اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-08-2015, 03:20 PM
seryo seryo غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 1,900
معدل تقييم المستوى: 18
seryo is on a distinguished road
افتراضي حديث السيسي اليوم والحكم بالأماني !

استمعت إلى الكلمة التي قدمها الرئيس السيسي اليوم في الندوة الثقافية للشئون المعنوية بالقوات المسلحة والتي عقدت في نادي الجلاء ، والتي قدم فيها السيسي تصوره للمستقبل ودافع عن خططه الاقتصادية والتنموية المقترحة وعن مشروع قناة السويس ، وقد لفت نظري أن السيسي كان أكثر تواضعا في حديثه عن مشروع القناة الجديدة ، حيث حرص على أن يكرر في كلمته على أنه مجرد "تطوير" لقناة السويس ، وهذا خطاب مختلف عن "الهوجة" الفجة التي روجها الإعلام الموالي والرسمي طوال الأيام الماضية عن القناة الجديدة المزعومة ، أيضا تحدث السيسي بصراحة عن تكاليف هذا العمل وأنه لم يتجاوز العشرين مليار جنيه ، وهذا رقم متواضع جدا في عرف المشروعات التي تنشئها الشركات العادية وليس الدول ، هو يقارب اثنين مليار ونصف المليار دولار ، وهذا يمكن أن يكون ميزانية التطوير في شركة سيارات صغيرة أو شركة لإنتاج أجهزة الهاتف النقال ، وبالتالي يكون فجا الحديث عن العمل التاريخي والمشروع العملاق الذي تقدمه مصر هدية للعالم أجمع ، على النحو الذي روجته هستريا تغييب العقول ، وبدون شك ، فإن كلام السيسي يأتي بعد أيام ، وبعد أن ذهبت السكرة وجاءت الفكرة وبدأ الناس يتساءلون : وماذا بعد ؟ . حديث السيسي كان فيه قدر واسع من الآمال والطموحات والأماني ، ولكن يعيبها أنها كلها أماني وأحلام يتمنى تحقيقها ، ويعد بتحقيق جزء منها ، وكل ما قاله كلام مهم بالفعل ومشروعات تضيف لمصر الكثير ، غير أنها كلها أفكار سبق طرحها من قبل آخرين ، خبراء ومفكرين ورجال أعمال وغيرهم على مدار السنوات العشر الماضية ، وهناك أحزاب سياسية قدمت صيغا لهذه المشروعات ، فهو لم يأت بجديد عندما يقدمها على أنها أفكار لنقل مصر إلى المستقبل ، التحدي دائما هو تحدي العمل ، تحدي الإنجاز ، وتحدي الشفافية كذلك ، لا مجال لأن نتناقش في النوايا ، لن نطعن في نوايا أحد ، ولكن بالمقابل لا يجوز لأحد أن يكون مشروعه هو النوايا ، خاصة إذا كان الواقع قد أثبت أن هذه النوايا ليست دائما دقيقة ولا سديدة ، والشبكة القومية للطرق خير مثال ، وقد اضطر السيسي للإشارة إليها في كلمته إشارة عابرة لم نفهم منها شيئا ، وقد وعد السيسي بإنجازها خلال عام ، وقد تجاوزنا العام وما زال أكثر هذه المشروعات معطلا ولم يتم إنجازه ولا نعرف بالضبط متى يتم إنجازه رغم أن المؤسسة العسكرية بكل ثقلها في القلب من هذا المشروع ، ولا يعرف الشعب سبب التعطل ولا تكاليفه ولا كيف حوسب من تسبب في ذلك ، كما كان واجبا على السيسي نفسه أن يعتذر للشعب عن هذا التعطيل لأنه وعد ولم يتحقق ما وعد ، كذلك كنت أتمنى أن يكون كلام الرئيس عن تطور حركة السفن في قناة السويس في الأسبوع التالي لافتتاح التوسعة الجديدة دقيقا ، لأنه طرح أرقاما لم تكن دقيقة ، ليؤكد أن حركة السفن زادت ، وهو كلام مخالف للواقع ، لأن متوسط حركة السفن اليومي خلال الأسبوع التالي للتوسعة كان يتراوح بين الخمسة وأربعين إلى الخمسين ، وهو أقل من المتوسط الذي كان موجودا قبل التوسعة ذاتها ، وهو أمر يحتاج إلى شرح ، كما أن الحديث عن أن التوسعة التي تكلفت عشرين مليار جنيه نجحت في تعويض النفقات واستعدنا العشرين مليارا كلام غريب جدا ، أضف إلى ذلك أن الرئيس حدد الفوائد التي تدفعها الدولة للمبالغ التي حصلتها من المواطنين للمشروع والتي تقدر بحوالي ستين مليار جنيه ، بأنها تصل إلى سبعة مليارات جنيه سنويا ، وإذا كنا بحاجة إلى عشرين مليار فقط خلال سنة لإنجاز التوسعة ، فلماذا طلبنا من الناس ثلاثة أضعاف هذا المبلغ ، ولماذا تخسر الدولة فوائد سبعة مليارات جنيه سنويا (ثلث التكلفة) بدون معنى . تبقى المعضلة الأساسية في كل هذا الكلام ، عن الآليات التي يراقب بها "الشعب" أداء الرئيس وحكومته ووعوده ، وكيف يحاسبه ، إذا كانت المنظومة بالكامل تحت سيطرته الآن ، من الذي يمكنه أن يحاسب السيسي إذا لم يحقق ما التزم به في موعده ، وكيف يحاسبه ، ومن الذي يراقب عمليات الإنفاق والشفافية فيها ، وعندما تكون القوات المسلحة شريكا في المشروعات هل هناك جهة رقابية يمكنها أن تراجع أعمال الجيش ونفقاته وتشابكاتها مع الدولة ، المراقبة ليست عملية تحكم أو سيطرة أو "تخوين" أو تشكيك في الذمم ، وإنما المراقبة في جوهرها أداة لتطوير العمل وضبطه وتصويبه كلما انحرف جزئيا وحمايته من الأخطاء المقصودة والعفوية في التنفيذ ، فضلا عن أنها حق الشعب "صاحب السيادة" في معرفة الحقيقة بشكل كامل وشفاف . almesryoongamal***********

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D...A7%D9%86%D9%8A
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:36 PM.