|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
قرأت هذه القصة مرة وأعجبتني كثيرا أتمنى أن تنال إعجابكم أيضا .
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان سريره بجانب النافذة الوحيدة ولحسن حظه فقد كان مسموحًا له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميًا بعد العصر. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيًا على ظهره طوال الوقت . كان المريضان يقضيان وقتهما في الغرفة في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقيًا على ظهره ناظرًا إلى السقف . كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر .ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياتهما مفعمة بالحيوية . وفي كل يوم بعد العصر وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الأخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى وفي أحد الأيام وصف له عرضًا عسكريًا. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحًا لخدمتهما، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن. ولكنه وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة، فأجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكّر الحديث الشيّق الذي كان يتحفه به صاحبه. عندها قرر أن يحاول الجلوس ليعوِّض ما فاته في هذه الساعة وتحمل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويدًا رويدًا وأدار وجهه تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي ........ وهنا كانت المفاجأة!!. لم يرَ أمامه إلا جدارًا أصم من جدران المستشفى. فنادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفي كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم!!! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت. ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء ؟ إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ولكن إذا وزّعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك. منقوووول
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|