|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
في الحديث النَّبويِّ الشَّريف روائعُ حضارية، ولَمسات إنسانيَّة، كنتُ أقف عليها فأدوِّنها، وأضع لها عنوانًا دالًّا على المعنى الحضاري والمفهوم الإنسانيِّ الجميل فيها.
* وما أحوجَنا إلى هذه الكلمات النبويَّة التي تحمل هذه التوجيهات المبارَكة في هذا العصر! وهي: 1 - تحريم ال***** بكلِّ أشكاله وأنواعه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله يعذِّبُ الذين يعذِّبون الناسَ في الدنيا))[1]. * 2 - الرِّفق في كلِّ أمور الحياة من الصِّفات المحبوبة عند الله سبحانه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عائشة، إنَّ الله رَفيق يحبُّ الرِّفقَ، ويُعطي على الرِّفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه))[2]. * 3 - نظافة الطرُق: عن أبي بَرزة رضي الله عنه قال: قلتُ: يا نبيَّ الله، علِّمني شيئًا أنتفع به، قال صلى الله عليه وسلم: ((اعزل الأذى عن طريق المسلمين))[3]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريق، وجد غُصْن شوكٍ على الطريق فأخَّرَه، فشَكَر الله له فغَفر له))[4]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد رأيتُ رجلًا يتقلب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس))؛ رواه مسلم. * 4 - ((من فجع هذه بولدها؟)): كلمة عظيمة قالها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في طيرٍ حِيلَ بينه وبين ولده! ثم قال: ((رُدُّوا ولدها إليها))[5]. فكيف بمن يكون سببًا في حرمان إنسان من أولاده؟! لا شك أنَّ الفجيعة تكون أشد؛ بل قد تكون جريمة! * 5 - ابتسم: عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرنَّ مِن المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلق))[6]. * 6 - من التوجيهات النبويَّة في الطبِّ الوقائي: عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يدَه - أو ثوبه - على فيه، وخفض - أو غضَّ - بها صوتَه"[7]. * 7 - من آداب التعامل مع كلمات الله سبحانه: من الأدعية النبوية: ((رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا))[8]. إن النبي صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا في هذا الدعاء أدبًا كريمًا في التعامل مع كلمات الله سبحانه، أليس قد قال تعالى: ﴿ وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]؟! فكان من المناسب أن نجيب: رضيتُ بالإسلام دينًا.. فما أجمل هذه الدعاء النبويَّ! * 8 - من جميل العلاقات الإنسانية: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه أحدًا في وجهه بشيء يكرهه"[9]. * 9 - بشارة البشارات، وغاية الغايات: رؤية الله سبحانه في جنة الخلد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّكم سترَون ربَّكم عَيَانًا))[10]. * 10 - البيوت المتلألئة بالقرآن: عن عائشة، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((وإنَّ البيت ليُتلى فيه القرآن؛ فيتراءى لأهلِ السَّماء كما تتراءى النجومُ لأهل الأرضِ))[11]. * 11 - إهمال الأسرة وعدم رعاية شؤونها من الآثام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء إثمًا أن يضيِّع مَن يَقوت))[12]. * 12 - رعاية الأسرة - ولا سيما البنات - لها منزلة رفيعة يوم القيامة: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((مَن عال جاريتين حتى يبلُغا، جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا))؛ وضمَّ أصابعَه[13]. وقوله: ((جاريتين)): أي: بنتين، فمن حصل له ذلك فليحمد الله، فقد خصَّه الله تعالى بفضل عظيم. * 13 - من روائع السُّنة في العلاقات الإنسانية: الدعاء لأخيك المسلم في غيابه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظَهر الغيب، إلَّا قال الملَك: ولك بمِثل))[14]. * 14 - اليد النبويَّة المباركة: قال الصحابيُّ الجليل سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه: اشتكيتُ بمكَّة شكوى شديدة، فجاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعودني... ثمَّ وضع يدَه على جبهتي، ثمَّ مسح وجهي وبطني، ثم قال: ((اللهمَّ اشفِ سعدًا، وأتِمَّ له هجرته)). فما زلتُ أجد بردَ يده على كبدي - فيما يخالُ إلَيَّ - حتى الساعة[15]. [1] رواه مسلم، رقم (2613). [2] أخرجه مسلم، رقم (2593). [3] أخرجه مسلم (2618). [4] متفق عليه. [5] رواه أبو داود رقم (2677) بإسناد صحيح؛ كما قال النووي في رياض الصالحين. [6] رواه مسلم (2626). [7] الشك من أحد الرواة، والحديث رواه أبو داود رقم (5029) واللفظ له، والترمذي رقم (2745) وقال: "هذا حديث حسن صحيح". [8] رواه أبو داود رقم (1531) وغيره، وفيه: ((من قال: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، وجبت له الجنَّة)). [9] أخرجه أحمد (19/ 366). [10] رواه البخاري (7453). [11] أخرجه الفريابي في كتابه فضائل القرآن، رقم (32) وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (8/ 26): "هذا حديث نظيف الإسناد، حسن المتن...". [12] رواه أبو داود رقم (1694) وغيره، وقال النووي في رياض الصالحين: "حديث صحيح"، وفي صحيح مسلم رقم (996): ((كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عمَّن يملك قوته)). [13] أخرجه مسلم رقم (2629). [14] رواه مسلم رقم (2732). [15] جزء من حديث أخرجه البخاري، كتاب المرضى، باب وضع اليد على المريض، رقم (5659)، وفي الأدب المفرد برقم (499)، واللفظ منه. د. عبدالسميع الأنيس
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|