اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-04-2015, 02:31 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي «ملعون أبوها الحمامة أم غصن زتون»

«ملعون أبوها الحمامة أم غصن زتون»
محمود الكردوسي





أتت لحظتك.. وأظنها فاصلة. أنت طلبت تفويضاً بالقضاء على الإرهاب وليس بالحرب عليه فقط، ونحن معك، وفى ظهرك حتى تقضى عليه أو نموت دونه.

اطمئن.. فنحن أهل موت. نحن نُبعث فى موتنا، فهذا أهون علينا من أن نموت أحياء.

نحن اخترعنا «يا ما دقت على الراس طبول»، و«العمر واحد والرب واحد»، ومصر طوال تاريخها تحارب، خُلقت لتحارب، ولم تهنأ بسلام.

لم يحدث أن خاضت دولة خمس حروب خلال ستين عاماً سوى مصر.. فاطمئن. نحن مطمئون إليك،

لأننا تعلمنا كيف نولّى علينا من يستحق ثقتنا. نحن نثق فيك يا سيادة الرئيس، فاضرب بأقصى ما فينا من غل وحزن. سنصبر.

سنربط على بطوننا حجر الكعبة الأسود لأننا نحارب أعداء الله. لن نسألك طعاماً أو شراباً. لن نسألك حرية أو ديمقراطية. لن نسمح لكلب أن يتجرأ عليك وعلى قواتنا المسلحة.

لن نتقبل عزاء، ولن تهدأ لنا نار.. نحن لا نريد إلا ثأر شهدائنا يا سيادة الرئيس، حتى لو وسع أمد الحرب عشرين جيلاً،

والله، وحق دمائنا التى جعلت بيننا وبين مؤامرة الغرب بحراً «أحمر» متوسطاً.. لن نترك ثأرنا، ولن نخذلك.





سيادة الرئيس..

أتت لحظتنا.. وأظنها خياراً بين موتين: موت يحيينا.. وحياة تميتنا،

لكننا كعهدنا سنختار بلدنا.. «وأبى قال لنا.. الذى ما له وطن.. ما له فى الثرى ضريح.. ونهانى عن السفر».

المصريون يتعرضون لمذابح جماعية فى كل الجبهات. إنها حرب إبادة ضد شعب مصر، لا تمييز فيها بين جيش وشرطة ومواطنين عاديين،

ولا تمييز فيها بين مسلم ومسيحى. مصر تحولت إلى سرادق عزاء من أسوانها إلى مطروحها. إلى طوابير نعوش تلفها أعلام وغيوم حزن وضباب أسئلة.

إلى بحر دموع لا يجف، ويبدو أنه سيظل يفيض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. نحن نموت كل يوم يا سيادة الرئيس.

ننام على م***ة ونصحو على مجزرة. نموت فرادى وجماعات. نموت فى دُشمنا وثكناتنا وكمائننا. نموت ونحن نصلى ونتسوق وننتظر أحباءنا على عتبات البيوت.

نموت مغتربين، مهانين، مساقين كالذبائح. نموت ونحن ذاهبون وعائدون من أشغالنا. نموت ونحن نتفرج على مباراة،

وفى غضون احتفالنا بأعيادنا.. حتى «أحمر» الفالنتين أصبح كئيباً هذه المرة يا سيادة الرئيس، لأن دماءنا رخصت وهانت وأبكت عفاريت الأرض.




أصبحنا نموت ونحن نحرس أنفسنا من الموت. نموت أمام الكاميرات ونتفرج على موتنا -***اً وتفجيراً- فى أضابير «يوتيوب».

نموت مرتين إذن: بالموت، وبالحسرة ونحن نتفرج على شهدائنا وهم يُ***ون أو تتطاير أشلاؤهم، ونموت ثالثة.. إذ يُميتنا عدونا ويُخرج لنا لسانه.

لم يعد لنا ثمن أو هيبة. لم نعد نعرف من أين ستأتى غائلة الموت: من الشرق أم من الغرب أم من الشقة المجاورة!

لم نعد قادرين على عدِّ شهدائنا. لم نعد نعرف ذراع من تلك، وساق من تلك، ورأس من هذا؟! فاضرب بأقصى ما فيك من ثبات وتعقل، وأقصى ما فينا من إرادة وطموح.




سيادة الرئيس..

مصر تواجه وحشاً كونياً صنعته قوى عظمى، وأنفقت عليه من حر مالنا، وسلّطته علينا.. ظناً منها أنه الأوْلى بلحمنا،

لكننا سنهزمه لأننا نعرفه أكثر مما يعرف نفسه، سنهزمه، صدِّقنا كما صدَّقناك حين قلت لنا: «تتقطع الإيد اللى تتمد عليكم».

لم يعد للإنسانية سوى مصر. هى الجائعة.. هى المقهورة.. هى المحنية على قوت أبنائها من طلعة الشمس إلى مغيبها،

لكنها ستفوز كما فازت من قبل، لأن الله وضع فيها سره.




سيادة الرئيس..

أعرف، ونعرف جميعاً أن مصر فى محنة، وأنك فى مأزق، وأن قواتنا المسلحة تواجه عدواً لا تراه.

تواجه شراذم وقطعاناً من مرتزقة الحروب. تواجه خطر تمزيقها وإنهاكها عبر ثلاث جبهات.

لكننا واثقون من أن لأدبك فوهة نار،

ولحلمك ساعة غضب،

ولثباتك زلزال....

فاضرب:

«ملعون أبوها الحمامة.. أم غصن زتون».


http://elwatannews.com/news/details/664595
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:50 PM.