أيهما أنت؟؟؟

[M.Sherif]

أخي المعلم إنه ما من عمل أو مهمة صغرت أو كبرت إلا ولمن يقوم بها صفات لابد أن يتحلى بها, وصفات لابد أن يتخلى عنها, فكيف بمن يتولى أمانة إعداد جيل وإنشاء مجتمع وتربية النشء !!
والحديث عن صفات المعلم يطول, فاقتصرت هنا على ما أرى ضرورة إيراده , إما لكثرة الإخلال به أو لارتباطه بالتوجيه أو لأن البعض قد يجهله ويغفل عنه .
ويمكن أن نقسم هذه الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المدرس إلى صفات إيجابية ينبغي له أن يتصف بها, وصفات سلبية ينبغي أن يتخلى عنها .
أولاً: الصفات الإيجابية :-
1. الإخلاص لله وحده : قال الإمام النووي رحمه الله فيها " ويجب على المعلم أن يقصد بتعليمه وجه الله لما سبق , وألا يجعله وسيلة إلى غرض دنيوي , فيستحضر المعلم في ذهنه كون التعليم آكد العبادات , ليكون ذلك حاثاً له على تصحيح النية , ومحرضاً له على صيانته من مكدراته ومن مكروهاته , مخافة فوات هذا الفضل العظيم والخير الجسيم ".
2. التقوى والعبادة : روى الرامهرمزي بإسناده عن أبي العالية رحمهم الله قال << كنا إذا أتينا الرجل لنأخذ عنه نظرنا إلى صلاته , فإن أحسن الصلاة أخذنا عنه, وإن أساء الصلاة لم نأخذ عنه >> فهل نحن أخي المدرس ممن يؤخذ عنه العلم ؟
3. حسن المظهر: ومن تمام حسن المظهر وأولياته الالتزام بالضوابط الشرعية , فإسبال الثياب , أو لبس المخالف منها , أو حلق اللحية مما يخل بمظهر المعلم , ويتأكد عليه قبل غيره من الناس أن يلتزم بالمظهر الشرعي.
4. الانضباط واتزان الشخصية: وهو مطلب يسعى له كل من يطلب من الناس أدنى احترام, فكيف بمعلم الناس الخير.
5. القدوة الصالحة: كثير من يستطيع التوجيه ويحسن القول لكن من الذي يتفق مقاله حاله.
6. الوفاء بالوعد: إذا وعدت طالباً بأمر فاجتهد على الوفاء وإن حال دون ذلك حائل فاعتذر بلطف ليزيل ما قد يكون في النفس.
7. حسن المعاملة: قال e ( ليس شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ) وقال ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) وحسن خلق المعلم مع طلابه كلمة واسعة تجمع أبواباً شتى منها:
أ) توقير الطالب وتقديره.
ب) الثناء عليه حين يحسن.
ج) العدل بين الطلاب.
د) الاعتدال في معالجة الأخطاء.
هـ) الاهتمام بالطالب .
و) التواضع.
ز) العناية بالطالب الموهوب.
ثانياً: الصفات السلبية :-
1. الاستكبار عن قبول الحق:إن الاعتراف بما عند الطلاب من علوم ( في ظل الثورة العلمية المنفتحة على الناس في مختلف المجالات وعبر القنوات المتعددة ) يزيد ثقة طلابك بما تقول وتعلم.
2. حسد الطالب: قال النووي رحمه الله " ولا يحسد أحداً منهم لكثرة تحصيله فالحسد حرام للأجانب وهنا أشد لأنه بمثابة الوالد وفضيلته يعود إلى معلمه منها نصيب وافرٌ فإنه مربيه وله في تعليمه وتخريجه في الآخرة الثواب الجزيل وفي الدنيا الدعاء المستمر والثناء الجميل".
3. الفتيا أو القول بغير علم: قال مالك رحمه الله " ينبغي للعالم أن يألف فيما أشكل عليه قول لا أدري فإنه عسى أن يهيأ له خير ".
4. كثرة المزاح: يقول الخطيب البغدادي رحمه الله " يجب أن يتقي المزاح في مجلسه , فإنه يسقط الحشمة ويقل الهيبة "وساق بإسناده إلى الأحنف بن قيس رضي الله عنه قال: قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه" يا أحنف, من كثر ضحكه قلت هيبته ومن أكثر من شيء عرف به ومن مزح استخف به ".
5. استخدام الطلبة في الأمور الشخصية: يقول الحافظ ابن جماعة رحمه الله: " وكذا ينزهه – علمه – من طمع في رفق من طلبته بمال أو خدمة أو غيرهما بسبب اشتغالهم عليه وترددهم إليه ".
6. الوقوع في مواطن التهم: لذلك قال النبي e للرجلين لما رأياه يتحدث مع صفية t فوليا " على رسلكما إنها صفية " ثم قال: ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , فخفت أن يقذف في قلوبكما شيئاً ).
7. سرعة الانفعال ولغة التهديد: من لوازم حسن الخلق الترفع عن الانفعال وشدة الغضب واستبعاد لغة التهديد.
8. السخرية من الطالب واحتقاره: قال U]يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساءٌ عسى أن يكن خيراً منهن ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون[ (الحجرات:11) وشدد النبيe من أمر السخرية بالمسلم فقال: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) فهل أدبنا أنفسنا بالأدب الشرعي ووزنا ألفاظنا قبل أن نتفوه بها.
9. غيبة الطلاب: يقول ]ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم[ (الحجرات:12) فالطالب أخ لك أو ابن أيها المعلم وذكرك له بما يكره من الغيبة التي هي أربى الربى ( إن من أربى الربى الاستطالة في عرض المسلم بغير حق )
10. إملال الطلاب: روى الخطيب البغدادي بإسناده أن عبيد عمير رحمه الله دخل على عائشة t فقالت له: " ألم أحدث أنك تجلس ويجلس إليك؟ فقال: بلى. قالت: فإياك وإملال الناس وتقنيطهم ", وروى أيضاً بإسناده عن علي t أنه قال " روحوا القلوب وابتغوا لها طرفاً من الحكمة , فإنها تمل كما تمل الأبدان ".
11. تعليم الطالب ما لا يدرك: قال علي t " حدثوا الناس بما يعرفون, أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ ", وقال ابن مسعود t ما أنت محدث قوما حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنةٌ " وقال النووي رحمه الله " ولا يلق إليه شيئاً لم يتأهل له , لئلا يفسد عليه حاله , فلو سأل المتعلم عن ذلك لم يجبه , ويعرفه أن ذلك يضره ولا ينفعه , وأنه لم يمنعه من ذلك شحاً بل شفقة ولطفاً ". "
12. انتقاد المدرسين الآخرين أو موادهم: وهذا مسلك كان ينهى عنه الأولون كما قال أبو حامد الغزالي: " إن المتكفل ببعض العلوم ينبغي ألا يقبح في نفس المتعلم العلوم التي وراءه كمعلم اللغة إذ عادته تقبيح علم الفقه, ومعلم الفقه إذ عادته تقبيح الحديث والتفسير ".

[أبو جهاد المصري]

يا أسـتاذ شرشر ، والله كلامك جميل جدا ويدل على ثقافة عالية نفتقدها هذه الأيام

لكنى أعتقد أنك نسيت أنه من السلبيات ما يلي :

- خطف المدرس طلاب زميله بغية إعطائهم الدروس الخصوصية .

- تسمية المدرس نفسه بألقاب لا تليق به مثل ( صاروخ الكيمياء ) ( امبراطور اللغة العربية ) و ( قبطان الانجليزى ) .......... إلخ

- طباعة المدرس لخريطة بيته خلف كارته الشخصي بغرض تسهيل مهمة الوصول إليه للطلاب الذين يريدون الحقن ( أقصد الدروس )

- تقليل المدرس من شأنه وتدنيه لمستواه الأحلاقي بالتقرب من الطلاب وإزالة الحواجز التى ينه وبين طلابه كلها ، حتى أن بعض المدرسين يبادرون طلابهم قائلين : هيه ميدو سمعت آخر نكتة ؟ وأنا أعرف مدرسين وصلت بهم الوقاحة بأن يشاهدوا أفلاما *****ة مع طلابهم ، مما يجريء الطالب عليه وينتزع مهابته من قلبه .

هناك الكثير والكثير أخى الفاضل من السلبيات التى نسأل الله تعالى أن تختفي من حياتنا .

[leprince]

الله ينور عليك يا اخ
ابو جهاد
كلامك منطقى