اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > التنمية البشرية

التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2008, 07:24 AM
الصورة الرمزية عامر الوكيل
عامر الوكيل عامر الوكيل غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 265
معدل تقييم المستوى: 16
عامر الوكيل is on a distinguished road
Icon114 نصيحتى لكم قراءة هذا المقال بكل تمعن ولا تندموا


نصيحتي لكم هو قراءة هذا المقال بكل تمعن ولان تندموا

(1)
نحن نقنع أنفسنا بأن حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نتزوج ..

نستقبل طفلنا الأول .. أو طفلاً أخر بعده ,
ومن ثم نصاب بالإحباط لأن أطفالنا مازالوا صغاراً
ونؤمن بأن الأمور ستكون على ما يرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن .
ومن ثم نحبط مرة أخرى لأن أطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الآن
ونبدأ بالإعتقاد بأننا سوف نرتاح فور إنتهاء هذه الفترة من حياتهم .
ومن ثم نخبر أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل عندما نحصل على سيارة جديدة ،

ورحلة سفر وأخيراً أن نتقاعد!






( 2 )

الحقيقة أنه لا يوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن ,
فإن لم يكن الآن ، فمتى إذن ؟
حياتك مملوءة دوماً بالتحديات
ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة أكبر على الرغم من كل التحديات .
كان دائماً يبدو بأن الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ .
ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها ,
عقبة في الطريق يجب عبورها ،
عمل يجب إنجازه ،
دَينٌ يجب دفعه ،

ووقت يجب صرفه ، كي تبدأ الحياة







( 3 )



ولكني أخيراً بدأت أفهم بأن هذه الأمور كانت هي الحياة .
وجهة النظر هذه ساعدتني أن أفهم لاحقاً بأنه لا وجود للطريق نحو السعادة .
السعادة هي بذاتها الطريق , ولذلك فاستمتع بكل لحظة






( 4 )

لا تنتظر أن تنتهي المدرسة ، كي تعود من المدرسة ،
أن يخف وزنك قليلا ، أن تزيد وزنك قليلا ،
أن تبدأ عملك الجديد ،
أن تتزوج ،
أن تبلغ نهاية دوام الأربعاء ، أو صباح الجمعة ،
أن تحصل على سيارة جديدة ،
على أثاث جديدة ،
أن يأتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء ،
أو تحل نهاية الشهر أو شهر الإجازة ،
أن يتم إذاعة أغنيتك على الراديو ،
أن تموت ، أن تولد من جديد ..
كي تكون سعيداً




( 5 )

السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها
لا وقت أفضل كي تكون سعيداً أكثر من الآن
عش وتمتع باللحظة الحاضرة






( 6 )

الآن فكر و أجب على هذه الأسئلة
1 - ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم ؟
2 - ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية ؟
3 - ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية ؟
4 - ما أسماء حملة الأوسكار كأفضل ممثل للسنين العشر الماضية ؟

لا تستطيع الإجابة ؟ إنها أسئلة صعبة أليس كذلك ؟
لا تخف ، لا أحد يتذكرهم جميعاً .
التهليل .. يموت ويختفي ويضمحل
الجوائز .. يسكنها الغبار
الفائزون .. يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة

الآن أجب عن هذه الأسئلة


1 - أعط أسماء ثلاثة أساتذة أثروا عليك في حياتك الدراسية .
2 - أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك .
3 - فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز .
4 - أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم .

هذه الأسئلة أسهل من تلك ، أليس كذلك ؟

الأشخاص الذين يعنون لك شيئاً في الحياة ،
لا أحد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم ،
ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغني أغنياء العالم .
هؤلاء هم الذين يهتمون لك ويعتنون بك ،
ويتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة






( 7 )


فكر بهذا للحظة
الحياة قصيرة جداً
وأنت إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي ؟
دعني أساعدك ...
أنت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم ،
ولكنك أحد الأشخاص الذين تذكرتهم عندما رغبت بإرسال هذا الملف لهم .
في إحدى المسابقات في ( أولمبياد سياتل )
كان هناك تسعة متسابقين معوقون جسدياً أو عقلياً ،
وقفوا جميعاً على خط البداية لسباق مئة متر ركض .
وأنطلق مسدس بداية السباق ،
لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه .
وأثناء الركض إنزلق أحد المشاركين من الذكور ،
وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار .
فسمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي .
فأبطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه .
وتوقفوا عن الركض وعادوا إليه .. عادوا كلهم جميعاً إليه .
فجلست بجنبه فتاة منغولية ، وضمته نحوها وسألته : أتشعر الآن بتحسن ؟
فنهض الجميع ومشوا جنباً إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معاً .
فقامت الجماهير الموجودة جميعاً وهللت وصفقت لهم ،
ودام هذا التهليل والتصفيق طويلاً .
الأشخاص الذين شاهدوا هذا ، مازالوا يتذكرونه ويقصونه ... لماذا ؟
لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بأن الحياة هي أكثر بكثير
من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا ..





( 8 )



الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة
هو أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز ،
حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا
نحن
إذا أرسلنا هذه الكلمات لآخرين فربما يساعدنا ذلك على تغيير قلوبنا
وقلوب غيرنا ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-12-2008, 07:35 AM
الصورة الرمزية jooon
jooon jooon غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 258
معدل تقييم المستوى: 16
jooon is on a distinguished road
Icon114

ايه الجمال ده // كلام من القلب بسيط منطقى // يجعلك تقبل على الحياة بكل ما فيها/// عيش عيش عيش
__________________
اللهم أجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-12-2008, 07:40 AM
شعاع أمل شعاع أمل غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 117
معدل تقييم المستوى: 16
شعاع أمل is on a distinguished road
افتراضي

فعلا معك حق بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-12-2008, 07:41 AM
صقر المنوفية صقر المنوفية غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 409
معدل تقييم المستوى: 16
صقر المنوفية is on a distinguished road
افتراضي

موضوع رائع جدا
__________________
(صقر المنوفية)
كبير معلمين الرياضيات
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-12-2008, 07:50 AM
السعيد عبد الرؤوف السعيد عبد الرؤوف غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 70
معدل تقييم المستوى: 16
السعيد عبد الرؤوف is on a distinguished road
افتراضي

نعم كلام جميل من شخص أجمل فيه راحت النفس ولكن الأفصل الا بذكر الله تطمئن القلوب جزاك الله خيراً وبارك فيك وفي أولادك وجعلنا وإياك من سكان الجنة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-12-2008, 07:52 AM
الصورة الرمزية عامر الوكيل
عامر الوكيل عامر الوكيل غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 265
معدل تقييم المستوى: 16
عامر الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

أتقدم أليكم بأحلى وأرق التهاني والتبريكات المعطره بأريج الياسمين
نسأل الله لنا ولكم القبول .. وأن يجمعنا وإياكم في مستقر رحمته في جنات الفردوس الأعلى
عيدكم مبارك .. مقدما .. وكل عام وانتم بخير
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-12-2008, 08:07 AM
الصورة الرمزية محمد عباس 011
محمد عباس 011 محمد عباس 011 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 871
معدل تقييم المستوى: 16
محمد عباس 011 is on a distinguished road
افتراضي

السعادةالحقيقيةفى الدنيا تتحقق بطاعة الله ومن ثم دخول الجنة فى الاخرة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-12-2008, 08:17 AM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,747
معدل تقييم المستوى: 17
أفنان أحمد will become famous soon enough
Mnn السعادة الحقيقية

إن الحياة إذا خلت من الإيمان فهي صحراء وهجير لافح، ليس فيها ظل ولا ماء ولا مأوى.
إِذَا الِإيمَانُ ضَاعَ فَلَا أَمَانٌ
وَلَا دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحْي دِينَا

وَمَنْ رَضِي الْحَيَاةَ بِغَيْرِ دِينٍ

فَقَدْ جَعَلَ الْفَنَاءَ لَهَا قَرِينَا
فالإيمان من أقوى أسباب السعادة الدنيوية والأخروية ونتبين هذا فيمايلي:
أولاً: السعادة والعبادة :
إن التقرب إلى الله جل وعلا بطاعته وبفرائضه مما يخلق سعادة في القلب لا يُحسّها إلا من وجدها.
أ: نجد السعادة في أداء الفرائض:
يقول ربنا سبحانه وتعالى في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ) رواه البخاري في صحيحه.
ويقول الله جل وعلا : " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"[النحل:97].
يقول إبراهيم بن أدهم -وهو في نعيم العبادة-: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه؛ لجالدونا عليه بالسيوف.
ب: ونجد السعادة في أداء النوافل:
وفي تتمة الحديث القدسي يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيََ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيََ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ) .
فالنوافل مما يقربك إلى الله جل جلاله حتى تظفر بمحبته، وإذا أحبك الله سبحانه فلا خوف عليك.

وَإِذَا الْعِنَايَةُ لَاحَظَتْكَ عُيُونُهَا
نَمْ فَالْمَخَاوِفُ كُلُّهُنَّ أَمَانُ
ج: ونجد السعادة في ذكر لله جل وعلا:
يقول الله في محكم كتابه: " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"[الرعد:28].
يقول ابن القيم -رحمه الله-:
حضرت عند ابن تيمية, بعد صلاة الفجر، فجلس يذكر الله سبحانه وتعالى حتى ارتفع النهار، وتعالت الشمس, وتوسطت، ثم التفت إليَّ، وقال: هذه غدوتي, لو لم أتغدّها لم تحملني قواي.
إنها ساعات يخلو فيها بربه؛ فيناجيه, ويدعوه, ويستغفره، ويبتهل إليه، ويتضرع ويسكب دموع الندم بين يديه ؛ فيخرج وقد غسل قلبه بهذه العبادة، وتجددت حياته وروحه وخلاياه وأنسجته، وتجدد عقله وقلبه.
د: ونجد السعادة في القرآن:
يقول الله جل وتعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ"[الإسراء: 82].
نعم!
القرآن شفاء لأمراض النفوس، وضيق الصدور، وكروب القلوب، بل وشفاء لعلل الأجساد وأمراض الأبدان.
هـ: ونجد السعادة في البِرّ بأنواعه :
يقول الله سبحانه وتعالى : " إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ"[الانفطار:13-14].
يقول بعض المفسرين: إن النعيم الذي وعده الله الأبرار هو في الدنيا وفي الآخرة، وإن الجحيم الذي أوعده الله الفجار هو في الدنيا وفي الآخرة.
فإنه يخلص إلى الأبرار في هذه الدنيا من آثار الجنة التي وُعدوا من البر والروح والإشراق والسرور والسعادة ما تهتز له قلوبهم طرباً وترقص منه أفئدتهم أنساً وفرحا حتى يقول قائلهم:
إنا لفي نعمة إن كان أهل الجنة في مثلها فهم في عيش طيب.
وهكذا يخلص إلى الفجار وأهل التعاسة والشقاء من سموم النار ولهبها ولفحها وهجيرها ما يكدر عليهم صفو عيشهم وحياتهم، حتى لا يجدون طعماً لمالٍ، ولا أهل، ولا نوم، ولا شرب، ولا صحة، ولا شباب، ولا سفر، ولا إقامة !
و: ونجد السعادة في الصلاة :
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أَرِحْنَا بِهَا يَا بلال) رواه الإمام أحمد وأبو داود.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ). رواه الإمام أحمد والنسائي .
إن العبد ربما أنس لحظات إلى شخص يحبه، فتحدث إليه ووجد في الحديث إليه -ولو كان حديثاً عادياً- من السرور الشيء العظيم فكيف إذا كان يناجي ربه, ويعبده, ويسجد له ويركع!
ي: ونجد السعادة في معرفة الله عز وجل :
فإن العبد إذا عرف ربَّه استراح، فيرى أثر الله عز وجل في ملكوته، يرى أثر صنعته وإبداعه, وعلمه, ورحمته, وحكمته في كل شيء.
نعم! لم ير ربَّه, لكنه رأى آثار صنعته, وآثار أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
لذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه لما سئل عن الإحسان: ( أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ).
إِلَهِي رَأَيْتُكْ!
إِلَهِي سَمِعْتُكْ!
رَأَيْتُكَ فِي كُلِّ شَيءْ
سَمِعْتُكَ فِي كُلِّ حَيّ
تَعَالَيْتَ! لَمْ يَبْد شَيءٌ لِعَيْنِي
تَبَارَكْتَ! لَمْ يَنْب صَوْتٌ بِأُذْنِي
وَلَكِنَّ طَيْفَاً بِقَلْبِي يُهِلُّ
وَمِن طَيْفِه كُلُّ نُورٍ يُطِلُّ
فيأنس المؤمن حين يرى آثار إبداع الله سبحانه وتعالى وعلمه وربوبيته وألوهيته أتم الأنس.
ولهذا جاء في صحيح مسلم عن عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
) ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِي بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً (.
· هذا مدير شركة أمريكية كبيرة جداً، تجمعت له الأموال, والجاه, والمكانة, والوظيفة، ولكنه كان يشعر بشقاء مرير، ويأوي إلى الفراش؛ فيجلس ساعات يتقلب دون أن يصل النوم إلى عينيه، وقد أعجبه أن من ضمن العاملين العاديين في هذه الشركة شاباً عربياً مسلماً في وظيفة متوسطة، وراتب متواضع، لكن هذا الشاب دائم الإشراق والبشر والابتسام والضحك والسرور.
يأكل بسرور، وينام بسرور، ويأتي ويذهب طلق المحيا، لم يره يوماً من الأيام مُكفهراً, أو مُقطباً.
فأحضره في مكتبه.
وقال له: ما شأنك؟ لماذا أنت سعيد كل هذه السعادة؟!
قال له: والله لقد عرفت ربي، وعرفت دربي، وآمنت بالله عز وجل، ولذلك استرحت.
قال: هل لك أن تهديني, أو تدلني؟!
فأخذ بيده إلى أحد المراكز الإسلامية، وهناك تعرّف على الإسلام، وسمع كثيراً من الشرح عنه، ثم لُقِّن: (أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ).
وما إن نطق بها لسانه حتى انهال في بكاءٍ مرير, ودموع حارة.
وقال: إنني شعرت بسعادة لم أشعر بها طيلة عمري!
· وهذا رجل آخر.
ذهب مع مجموعة من الدعاة إلى هناك.
هو لا يعرف شيئاً، ولكنه ـ لأول مرة ـ صاحبهم من باب التجربة.
فتأخروا عليه في السيارة؛ فنام في سيارته وهو ينتظرهم، وكان يراقبه من العمارة المجاورة رجل، فنزل إليه وطرق عليه باب السيارة ،ولما فتح له صافحه، ووجده لا يعرف اللغة الإنجليزية؛ فاستعان بمترجم وسأله:
من أنت؟
وما دينك؟
ولما وجد أنه مسلم.
قال: أريد أن أعرف السر أو الإكسير الذي يجعلك تنام في السيارة خلال نصف ساعة، بينما أنا تعوّدت أن أجلس ساعتين يومياً قبل أن أظفر بنومة قليلة، يكدرها علي قلق وتوتر.

ثانياً: السعادة والإيمان
لقد سجل الله في القرآن الكريم أن السعادة قرين الإيمان.
يقول الله جل وعلا: " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ"[الأنعام:82].
الأمن في قلوبهم وحياتهم ودنياهم وآخرتهم؛ ولذلك فإن المؤمنين كلما صح إيمانهم؛ قويت قلوبهم، وتمت سعادتهم.
وما أصاب الإنسان من نقص ذلك " فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"[الشورى:30].
الأستاذ " بودلي" رجل غربي، عاش في الصحراء الغربية بين الأعراب, وارتدى زيهم, وأكل طعامهم, واشترى قطيعاً من الغنم يرعاه في الصحراء.
وكتب كتاباً عن الرسول صلى الله عليه وسلم اسمه: ( الرسول) .
عاش التجربة الغربية، وعاش التجربة الإسلامية عند مسلمين بسطاء عاديين، ليسوا علماء, ولا متخصصين ولا طلبة علم؛ إنهم رعاة في الصحراء فماذا يقول؟
يقول: تعلمتُ من عرب الصحراء، كيف أتغلب على القلق؟
فهم يؤمنون بالقضاء والقدر، فيعيشون أوقاتهم بأمان، لكنهم لا يقفون مكتوفي الأيدي إزاء الكوارث التي يمكن أن تحل بهم.
يقول: هبت ذات يوم ريح عاصفة صحراوية رملية، فأهلكت كثيراً من الغنم, وألقت ببعضها في الرمال، ولما هدأت العاصفة كنتُ في غاية الانفعال والتأثر، بينما وجدت هؤلاء الأعراب يركض بعضهم إلى بعض، وينادي بعضهم بعضاً, وهم يضحكون, ويهتفون بأغانيهم المعتادة, ويحمدون الله فيقولون: الحمد لله لقد بقي 40% من الأغنام لم تصب بأذى.
ولما رأوا تأثري؛ قالوا لي: إن الغضب والانفعال لا يصنع شيئاً، وهذا أمر كتبه الله وقدره وقضاه.
يقول: ومع ذلك وجدتهم يحاولون جهدهم أن يتخلصوا من آثار الكارثة، وأن يعالجوها بقدر الإمكان.
فهم يؤمنون بالقضاء والقدر، ولكن لا يفهمون أن القضاء والقدر معناه الاستسلام، وترك العمل، وترك الأسباب.
يقول: وسافرت معهم ذات مرة بسيارة في الصحراء، وفي وسط الصحراء القاحلة توقفنا؛ فإذا بأحد العجلات (إطار السيارة) قد انفجر؛ فغضبت!
فقالوا لي: الغضب لا يصنع شيئاً.
ومشت السيارة قليلاً على ثلاث عجلات، ثم توقفت؛ لنكتشف بعد ذلك أن الوقود قد انتهى!
ووجدتهم ينزلون من السيارة ويدعونها جانباً، ثم يسيرون على أقدامهم، ويتقافزون مثل الظباء, بروح عالية, وسرور وبهجة وأنس، وهم يتناشدون الأشعار، ويتحدثون معي.
يقول هذا الرجل:
لقد أقنعتني الأعوام السبعة التي قضيتها في الصحراء أن الملتاثين، ومرضى النفوس، والسكيرين والمعربدين في أوروبا وأمريكا، ما هم إلا ضحايا المدنية الغربية، التي تتخذ من السرعة أساساً لها.


__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-12-2008, 08:26 AM
الصورة الرمزية مستر محمد سلامه
مستر محمد سلامه مستر محمد سلامه غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,838
معدل تقييم المستوى: 17
مستر محمد سلامه is on a distinguished road
افتراضي

موضوع رائع
و اضاقة ممتازة من الاخت نانا
جزاكم الله خيراً
__________________
مستر محمد سلامه
متابع مكتب الوزير


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-12-2008, 08:26 AM
الصورة الرمزية خليل اسماعيل
خليل اسماعيل خليل اسماعيل غير متواجد حالياً
مدرس رياضيات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,269
معدل تقييم المستوى: 17
خليل اسماعيل is on a distinguished road
افتراضي

صراحة الموضوعين جميلين يستحقا القراءة وشكرا لمن كتب الموضوعين
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 09-12-2008, 10:14 AM
فداك يا مصر فداك يا مصر غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 58
معدل تقييم المستوى: 16
فداك يا مصر is on a distinguished road
افتراضي

اسلوب رائع ومضمون أروع أشكرك ...
أذكر في هذا المقام قول أحدهم : اصنع من الليمون شرابا حلوا ..
* كتاب ( لا تحزن ) للدكتور عائض القرني كتاب غاية في الروعة أعتقد أن من يقرأه يستطع أن يعيش الحياة سعيدة بحلوها ومرها ..
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-12-2008, 10:25 AM
محمد يوسف محمد محمد يوسف محمد غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 78
معدل تقييم المستوى: 0
محمد يوسف محمد is an unknown quantity at this point
Thumbs up

أشكر الأخ كاتب الموضوع فقد أصاب فى تحليل رحله الحياه

وتفسيره لفكره السعادة وهى تنبع من داخلنا بمعنى اننا يمكن

أن نعيش سعداء اذا اردنا مهما كانت ضغوط الحياه

وفى النهايه الجميع متساون مشاهير ومغمورين

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27-01-2009, 06:20 AM
aaaa nabil aaaa nabil غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 211
معدل تقييم المستوى: 16
aaaa nabil is on a distinguished road
افتراضي

حقا ............ الموضوعين اكثر من رائعين .......... بارك الله لكم و بارك عليكم و متعكم بالسعاده فى الدنيا و الاخره
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30-01-2009, 01:22 AM
رجاء فكرى ابراهيم رجاء فكرى ابراهيم غير متواجد حالياً
وكيلة نشاط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 343
معدل تقييم المستوى: 16
رجاء فكرى ابراهيم is on a distinguished road
افتراضي

الحقيقة الموضوع الاول بهرنى جدا - - و جاء الموضوع الثانى اضافه ممتازة فشكرا للزميلين و جزاهم الله كل خير.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:51 AM.