|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
السؤال
♦ ملخص السؤال: شابٌّ طلق زوجته بعد سنوات من علاقة الحب بينهما، وحاول كثيرًا أن يردها لكنها رفضت ووقف أهلها معها في قرارها، وهو الآن متعب نفسيًّا لبعدها عنه. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في منتصف العشرين من عمري، من دولة عربية، وكنتُ مغتربًا في أمريكا، أحببتُ فتاة من بلدي كانتْ زميلة لي في الجامعة، ظلت علاقة الحب بيننا لمدة خمس سنوات، وكنتُ صادقًا في حبي لها. سافرتُ إلى أمريكا مع أهلي، وكنتُ متواصلاً معها لمدة عام، ثم عدتُ للتقدم إليها، وتم عقد الزواج بيننا، وقضيت معها شهرين؛ الشهر الأول قضيته معها في بلدي وكنا سعيدين. في بداية الشهر الثاني حصلتْ بيننا مشكلات على أشياء سخيفة جدًّا، وكنا نغضب كثيرًا، ولا نستطيع حل مشكلاتنا بصورة حازمة! طلبتْ مني الطلاق بسبب أني تركتها على الهاتف خمس دقائق، ولم أكنْ أصدق ذلك، فقد ظننتُ أنها تمزح، أو تختبر مشاعري، لكن بالفعل اتصل والدها وسألني عما حدث بيننا لأنها تطلب الطلاق، فحكيت له ما حدث، فأخبرني بأني لا بد أن أطلقها لأنها لا تستطيع العيش معك! لم يكن أهلها يعلمون بشيء عن علاقتي بها طوال السنوات الخمس، وللأسف كبرت المشكلة ووقف أهلها بجانبها، وتدخل أهلي لمحاولة الصلح، وحاولتُ أن أتصلَ بها وبأهلها لردِّها، وكنتُ آمل أن تعود، وحاولتُ تذكيرها بما كان بيننا طوال السنوات السابقة، لكنها للأسف أصرتْ على الطلاق! طلقتها وأنا في حالة يرثى لها، فلا أستطيع أن أعيش بدونها، وما زلتُ أتذكر الحب الذي كان بيننا طوال السنوات السابقة، وأظنها هي كذلك أيضًا، لكنها تكابر. أرجو أن تشيروا عليَّ فنفسيتي متعبة، وجزاكم الله خيرًا الجواب أخي السائل، استشارتك تَحْمِلُ عدة جوانب أهمُّها: • تعرفتَ إلى فتاة في الجامعة، وبقيتَ على تواصل معها لمدة خمس سنوات، كنتَ صادقًا فيها في مشاعرك ووعودك! • سافرتَ إلى أمريكا مع أهلك، وبقيتَ على تواصل معها لمدة سنة. • عدتَ إلى بلدك، وكتبتَ كتابك عليها لمدة شهرين؛ وفي الشهر الأول كنتما في سعادة. • في الأيام الأولى من الشهر الثاني بدأت المشكلاتُ بينك وبينها على أشياء سخيفةٍ جدًّا، وكنتما تتعصبان كثيرًا، ولا تستطيعان حلها بصورة حازمة! • فجأة طلبتْ منك الطلاق لتركك لها على الهاتف خمس دقائق، ثم ظننتَ أنها تمزح أو تختبر مشاعرك. • تدخَّل والدها وأهلها للسعي في الطلاق، ولم يكونوا يعلمون بعلاقتكما طوال السنوات الخمس الماضية. • تدخَّلَ أهلُك وأهلها في الموضوع. • حاولتَ أن تُغَيِّر رأيها، وتُذَكِّرها بما كان بينكما، ثم طلقتَها في النهاية. • ترغب في إعادتها، ولا تستطيع العيش بدونها. • تعتقد أنها تشعُر بنفس شُعورك، لكنها تُكابر. أخي الفاضل، قرأتُ النقاطَ العشْر جميعها عدة مرات، فلم أجدْ سِوى أنَّ كل ما بك هو نتيجة خلَل أو ضعْف في علاقتك مع الله، كيف ذلك؟ البُعدُ عن الله هو ما جَعَلَكَ تتعلق بفتاةٍ وتعلقها بك لمدة طويلة "خمس سنوات"؛ مما جعلك تستسهل وجودها وتثق بقربها وتفقدها، فالبعد عن الله أخي الكريم هو ما جَعَلَك تشعر بالضيق والقهر، ولا تستوعب ما الذي حصل. أخطاؤُك التي سردتَها سابقًا ستخف وتتلاشى كلما ازددتَ قربًا مِن الله، وسيُعَوِّضك خيرًا ويصلح لك الحال، لكن كن تائبًا عابدًا واثقًا. مشكلتك مع هذه الفتاة أنك فقدت "الثقة" بالنسبة لها، فخمسُ سنوات لا بد كان فيها الكثير من الخيبات، وتأكَّد أن النساء لا يكتفين بالمشاعر، بل لا بد من أفعال حقيقيةٍ تُثبت فيها أنك أهل للمسؤولية والثقة والقدرة على حماية الأسرة ورعايتها في المستقبل، وما صدر عنك مِن خيبات بالنسبة لزوجك هو ما جعلك تفقد الثقة. تأكَّدْ أن كرة الثلج كانتْ تكبر وتكبر طوال الأيام والسنين السابقة، وكانت المشكلة الأخيرة القاصمة، وليست هي فقط السبب. أنت بحاجة الآن "للإصلاح والتجديد"؛ إصلاح ما بينك وبين الله؛ كي يصلح الله لك ما بينك وبين الناس. جدِّدْ حياتك، واهتم بالأمور التي تُطَوِّرك وتنميك وتقربك مِن خالقك، ونصيحتي قبل أن ترتبطَ بفتاة مرة أخرى أن تقرأ عن الزواج، وعن فهم نفسيات الزوجين، وعن التربية، وعن الحقوق والواجبات لكلا الزوجين؛ كي تجتنبَ الكثير والكثير من المشاكل والأخطاء. وفقك الله لما يحب ويرضى، ويسَّرَ لك الزوجة التي تسعد بها ومعها في الدنيا والآخرة
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|