت: «استَيقظ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ مِنْ الْخَزَائِنِ، وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنْ الْفِتَنِ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجَرِ؟- يُرِيدُ بِهِ أَزْوَاجَهُ- حَتَّى يُصَلِّينَ، رُبَّ كَاسـيةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٌ فِي الْآخِرَةِ»[5].

وفي العشـر الأواخر من رمضان يزداد هذا الشأن فعند مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا دَخَلَ الْعَشـر، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَر»[6].

من السُّنَّة أن يفعل القائم للّيل الأرفق بنفسه؛ لئلا يؤثر على خشوعه:
فإذا أصابه فتور صلَّى جالساً. لحديث أنس رضي الله عنه قال: «دَخَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، وَحَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ فَقَالَ: «مَا هذَا؟» قَالُوا: لِزَيْنَبَ تُصَلِّي، فَإِذَا كَسِلَتْ أَوْ فَتَرَتْ أَمْسَكَتْ بِهِ، فَقَالَ: «حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا كَسَلَ أَوْ فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ»[7].

وإذا أصابه نعاس نام؛ ليقوم نشـيطاً، فيصلِّي بعد ذلك.

لحديث عائشة رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ. فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ؛ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ»[8].


وكذا إذا أصابه نعاس ونحوه وهو يقرأ القرآن بالليل، فإنَّ السُّنَّة أن ينام؛ ليتقوّى.
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَاسْتَعْجَمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ، فَلْيَضْطَجِعْ»[9].

السُّنَّة لمن فاته قيام الليل أن يصلِّيه من النهار شفعاً:
فإذا كان من عادته أن يوتر بثلاث فنام عن وتره، أو مرض، فلم يستطع أن يُصلِّيه، فإنه يُصلِّيه من النهار أربعاً، وإذا كان من عادته أن يوتر بخمس فنام عن وتره، أو مرض، فإنه يُصليه من النهار سِت ركعات، وهكذا، وقد كان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، ولأنه كان من عادته صلى الله عليه وسلم أن يوتر بإحدى عشـرة ركعة، فإن عائشة رضي الله عنها تقول عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ صَلَّى من النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشـرةَ رَكْعَةً»[10].

مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية


[1] رواه البخاري برقم (1145)، ومسلم برقم (758).

[2] رواه النسائي برقم (1702)، وصححه النووي والألباني كما تقدم قريباً.

[3] رواه أحمد برقم (15354)، والنسائي برقم (1734)، وصححه الألباني (تحقيق مشكاة المصابيح 1/398).

[4] رواه البخاري برقم (512)، ومسلم برقم (512).

[5] رواه البخاري برقم (6218).

[6] رواه مسلم برقم (1174).

[7] رواه البخاري برقم (1150)، ومسلم برقم (784).

[8] رواه البخاري برقم (212)، ومسلم برقم (786).

[9] رواه مسلم برقم (787).

[10] رواه مسلم برقم (746).







 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:59 PM.