اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2016, 04:21 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي محمد رسول الله رائد التنمية البشرية الأول









مهارات الرسول عليه الصلاة والسلام في التعامل مع من أساء إليه
الموقف الأول: قالت السيدةُ عائشة زوجة الرسول الكريم: دخل ناس من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك، (ظنوا أن النبي لا ينتبه إلى قولهم هذا فبدل أن يقولوا: السلام عليك. قالوا: السام عليك أي الموت عليك يا محمد) فقال: "عليكم" . فقالت عائشة: السام عليكم يا إخوان القردة والخنازير، ولعنة الله وغضبه عليكم، ولعنة اللاعنين، قالوا: ما كان أبوك فحاشاً!! (أي أبو بكر الصديق). فلما خرجوا، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق وإياك وال*** والفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، لا تكوني فاحشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله، لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه، ولم ينـزع من شيء إلا شانه، ما حملك على ما صنعت؟" قالت: أما سمعتَ ما قالوا ؟ قال: " فما رأيتيني قلت: عليكم؟ إنه يصيبهم ما أقول لهم، ولا يصيبني ما قالوا لي ".
الحديث صحيح انظره بألفاظ مختلفة في عدة مواضع من صحيح البخاري وفي عدة مواضع من صحيح مسلم، وفي عدة مواضع من مسند الإمام أحمد، وبقية كتب السنة.
الموقف الثاني: اختبار اليهودي زيد بن سَعْنَةَ للرسول، حيث كان زيد يريد أن يسلم، ولكن قبل إسلامه أراد أن يختبر الرسول الكريم في عدة صفات، فقال: ما مِن علامات النبوة شيءٌ إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أَخْبُرهما منه (أي لم أختبره ولم أكشفهما فيه): "يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلا يَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا، فَكُنْتُ أَلْطُفُ لَهُ لأنْ أُخَالِطَهُ فَأَعْرِفُ حِلْمَهُ مِنْ جَهْلِه".
فاتفق زيد مع النبي على صفقة مادية على أن يأخذ زيد حقه في أجل معلوم، فقال زيد: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه، ونظرت إليه بوجه غليظ، فقلت له، ألا تقضيني يا محمد حقي، فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب لَمَطْلٌ، ولقد كان لي بمخالطتكم علم، ونظرت إلى عمر بن الخطاب وإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره وقال: يا عدو الله!!! تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع، وتصنع به ما أرى، فوالذي بعثه بالحق، لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك. ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم، ثم قال: "يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التَّبَاعَة، اذهب به يا عمر فأعطه حقه وزده عشرين صاعاً من تمر، مكان ما رعته"
قال زيد : فذهب بي عمر رضي الله عنه فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعاً من تمر، فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟ فقال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما رعتك، قلت: وتعرفني يا عمر؟ قال: لا، من أنت؟ قلت: أنا زيد بن سعنة، قال: الْحَبْرُ ؟ قلتُ: الْحَبْر، قال: فما دعاك أن فعلتَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلتَ وقلتَ له ما قلتَ؟ قلتُ: يا عمر، لم يكن من علامات النبوة شيء إلا قد عرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً، فقد اختبرتهما، فأخبرك يا عمر أني قد رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وأشهدك أن شطر مالي فإني أكثرها مالاً صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
حديث حسن، رواه ابن حبان في صحيحه والطبراني والبيهقي وابن أبي عاصم ويعقوب بن سفيان في المعرفة وغيرهم. وحلم النبي على من آذاه في مثل هذه المواقف، ثابت في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنة .
فالغضب من أجل رسول الله فريضة دينية وفطرية تفرضها الفطرة الإنسانية، لأن هذا الرسول الكريم كان رحمة للعالمين، ورجل سلام للناس أجمعين، فما آذى طيلة حياته إنساناً ولا حيواناً.
ولكن هذا الغضب من أجل هذا الرسول الكريم يجب أن يكون غضباً منضبطاً بالأخلاق الفاضلة، والمبادئ الراقية، والاحتجاج على من آذاه يجب أن يكون احتجاجاً سلمياً وإنكاراً سليماً، كما رأينا الرسول الكريمَ: أمر كلاً من السيدة عائشة وعمر بن الخطاب، عندما غضبا نصرة للرسول الكريم، أما عائشة فسبت اليهود الذين آذوا الرسول الكريم ودعوا عليه بالموت في وجهه، فردت عليهم عائشة بغضب و*** وقوة، فما رضي النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب، لذلك قال لها بكل هدوء: "مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق وإياك وال*** والفحش، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، لا تكوني فاحشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله، لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه، ولم ينـزع من شيء إلا شانه"
وأما عمر بن الخطاب فقد تكرر منه هذا الغضب نصرة للرسول الكريم، وكان موقف النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الغضب هو التوجيه والإرشاد إلى الطريق الصواب، فمن ذلك قوله: "يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التَّبَاعَة".
( منقول )



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-05-2016, 04:39 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





مهارة التاثير : ان من ابرز وسائل التاثير يكون بالتحريك العاطفي والاهتمام بالانسانية والاقناع ؛ والعاطفة صمام الامان تجاه علاقة القائد بالاخرين ويستلزم تحريك العاطفة فهم الطبيعة الانسانية ومعرفة حاجاتها خاصة وان تحريك العواطف يصبح ضروريا في اوقات الازمات ؛ وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حادثة توزيع الغنائم بعد غزوة حنين فاعطى قريشا وبعض قبائل العرب ولم يعط الانصار فكانت كلماته صلى الله عليه وسلم محركة لعواطف الانصار يقول ابي سعيد الخدري رضي الله عنه فاتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه بالذي هو له اهل ثم قال يا معشر الانصار مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في انفسكم الم اتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فاغناكم الله؟ وعداء فالف الله بين قلوبكم؟ قالوا بل الله ورسوله امن وافضل قال الا تجيبونني يا معشر الانصار؟ قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل قال اما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم اتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فاويناك وعائلا فاغنيناك اوجدتم في انفسكم يا معشر الانصار في لعاعة من الدنيا ؛ تالفت بها قوما ليسلموا ؛ ووكلتكم الى اسلامكم؟ افلا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاة والبعير ؛ وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده ؛ لولا الهجرة لكنت امرئ من الانصار ولو سلك الناس شعبا ؛ وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار قال فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقنا .
ومن الامور العاطفية المهمة التي يتحلى بها القائد المسلم هي خلق الوفاء الذي يشعر الاخر بانه مهم لديه ؛ والقائد الفعال يتمثل المعاني الوجدانية العالية في كثير من مواقفه ؛ تقول ام المومنين عائشة رضي الله عنها وان
كان لي*** الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن .
ومن وفائه صلى الله عليه وسلم ان يبكي ويحزن يوم احد حين يرى بين الشهداء حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن ابي طالب فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي نظر يوم احد الى حمزة وقد *** ومثل به ؛ فراى منظرا لم ير منظرا قط اوجع لقلبه منه ولا اوجل. .
اما اهتمام القائد بالانسان كونه كائنا بشريا يجعل الناس يكبرون القائد ويحترمونه ؛ لانه يحترم فيهم انسانيتهم كائنا من كانوا ؛ فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم عندما مرت جنازة زفر اليهودي فقد قال سهل بن حنيف وقيس بن سعد رضي الله عنهماان النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له انها جنازة زفر فقال اليست نفسا .
ومما كان منه صلى الله عليه وسلم عندما جاءته الغامدية التي اقرت بالزنى وطلبت العقوبة للتكفير فقال لها صلى الله عليه وسلم فاذهبي حتى تلدي فلما ولدت اتته بالصبي في خرقة قالت هذا قد ولدته قال اذهبي فارضعيه حتى تفطميه فلما فطمته اتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت هذا يا نبي الله قد فطمته وقد اكل الطعام فدفع الصبي الى رجل من المسلمين ثم امر بها فحفر لها الى صدرها وامر الناس فرجموها. .
اما تاثير القائد بالاقناع المنطقي من خلال كسب ثقتهم ومن خلال نقل المعلومات والوقائع والادلة المادية والحجج ؛ دون اشعارهم بفوقية واصرار على اقناعهم ؛ فاننا نلاحظ من السيرة النبوية كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي طلب منه الاذن بالزنى فعن ابي امامة رضي الله عنه قال ان فتى شابا اتى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا فاقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال ادنه فدنا منه قريبا اتحبه لامك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لامهاتهم قال افتحبه لابنتك؟ قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لبناتهم قال افتحبه لاختك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لاخواتهم قال افتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال افتحبه لخالتك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت الى شيء .

جزء من موضوع المهارات الاجتماعية للشخصية القيادية من خلال السيرة النبوية
ا/هداية الله احمد الشاش




آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:23 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-05-2016, 04:46 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-05-2016, 04:58 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





كان الرسول صلى الله عليه وسلم فى تعامله مع الآخرين ذو أسلوب مميز ؛ وأداء راق ؛ وطريقة سامية تبلغ أسمى درجات السمو والرقى فى فن التعامل مع الآخرين ؛ فكان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع كل أحد تعاملاً رائعاً ؛ يجعله يشعر أنه أحب الناس الى النبى صلى الله عليه وسلم . ولما لا .. أليس هو ذو الخلق العظيم ..؟
وهذا التعامل مع الآخرين بهذه الطريقة السامية ؛ والأداء الراقي ؛ لم يكن فى مكان دون مكان أخر ؛ أو مع أناس دون آخرين ؛ بل كان هذا التعامل الراقى هو شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرة وباطنة ؛ فى بيته .. وخارج البيت .. مع أصحابه .. مع أعدائه .. مع الناس جميعاً .
وهذا التعامل الراقى جاء وليد مكونات الرسول صلى الله عليه وسلم الشخصية ؛ وتأديب ربه له ؛ وإنطلاقاً من أن أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم تنبع روافدها من القرآن الكريم ؛ ومن ثم فلا تصنع فى هـذا التعامـل ؛ وانما أصبحـت هـذه المهـارات فى فن التعامـل مع الآخـرين طبيعــة ذاتيـة تلقائيـة ؛ هى طبيعة الرسـول صلى الله عليه وسلم النابعة من أخـلاقه السـامية فى سـماته وصـفاته الفريدة المميزة .
وهذه المهارات فى فن التعامل مع الآخرين فى حقيقتها متعة حسية لمن يجيدها ؛ واذا تعلمها المسلمين من الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ وسارواْ على نهجها ؛ يقتدون بها ؛ لينزلوها منزل التطبيق والواقعى العملى ؛ فإن أثارها بعيدة المدى فى التعامل مع الآخرين ؛ عظيمة الأثر على المجتمع .
وهذا الأسلوب الراقى فى معاملة الناس مطلوب ؛ إما لاتقاء أذى الناس ؛ وأما لكسب محبتهم ؛ أو حتى لإصلاحهم ؛ أو الاستفادة منهم ؛ بطريقة بنائه لمجتمعاتهم .
وكل شخصية هى باب مغلق ؛ وهذا الباب له مدخله الخاص به ؛ وكل شخصية لها مفتاحها الذى يناسبها ؛ وربما لايناسب غيرها ؛ وهذه الأبواب الموصدة هى طبائع تلك النفوس ؛ ومن ثم وجب معرفة هذه الطبائع حتى يمكن التعامل معها ؛ والتعامل مع مشاكلها ؛ أو الاصلاح بينها ؛ أو الاستفادة منها ؛ أو حتى اتقاء شرها ؛ كل ذلك من الممكن أن يكون سهلاً متيسراً ؛ اذا عرف المرء طبائع الشخصية التى امامه .
وهناك شخصيات مفتاحها العاطفة .. وشخصيات أخرى مفتاحها العقل والمنطق .. وغيرها مفتاحها المال .. وشخصيات مدخلها الرسمى الدين .. وشخصيات مفتاحها الشهرة .. وأخرى مفتاحها عاطفة ألابوة .. وشخصيات مفتاحها عاطفة البنوة .. الى أخر هذه الامور التى ثمثل صفات وسمات ؛ وتكون بمثابة مفاتيح لهذه الشخصيات ويلج المرء عن طريقها الى داخل هذه النفوس ؛ لانه حينئذ سيدخل من مدخلها الصحيح ؛ بعد ان امتلك مفتاح الدخول الى اعماقها ؛ ومن ثم يستطيع الالتقاء بها ؛ واقناعها ؛ والالتقاء بها فى أقرب نقطة ؛ وذلك بقدر بسيط من الثقافة التى يجب أن يلم بها المسلم أو الداعية فى شتى المجالات ؛ منطلقاً من مبادىء الدين أو العقيدة الإسلامية ؛ ومن ثم تكون معرفة مفاتيح الشخصيات مع المسلم الواعى أو الداعية الذى يتمكن من أدواته هى أمور تقرب له المسافات البعيدة ؛ وتفتح له الابواب المغلقة وتعينه على الاقناع ؛ وأداء رسالته التى يسعى لتبليغها للناس .
ومن تأمل فى سيرته صلى الله عليه وسلم ؛ وجد أنه صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الناس بقدرات ومهارات أخلاقية راقية تملك القلوب وتؤثرها ؛ أياً كانت الظروف المحيطة به صلى الله عليه وسلم ؛ فى جوعه وشبعه ؛ صحته ومرضه ؛ سعادته وحزنه ؛ سلمه وحربه ؛ وهو تعامل متزن ومتساو مع الجميع ؛ صغير أو كبير ؛ الرجال والنساء ؛ الاطفال والشيوخ ؛ الاحرار والعبيد ؛ القـوى والضعيف ؛ المؤيد والمعارض ؛ المسـلم وغير المسلم ؛ كل بما يناسب شخصيته .. وفى النهاية لابد أن يأتى كل ذلك فى اطار قواعد الدين وابتغاء مرضات الله ؛ بناء على ثقافة العصر الذى نحياه ؛ والظروف المحيطة بالمسلم ؛ والأليات التى يفرضها فقه الواقع ؛ وحسن التعامل معه ؛ فى أى مكان وزمان ..
وأمزجة الناس ؛ وحالتهم النفسية تتقلب ؛ بين الحزن والفرح ؛ والصحة والمرض ؛ والغنى والفقر ؛ والاستقرار والاضطراب ؛ والانشغال الشديد بالعمل والفراغ ؛ وأهل البادية غير أهل الحضر ؛ ومن يقطنون المدن غير أهل الريف ؛ وكل مهنة أو حرفة تختلف عن ألأخرى .
وعلى مقتضى فقه الواقع المطروح ؛ وحالة من يتلقى لابد أن يُعامل حسب حالته الشعورية وقت التعامل ؛ فما يتقبله المرء وقت استقراره وراحة باله قد يرفضه أو لا يقبله أو يتحفظ عليه حال حزنه وهمه وغمه وكربه ؛ أو حتى وقت انشغاله بأمر هو على ميزانه ومقاييس أولوياته أهم من المطروح عليه ؛ وهو ما يجب الانتباه اليه جيداً ويؤخذ فى الحسبان ؛ ومن ثم يتم دراسه أوالتقاط نفسيات ومشاعر الشخصية المتلقية فى وقت التلقى والحديث معها .
والاستماع الى الاخرين ؛ والانتباه الى احاديثهم ؛ والانصات اليهم باهتمام ؛ هو احدى مهارات التعامل مع الاخرين ؛ وكسب قلوبهم ؛ فكثير من الناس من تكسب قلبه عن طريق أذنك .
وكان من أثر تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الناس بهذا الأسلوب الراقى ؛ أن كل واحد كان يتعامل معه صلى الله عليه وسلم كان يشعر بينه وبين نفسه أنه أحب الناس الى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم مهما كان ذكاء وعبقرية هذا الشخص .
من منتدى نصرة رسول الله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-05-2016, 05:03 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

صلوا على خير البريّةِ أحمدا
من بالشفاعة والمقامِ تفرّدا
صلوا عليهِ مدى الزمانِ وسلّموا
ما رفرف الطير الطليقُ وغرّداﷺ





آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:16 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-05-2016, 05:13 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي





آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:21 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-05-2016, 05:29 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي


جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-05-2016, 06:53 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



تتبين بعض ملامح اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم لقراره من خلال نصوص القرآن والحديث وبعض مواقف السيرة النبوية ومثال ذلك :
1- حرصه صلى الله عليه وسلم على الشورى والاستفادة بمشورة الناس وإشعارهم أن القرار قرارهم , قوله سبحانه "وشاورهم في الأمر فإذا عزمت .. " الآيات .
2- إتاحة الفرص لإبداء الرأي من كل من عنده رأي أو خبرة أو إفادة حتى بعد المشورة ويتبين ذلك في موقف الصحابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم "أمنزل أنزلكه الله أم هي الحرب والرأي والمكيدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل هي الحرب والرأي والمكيدة فأشار عليه الصحابي بموقف آخر ليكون مقراً للجيش فاستمع النبي صلى الله عليه وسلم لكلامه ونزل عند رأيه .
3- محاولة تجديد القرار بالاستفادة بالعلوم الجديدة والأفكار الطريفة ومثاله ما أقره رسول الله صلى عليه وسلم لسلمان الفارس رضي الله عنه في حفر الخندق حول المدينة في غزوة الأحزاب وكان أمراً لا تفعله العرب في حروبها ولكنه كانت تفعله الروم وفارس ..
4- الثبات على القرار وتحمل عواقبه وعدم التردد بعد اتخاذ القرار .. ويظهر ذلك في غزوة أحد بعد ما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس فأشار عليه بعضهم بالخروج وبعضهم بالبقاء في المدينة .. فاختار النبي صلى الله عليه وسلم الخروج فلما لبس النبي صلى الله عليه وسلم ملابس الحرب قال الشباب : كأننا أكرهنا رسول الله على الخروج فقال صلى الله عليه وسلم :" ما كان لنبي إذا لبس لأمة الحرب أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين قومه" .وهو ظاهر في قوله سبحانه: "فإذا عزمت فتوكل على الله ..." .
5- دراسة الظروف البيئية والاجتماعية المتعلقة بالقرار ويظهر ذلك بوضوح في قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها فيما رواه البخاري "لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لهدمت الكعبة وجلعت لها بابين" .
فما منعه صلى الله عليه وسلم من اتخاذ ذلك القرار إلا أن الناس حديثو عهد بجاهلية وأن الإيمان لم يتمكن من قلوبهم جميعاً فلذلك لم يتخذ قراره بناءً على الحالة الاجتماعية والظروف المحيطة .
6- مراعاة الحالة النفسية للناس والنتائج السلبية للقرار ومثال ذلك قراره صلى الله عليه وسلم بعدم *** المنافقين فلما سئل في ذلك قال صلى الله عليه وسلم : "لا يتحدث الناس ان محمداً ي*** أصحابه "
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-05-2016, 06:58 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



مهارات وأساليب التدريس من السيرة النبوية
2-1
أولاً : مهارات وأساليب العرض :
أ. أسلوب التهيئة بطلب الانصات والسماع :
" يستخدم غالباً قبل البدء في إلقاء الموضوع " عن جرير بن عبد الله أن النبي في حجة الوداع : استنصت الناس ، فقــال : ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) البخاري ـ مسلم ـ أحمد ـ النسائي ـ ابن ماجة ـ الدارمي
يقول الحافظ بن حجر : " وذلك أن الخطبة كانت في حجة الوداع ، والجمع كثير ، وكان اجتماعهم لرمي الجمار وغير ذلك من أمور الحج ، فلما خطبهم ليعلمهم ناسب أن يأمرهم بالإنصات "
ب. التدرج في التعليم :
وذلك فيما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهماأن النبي بعث معاذاً رضي الله عنه فقال : " إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك ، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات .. الحديث " .
" والتدرج كما هو في الحديث يعني عدم الانتقال من جزء إلى آخر إلا بعد تحقق هدف الجزء الأول وهكذا إلى حين اكتمال جميع أجزاء المنهاج " ، وكذلك تجد نصوص كثيرة أخرى تدل على أسلوب التدرج كما حدث في تحريم الخمر وغيرها .
ثانياً : التشويق وتنويع المثيرات والاستجابات :
وذلك بأساليب عديدة كما يلي :
أ/ السكوت أثناء الإلقاء لجذب الانتباه :
روى البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أي شهر هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ؟ … الحديث "
ب/ التغيير والتنويع في نبرات الصوت :
روى مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : " كان النبي إذا خطب وذكر الساعة اشتد غضبه وعلا صوته
ج/ استخدام تعابير الوجه :
روى البخاري ومسلم ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرام فيه صور، فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه، وقالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور."
د/ تغيير وضع الجلوس :
كما في الحديث الذي رواه الشيخان : " وكان متكئاً فجلس فقال : " ألا وقول الزور ، ألا وشهادة الزور " .
هـ/ تكرار الكلام إذا اقتضى المقام ، وتجنبه بلا داع :
روى البخاري وأحمد بن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي : أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه … "
يقول المباركفوري : والمراد أنه كان يكرر الكلام ثلاثاً إذا اقتضى المقام وذلك لصعوبة المعنى أو غرابته أو كثرة السامعين لا دائماً فإن تكرير الكلام من غير حاجة لتكريره ليس من البلاغة كذا في شرح الشمائل للبيجوري " .
و/ عدم التشدق والتقعر في الكلام :
روى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال : إن رسول قال : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقاً الله ، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة " الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون " قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون ؟ قال " المتكبرون " قال النووي حديث حسن هذا فيمن يتقعر في العربية ليظهر نفسه فكيف بمن يتقعر بالإنجليزية في تدريسه العربية .
ز/ مطالبة المتعلمين بالاقتراب والدنو :
روى البخاري وأحمد عن ابن عباس رضي الله عنه قال :صعد النبي المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفاً ملفحة على منكبيه قد عصب رأسه قال : صعد النبي بعصابة دسمة ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إليَّ ، فثابوا إليه .. "





آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 07:51 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-05-2016, 07:03 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي


إن الحديث عن صبره عليه الصلاة والسلام ، هو في حقيقة الأمر حديث عن حياته كلها ، وعن سيرته بجميع تفاصيلها وأحداثها ، فحياته صلى الله عليه وسلم كلها صبر ومصابرة ، وجهاد ومجاهدة ، ولم يزل عليه الصلاة والسلام في جهد دؤوب ، وعمل متواصل ، وصبرٍ لا ينقطع ، منذ أن نزلت عليه أول آية ، وحتى آخر لحظة في حياته .

لقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيعة ما سيلقاه في هذا الطريق ، منذ اللحظة الأولى لبعثته ، وبعد أول لقاء بالملك ، حين ذهبت به خديجة رضي الله عنها إلى ورقة بن نوفل ، فقال له ورقة : يا ليتني كنت حياً إذ يخرجك قومك ، فقال له عليه الصلاة والسلام : ( أو مخرجي هم ؟ ) ، قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي . فوطن نفسه منذ البداية على تحمل الصد والإيذاء والكيد والعداوة .

ومن المواقف التي يتجلّى فيها صبره عليه الصلاة والسلام ، ما تعرض له من أذى جسدي من قومه وأهله وعشيرته وهو بمكة يبلغ رسالة ربه ، ومن ذلك ما جاء عند البخاري أن عروة بن الزبير سأل عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة ، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط ، فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا ، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ، ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : أت***ون رجلا أن يقول ربي الله ؟ .

وفي يوم من الأيام كان عليه الصلاة والسلام يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابٌ له جلوس ، فقال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلى جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد ، فانبعث أشقى القوم فجاء به ، فانتظر حتى سجد النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه على ظهره بين كتفيه ، فجعلوا يضحكون ويميل بعضهم على بعض ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لا يرفع رأسه ، حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره الأذى .
ومن المواطن التي صبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، أيّام موت أولاده وبناته ، حيث كان له من الذرية سبعةٌ ، توالى موتهم واحداً تلو الآخر حتى لم يبق منهم إلا فاطمة رضي الله عنها ، فما وهن ولا لان ، ولكن صبر صبراً جميلاً ، حتى أُثر عنه يوم موت ولده إبراهيم قوله: ( إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) .

ولم يكن صبر النبي صلى الله عليه وسلم مقتصراً على الأذى والابتلاء ، بل شمل صبره على طاعة الله سبحانه وتعالى حيث أمره ربّه بذلك في قوله : { فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل } ( الأحقاف : 35 ) ، وقوله : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } ( طه : 132 ) ، فكان يجتهد في العبادة والطاعة حتى تتفطّر قدماه من طول القيام ، ويكثر من الصيام والذكر وغيرها من العبادات ، وإذا وكان شعاره في ذلك : أفلا أكون عبدا شكورا ؟

لقد كانت وقائع سيرته صلى الله عليه وسلم مدرسة للصابرين ، يستلهمون منها حلاوة الصبر ، وبرد اليقين ، ولذة الابتلاء في سبيل الله تعالى .
موقع إسلام ويب



آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 07:49 PM
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12-05-2016, 07:06 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي




فوائد من الحديث المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : " يا محمد أخبرني عن الإسلام " ، فقال له : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) ، قال : " صدقت " ، فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال : " أخبرني عن الإيمان " قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، قال : " صدقت " ، قال : " فأخبرني عن الإحسان " ، قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ، قال : " فأخبرني عن الساعة " ، قال : ( ما المسؤول بأعلم من السائل ) ، قال : " فأخبرني عن أماراتها " ، قال : ( أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان ) ثم انطلق فلبث مليا ، ثم قال : ( يا عمر ، أتدري من السائل ؟ ) ، قلت : "الله ورسوله أعلم " ، قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم .
الفائدة الأولى: تؤكد الدراسات الحديثة على ضرورة حضور الطلبة قبل المعلم بوقت يسير، والمعلم يدخل عليهم لاحقاً، فهذا هو المنهج الأسلم الذي يحترم المقام العلمي، وهو ما حصل في هذه الجلسة العلمية،حيث كان الصحابة الكرام مع النبي جالسين، منتظرين درساً جديداً، وفي هذا يقول راوي الحديث وهو عمر الفاروق رضي الله عنه ( بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل…).
الفائدة الثانية: من الأمور الجميلة التي تؤكد عليها التربية الحديثة، هندام المعلم، فالمعلم يجب أن يكون ذا هندام أنيق، وذا هيئة جميلة ترتاح له عيون الطلبة، فالمعلم قدوة يقدم دروساً غير مباشرة لطلابه، فهو قدوة بلسان حاله، كما هو قدوة بلسان مقاله، لهذا يجب عليه أن يكون منظره أنموذجاً يقتدي به تلامذته، وهذا ما حصل في هذه الجلسة العلمية حيث طلع جبريل عليه السلام على الصحابة بمنظر جميل لفت انتباههم، وأسر أفئدتهم، يقول عمر رضي الله عنه واصفاً هيئة جبريل عليه السلام حال طلوعه عليهم، ( إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر…)
مما يستفاد أيضا من هذا الحديث أن المعلم لا ينبغي له أن يدخل على طلابه وهو أشعث أغبر، عليه أن تكون ثيابه نظيفة، وأن يكون شعره مدهوناً، كما يستفاد أن لا يدخل المعلم على طلابه وهو مرهق من السفر أو من غيره، فإذا كان المعلم مرهقاً فلا يمكن أن يفيد الطلاب أو بتعبير أصح لا تكتمل الاستفادة منه بشكل تام.
الفائدة الثالثة: في التحضير، فتحضير الدروس من أهم الجوانب في نجاح و إعداد الحصة التعليمية وتقديمها، وقد أكدت عليه التربية الحديثة تأكيداً شديداً صار جزءً من المعايير التي تقيم بها أداء المعلم ونجاحه، فينبغي للمعلم أن يحضر درسه تحضيراً مقبولاً، وهو ما حصل ونلاحظه في هذه الجلسة النبوية، فإن جبريل عليه السلام كان قد حضَّر درسه تحضيراً جيداً، مبتدئاً من الهندام والهيئة الحسنة التي أقبل بها على طلابه – الصحابة – ومروراً بالأسئلة المرتبة ترتيباً جميلاً والتي بدأ بها درسه.
الفائدة الرابعة: التعزيز: يعد التعزيز أهم العوامل المعينة على شحذ الهمم و تشجيع الطلاب ورفع معنوياتهم، ويقسم التعزيز إلى قسمين: تعزيز حسي، ويتمثل في تقديم الجوائز العينية والمكافآت المادية للطلاب المتميزين، والمجتهدين، وتعزيز معنوي: وهو التشجيع اللفظي للطلاب، فإذا أجاب الطالب على سؤال معين بإجابة صحيحة، فعلى المعلم أن يكافئه بالتعزيز المعنوي، كقوله أحسنت، ممتاز، كثَّر الله من أمثالك، فهذا التعزيز المعنوي سيسهم بدون شك في رفع معنويات الطالب، وشحذ عزيمته نحو الاجتهاد والتميز. والتعزيز المعنوي هو ما نجده في هذه الجلسة النبوية، حيث يعزز جبريل عليه السلام بعد كل إجابة يسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، بقوله صدقت، وكان عليه السلام يكرر هذه العبارة بعد كل إجابة، حتى عجب الصحابة من ذلك، قال عمر رضي الله عنه : ( فعجبنا له يسأله ويصدِّقه ).
الفائدة الخامسة:اختيار طريقة تدريس معينة في التدريس أمر تؤكد عليه المدارس التربوية الحديثة، فاختيار المعلم طريقة تدريس مناسبة يساعد في سهولة إيصال المعلومة إلى الطلاب، ويسهم في تقديم الدرس بشكل لائق، وفي هذه الجلسة نجد أن الأسلوب المستخدم هو أسلوب المناقشة والحوار، حيث ناقش جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أسئلة محورية وأساسية في أمور الدين.
ويستفاد من ذلك، أنه بإمكان المعلم أن يناقش طلابه موضوع الدرس،وأن يستخرج المعلومة من أذهانهم، ليؤكد عليها، أو ليصحح لهم ما علق بأجوبتهم من أخطاء، ليكمل ما حصل من نقص معرفي في إجاباتهم، وإذا كانت الأجوبة صحيحة يؤكد عليها تأكيداً علمياً قائماً بالأدلة والبراهين. وبالمناقشة المفيدة والتقويم المستمر يستطيع المعلم الذكي ترسيخ المعلومات التي تضمنها درسه في أذهان الطلبة.
الفائدة السادسة: تتجلى هذه الفائدة في أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يمثل النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الجلسة البديعة محاضراً ومشاركاً أساسياً، حيث لم يكن كأحد الطلاب، ولهذا نجد أن أجوبته كانت صحيحة تتسم بالدقة والجزالة، وعليه فإن المعلم ينبغي له أن يكون ملماً بمادته إلماماً يمكنه من تقديم مادته بأسلوب شيق ومهذب. كذلك من المستحسن أن تكون لغة المعلم واضحة وسلسة حيث تنتظم أفكاره بطريقة انسيابية تساعد في الفهم والاستيعاب بحيث ترتاح أذن السامع والمتلقي لاستماعها.
الفائدة السابعة: التدرج في تقديم موضوعات الدرس حسب الأهمية والدرجة، ففي هذا الدرس النبوي نلاحظ أن جبريل عليه السلام تدرَّج في تقديم الموضوعات حسب منزلة الفقرة ومكانتها، فبدأ بالسؤال عن الإسلام فالإيمان، فالإحسان الذي هو أعلى منزلة التعبد والإيمان.
الفائدة الثامنة: عدم الاستحياء والتكبر في طلب العلم، ويستوي في ذلك المعلم والطالب، فالمعلم القوي الناجح هو المعلم الذي لا يجد أية غضاضة في قوله لا أدري في الأمور التي لا يدريها، بل يقول لا أدري ويؤكد في نفس الوقت أنه سيبحث عنها ليفيد طلابه لاحقاً. وفي هذه الجلسة يجيب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) مؤكداً أن علم الساعة من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
فالاستحياء والتكبر معوقان كبيران في عملية التعلم والتعليم، ويقال : اثنان لا يتعلمان: المستحيي والمتكبر.
الفائدة التاسعة: على المعلم أن يحسن صورته أمام الطلبة، وأن يحرص دائماً على كسب ثقتهم به، ومن الأمور التي تسيء انطباع الطلبة عن معلمهم، تعامله معهم داخل الصف، فإذا كان المعلم يرتكب أخطاء سلوكية داخل الصف الدراسي، فإن الطلاب سيأخذون انطباعاً سيئاً نحوه، مما قد يورث الطلاب معاملات مخلة بالأدب مع معلميهم كقلة احترامهم، والاستهزاء بهم. ومن السلوكيات المذمومة التي يجب أن يحذر منها المعلم الجلوس الجامد وإساءة هيئة الجلسة أمام الطلاب بحيث يجلس على الكرسي ماداً رجليه على المكتب الذي أمامه أو على كرسي آخر،حيث يلقي درسه وهو متكأٌ، مما يبعث على الطلاب بواعث النوم والنعاس.
وفي هذا السياق نستفيد من هذا الحديث، حسن الجِلسة، فقد جلس جبريل عليه السلام أمام النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، مما يدل دلالة واضحة على احترامه الشديد للمقام العلمي.



آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 07:47 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12-05-2016, 07:16 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي



إن المتأمل في أساليب التعليم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام المربين ومعلم المعلمين ليد أنه عليه الصلاة والسلام قد استخدم أساليب متنوعه لإيصال المعلومة إلى المتعلم ومن هذه الأساليب :
1- أسلوب التطبيق العملي :
ففي صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .
2- ضرب الأمثلة :
فقد روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري– رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلّم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ( .
3- إالأالغاز أوالعصف الذهني :
استخدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسلوب التعلم الإبداعي والعصف الذهني في تعليم المسلمين ، حيث قال لأصحابه كما قال عبد الله بن عمر بن الخطاب : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( مثل المؤمن كشجرة لا يتحات ( أي لا يسقط ) ورقها . قال ابن عمر : فوقع في نفسي أنها النخلة ، وعنده رجال من العرب ، فذكروا الشجرة فما أصابوا حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري هي النخلة ) ، فقلت لأبي : لقد وقع في نفسي أنها النخلة ، فقال : يا بني : ما منعك أن تتكلم بها ؟ فقلت : الحياء ، وكنت من أصغر القوم سناً ، فقال : لأن تكون حيياً أحب إليّ من كذا وكذا ، أخرجه الشيخان مع اختلاف يسير .
4- أسلوب الإثارة والتشويق :
إما بسؤال مثير مثل ( أتدرون من المفلس ) ؟ أو بعبارة مثيرة أو بتكرار اللفظ ثلاثا كقوله صلى الله عليه وسلم ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن ) .
5- استخدام القصة لتحقيق الهدف :
فقد روى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قصص عدة قصد بها تعليم أصحابه رضي الله عنهم و منها ما روي أن خباب بن الأرت رضي الله عنه بلغ به الأذى والشدة كل مبلغ فيأتي للنبي صلى الله عليه وسلم شاكياً له ما أصابه فيقول رضي الله عنه :أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة - وقد لقينا من المشركين شدة - فقلت :ألا تدعو الله ؟ فقعد وهو محمر وجهه فقال: « لقد كان كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد مادون عظامه من لحم أوعصب، مايصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين، ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله » [رواه البخاري]
وحفظت لنا السنة النبوية العديد من المواقف التي يحكي فيها النبي صلى الله عليه وسلم قصة من القصص، فمن ذلك: قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار، وقصة الذي *** مائة نفس،
وقصة الأعمى والأبرص والأقرع، وقصة أصحاب الأخدود ، وقصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام ، وغيرها من القصص النبوي الشريف ، ... وغيرها كثير.
6- أسلوب الحوار والمناقشة :
وخير مثال على ذلك موقفه صلى الله عليه وسلم مع الأنصار في غزوة حنين بعد قسمته للغنائم، فقد أعطى صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم وترك الأنصار، فبلغه أنهم وجدوا في أنفسهم، فدعاهم صلى الله عليه وسلم ، وكان بينهم وبينه هذا الحوار الذي يرويه عبدالله بن زيد -رضي الله عنه- فيقول: لما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم فقال: »يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي؟ وعالة فأغناكم الله بي؟« كلما قال شيئاً قالوا: الله ورسوله أمن، قال: »ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟« قال كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن قال:» لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والناس دثار، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض« [رواه البخاري (4330) ومسلم (1061) ] ففي هذا الموقف استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الحوار معهم، فوجه لهم سؤالاً وانتظر منهم الإجابة، بل حين لم يجيبوا لقنهم الإجابة قائلاً : (ولو شئتم لقلتم ولصدقتم وصُدقتم …).
7- استخدام الإشارة : وقد وردت عدة أحاديث ( وأشار إلى صدره ) ( وشبك بين أصابعه ) ( وحلق بين أصبعيه السبابة والإبهام ) ( وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى ) وغيرها من الأحاديث .
8- استخدام الرسومات التوضيحية :
اللوحات المتضمنة رسومات توضيحية ترسم المعلومة في عقول التلاميذ والمتلقين ناهيك عن استخدام جهاز عرض فوق الرأس والكمبيوتر في العملية التعليمية هذا ولقد استخدم الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- أمثال تلك الوسائل وكان له السبق في استخدامها لما لها من الإثارة والمتعة والتشويق والإدراك التام للفكرة وحفظها وترسيخها في العقول فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (خط النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- خطا مربعا.. وخط خطا في الوسط خارجا منه ـ وقد أحاط به ـ وهذا الذي هو خارج أمله... وهذه الخطوط الصغار الأعراض.. فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق.


آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 07:46 PM
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-05-2016, 07:45 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي


🍃
اللهُمـً صَــــــلٌ علَےَ سيدنا 🍂🍁مُحمَّــــــــدْ🍁 و علَےَ آل🌴🍂🍃 سيدنا🔱 مُحمَّــــــــدْ🔱كما🍁 🍃صَــــــلٌيت علَےَ سيدنا🍂🍃إِبْرَاهِيم🍂 🌷وعلَےَآل🌴سيدنا إِبْرَاهِيمَ 🌱وبارك علَےَ سيدنا🍃 مُحمَّــــــــد🍂🍃ْ وعلَےَ آل سيدنا🍁مُحمَّــــــــد🌹ْ كما باركت💐علَے🌷َ 🌷سيدنا🍁إِبْرَاهِيم🌾َ وعلَے🌱َ آل سيدنا🌸إِبْرَاهِيمَ 🌸
فى الْعَالَمِينَ🍁إِنَّك 🍂🍃حَمِيد المجيد





__________________




http://www.tvquran.com/

آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 07:54 PM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13-05-2016, 12:36 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي










رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13-05-2016, 12:41 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.


آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 13-05-2016 الساعة 01:09 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:11 PM.