مشاهدة النسخة كاملة : هدى النبى صلى الله عليه وسلم


الصفحات : 1 2 3 4 5 [6]

محمد رافع 52
26-07-2012, 09:35 AM
شكرا لك استاذ محمد
وبارك فيك ورضي عنك امين
اكرمك الله وغفر لك ولوالديك

Mohamed..Gamal
26-07-2012, 08:35 PM
اكرمك الله وغفر لك ولوالديك


بارك الله فيك اخي الكريم

محمد رافع 52
27-07-2012, 10:45 PM
اللهم صلى وسلم وبارك
على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

محمد رافع 52
27-07-2012, 10:50 PM
كيف كان سيدنا محمد عليه السلام يقضي رمضان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النبي المصطفى والرسول المجتبى صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم هو المثل الأعلى لكل مسلم، والقدوة الأسمى لكل مؤمن: { لقد كان (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } [ الأحزاب : 21 ] . قوله صدق { وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى } [ النجم :3-4] ، وفعله طيب، وهو مبارك أينما حل وارتحل، زكاه الله ظاهراً وباطناً، وامتدح أخلاقه وأفعاله وأقواله. فإذا عُلم هذا.. كان (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)حرياً بكل مؤمن صادق في حبه للنبي صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم أن يتبع خطاه وأن يسير على نهجه وأن يقتفي أثره، فهو قائد كل مؤمن إلى الجنة. فما أعظم ربح من اتبع أقواله واقتدى بفعاله ونسج على منواله، وما أشد خسارة من تنكر لشريعته، وجحد سنته، وأعرض عن طريقته صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم.

إذا عُلم ذلك، اشتد شوقنا وعظمت رغبتنا في أن نعيش معه صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم في رمضان وفي غير رمضان... ولعل رمضان بما فيه من نفحات ومنح يعد فرصة قوية، ومعيناً كبيراً بعد الله على تحقيق هذا الأمل. فلننظر إلى هديه صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم وإلى هدي أصحابه الأبرار، وسلف الأمة الأخيار، في هذا الشهر، كيف صاموه وقاموه، وكيف قضوا أوقاته، وكيف عاشوا ساعاته. وفيما يلي بعض هديه، وما كان (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم في رمضان.

أولاً: الجود والكرم

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة" متفق عليه. وهكذا كان (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم جواداً كريماً سائر حياته، وكان أكثر جوداً وكرماً وعطاءً في رمضان، فكان لا يرد سائلاً، ولا يمنع محتاجاً، مستجيباً في ذلك لتأديب ربه تعالى إياه: { فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر } [ الضحى : 9-10].

وما كان (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم يقول لأحد "لا" قط..

إذن أكبر معالم سيرته وهديه صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم في رمضان: الجود والإعطاء والإنفاق والبذل والسخاء، حتى الثياب التي عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)إذا سئل أعطاها.

ففي حديث سهل بن سعد، الصحيح، قال: "نسجت امرأة للرسول صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم ثوباً فلبسه محتاجاً إليه، فخرج به إلى أصحابه، فرآه رجل فقال: يا رسول الله، ما أجمل هذا الثوب، اكسنيه يا رسول الله، فقال الصحابة لهذا الرجل: صنع الله بك وصنع، وفعل الله بك وفعل - كناية عن توبيخهم إياه - لبسه رسول الله صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم محتاجاً إليه فجئت فسألته وهو لا يمنع أحداً شيئاً، فلما أعطاه صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم إياه، قال الرجل: أرجو أن يكون هذا الثوب كفناً لي، فكُفن فيه".

وهكذا فقد طبق الرسول صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم وهو الأسوة والقدوة قوله تعالى: { ويؤثرون على" أنفسهم ولو كان (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } [ الحشر : 9].

فهل جربت أخي المسلم مرة أن تعطي أحداً شيئاً أنت في حاجة إليه؟ وهل أنت واثق أن الله سيخلف عليك بالخير: { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } [ سبأ : 39 ].

محمد رافع 52
27-07-2012, 10:52 PM
ثانياً: مصاحبة القرآن

ومن المعالم الأخرى في حياته صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم وحياة أصحابه في رمضان، مصاحبته للقرآن العظيم، وعيشه معه، وتدارسه لآياته مع جبريل عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)السلام، ولِمَ لا؟ وهذا الشهر هو شهر القرآن: { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى" والفرقان } [ البقرة ].

وقد أخذ القرآن الحظ الأوفى والدقائق الغالية والساعات الثمينة من حياته صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم، فهو معجزته الكبرى الخالدة.. وهو نور وهداية للعالمين، أمره الله تعالى أن يتلوه آناء الليل وأطراف النهار، وقال سبحانه: { ورتل القرآن ترتيلا } [ المزمل : 4 ].

ولم يكن صلى الله عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)وسلم تالياً للقرآن بلسانه فحسب حاشا وكلا وهو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه بل كان (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)ينعكس القرآن على سلوكه وجوارحه، في ليله ونهاره، في إقامته وأسفاره، في غضبه وعند رضاه، في سره وفي علانيته، ولذا سئلت عائشة رضي الله عنها كما في صحيح مسلم عن خلقه عليه (http://www.bayt4.com/vb/showthread.php?t=160298)السلام، فقالت: "كان خلقه القرآن".

محمد رافع 52
27-07-2012, 10:54 PM
http://img527.imageshack.us/img527/9855/ramadan2az2.jpg (http://www.alzaemat.com/vb/arbah.php?url=%61%48%52%30%63%44%6f%76%4c%32%6c%74 %5a%7a%55%79%4e%79%35%70%62%57%46%6e%5a%58%4e%6f%5 9%57%4e%72%4c%6e%56%7a%4c%32%6c%74%5a%7a%55%79%4e% 79%38%35%4f%44%55%31%4c%33%4a%68%62%57%46%6b%59%57 %34%79%59%58%6f%79%4c%6d%70%77%5a%77%3d%3d)

محمد رافع 52
27-07-2012, 10:56 PM
http://img527.imageshack.us/img527/5056/ramadan3uk5.jpg (http://www.alzaemat.com/vb/arbah.php?url=%61%48%52%30%63%44%6f%76%4c%32%6c%74 %5a%7a%55%79%4e%79%35%70%62%57%46%6e%5a%58%4e%6f%5 9%57%4e%72%4c%6e%56%7a%4c%32%6c%74%5a%7a%55%79%4e% 79%38%31%4d%44%55%32%4c%33%4a%68%62%57%46%6b%59%57 %34%7a%64%57%73%31%4c%6d%70%77%5a%77%3d%3d)

محمد رافع 52
27-07-2012, 10:57 PM
http://img526.imageshack.us/img526/5852/ramadan5jn4.jpg (http://www.alzaemat.com/vb/arbah.php?url=%61%48%52%30%63%44%6f%76%4c%32%6c%74 %5a%7a%55%79%4e%69%35%70%62%57%46%6e%5a%58%4e%6f%5 9%57%4e%72%4c%6e%56%7a%4c%32%6c%74%5a%7a%55%79%4e% 69%38%31%4f%44%55%79%4c%33%4a%68%62%57%46%6b%59%57 %34%31%61%6d%34%30%4c%6d%70%77%5a%77%3d%3d)

محمد رافع 52
27-07-2012, 10:58 PM
http://img526.imageshack.us/img526/5563/ramadan6zg3.jpg (http://www.alzaemat.com/vb/arbah.php?url=%61%48%52%30%63%44%6f%76%4c%32%6c%74 %5a%7a%55%79%4e%69%35%70%62%57%46%6e%5a%58%4e%6f%5 9%57%4e%72%4c%6e%56%7a%4c%32%6c%74%5a%7a%55%79%4e% 69%38%31%4e%54%59%7a%4c%33%4a%68%62%57%46%6b%59%57 %34%32%65%6d%63%7a%4c%6d%70%77%5a%77%3d%3d)

محمد رافع 52
27-07-2012, 10:59 PM
http://img84.imageshack.us/img84/7830/ramadan8lx7.jpg (http://www.alzaemat.com/vb/arbah.php?url=%61%48%52%30%63%44%6f%76%4c%32%6c%74 %5a%7a%67%30%4c%6d%6c%74%59%57%64%6c%63%32%68%68%5 9%32%73%75%64%58%4d%76%61%57%31%6e%4f%44%51%76%4e% 7a%67%7a%4d%43%39%79%59%57%31%68%5a%47%46%75%4f%47 %78%34%4e%79%35%71%63%47%63%3d)

محمد رافع 52
27-07-2012, 11:00 PM
http://img54.imageshack.us/img54/1650/ramadan9nl7.jpg (http://www.alzaemat.com/vb/arbah.php?url=%61%48%52%30%63%44%6f%76%4c%32%6c%74 %5a%7a%55%30%4c%6d%6c%74%59%57%64%6c%63%32%68%68%5 9%32%73%75%64%58%4d%76%61%57%31%6e%4e%54%51%76%4d% 54%59%31%4d%43%39%79%59%57%31%68%5a%47%46%75%4f%57 %35%73%4e%79%35%71%63%47%63%3d)

Mohamed..Gamal
28-07-2012, 12:24 AM
جزاكم الله خيراً

محمد رافع 52
28-07-2012, 08:58 AM
جزاكم الله خيراً
بارك الله فيكم

Just Mohamed
28-07-2012, 09:08 AM
جزاك الله خيرا

Just Mohamed
28-07-2012, 09:09 AM
بارك الله فيك

Just Mohamed
28-07-2012, 09:10 AM
جزاك الله كل خير

محمد رافع 52
28-07-2012, 10:16 AM
جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

جزاك الله كل خير
رضى الله عنك وبارك فيك

الدكتور محمد رزق
28-07-2012, 04:18 PM
http://www.masrawy.com/Ketabat/Images/2012/7//16-7-2012-23-5-20404.png

محمد رافع 52
28-07-2012, 07:59 PM
http://www.masrawy.com/Ketabat/Images/2012/7//16-7-2012-23-5-20404.png
http://uploads.sedty.com/imagehosting/328368_1324830464.gif

نسيــــــم الجنـــــــــة
29-07-2012, 02:13 AM
جزاكم الله خيرا




اللهم صل على سيدنا محمد كما أمرت أن يصلى عليه




اللهم صل على سيدنا محمد كما ينبغي ...الــصلاة عليه



اللهم صل على سيدنا محمد عدد من يصلــــــي عليه


اللهم صل على سيدنا محمد عدد من لم يصلــي عليه


اللهم صل على سيدنا محمد كما تحب أن يصلى عليه


اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

محمد رافع 52
29-07-2012, 02:42 AM
جزاكم الله خيرا





اللهم صل على سيدنا محمد كما أمرت أن يصلى عليه




اللهم صل على سيدنا محمد كما ينبغي ...الــصلاة عليه



اللهم صل على سيدنا محمد عدد من يصلــــــي عليه


اللهم صل على سيدنا محمد عدد من لم يصلــي عليه


اللهم صل على سيدنا محمد كما تحب أن يصلى عليه


اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين






بارك الله فيكِ وغفر لكِ
اللهم صلى وبارك وسلم
على سيدنا وحبيبنا محمد

سعيد عابدين
10-08-2012, 10:34 AM
شكرا على الموضوع الجميل

محمد رافع 52
12-08-2012, 01:14 AM
شكرا على الموضوع الجميل
بارك الله فيك

صاحبة الحياء
12-08-2012, 05:16 AM
ما اعظم من يتكلم عن رسول الله
بارك الله فيك

محمد رافع 52
12-08-2012, 11:27 AM
ما اعظم من يتكلم عن رسول الله
بارك الله فيك
جزاك الله خيراً وغفر لكِ
اللهم صلى وسلم وبارك
على سيدنا وحبيبنا محمد

محمد رافع 52
12-08-2012, 02:48 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/042.jpg

محمد رافع 52
12-08-2012, 02:49 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/043.jpg

محمد رافع 52
12-08-2012, 02:50 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/044.jpg

محمد رافع 52
12-08-2012, 02:51 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/047.jpg

محمد رافع 52
12-08-2012, 02:52 PM
http://lovely0smile.com/images/Card/048.jpg

محمد رافع 52
27-08-2012, 10:28 AM
الحمد لله منشئ الخلق من عدم ....... ثم الصلاة على المختار في القـدمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبـــــداً ******* على حبيبك خير الخلق كلهـــــــمِ

محمدٌ أشرف الأعراب والعجــم ....... محمدٌ خير من يمشي على قــــدمِ

محمدٌ باسط المعروف جامعــــه ....... محمدٌ صاحب الإحسان والكـــرمِ

محمدٌ تاج رسل الله قاطبــــــــةً ....... محمدٌ صادق الأقوال والكلــــــــمِ

محمدٌ ثابت الميثاق حافظــــــــه ....... محمدٌ طيب الأخلاق والشيــــــــمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبـــــداً ******* على حبيبك خير الخلق كلهـــــــمِ

محمدٌ جبلت بالنور طينـتـــــــــه ....... محمدٌ لم يزل نورا من القــــــــدمِ

محمدٌ حاكم بالعدل ذو شـــــرفٍ ....... محمدٌ معدن الإنعام والحكـــــــــمِ

محمدٌ خير خلق الله من مضـــرِ ....... محمدٌ خير رسل الله كلهـــــــــمِ

محمدٌ دينــــــــه حق ندين بــــــه ....... محمدٌ مشرق حقا على علــــــــمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبـــــداً ******* على حبيبك خير الخلق كلهـــــــمِ

محمدٌ ذكره روح لأنفسنــــــــــا ....... محمدٌ شكره فرض على الأمـــــمِ

محمدٌ زينة الدنيا وبهجتهـــــــــا ....... محمدٌ كاشف الغمات والظلــــــــمِ

محمدٌ سيد طابت مناقبــــــــــــه ....... محمدٌ صاغه الرحمن بالنعــــــــمِ

محمدٌ صفوة الباري وخيرتـــــه ....... محمدٌ طاهر من سائر التهـــــــــمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبـــــداً ******* على حبيبك خير الخلق كلهـــــــمِ

محمدٌ ضاحك للضيف مكرمـــه ....... محمدٌ جاره والله لم يضــــــــــــمِ

محمدٌ طابت الدنيا ببعثـتــــــــــه ....... محمدٌ جاء بالآيات والحكــــــــــــمِ

محمدٌ يوم بعث الناس شافعنـــــا ....... محمدٌ نوره الهادي من الظلــــــــمِ

محمدٌ قائــــم لله ذو همـــــــــــمٍ ....... محمدٌُ خاتم للرســـــل كلهــــــــــمِ

مولاي صلي وسلم دائما أبـــــداً ******* على حبيبك خير الخلق كلهـــــــمِ

محمد رافع 52
28-08-2012, 04:22 PM
اعرف نبيك محمد صلى الله عليه و سلم
دار الوطن
http://www.islamicseries.com/wp-content/uploads/2011/03/separation1-300x63.jpg
أهمّ أقسام المطويّة : اعرف نبيك محمد صلى الله عليه و سلم …نسبه .. أسماؤه .. ولادته .. صيانة الله تعالى له .. زواجه .. أولاده .. بناته ..مبعثه ..صبره على الأذى ..رحمته بقومه .. هجرته إلى المدينة ..غزواته .. حج الاعتمار و اعتماره .. صقته .. أخلاقه .. عبادته و معاشه …ء

http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-01.jpg



http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-02.jpg

محمد رافع 52
28-08-2012, 04:23 PM
http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-03.jpg
http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-04.jpg

محمد رافع 52
28-08-2012, 04:24 PM
http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-05.jpg
http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-06.jpg

محمد رافع 52
28-08-2012, 04:25 PM
http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-07.jpg
http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-08.jpg

محمد رافع 52
28-08-2012, 04:26 PM
http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-09.jpg
http://www.archive.org/download/matwiyyat_islamiyya__09/matwiyyat_islamiyya_0088-10.jpg

محمد رافع 52
15-09-2012, 09:34 AM
http://im3.gulfup.com/2011-06-02/1307005415648.gif

محمد رافع 52
15-09-2012, 09:43 AM
وصف أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم


قال تعالى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ عن عطاء رضي الله عنه قال قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري.

محمد رافع 52
15-09-2012, 09:45 AM
دفع السيئة بالحسنة


لما أراد الله هدي زيد بن سعية، قال زيد لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم إلا اثنتين يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا . قال زيد فقلت يا محمد، هل لك أن تبيعني ثمرًا_ معلومًا لي _ فباعني فأعطيته ثمانين مثقالاً من ذهب، فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه وهو في جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت له يا محمد ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب إلا مطلا.ً

ونظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم رماني ببصره فقال يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتصنع به ما أرى؟ فلولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفي رأسك.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة، وقال أنا وهو كنا أحوج إلى غير ذلك منك يا عمر. أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعًا من تمر مكان ما روعته.

فذهب بي عمر فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعًا، وقال لي ما دعاك إلى أن فعلت ما فعلت وقلت ما قلت؟ قلت يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا عرفته في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد خبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد.

محمد رافع 52
15-09-2012, 09:46 AM
كان أحسن الناس خلقًا


عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.



لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا


عن عبد الله بن عمرو قال "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا" - رواه البخاري.



من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في المصافحة والمحادثة والمجالسة


عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له" - رواه أبو داود والترمذي بلفظه.

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال "كان صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على أشر القوم يتألفهم بذلك" - رواه الطبراني والترمذي.

وروى مسلم "وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قط فقال لا".



كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو بحسن الخلق


عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد ورواته ثقات.

وقال صلى الله عليه وسلم "إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا" - رواه البخاري.

وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه قال بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسط إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة متى عهدتني فحاشًا، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس- أو ودعه الناس- اتقاء شره - رواه البخاري.



كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ من سوء الأخلاق وينهى عن اللعن

محمد رافع 52
15-09-2012, 09:47 AM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق" - رواه أبو داود والنسائي.

وقال صلى الله عليه وسلم "لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا" - رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم "لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة" - رواه مسلم.

وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة" - رواه مسلم.

أما من لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان ذلك له زكاة وأجرًا ورحمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شارط ربه على ذلك كما في الحديث اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرًا رواه مسلم.

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:20 AM
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQJUryOJU0baHRw2cDf6yIc4jmO_o0aA FCG4BR_5Wj0DlJ2z0rH

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:32 AM
هذا هو محمد رسول الله بكل اللغات - أنشرها ولك الأجر والثواب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://air.flyingway.com/up/abc/5613_2004314721423717_zhlzsh4b8g1x_gxnzefkct4iw.gi f

باللغة الدنماركية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in danish.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/74084395/b38c8276/_This_is_Mohammad__in_danish.html?dirPwdVerified=5 0ef4f57)

باللغة الإنجليزية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in eng.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/74084439/459a3052/_This_is_Mohammad__in_eng.html?dirPwdVerified=50ef 4f57)

باللغة الهولندية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Dutch.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/74084435/4c2c7c79/_This_is_Mohammad__in_Dutch.html?dirPwdVerified=50 ef4f57)

باللغة الألمانية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in german.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/74084441/4002ea7/_This_is_Mohammad__in_german.html?dirPwdVerified=5 0ef4f57)

باللغة الإيطالية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Italian.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/74084447/ed638b92/_This_is_Mohammad__in_Italian.html?dirPwdVerified= 50ef4f57)

باللغة النرويجية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Norwegian.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/72884512/6e3f5638/_This_is_Mohammad__in_Norwegian.html?dirPwdVerifie d=50ef4f57)


باللغة الروسية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Russian.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/72884584/569e4844/_This_is_Mohammad__in_Russian.html?dirPwdVerified= 50ef4f57)


باللغة الأسبانية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Spanish.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/72884579/afb72836/_This_is_Mohammad__in_Spanish.html?dirPwdVerified= 50ef4f57)

باللغة السويدية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Swedish.pdf (http://www.ibtesama.com/vb/urls.php?ref=http://www.4shared.com/file/72884675/a447da44/_This_is_Mohammad__in_Swedish.html?dirPwdVerified= 50ef4f57)


http://air.flyingway.com/up/abc/5613_2004314721423717_zhlzsh4b8g1x_gxnzefkct4iw.gi f
والله الموفق

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:35 AM
http://img692.imageshack.us/img692/3941/54525330.jpg


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

ها هي خيوط الليل تنجلي و نسمات الصبح في الأفق تنتشر .. أصوات الديكة في كل مكان تخترق جدران الصمت .. ينطلق صوت جميل رخيم يشق الآفاق .. تملأ أذني بالآذان و كلماته النورانية "الله اكبر الله اكبر " .. تشع على قلبي بالوحدانية "أشهد أن لا إله إلا الله" .. لتشهد بالرسالة لمصطفى الله من الإنسانية "أشهد أن محمدا رسول الله" .. كلمات تدعو إلى ما تقر به عيون المؤمنين .. و ما يثبت قلوب الموحدين .. كلمات تمجد الخالق العظيم .. تشهد بالحق للعزيز الرحيم .. كلمات اسمعها فتعتز نفسي بإيماني .. كلمات كلما فقهت قطرة من بحور معانيها أسجد لله شكرا .. كلما وعيتها أشعر بأني أحلق في الأفق فخرا .. كلمات إن وجدت قلبا صافيا لتحدرت الدمعات من المُقل نهرا .. كلمات تجعلني في جنة لا يعرفها إلا من عاش منها محروما فأنعم الله عليه بها بعد طول تيه .. جنة هي أن ترضى بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد نبيا و رسولا فتخرج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .. كلمات صورها شاعر قبلي فقال "و مما زادني فخرا و تيها و كدت بإصبعي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي و أن صيرت أحمد لي نبيا" .. قلت لنفسي إنك في نعمة لا يعلم مداها إلا الله تعالى .. هل ترضى أن تبخل بعلم تعلمه عن رحمة الله للعالمين لترد حقا لمستحقه .. علم تبين به قدر من لم يعرف الناس قدره .. نعم إنه محمد بن عبد الله رحمة الله المهداه و نعمته المسداة .. إنك لم تكن يوما بخيلا .. فالعالم لم يعرف له قدره و لم يوفيه حقه .. فلقد سبه منهم السفهاء و تطاول على قدره البلهاء .. و حارب دينه الحاقدون و تكلم عليه الجاهلون .. ألا تعلم أن الله متم نوره و لو كره المشركون .. فلماذا لا يكون لك من الأجر نصيب .. ألم تقرأ قول النبي صلى الله عليه و سلم "من كتم علما علمه الله إياه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة" .. قمت ممسكا بقلمي لأكتب كلمات تنبع من سويداء القلب للناس عن خاتم النبيين و المرسلين و حبيب رب العالمين .. أعرفهم بها محمدا بن عبد الله سيد ولد آدم .. أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة .. و أول شافع و أول مشفع .. و حامل لواء الحمد فهو أحمد و هو محمد .. صاحب المقام المحمود و الحوض المورود .. عبد الله و رسوله و مصطفاه من خلقه و حبيبه .. و أدعو الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم .. و أن ينفع به المسلمين و غير المسلمين .. أكتبه لعل الله أن يفتح به آذانا صما و قلوبا غلفا و أعينا عميا

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:37 AM
ها هي جزيرة العرب تلكم الأرض التي سكنها إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام و ابنه قيدار تئن من تسلط الجاهلية و عبادة الأوثان و انتشار الربا و الزنا و أكل الميتة و الظلم و القبلية البغيضة و كل أنواع الفواحش .. نظر الله تعالى إلى أهل الأرض فمقتهم جميعا إلا طائفة من أهل الكتاب .. فأمضى الله تعالى عهده و صدق وعده ليرسل نوره الموعود به إلى هذا العالم الغارق في ظلمات الشرك و الكفر و المعاصي .. و بينما عبد المطلب بن هاشم يجلس في ظل الكعبة بيت الله الحرام ليمر بخياله كيف أهلك الله تعالى أبرهة الحبشي ذلك العتل و جيشه هذا العام عام الفيل و أرسل عليهم طيرا أبابيل .. حينما أراد أبرهة هدم بيت الله الحرام الكعبة .. ذلكم البيت العتيق الذي رفع قواعده الخليل ابراهيم و ابنه اسماعيل عليهما السلام .. و إذا بجارية عبد المطلب تأتي مسرعة نحوه تقول "سيدي عبد المطلب لقد وضعت سيدتي آمنة غلاما وجهه أجمل من القمر" .. فيتذكر عبد المطلب ابنه عبد الله الذي توفي قبل أن يرى ابنه و مولوده الوحيد قائلا "الحمد لله الذي عوضني عن فقد ابيه" .. يسأله القوم من حوله يا عبد المطلب "ماذا ستسميه؟" فيرد قائلا "سأسميه محمدا .. لكي يحمده أهل السماء و أهل الأرض" .. نعم لقد اختار عبد المطلب اسما للغلام عجيبا لم يتسمى به أحد من قبل .. ولد الطفل الذي رأت أمه أنها لما وضعته كأن نور خرج منها أضاءت له قصور الشام .. ولد الطفل الذي دعا به ابراهيم كما جاء في القرآن الكريم "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" .. و كما جاء في التوراة "أَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدِاسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِه.ِ سَأُبَارِكُهُ حَقّاً و َأَجْعَلُهُ مُثْمِراً" .. سفر التكوين الإصحاح 17 : 20 .. "لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً" .. "وَسَأُقِيمُ مِنِ ابْنِ الْجَارِيَةِ أُمَّةً أَيْضاً لأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ" التكوين اصحاح 21 : 13 .. ولد النبي الذي أخبر عنه موسى في فتح مكة "وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين وَعَنْ يَمِينِهِ نار شريعة" و فاران هي موطن سكن اسماعيل و ابنه قيدار .. و رنم به داود "أنت أبرع جمالاً من بني البشر انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله إلى الأبد ....... أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك .... بنات ملوك بين حظياتك" .. ولد النبي الذي عرفنا به سليمان "ويصلى لأجله دائما" .. و أعلن عنه اشعياء مؤذنا بالحج "لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا" جبال سلع في المدينة .. و بشر به عيسى بن مريم ""إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن و أما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به" عليهم جميعا الصلاة و السلام .. ولد الطفل اليتيم الذي تعهد الله تعالى بأن يأخذ بيده و يحفظه و يجعله نورا للعالم .. ولد الطفل الذي قدر الله أن يكون يتيما فآواه و ضالا فهداه و عائلا فأغناه .. تعهد أم الطفل الصغير آمنة به إلى مرضعة فقيرة من البادية اسمها حليمة السعدية ليتعلم أصول البلاغة و يفقه علم الأدب و اللغة على لسان العرب الأقحاح .. تلحظ حليمة و زوجها أن البركة في بيتها قد ازدادت بمجيئ الطفل اليتيم و ما سبقُها لمثيلاتها من المرضعات بحمارها الضعيف إلا دلالة من تلكم الدلالات الوفيرة الجمة .. تزداد حليمة و زوجها و ابناؤها حبا للطفل اليتيم .. نفدت المدة التي اتفقت عليها حليمة مع آمنة .. تطلب حليمة من آمنة أن تترك الطفل عندها مدة أطول لأنها أحبته و ارتاحت لجواره .. تستجيب آمنة بنت وهب .. و ذات يوم يهرع أبناء حليمة إليها و هم متخوفون ليخبروها بأن هناك رجلين بيضا الوجوه بيضا الثياب قد أجلسا الطفل الصغير محمدا و أضجعاه و شقا صدره و أخرجا قلبه ليستخرجا شيئا منه ليقولا هذا حظ الشيطان ثم ليغسلا القلب الصغير الطاهر الطيب بماء في طست من ذهب و يعيداه إلى مكانه مرة ثانية .. فتشاور المرأة زوجها في إعادة محمد إلى أمه و جده فيوافقها الزوج على ذلك .. تعيد حليمة الطفل الصغير إلى أمه آمنة .. يرافق الطفل أمه شهورا قليلة ثم ينفذ قدر الله تعالى الذي يريد أن ينشأ عبده و رسوله محمد على عينه هو لا على عين أحد من الخلق .. فتموت أمه آمنة ليصبح الطفل يتيم الأب و الأم .. فينتقل الطفل إلى كفالة جده عبد المطلب .. و ما هي ايضا إلا شهور قليلة حتى يموت عبد المطلب لكي لا يتكل الطفل إلا على ربه سبحانه و تعالى .. فينتقل محمد إلى كفالة عمه أبي طالب .. الرجل الكثير العيال و الوارث لسيادة قريش خلفا لأبيه .. يرى محمد ما فيه عمه من حاجة .. و يريد الله تعالى أن لا ينشأ نبيه محمد مدللا مرفها بل لابد له أن يكون حليما صبورا خلوقا أمينا متواضعا حتى يكون أهلا لحمل الأمانة المزمع أن يحملها و الرسالة التي يريده أن يبلغها لخلقه .. فيخرج محمد يرعى الغنم حتى لا يكون حملا ثقيلا على أهل ذلك البيت .. بيت عمه أبي طالب .. يمتلأ قلب أبي طالب و زوجه فاطمة بنت أسد حبا للطفل الصادق الأمين .. كيف لا و هو حيي كأنه العذراء في خدرها .. يبلغ محمد الثانية عشرة من عمره فيصطحبه عمه أبي طالب معه في تجارة إلى الشام .. و في الطريق يرى الراهب بحيرى و الذي يدين بدين المسيح بن مريم عليه السلام سحابة تظل القافلة اثناء سيرها فيدعوهم بحيرى إلى طعام عنده و لم يكن قد دعاهم من قبل ذلك أبدا .. فيطلب أبو طالب من ابن اخيه محمد أن يمكث بجوار الراحلة يحرسها .. فيرى بحيرى أن السحابة تقف عند رأس الغلام لا تفارقه .. فيسأل بحيرى أبا طالب أن يحضر الغلام ليراه و يسألهم ليعلم انهم من مكة (بكة) ولينظر إلى كتف الغلام فيرى خاتم النبوة على كتفه الأيمن .. انها علامة موجودة في سفر اشعياء عن نبي آخر الزمان .. "وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا" .. فيقول بحيرى متسائلا هل هذا الغلام أبوه حي و هو يعلم الإجابة مسبقا .. فيقول ابو طالب إنه ابني .. فيقول بحيرى لا ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا .. فيرد أبو طالب نعم لقد مات أبوه و لم يكن بعد قد ولد الغلام .. فيقول بحيرى إلى أين انتم ذاهبون .. فيخبره أبو طالب إلى الشام و حينئذ يتذكر بحيرا اليهود قتلة الأنبياء .. و كيف بهم لو علموا أن نبي آخر الزمان ليس منهم .. لابد و انهم سيحاولوا قتله .. ينسى بحيرى أن الله سيأخذ بيد نبي آخر الزمان و سيحفظه .. فيقول بحيرا إن ابنك هذا سيكون له شأن عظيم .. ارجعوا به حتى لا يقتله اليهود إذا رأوه .. يكبر محمد عند عمه أبي طالب راعيا الغنم على قراريط لأهل مكة بأجر زهيد .. و يشتهر بين قومه بالصادق الأمين .. يقع اختيار شريفة مكة السيدة الطاهرة خديجة بنت خويلد على محمد ليذهب لها بتجارتها إلى الشام و يصحبه غلامها ميسرة .. و يرى ميسرة عجبا من خلق محمد و كيف أن سحابة كانت تظلهم في طريقهم لاتغادرهم أبدا .. يعود محمد و ميسرة من الشام بالربح الوفير و ليروي ميسرة لسيدته خديجة عن خلق الصادق الأمين .. يتزوج الصادق الأمين من السيدة الشريفة الكريمة خديجة رضي الله عنها .. لتزداد الشريفة اعجابا بأخلاق الصادق الأمين فهو لم يسجد قط لصنم و لم يشرب خمر قط .. كريم حيي .. لم تعرف الفواحش إليه سبيلا .. يرزقه الله تعالى بستة من الأبناء .. زينب – رقية - أم كلثوم - فاطمة - القاسم و عبد الله .. يموت القاسم و عبد الله و تتبقى البنات الأربع فإن الله تعالى يريده أن لا يتعلق بأحد غيره

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كل القلوب إلي الحبيب تميل *** ومعي بذلك شاهد و دليل
أما الدليل إذا ذكرت محمداً*** صارت دموع العاشقين تسيل
يا سيد الكونين يا علم الهدى***هذا المتيم في حماك نزيل
لو صادفتني من لدنك عناية*** لأزور طيبة و النخيل جميل
هذا رسول الله هذا المصطفى*** هذا لرب العالمين رسول
هذا الذي رد العيون بكفه *** لما بدت فوق الخدود تسيل
هذا الغمامة ظللته إذا مشى *** كانت تقيل إذا الحبيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه *** منهاجه للسالكين سبيل
يارب إني قد مدحت محمداً*** فيه ثوابي وللمديح جزيل
صلى عليك الله يا علم الهدى *** ما حن مشتاق وسار دليل

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:39 AM
اعتاد محمد بن عبد الله على أن يعتزل أهل مكة معتكفا في غار حراء خارج شعاب مكة ليتفكر في خلق السماوات و الأرض شهرا كل عام .. كانت السيدة خديجة تعد له زاده و ما يحتاجه .. يخرج محمد بن عبد الله كعادته معتزلا الناس إلى غار حراء في شهر رمضان .. فيأتيه الملك في صورة رجل يعطيه صحيفة و يقول له اقرأ .. فيقول محمد بن عبد الله الذي لا يعرف القراء و لا الكتابة "ما أنا بقارئ" .. فيأخذه الملك و يضمه و يقول له "اقرأ" فيقول له محمد "ما أنا بقارئ" .. فيأخذه الملك ليضمه و يقول له "اقرأ" .. فيرد محمد بن عبد الله "ما أنا بقارئ" .. فيضمه الملك ثالثة قائلا له اقرأ .. فيقول محمد و ماذا اقرأ .. فيجيبه الملك "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" .. ثم يتركه الملك .. ينزل محمد بن عبد الله مرتجفا مسرعا من الغار .. ليذهب إلى بيته و العرق يتصبب منه قائلا "دثروني دثروني .. زملوني زملوني" .. تهدئ السيدة خديجة من روعه .. و تسأله أن يقص عليها ماحدث .. تستمع السيدة العاقلة إلى زوجها .. ثم تشهد له قائلة له "و الله لن يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تقري الضيف و تعين على نوائب الحق" .. تذهب السيدة خديجة بزوجها محمد بن عبد الله إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ذلك الرجل الذي يقرأ الكتاب لتعرف حقيقة الأمر .. يستمع ورقة بن نوفل لمحمد بن عبد الله .. ثم يقول كلمات قليلة من ورائها تاريخ طويل من البشارات في التوراة و الانجيل بهذا النبي الأمي "إنك لنبي آخر الزمان .. ليتني أكون حيا إذا يخرجك قومك" .. يتنزل الملك بسورة المزمل و سورة المدثر .. يبدأ النبي صلى الله عليه و سلم الدعوة سرا و تشاركه زوجته السيدة خديجة .. ثم تمر فترة لا يتنزل فيها الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم .. فيستهزئ المشركون بالنبي صلى الله عليه و سلم ليقولوا "قلاه ربه" فينزل جبريل قائلا له "ما ودعك ربك و ماقلى" .. تمر سنوات و النبي يدعو الناس سرا .. فيؤمن له قليلون منهم السيدة خديجة و أبو بكر و علي و زيد بن حارثة و عثمان و طلحة و الزبير و سعيد بن زيد و بلال و نفر آخرون .. يلتقون سرا في بيت الأرقم بن أبي الأرقم يتدارسون دينهم .. يتنزل القرآن الكريم يدعو النبي صلى الله عليه و سلم للجهر بالدعوة .. يصعد النبي صلى الله عليه و سلم على جبل المروة ليقوم بتعريف من حوله بالله تعالى و الإسلام له يقول لهم "إني نذير لكم بين يدي عذاب أليم" .. يسير محمد في طرقات مكة قائلا "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" .. فيستهزئ به الكثيرون .. لم يتركوه يدعو الناس لعبادة خالقهم و رازقهم و بارئهم .. و لكنهم آذوا و عذبوا و قتلوا من تبعوه .. فها هو أبو جهل يقتل سمية و ياسر .. و أمية بن خلف يعذب بلالا و يحرقه .. و ها هو خباب بن الأرت يشوى لحمه .. بل كان أبو لهب يسير وراء النبي صلى الله عليه و سلم قائلا للناس "لا تصدقوه فإنه كذاب" .. و تقوم زوجته أم جميل بوضع القاذورات و الشوك أمام بيته صلى الله عليه و سلم لرده عن دينه و تسير في الطرقات تقول "مذمما عصينا و أمره أبينا و دينه قلينا" .. تمضي الشهور و السنوات و النبي صلى الله عليه و سلم لا يكل و لا يمل .. فتشفق عليه السيدة خديجة قائلة "ألا تنام قليلا" .. ليرد عليها قائلا "انتهى عهد النوم يا خديجة" .. ازداد الأذى بالنبي صلى الله عليه و سلم من كفار قريش .. حتى انهم تجرأوا و ذهبوا لعمه أبي طالب يساومونه يقولون له كف عنا ابن أخيك فقد سب آلهتنا و سفه أحلامنا و إن كان يريد ملكا ملكناه أو مالا جمعنا له أو زوجة زوجناه أجمل بناتنا أو إن كان به شيئا من جنون مرضناه .. فلا يزيد ذلك النبي صلى الله عليه و سلم إلا عزما كيف لا و القرآن الكريم يقول له .. فيزداد الكفار عنادا و يقولوا لأبي طالب خذ أجمل شبابنا و أعطنا محمدا نقتله! .. ثم يحاصر الكفار النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث سنوات في شعب بني هاشم حتى يأكل المسلمون و معهم نبيهم و أم المؤمنين خديجة أوراق الشجر و لا يعودوا إلى ملة الكفر أبدا .. و هنا يزداد الابتلاء بالنبي صلى الله عليه و سلم حتى لا يتعلق بأحد من الخلق فتموت زوجته السيدة خديجة التي نصرته إذ خذله الناس و يموت عمه أبو طالب .. فتزداد قريش غلظة على من سموه بالأمس الصادق الأمين و الذي كانوا يرضون به حكما في أشد الأمور عليهم .. يضع عقبة بن أبي معيط نعله على عنق النبي و هو ساجد و يبصق على وجهه و يخنقه و هو واقف يصلي فيأتي أبو بكر باكيا ليقول أتقتلون رجلا يقول ربي الله؟ .. فيضربون أبا بكر حتى يدموه و يغمى عليه .. فلما أفاق قال "أرسول الله بخير احملوني إليه؟" .. و يلقي عقبة بن أبي معيط بأمر من أبي جهل بسلا و فرث الجزور على رأسه و هو ساجد يصلي .. فترفع ابنته فاطمة رضي الله عنها ذلك الأذى عن ابيها و تبكي و توبخهم

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:41 AM
و في هذه الظروف الشديدة تخرج ثلة من المسلمين مهاجرة بدينها إلى أرض الحبشة .. فأرسلت قريش مبعوثيها عمر بن العاص و عبد الله بن أبي ربيعة في أثرهم ليقابلا ملك الحبشة ليسلم المسلمين إليهم ليعذبوهم و يردوهم عن دينهم .. خافت قريش ألا تبلغ لدى النجاشي ما تريد فحمّلت هدايا ضخمة للأساقفة وكبار رجال الكنيسة .. وفي وقار مهيب وتواضع جليل جلس النجاشي على كرسيه العالي تحفّ به الأساقفة ورجال الحاشية وجلس أمامه المسلمون المهاجرون تغشاهم سكينة الله وتظلهم رحمته .. ووقف مبعوثا قريش يلقيان بالاتهام قائلين: "أيها الملك .. إنه قد ضوى لك الى بلدك غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك بل جاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا اليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم و أعمامهم وعشائرهم لتردّهم اليهم".. وولّى النجاشي وجهه شطر المسلمين ملقيا عليهم سؤاله: "ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم واستغنيتم به عن ديننا؟" .. نهض جعفر بن أبي طالب وقال: أيها الملك .. كنا قوما أهل جاهلية: نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيئ الجوار ويأكل القوي منا الضعيف حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحّده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان.. وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكفّ عن المحارم و الكف عن الدماء .. ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات .. فصدّقناه وآمنّا به واتبعناه على ما جاءه من ربه فعبدنا الله وحده ولم نشرك به شيئا وحرّمنا ما حرّم علينا وأحللنا ما أحلّ لنا فغدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردّونا الى عبادة الأوثان والى ما كنّا عليه من الخبائث .. فلما قهرونا وظلمونا وضيّقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا الى بلادك ورغبنا في جوارك ورجونا ألا نظلم عندك" .. ألقى جعفر بهذه الكلمات فملأت نفس النجاشي احساسا والتفت الى جعفر وسأله: هل معك مما أنزل على رسولكم شيء؟ قال جعفر: نعم .. قال النجاشي: فاقرأه علي .. ومضى جعفر يتلو آيات من سورة مريم في خشوع فبكى النجاشي وبكى معه أساقفته جميعا .. ولما كفكف دموعه الهاطلة الغزيرة التفت الى مبعوثي قريش وقال: "ان هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة" .. لقد أسلم الرجل ثم قال "انطلقا فلا والله لا أسلمهم اليكما" .. و فيه نزلت الآيات التالية "وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ" .. و بعدما آذي المشركون المسلمين في مكة و أخرجوهم من ديارهم .. بدأوا بالتشاور لقتل النبي صلى الله عليه و سلم .. فينادي النبي صلى الله عليه و سلم في الحجاج "من يحملني حتى أبلغ رسالة ربي؟" .. ثم يخرج إلى الطائف و معه زيد بن حارثة لكي يعينوه على دعوته .. و لكن القوم كانوا غلاظ القلوب فقال له أحدهم: "ألم يجد الله غيرك حتى يبعثك؟" وقال ثاني: "لو كنت نبيا حقا ًلأمزقن ثياب الكعبة" وقال ثالث: "لو كنت نبيا ً حقا ً لا أكلمك أبداً" .. و لم يكتفوا بذلك بل أغروا به سفهاءهم و غلمناهم ليرموه بالحجارة و يسبوه .. و هو يجري أمامهم ينكفئ عليه زيد ليحميه من حجارة الغلمان و السفهاء .. حتى تدمى قدميه الشريفتين .. و يجلس بجوار حائط لبستان عنب يملكه عتبة و شيبة ابني ربيعة فيبكي داعيا ربه تعالى قائلا "اللهم أنت رب المستضعفين و أنت ربي .. إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري .. أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا من أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك .. إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي .. و لكن عافيتك هي أوسع لي .. لك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم" .. فيتنزل جبريل عليه السلام و معه ملك الجبال قائلا "إن الله تعالى أرسلني إليك و معي ملك الجبال فإن شئت أمرته أن يطبق عليهم الأخشبين" .. فيرد رحمة الله تعالى المهداة إلى العالمين "لا يا أخي يا جبريل لعل الله تعالى أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله" .. يشفق عليه كافرين من كفار مكة حينما يرياه هكذا و هما شيبة و عتبة بن ربيعة .. فيرسلا غلامهما عداسا بطبق به عنب و يقولا له إياك أن يفتنك هذا الرجل عن دينك .. فيأتي عداس بعنقود العنب يقربه من المصطفى صلى الله عليه و سلم .. فيسأله النبي صلى الله عليه و سلم "من أي البلاد الرجل؟" .. يرد عداس "من نينوى" .. فيسترسل النبي صلى الله عليه و سلم "بلد النبي يونس" .. فيقول الرجل و ما أدراك ما يونس؟ فيجيب النبي صلى الله عليه و سلم "هو نبي و أنا نبي" .. ينكفئ عداس على قدمي النبي صلى الله عليه و سلم الكريمتين يقبلهما و يعلن عداس إسلامه بنيبي الأمميين الذي يرسله الله في آخر الزمان .. ثم يعود النبي صلى الله عليه و سلم إلى مكة .. فيقف له المشركون بالمرصاد يريدوه أن لا يعود لداره .. فيعلن مطعم بن عدي أن محمدا في جواري و حماي حتى لا يؤذيه أحد و لا يمسه أحد .. و يدخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة ليطوف بالبيت و يصلي ثم يعود لبيته .. و تعزية لما فيه يأتي إليه جبريل عليه السلام و هو نائم بجوار البيت العتيق تحقيقا لما أخبر به النبي دانيال "من أسباط بني اسرائيل" .. وإذا مع سحب السماء مثل ابن آدم أتى وجاء الى القديم الأيام فقربوه قدامه" .. ليأخذ جبريل النبي صلى الله عليه و سلم في رحلة الإسراء إلى الأقصى ليصلي بالنبيين و في رحلة المعراج ليرى من آيات ربه الكبرى و ليصعده ربه إلى ما بعد سدرة المنتهى و يقربه من عرشه حيث لا يتعدى ذلك أقرب خلق الله إلى الله و هو جبريل عليه السلام .. ثم يرافقه جبريل في رحلة العودة .. و يخبر النبي برحلة الاسراء و المعراج كفار مكة بعلامات بيت المقدس و بقوافل آتية في الطريق علامة على صدقه .. فيكذبه أكثر المشركون و يصدقه أبو بكر الصديق .. يخبر الله تعالى نبيه بمكر الكافرين من إجماعهم على قتل النبي صلى الله عليه و سلم .. و يأمره الله تعالى بالخروج وتكفل بحمايته وقال له "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ"

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:42 AM
لا يا أخي الكريم .. بل جد النبي المذكور هو قصي في الكتاب المقدس حيث يقول سفر اشعياء الاصحاح 17 متحدثا عن غزوة بدر "فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي (قصي) .. ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم" .. فقيدار هو ابن اسماعيل بن ابراهيم مباشرة .. و قصي جد النبي من قريش يأتي من نسل طويل من قيدار بن اسماعيل عليه السلام .. و نسب النبي صلى الله عليه و سلم المتفق عليه كما تقول الكتب هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نذار بن معد بن عدنان .. و ما فوق ذلك مختلف فيه ترتيبا

فقيدار ليس هو هاشم .. بل قيدار هو ابن اسماعيل الأكبر "البكر"
و قيل أن كنانة أو فهر هو قريش من التقاريش و هي التجارة.
و قصي له أربعة ولد عبد مناف وعبد الدار وعبد العزى وعبد بن قصي
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:43 AM
استخلف النبي صلى الله عليه و سلم عليا بن أبي طالب رضي الله عنه ليرد أموالا كان المشركون قد أودعوها عند محمد بن عبد الله لأمانته .. ليردها لهم علي .. ويخرج النبي صلى الله عليه و سلم من بيته أمامهم .. خرج النبي صلى الله عليه و سلم ليلا بعد أن تجمع حول الدار أربعون شخصا شاهرين سيوفهم كلهم في عنفوان شبابهم ينتظرون أن يروا محمدا لينقضوا عليه كرجل واحد بسيوفهم فيتفرق دمه بينهم .. وهنا ظهرت المعجزة .. ولم يرى أحد من الأربعين مشركا النبي صلى الله عليه و سلم .. يضع النبي صلى الله عليه و سلم التراب فوق رؤوسهم .. لقد أغشى الله تعالى القادر على كل شيئ أبصارهم "وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ" .. خرج النبي صلى الله عليه و سلم من بينهم ولم يره أحد ليتنزل عليه قول الله تعالى "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد" .. سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى دار أبي بكر الصديق ليبدءا معا رحلة الهجرة التي تكلمت عنها التوراة "هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه فانهم من امام السيوف قد هربوا من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب" نعم فتيماء جزء من المدينة المنورة .. يأمره الله تعالى أن يدخل غارا صغيرا هو و أبو بكر الصديق .. دخل النبي صلى الله عليه و سلم الغار مع أبي بكر و اختبأوا .. نعم الغار لن يحميه ولكن الله تعالى هو الذي سيحميه .. ويتتبع الجاحدون آثار أقدامه هو وصاحبه حتى يصلوا إلى باب الغار .. ويقفوا جميعا أمام الغار .. نعم هنا انتهت آثار الأقدام .. لابد وأن محمد وصاحبه هنا .. عندئذ يقول أبو بكر للنبي صلى الله عليه و سلم "لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا" .. فيقول النبي صلى الله عليه و سلم وهو مطمئن هادئ البال "لا تخف إن الله معنا" .. لم يقل "لا تخف إن معنا الله" .. بل قال "لا تخف إن الله معنا" .. يقين كامل في الله تعالى .. ما إن قال النبي لصاحبه أبي بكر "لا تخف إن الله معنا" .. حتى جاء الرد "لينصرف الجاحدون وليولوا الدبر من أمام الغار" .. وليخرج النبي وصاحبه بعد ذلك .. ليكملا مسيرة الهجرة لإخراج العباد من الظلمات إلى النور .. ومن عبادة الأصنام والشيطان إلى عبادة رب العباد .. يسير الرجلان والكثير من الناس يتطلعون للحصول على المال الكثير الذي وعد به قادة قريش مقابل رأس محمد بن عبد الله .. يخرج فارس مغوار هو سراقة ابن مالك بجواده وسلاحه لعله يفوز بالغنيمة ليأتي للجاحدين برأس محمد .. السعادة تملأ نفس الفارس .. لقد وجد ضالته .. ها هو محمد وصاحبه .. فليقترب منهم وليضرب بنبله .. ها هو يجهز السهم ليضعه في النبل .. لحظات ويأتي برأس محمد ويفوز بالمكافأة .. ولكن هيهات هيهات .. فقد قال الله تعالى القوي لنبيه صلى الله عليه و سلم في كتابه الكريم "والله يعصمك من الناس" و في سفر اشعياء "سأمسك بيدك و أحفظك" .. لقد اضطرب الحصان و غاص الجواد بأرجله في الأرض .. لقد بدأت الأرض تبتلع الجواد والفارس .. ماهذا؟ .. لقد كاد الفارس أن يهلك .. فلينادي سراقة إذن على محمد ليدعو له الله أن ينجيه على ألا يعود سراقة لذلك مرة أخرى .. وفعل النبي صلى الله عليه و سلم ما طلبه سراقة ودعا له .. فيخرج الفارس وحصانه للحياة مرة أخرى .. ويعطي سراقة للنبي صلى الله عليه و سلم ظهره .. ولكن الشيطان ينصحه بالعودة فيعود .. ماهذا؟ لقد اضطرب الحصان و غاص الجواد بأرجله في الأرض مرة أخرى .. لقد بدأت الأرض تبتلع الجواد والفارس ثانية .. لقد كاد الفارس أن يهلك مرة أخرى .. فلينادي سراقة بن مالك إذن على محمد مرة أخرى أن يدعو له الله أن ينجيه على ألا يعود لذلك.. وفعل النبي صلى الله عليه و سلم ما طلبه سراقة بن مالك ودعا له ثانية .. فيخرج الفارس وحصانه للحياة مرة أخرى.. ويعطي سراقة ظهره لمحمد و صاحبه .. ويفعل سراقة نفس المشهد ثلاث مرات .. حتى يتأكد من أن محمد على حق وأن الله تعالى سيحميه .. فلم يجد سراقة طريقا غير الإيمان بهذا الصادق الأمين و بالله تعالى الذي أرسله .. "نعم أسلم سراقة ابن مالك" و يقول سراقة للنبي و لأبي بكر أنا أكفيكم القوم .. فيقول له النبي صلى الله عليه و سلم في نبوءة يمضيها الله تعالى بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بما يقرب من عشر سنوات "ما بالك يا سراقة و سواري كسرى في يديك" .. و بالفعل وضع عمر سواري كسرى في يدي سراقة بعد فتح بلاد فارس ليدور به في المدينة قائلا "صدق رسول الله .. صدق رسول الله" .. يمر النبي صلى الله عليه و سلم في طريقه على أم معبد و يسألها عن أي طعام عندها فتقول له ليس عندي إلا شاة هذيلة لا تعطي لبنا فيمسح النبي صلى الله عليه و سلم على ضرعها و يدعو فينسكب اللبن من ضرع الشاة و تسلم المرأة أم معبد و زوجها أبو معبد .. يصل النبي صلى الله عليه و سلم ليستقبله المسلمون الجدد من الأنصار و كذلك المهاجرون .. يشتري النبي صلى الله عليه و سلم أرضا ليتيمين لينشأ عليها مسجد قباء "مسجد القبلتين" فلقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يتوجه في صلاته إلى بيت المقدس ثم صدقت نبؤة المسيح عليه السلام بتغيير القبلة إلى الكعبة بيت الله الحرام "قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في اورشليم تسجدون" .. و لينزل النبي صلى الله عليه و سلم ضيفا على أبي أيوب الأنصاري .. يؤاخي النبي صلى الله عليه و سلم بين الأنصار و المهاجرين و يزيل الشحناء و البغضاء من نفوس الأوس و الخزرج .. يحاول بعض المسلمين أن يأخذوا بعضا مما سلبه المشركون في مكة منهم فيتفقوا على أن يعترضوا راحلة تجارية لأبي سفيان بها من أموال المشركين في مكة .. فيعلم أبي سفيان بالأمر فيتخذ طريقا آخر .. و ينجو بالقافلة و يعود لمكة ليخبر كفار قريش بذلك .. فيعزموا على تأديب محمد و صحبه و استئصال شأفتهم .. و يقول أبو جهل لن نعود حتى نشرب الخمر و نذبح الجزور و تغني لنا القينات فرحة بالقضاء على محمد و دينه و أصحابه .. يلتقي الجمعان جمع المؤمنين في ثلاثمائة و أربعة عشر رجلا و فريق الكافرين في ألف رجل .. و تتنزل الملائكة لتثبت الذين آمنوا و ليضربوا من المشركين فوق الأعناق و ينهزم المشركون شر هزيمة مصداقا لوعد الله تعالى في التوراة بنصر عبده و رسوله "فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي "قصي" ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم" .. و ليضع النبي صلى الله عليه و سلم صناديد الكفر من قريش في القليب تحت قدميه كما قال عنه داود عليه السلام "قال الرب لسيدي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك" .. و يقول النبي صلى الله عليه و سلم لقتلى قريش و هم تحت قدميه "هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا"

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:44 AM
كان من ضمن أسرى كفار بدر العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه و سلم .. ترسل زينب بقلادة لتفدي بها زوجها العاص كانت السيدة خديجة رضي الله عنها قد أهدتها إليها عند زواجها فيرى النبي صلى الله عليه و سلم القلادة و يتذكر خديجة رضي الله عنها فيقول للمسلمين "إن رأيتم أن تطلقوا سراحه و تردوا عليها قلادتها فافعلوا" .. و بعدها يسأل النبي صلى الله عليه و سلم العاص بن الربيع أن تلحق به ابنته زينب رضي الله عنها في المدينة لانها مسلمة لا تحل له و هو كافر .. فيوافق العاص و تترك زينب مكة متجهة إلى المدينة فيضربها هبار بن الأسود أحد الكفار برمحه فتسقط من على البعير و يموت جنينها و تعيش هي مريضة حتى تموت أمام عيني ابيها و أمام زوجها العاص بعد أن أسلم و لحق بهم .. تاركة لهم ابنتها أمامة .. و كذلك تموت ابنتيه رقية و أم كلثوم في حياته صلى الله عليه و سلم .. فإن الله إذا أحب عبدا ابتلاه .. بعد هزيمة المشركين في غزوة بدر صمموا على العودة للانتقام من محمد و للقضاء على دينه .. و كانت غزوة أحد التي انهزم فيها المشركون أول الأمر .. ثم يعصى الرماة أوامر النبي صلى الله عليه و سلم و تركوا أماكنهم على الجبل و نزلوا ليجمعوا غنائم المشركين .. و لينتهز خالد بن الوليد الفرصة ليعود بجيشه من خلف جيش المسلمين و ها هو عتبة بن أبي وقاص المشرك أخو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يرمي النبي صلى الله عليه و سلم بأربع من الحجارة كان قد جهزها ليقتل بها النبي صلى الله عليه و سلم فيدمى وجهه الكريم .. ثم يأتي بن قميئة ليضربه بسيفه فيعترضه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه مدافعا عن النبي الكريم .. ثم يركض عبد الله بن زهير بفرسه ليجهز على النبي صلى الله عليه و سلم فيقتله أبو دجانة الأنصاري رضي الله عنه و يقتل فرسه .. و تدمى رباعية النبي صلى الله عليه و سلم و شفتيه و وجنتيه حتى أخضلت لحيته صلى الله عليه وسلم بالدم .. يجلس أبو عبيدة بن الجراح ليخرج حلقتي المغفر من وجه النبي صلى الله عليه و سلم بأسنانه .. حتى تقع ثنايا أبي عبيدة و هو يخرج حلقتي المغفر من وجهه الشريف .. و ليقتل في ذلك اليوم سبعون صحابيا منهم أسد الله حمزة و مصعب و عمرو بن الجموح و عبد الله بن حرام و عبد الله بن جحش و سعد بن الربيع الذي قال و هو في آخر رمق "اللهم اجزي عنا نبيك خير ما جازيت نبيا عن أمته .. ليس لكم عذر عند الله إن خلص إلى نبيكم و فيكم عرق ينبض" .. ينادي أبو سفيان بن حرب أفيكم محمد؟ .. فيأمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه أن لا يردوا عليه .. فلا يرد أحد عليه .. ثم يقول أبو سفيان "اعلو هبل" .. حينئذ يأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يقولوا "الله أعلى و أجل" .. و تتنزل آيات ترشد الذين ألقوا اسلحتهم في المعركة لما وصلتهم اشاعة قتل النبي صلى الله عليه و سلم .. بعدم التعلق بأحد غيره حتى و لو كان حبيبه محمدا يقول فيها "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ" .. آيات يعدهم فيها الله تعالى بأن النصر من عنده هو و أن الجهاد لا يكون إلا في سبيل الله و أن الفتوحات مستمرة بعد النبي صلى الله عليه و سلم لأن محمد يموت و الله تعالى حي لا يموت

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:46 AM
بعد غزوة أحد يحاول يهود بني النضير قتل النبي صلى الله عليه و سلم بإلقاء حجر عليه من فوق حائط كان يجلس هو بجواره فيخبره جبريل عليه السلام بمكرهم .. فيقوم صلى الله عليه و سلم فجأة من مجلسه ليسقط الحجر على الأرض دون أن يصيبه صلى الله عليه و سلم أذى .. يأمر صلى الله عليه و سلم يهود بني النضير بالخروج من المدينة على أن يتركوا أسلحتهم جزاءا لخيانتهم .. بعدها يجمع الحارث بن ضرار سيد يهود بني المصطلق قومه ليهجموا على المدينة ليقضوا على محمد صلى الله عليه و سلم و رسالته و انتقاما ليهود بني النضير .. و يصل الخبر للنبي صلى الله عليه و سلم فيجمع المسلمين و يتوجهوا إلى حيث يوجد جيش اليهود فيهرب كثير من اليهود و ينهزم الباقون .. يتزوج النبي صلى الله عليه و سلم أم المؤمنين جويرية بنت الحارث و التي كانت قد رأت رؤيا قبل ذلك بأن القمر يسقط في حجرها .. و ليدخل بعد ذلك أبوها الحارث بن ضرار و معه قومه جميعا في الإسلام .. يستجمع المشركون في مكة عدتهم مرة أخرى بقيادة أبي سفيان بن حرب و يتحالفوا مع يهود بني قريظة بالمدينة على قتل محمد و القضاء على دينه حتى لا ينتشر هذا الدين في جزيرة العرب و يكون خطرا عليهم و كذلك يتحالفوا مع يهود خيبر بقيادة حيي بن أخطب .. يشير سلمان الفارسي على النبي صلى الله عليه و سلم بحفر الخندق و يشترك معهم النبي صلى الله عليه و سلم في الحفر ليقول بشارة تحققت بعد ذلك "الله أكبـر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصـر قصورها الحمر الساعة .. الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصـر قصر المدائن أبيض .. الله أكبـر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصـر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة" .. تتجمع الأحزاب على المسلمين في غزوة الخندق ليكونوا من فوقهم و من أسفل منهم .. و تبلغ القلوب الحناجر و يربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرين من الجوع .. و يدعوه جابر بن عبد الله إلى طعام يكفي شخصا أو شخصين فيدعو النبي معه جيش المسلمين كله و يدعو الله بالبركة فيأكل الجيش كله و يبقى الطعام كما هو كأن لم يقربه أحد .. يعبر الخندق عمرو بن عبد ود فارس العرب الصنديد و معه عكرمة بن أبي جهل ليطلب عمرو من يبارزه فيخرج له علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليفلق هامته بسيفه .. و ليهرب عكرمة بن أبي جهل ليسلم بعد فتح مكة و يحسن إسلامه و يقتل بإذن الله شهيدا في معركة اليرموك .. يقول المنافقون "ما وعدنا الله و رسوله إلا غرورا" .. يأتي وعد الله تعالى بالنصر و يرسل ريحا تقتلع الكفار بخيامهم .. و يكبتهم فينقلبوا خاسرين .. بعدها يخرج النبي صلى الله عليه و سلم للعُمرة و يرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه لقريش بأنه لم يأتي لقتال و إنما جاء للعمرة .. فيمنعه المشركون .. و ترسل قريش عروة بن مسعود الثقفي إلى المسلمين ليستطلع الأمر فيرجع إلى أصحابه قائلا: "أي قوم والله لقد وفدت على الملوك كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً فإنه إذا أمر ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم وما يحدون إليه النظر تعظيماً له" ثم قال: "وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها" .. فأرسل مشركو مكة سهيلا بن عمر إليه صلى الله عليه و سلم ليبرم معه عهدا بأن يعود إلى المدينة هذا العام ثم يقدم مكة في العام الذي يليه و بأنه من يأتي محمدا صلى الله عليه و سلم مسلما من المشركين يعيده إليهم و من يأتي إلى المشركين مرتدا من عند محمد صلى الله عليه و سلم لا يردوه إليه و يرضى النبي صلى الله عليه و سلم بذلك الصلح .. و يبدأ النبي صلى الله عليه و سلم بعدها بإجلاء خونة العهد من يهود بني قريظة في المدينة ثم يقاتل يهود خيبر الخونة المتحصنين في حصونهم و يقول لأعطين الراية غدا لرجل من المؤمنين يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله يفتح الله له .. ثم يعطيها لعلي رضي الله عنه في الغد .. و يفتح الله على يدي علي حصون خيبر .. يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين صفية بن حيي بن أخطب ملك يهود خيبر و تصدق نبوءة داود عليه السلام الواردة في المزمور 45 "اسمعي يا بنت وانظري وأميلي أذنك انسي شعبك وبيت أبيك فيشتهي الملك حسنك لأنه هو سيدك فاسجدي له .. عوضاً عن آبائك يكون بنوك تقيمهم رؤساء في كل الأرض" لتصبح السيدة صفية أما للمؤمنين .. يقدم عمرو بن العاص و خالد بن الوليد من مكة على النبي صلى الله عليه و سلم في المدينة مسلمين ليقول خالد : "يا رسول الله ادعو الله أن يغفر لي" فيقول النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم اغفر لخالد .. اللهم اغفر لخالد"

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:47 AM
يعلم النبي صلى الله عليه و سلم بأن الروم يتحالفون مع نصارى العرب و يجهزون جيوشهم لغزو المدينة و كان عددهم مائتي ألف مقاتل .. فيرسل صلى الله عليه و سلم سرية قوامها ثلاثة آلاف جندي مسلم إلى مؤتة على رأسها زيد بن حارثة و جعفر بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة .. ليقول لهم النبي صلى الله عليه و سلم "اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا مَنْ كفر بالله لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة ولا تهدموا بناء" .. تنطلق السرية إلى حيث أمرهم النبي صلى الله عليه و سلم و يرى النبي صلى الله عليه و سلم المعركة و هو جالس على منبره في المدينة فيقول "أخذ الراية زيد فقتل .. ثم أخذها جعفر فقتل .. ثم أخذها بن رواحة فقتل .. ثم أخذها سيف من سيوف الله يقصد خالد بن الوليد ففتح الله عليه" .. و يعود خالد بالجيش بعد أن ظن الرومان في ميدان المعركة انه يستدرجهم و يمكر بهم و كان قد وصل لخيمة قائد جيش الروم ثم انسحب .. ترسل امرأة من اليهود تسمى زينب بنت الحارث بشاة مسمومة إلى النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه تقصد قتله .. قائلة "إن كان نبيا فسينجو و إن كان كاذبا استرحنا منه" فلا تفلح زينب بنت الحارث هي الأخرى و يخبر الله تعالى نبيه بذلك و تنطق الشاة إني مسمومة فيلفظها النبي صلى الله عليه و سلم و يموت بشر بن الحارث من جراء هذا السم .. ثم يقوم لبيد بن عاصم اليهودي عملاق السحر عند قومه بعمل سحر للنبي صلى الله عليه و سلم قاصدا إهلاكه و قتله مصداقا لقول التوراة "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" .. و لتقول أخت لبيد "إن يكن نبيًا فسيخبر وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله" .. لقد كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم نبيا صادقا .. لأن الله نجاه من كل هذه الشراك و الحيل .. و هذا تأكيد آخر على صدق نبوة النبي محمد .. لأن الله أخبره و نجاه و لم يهلك كما تؤكد التوراة عن النبي الكاذب؟! .. تنقض قريش العهد و تعتدي على قبيلة كانت في حلف النبي صلى الله عليه و سلم فيجهز صلى الله عليه و سلم جيشا قوامه عشرة آلاف صحابي مسلم .. فيعلم الصحابي حافظ بن أبي بلتعة بذلك فيرسل إلى قريش مع امرأة من قريش كتابا بذلك .. فيخبر جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فيرسل خلف المرأة عليا و الزبير بن العوام رضي الله عنهما فيدركاها في الطريق و يأخذا منها الرسالة .. ثم يخرج النبي صلى الله عليه و سلم متجها إلى مكة فيقابله عمه العباس معلنا إسلامه .. فيرسله النبي صلى الله عليه و سلم إلى أهل مكة بأنه لا يريد قتالا فيقابل العباس أبا سفيان و يخبره و يرى أبو سفيان الجيش بنفسه .. دخل جيش المسلمين مكة في صباح يوم الجمعة الموافق عشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة في عشرة آلاف صحابي كل منهم يحمل شعلة نار و لتصدق نبوءة موسى عليه السلام حين قال "وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين وَعَنْ يَمِينِهِ نار شريعة" .. و لتصدق نبوءة ادريس عليه السلام حين قال "قد جاء بِصُحْبَةِ عَشَرَة آلاف مِنْ قِدِّيسِيهِ لِيَدِينَ جَمِيعَ النَّاسِ وَيُوَبِّخَ جَمِيعَ الأَشْرَارِ" .. يدخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة من غير حرب إلا معركة صغيرة كانت بين سهيل بن عمرو و معه عكرمة بن أبي جهل و معهم آخرون و بين جيش خالد بن الوليد و ينهزم المشركون و يفر سهيل و عكرمة .. يدخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة خافضا رأسه لله و هو على ناقته تواضعا حتى تكاد رأسه الشريفة أن تمس سنام الناقة .. و يقول مناديا: "من دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن و من دخل دار أبي سفيانٍ فهو آمن" و ليشير بعصاه إلى الأصنام التي كانت قد ملأت أرجاء الكعبة الشريفة قائلا "قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" .. لتسقط الأصنام متهدمة و لتعلو كلمة الله تعالى على أرض الله .. و تصدق نبوءة سفر زكريا حين أخبر الله تعالى عن نبي آخر الزمان "و يكون في هذه الأيام اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد" .. فقد أباد النبي صلى الله عليه و سلم أصنام اللات و العزى و مناة و ود و سواع و يغوث و يعوق و نسرا .. يعود النبي صلى الله عليه و سلم ليقيم بين إخوانه من الأنصار في المدينة .. يعفو النبي صلى الله عليه و سلم عن أهل مكة قائلا "أقول لكم كما قال أخي يوسف لإخوته .. لا تثريب عليكم اليوم .. اذهبوا فأنتم الطلقاء"

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:48 AM
تصل الأخبار إلى النبي صلى الله عليه و سلم بأن المشركين من قبيلة هوازن و غطفان قد أجمعوا أمرهم في ثلاثين ألفا من الجنود بقيادة مالك بن عوف لقتال المسلمين انتقاما لحلفائهم من المشركين في مكة فينادي النبي في أصحابه بالجهاد فيتجمع اثنا عشر ألفا من الجنود المسلمين ليتجهوا إلى قتال المشركين في وادي حنين .. و يعجب المسلمون بكثرتهم فيقولوا لن نغلب اليوم من قلة .. فيهجم عليهم المشركون من خلف التلال و هم في الوادي فيتفرق المسلمون و يأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده حفنة من تراب و يقول ألا شاهت الوجوه .. فما من أحد من المشركين إلا و أصيب في عينيه .. و ينادي النبي صلى الله عليه و سلم على المسلمين عن طريق العباس بن عبد المطلب فيتجمعوا مرة أخرى و ينتصر المسلمون .. و يسلم مالك بن عوف و قومه و يرد النبي صلى الله عليه و سلم ما كان قد أخذ منهم بل و يزيدهم .. يعلم النبي صلى الله عليه و سلم بأن الروم يتحالفون مع نصارى العرب في تبوك و يجهزون جيوشهم لغزو المدينة و كان عمره 62 سنة .. فينادي النبي صلى الله عليه و سلم في أصحابه بالجهاد و ينادي "من يجهز جيش العسرة و له الجنة" فيأتي أبو بكر رضي الله عنه بماله كله و يأتي عمر رضي الله عنه بنصف ماله و يجهز عثمان ألف مجاهد بألف بعير و ألف دينار من ذهب فيقول النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني راض عن عثمان فارض عنه .. ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم" .. يخرج النبي صلى الله عليه و سلم على راحلته و معه ثلاثون ألف مسلم مجاهد .. متجها إلى تبوك في مسيرة مقدارها شهر ذهابا و شهر إيابا .. و حينما وصل إليها النبي صلى الله عليه و سلم عسكر هناك شهرا .. و لما وجد العدو قد فر قرر العودة .. ليحاول المنافقون أن يقتلوه و لكن الله تعالى ينجيه .. و ليستعد النبي صلى الله عليه و سلم بعد ذلك ليحج حجة الوداع و هي الحجة الوحيدة التي حجها النبي صلى الله عليه و سلم ليضع فيها منهاجا لأمته إلى يوم القيامة .. و يقف بأبي هو و أمي قائلا: "أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا وكحرمة شهركم هذا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت فمن كان عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون . قضى الله أنه لا ربا وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله" .. "أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم" .. "أيها الناس إن لكم على نسائكم حقا ولهن عليكم حقا لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرا بينا كتاب الله وسنة نبيه" .. "أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه .. تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟" .. فقال الناس: اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم فاشهد"

محمد رافع 52
15-09-2012, 10:49 AM
تتنزل آية من أواخر الآيات مؤذنة بنعي النبي صلى الله عليه و سلم و هي "ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِينا"ً .. و يعود النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و يمرض بالحمى .. ثم يشعر صلى الله عليه و سلم بقوة في جسده فيخرج على أصحابه قائلا "إن عبدًا خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده" فيبكي أبو بكر رضي الله عنه .. ثم يقول صلى الله عليه و سلم "إني فرطكم وإني شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض وإني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها" .. ثم يزور أهل البقيع و شهداء أحد ليلا قائلا: "السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى" .. و تتنزل آخر سورة من سور القرآن الكريم قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بأيام قلائل "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا" و لتصدق كلمات الله تعالى في سفر اشعياء القائل عن نبي كل الأمم "جَمِيعُ قُطْعَانِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ وَكِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدُمُكِ تُقَدِّمُ قَرَابِينَ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي وَأُمَجِّدُ بَيْتِي الْبَهِي" و قيدار و نبايوت هم أبناء اسماعيل عليه السلام .. و يشتد المرض بالنبي صلى الله عليه و سلم فيستأذن نساءه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فيأذن له .. و يستخلف النبي صلى الله عليه و سلم أبا بكر الصديق للصلاة بالناس .. و كان آخر ما فعله فجر الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول أن أزاح ستارا كانت على باب حجرته ليرى المسلمين و هم يصطفون في صلاة الفجر خلف أبي بكر الصديق فيبتسم صلى الله عليه و سلم .. ثم يستأذنه جبريل و معه ملك الموت .. ليرفع النبي صلى الله عليه و سلم سبابته إلى السماء قائلا .. "بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى .. مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الشهداء و الصالحين" .. و لتصعد روح أحب خلق الله إلى الله و هو يرتدي رداءا و إزارا مرقعين .. نعم مات عليه الصلاة والسلام و قد ملك من أقصى اليمن إلى صحراء عمان إلى أقصى الحجاز .. من البحر إلى البحر .. ثم توفي وعليه دين ودرعه مرهونة في طعام لأهله .. لم يترك دينارا ولا درهما ولا شيد قصرا .. وكان يأكل على الأرض ويجلس على الأرض ويجالس المساكين ويمشي في الأسواق ويتوسد يده ويرقع ثوبه ويخصف نعله ويصلح خصه ويمهن لأهله ولا يأكل متكئا ويقول: أنا عبد آكل كما يأكل العبد .. ويقتص من نفسه ولا يرى ضاحكا ملئ فيه .. لا يأكل وحده ولا يضرب عبده ولا يمنع رفده ولا ضرب قط بيده إلا في سبيل الله وقام لله حتى ورمت قدماه فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : أفلا أكون عبدا شكورا؟ .. وكان يسمع لجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء إذا قام بالليل .. كان من صفاته صلى الله عليه وسلم الأمانه وصدق اللهجة فكان يسمى قبل النبوه بالصادق الأمين .. عندما شفع اسامة بن زيد في اقامة حد السرقة على فاطمة المخزومية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتشفع في حد من حدود الله ياأسامة والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها" .. دخل عليه رجل فأصابته هيبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له "هون عليك يا أخي انما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد" .. كان كثير السكوت لا يتكلم في غير حاجة يعرض عمن تكلم بغير جميل كان ضحكه تبسما وكلامه فصلا اذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير .. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها ماشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز حتى مضى .. وقالت ايضا رضي الله عنها في وصف خلقه: "لم يكن رسول الله فاحشاً ولامتفحشاً ولا يجزي السيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح وقالت: ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى" .. و من زهده صلى الله عليه و سلم أن عبد الله بن عمر قال: "اضطجع النبي صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر الحصير بجلده فجعلت أمسحه وأقول: بأبي أنت وأمي يارسول الله ألا أذنتنا فنبسط لك شيئاً يقيك منه تنام عليه فقال عليه الصلاة والسلام: "مالي وللدنيا وماأنا والدنيا إنما أنا والدنيا ****ب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها" .. ما خير بين أمرين الا اختار أيسرهما مالم يكن اثما وما انتقم لنفسه قط .. كان لايزيده جهل الجاهل الا عفوا وصفحا فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد غليظ الحاشية فجذ به أعرابي بردائه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عنقه ثم قال: يا محمد احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك! فقال النبي صلى الله عليه وسلم المال مال الله وأنا عبده" .. كان أجود الناس وما سئل عن شيء قط فقال لا ويقول "ما أحب ان لي ذهبا تمضي علي ثلاث أيام وعندي منه دينار الا شىء أرصده لديني" .. كان أشد الناس حياء وكان أشد حياء من العذراء في خدرها من سأله حاجه لم يرده الا بها أو بقول حسن وكان دائم البشر لين الجانب وكان أوسع الناس صدرا وأصدقهم لهجه وأكرمهم عشرة .. لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيبه صلى الله عليه وسلم .. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها في وصفه: "أبيض يستسقي الغمام بوجهه ربيع اليتامى عصمة للأرامل" .. صلى الله عليه وسلم وعلى آله و أصحابه وأتباعه صلاة دائمة إلى يوم القيامة .. و إنا لنشهد أنه بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح فكان خير ناصح .. فاللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته و رسولا عن قومه .. اللهم اجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. و لا تنسوا أخيكم المسلم بدعوة في ظهر الغيب بأن يتخذني الله تعالى عنده شهيدا

dinaali5
17-09-2012, 11:45 AM
جزاكم الله خيرا

محمد رافع 52
17-09-2012, 12:47 PM
جزاكم الله خيرا


بارك الله فيكم

عمر ابو قطرة
17-09-2012, 01:28 PM
بجد انا مش عارف اقول
بسم الله ما شاء الله
وجزاك الله خير الجزاء

محمد رافع 52
18-09-2012, 12:19 AM
بجد انا مش عارف اقول
بسم الله ما شاء الله
وجزاك الله خير الجزاء
بارك الله فيك أخى الكريم
ورضى عنك وعن والديك

محمد رافع 52
19-09-2012, 06:57 PM
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ....:
- قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات ). صحيح النسائي.

نسيــــــم الجنـــــــــة
19-09-2012, 09:03 PM
صلى عليك إله العرش مـا طلعـت ... شمس وحن إليـك الضـال والسلـم




يا سيدي يا رسـول الله خـذ بيـدي ... فقد تحملــت عبئـا فيـه لـم أقـم



أستغفر الله مما قـد جنيـت علـى ... نفسي ويا خجلي منـه ويـا ندمـي




إن لم تكن لي شفيعا في المعاد فمـن ... يجير لـي مـن عـذاب الله والنقـم

محمد رافع 52
20-09-2012, 09:34 AM
محمد .. صاحب الخلق العظيم


د. طه عبدالسلام (http://www.alukah.net/Authors/View/Spotlight/6953/)
مقالات متعلقة (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#relatedContent)






http://www.alukah.net/Images/Content/Full/43616/43616_180x180.jpg



محمد -صلى الله عليه وسلم- صاحب الخلق العظيم



لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنسانًا فريدًا في كل أطوار حياته منذ طفولته المبكرة.

في شبابه - قبل البعثة - كانتْ حياته نموذجًا كريمًا للخُلق الرفيع، بل يقول بعض أصحاب السِّيَر: إنَّ محمدًا وهو رضيع كان دائمًا يرضع ثَدي مُرضعته الأيمن، ولا يرضع من الأيسر، كأنما يتركه لإخوته الآخرين من الرضاعة، ولا غَرَابة في ذلك؛ فقد صنَعه ربُّه على عينه، ربَّاه فأكمَل تربيته، وأدَّبه فأحسَن تأديبه، وفطَرَه على محاسِن الشِّيم ومكارم الأخلاق، ولا يستطيع بشَرٌ كائنًا مَن كان أن يبلغَ من الخُلق الرفيع ما بلغَه خاتَم النبيين؛ لأنَّ الله هو الذي ربَّاه وكمَّله.


فَهْوَ الَّذِي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتَهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif***ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئَ النَّسَمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مُنَزَّهًا عَنْ شَرِيكٍ فِي مَحَاسِنِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif***فَجَوْهَرُ الْحُسْنِ فِيهِ غَيْرُمُنْقَسِمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif***وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif





ونحن أمام حديقة أخلاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغنَّاء الوارفة الظلال، الواسعة الأرجاء، نشعر أننا جدُّ عاجزين عن الإحاطة بهذا البحر الْخِضَم، فلقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - مثلاً أعلى في كل خُلقٍ كريم بما لا يبلغ الوصْف مُنتهاه، كان جَمَّ التواضع، حليمًا، شجاعًا، كريمًا، عدْلاً، حكيمًا،.... إلى غير ذلك مما لا حدودَ له، فإن الله - عز وجل - قد وفَّاه حقَّه؛ إذ قال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].

ومع أنَّ الله أعطاه كلَّ أسباب الرِّفْعة والشرف، فما مِن نبي مُرسَل ولا مَلَك مُقرَّب نَال ما نالَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الفضْل والكرامة، ورفيع المنزلة عند ربِّه - جلَّ وعلا - وما تيسَّر له من أسباب العَظَمة الحقيقيَّة والمهابة الربَّانيَّة، والكمال الإنساني، فقد كان - عليه الصلاة والسلام - غاية في التواضُع، كان بتواضُعه متميِّزًا، ويَخفض جَناحَه متعززًا، كيف لا وقد رسَم له ربُّه منهجَ التواضع، فقال له: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 215].

يروي الإمام أحمد والبيهقي أنه - صلى الله عليه وسلم - خُيِّر بين أن يكون نبيًّا مَلِكًا، أو أن يكون نبيًّا عبدًا، فاختَار - عليه الصلاة والسلام - أن يكون نبيًّا عبدًا.

فقال له إسرافيل عند ذلك: إنَّ الله أعطاك بما تواضعتَ له، أنَّك سيِّدُ ولد آدمَ، وأنك أوَّل مَن تنشقُّ الأرض عنه يوم القيامة، وأنك أوَّل شافعٍ.

ومع ما آتاه الله من التقدُّم والإمامة والفضْل على سائر الأنبياء، فقد كان يَكْره أن يُفَضِّلَه أحدٌ على أنبياء الله؛ تواضُعًا منه - صلى الله عليه وسلم.

ورَد أنه استبَّ مسلمٌ ويهودي، فقال اليهودي معتزًّا بنبيِّه موسى: والذي اصطفَى موسى على العالَمين، فغاظَ ذلك المسلمَ فلطَمه، فبلَغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((لا تُفاضلوا بين الأنبياء، ولا تخيِّروني على موسى))، مع أنه - صلى الله عليه وسلم - يقول في حديث: ((لو كان موسى حيًّا، ما وسعَه إلا اتباعي)).

ولقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - متواضعًا في كل حال، متواضعًا مع أهله، متواضعًا مع خَدَمه، متواضعًا مع أصحابه ومع الناس أجمعين، أمَّا تواضعُه مع أهله، فلقد سُئِلَتْ عائشة - رضي الله عنها - ماذا يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيْته؟ فقالتْ: كما يصنع أحدُكم في بيته، يَخصف[1] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftn1) نعْلَه، ويَحلب شاتَه، ويَخدِم نفسه، ويكون في مهنة أهله.

• وأمَّا تواضُعه مع خَدَمه، فإن أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول: خدمتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو عشر سنين، فما قال لشيء فعلتُه: لِمَ فعلته؟ وما قال لشيء تركتُه: لِمَ تركته؟ وأعجبُ من ذلك ما يَرويه أنس من سُمو خُلق الرسول - صلى الله عليه وسلم - في تواضعه يقول: خدمتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو عشر سنين، فما صحبتُه في حضرٍ ولا في سفر لأخدمه، إلاَّ وكانتْ خِدْمته لي أكثر من خِدْمتي له.

• أما تواضعُه - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه، فقد كان جَمَّ التواضُع، ومن ذلك أنه خرَج يومًا على أصحابه متوكِّئًا على عصًا، فقاموا له، فلم يفرَحْ ولَم يَشكرْهم، ولكن قال لهم: ((لا تقوموا كما يقوم الأعاجم، يعظِّم بعضُهم بعضًا، إنما أنا عبدٌ آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلِس العبد)).

وتستوقفه المرأة العجوز في الطريق، فيستمع لها وييسِّر لها حاجتها، ويسعد أنْ يجالس الفقراء والمساكين، وكان يجلس مع أصحابه مختلطًا بهم، فحيث انتهى به المجلس جلَس، ويقول - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ((لا تُطروني كما أطرتِ النصارى ابنَ مريم، إنما أنا عبد؛ فقولوا: عبد الله ورسوله)).

ولقد دخَل عليه رجل، فأصابته رعْدَة، وما كان محمد - عليه الصلاة والسلام - في قصْر ولا في حرسٍ، وإنما كان ذلك من هَيبة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله: ((هَوِّن عليك؛ فإني لستُ بملكٍ، إنما أنا ابنُ امرأة من قريش، كانتْ تأكل القديد[2] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftn2) بمكة)).

• أما حُسن عِشْرته وجمال أدَبه، وبَسط خُلقه مع سائر الناس، فمما تواتَر به صحيحُ الأخبار، فهذا علي - وهو أقربُ الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول: كان - عليه الصلاة والسلام - أوسع الناس صدرًا، وأصدقهم لَهْجة، وألْيَنهم عَريكة[3] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftn3)، وأكرمَهم عِشْرة، وكان - عليه الصلاة والسلام - يتفقَّد أصحابَه، ويحذر الناس من غير أن يطوي عن أحدٍ بِشْرَه وبَشاشته، وكان أكْيسَ الناس، وكان يعطي كلَّ جُلسائه نصيبَهم من الإكرام؛ حتى لا يحسب جليسُه أنَّ أحدًا أكرمَ عليه منه، ويقول أنس بن مالك: ما الْتَقَم أحدٌ أُذُنَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحادثه، فينحِّي رأْسَه، حتى يكون الرجل هو الذي ينحِّي رأسَه أولاً، وما أخذ أحدٌ بيده فيرسلُها، حتى يُرسلها الآخر.

وما سُئِل عن حاجة إلاَّ جاد بها، أو بميسور من القول، إن لَم تكنْ عنده، قد وسِعَ الناس بسطه وخُلقُه، فصار لهم أبًا، وصاروا عنده في الحق سواءً، ما نَهر خادمًا قطُّ، ولا ضرَب بيده أحدًا، إلاَّ أنْ يُجاهد في سبيل الله، وتقول عائشة - رضي الله عنها - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا في بيته عن أعين الناس بسَّامًا ضحَّاكًا، وجاء وفْدُ النجاشي، فقام - عليه الصلاة والسلام - يَخدمهم بنفسه، فقال له أصحابه: يا رسول الله، إنا نَكفيك ذلك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنهم كانوا لأصحابنا مُكْرِمين، وأنا أحبُّ أنْ أكافِئهم)).

وكان - عليه الصلاة والسلام - يَمزح ولا يقول إلاَّ حقًّا، جاءته عجوز تقول: يا رسول الله، ادعُ الله أن يُدْخلني الجنة، فقال: ((يا أمَّ فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز، فولَّت المرأة تبكي))، فقال - عليه الصلاة والسلام – ((أخبروها ألاَّ تدخلَها وهي عجوز؛ إنَّ الله -تعالى- يقول: ﴿ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾ [الواقعة: 35 - 37])).

• أما سَعة صدْره وعظيم حِلمه، فقد كان على غير ما يكون الإنسان العادي، فإن الإنسان بطبيعته رُبَّما رُكِّب فيه من غرائز ودوافع، إذا ما ارْتُكِب ضدَّه عملٌ ضارٌّ به، أو سَمِع قولاً يُغضبه، فإنه سَرعان ما تثور عواطفُه، وتتوتَّر نفسه، فيندفع بالتعجيل بالانتقام، وما كان محمد على هذا النمط قطُّ، كان منهجه في حِلمه وسَعة صدْره ما رسَمه له ربُّه بقوله: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].

وفي تأويل هذه الآية يقول له جبريل: يا محمد، إنَّ الله يأمرك أن تصِلَ مَن قطَعَك، وتُعطي من حرَمَك، وتعفو عمَّن ظلَمَك.

ولقد طبَّق الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا المنهج كأحسن ما يكون التطبيق، يروي أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه كان يسير مع النبي - عليه الصلاة والسلام - وعليه بُردٌ غليظ الحاشية، إذ بأعرابي يُسيء إليه فعلاً وقوْلاً؛ أما فِعلاً، فقد جذَبه من رِدَائه جَذْبة شديدة؛ حتى أثَّرتْ حاشية البُرد في صفحة عُنق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأما قولاً فهو يقول له: يا محمد، احملْ لي على بعيري هذَيْن مِن مال الله الذي عندك؛ فإنك لا تُعطيني من مالك ولا مِن مال أبيك، فسكت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قليلاً، ثم قال: ((المال مال الله، وأنا عبده ويُقاد منك يا أعرابي ما فعلتَ بي))، فقال الرجل: لا، لا يُقاد مني، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولِمَ؟))، قال: لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة، فضحِكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر بأن يحملَ له على بعيرٍ تَمْر، وعلى الآخر شَعير.

ولا أدَّل على تَمَكُّن صفة الحِلْم من نفسه - عليه الصلاة والسلام - وأصالتها في أخلاقه من أنَّ حِلمه كان عامًّا، حتى شمل أعداءَه، وكان سببًا في إسلام الكثير منهم، يقول عبدالله بن سلام: لَمَّا أرادَ الله هِداية زيد بن سعنة - وكان زيد من أحبار اليهود - قال زيد: إنه ما من علامات النبوة شيء إلاَّ عرَفْتُه في وجْه محمد، إلاَّ علامتين لَم أخبرْهما منه: يَسبق حِلمه جهلَ الجاهل، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلاَّ حِلمًا، يقول زيد: وكنتُ أنطلق إليه وأخالِطُه؛ لأعرف حِلمه، ثم إنه كان لزيد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَيْن، وكان الدَّيْن محدودًا بأجلٍ، فتعمَّد زيد أن يأتِيَه قبل الأجَل بأيام، وبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج إلى جنازة ومعه بعض أصحابه، يقول زيد: فجذبتُ النبي جذبةً قوية؛ حتى سقَط رداؤه عن عُنقه، ثم أقبلتُ إليه بوجْه جَهْمٍ غليظ، وقلت: ألاَّ تقضيني يا محمد دَيْني، فما عَلِمتُكم يا بني عبدالمطلب إلاَّ مطلاً، قال ذلك، فتحرَّك عمر في قوة، ورمَى ببصره إلى اليهودي، وقال: يا هذا، أتفعَل ذلك برسول الله، وتقول ما أسمع، وتفعل به ما أرى، فوالذي بعثَه بالحقِّ، لولا ما أخاف فوْته، لسبقني رأْسُك، كل ذلك ورسول الله هادئ ساكن، يبتسم في هدوء، يقول: ((يا عمر، أنا وهو أوْلَى منك بغير ذلك، أنْ تأمرَني بحُسن الأداء، وتأمره بحسن التِّباعة؛ أي: بحُسن الطلب))، ثم يقول: ((اذهبْ يا عمر، فأعطه حقَّه، وزِدْه عشرين صاعًا من تمرٍ جزاء ما رُعْتَه))، فانطلَق معه عمر، وأعطاه حقَّه، وزاده عشرين صاعًا كما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال زيد: ما هذا قال: أمرَني رسول الله أن أزيدَك هذا التمر مكان ما رُعْتُك، قال: يا عمر أتعرفني؟ قال: لا، فمَن أنت؟ قال: زيد بن سعنة، قال: الْحَبْر، قال: فما الذي حمَلك على أن تفعلَ ما فعلتَ، وتقول ما قلتَ؟ قال يا عمر: إنه ما من علامات النبوَّة شيء إلاَّ عرَفْتُها في وجْه محمد، إلاَّ هاتين العلامتين: يَسبق حِلْمه جهلَ الجاهل، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلاَّ حِلمًا، أما وأني قد خُبِّرتُهما منه، فإني أُشهدك يا عمر بأني قد رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دِينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا، وأشهدك يا عمر أني جعلتُ شَطْر مالي - وأنا من أكثر الناس مالاً - صدقة على أُمَّة محمد - صلى الله عليه وسلم - قال عمر: أو على بعضهم؛ فإنك لا تَسعهم، ثم انطلَق به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسْلَم وأسلمَ أهلُ بيته، وأما شمول عفوه، فكان منهجه في ذلك ما رسَمه له ربُّه بقوله: ﴿ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ [الحجر: 85].

لذلك ما انتقَم الرسول لنفسه قطُّ، بل سلَك سبيل العفو عند المقدرة، ويتجلَّى ذلك بجلاء في موقفه يوم فتح مكة من ألدِّ الأعداء، فلقد دخلَها ظافرًا منتصرًا، ومَكَّنه الله من رِقَاب أعدائه، وكان يُمكنه حصادُها، ولو فعَل كان له العُذر؛ فإن القوم آذوه وقاتَلوه وأخرجوه، ولكن غلَب لِينُه شِدَّتهم، ورِفْقُه غِلْظتهم، وحِلْمه جَهلهم، وإنسانيته وحْشِيَّتهم، فما عامَلهم بالمثْل، بل وقَف المتجبِّرون بالأمس جلوسًا، تعلوهم الذِّلَّة والصَّغار، ينتظروه ما يقرِّره مصيرهم على يد محمد الظافر، وإذا بالرسول - عليه الصلاة والسلام - يقول لهم: ((يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعلٌ بكم؟))، قالوا: خيرًا، أخٌ كريم، وابن أخٍ كريم، فأصْدَر عفوَه الشامل بكلمته الخالدة: ((اذهبوا فأنتم الطُّلقاء)).

ولا يعلم إلا الله وحْدَه كم حَقَنتْ هذه الكلمة من دماء، وكم أبْقَتْ على نفوس! وكم وصَلَتْ من أرحام! وكم أفادتِ الإسلام والمسلمين؛ فدخَل الناس في دين الله أفواجًا لِمَا رأوا من سماحة الإسلام، وكريم عفو الرسول، وصدق الله العظيم: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].

• وأمَّا رحمتُه - صلى الله عليه وسلم - فهي رحمة عمَّت العالمين، وقد شَهِد له ربُّه بذلك؛ إذ قال: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].

وسَمَّاه الرؤوف الرحيم، فقال -تعالى-: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

فكان - صلى الله عليه وسلم - يعامل برحمة الكبير والصغير، والمؤمن والمشرك، بل لقد رحمَ أعداءَه، فما دعا عليهم، بل كان يحتمل أذاهم، ويرجو صلاحَهم، ويدعو لهم قائلاً: ((اللهم اغفرْ لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)).

ويعقب القاضي عِياض على هذا القول، فيقول: انظرْ إلى هذا القول من جماع الفضْل ودرجات الإحسان، وحُسن الخُلق، وكَرَمِ النفْس، وغاية الصبر والْحِلم؛ إذ لَم يسكتْ عن قومه وقد فعلوا به ما فعلوا، بل عفَا عنهم وزادهم، فأشْفَقَ عليهم؛ حيث رحمَهم ودعا لهم، فقال: ((اللهم اغفرْ))، ثم بيَّن سببَ الشفقة والرحمة، فقال: ((لقومي))، ثم اعتذَر عن جْهلهم معه، فقال: ((فإنهم لا يعلمون)).

وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا بالناس جميعًا، فهو بأهله أرْحمُ وبأزواجه أرفق، فقد كان مع أزواجه المثَل الأعلى في الرِّفْق والحنان، وحُسن المعاشرة، بل لقد جعَل الرسول الكريم حُسن معاشرة الزوجة ميزانًا لأفضليَّة المسلم، يقول: ((أكمل المؤمنين إيمانًا، أحسنهم خُلقًا، وخياركم خيارُكم لنسائهم))، ويقول في حديث آخرَ: ((خيرُكم خيركم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي)).

ولقد كان كثيرًا ما يحتمل أزواجه، ويَصبِر على ما قد يبدر منهنَّ؛ تطبيقًا لقوله -تعالى-: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، يقول العقَّاد - رحمه الله -: لَم يجعلْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هيبة النبوَّة سَدًّا منيعًا بينه وبين نسائه، بل أنساهنَّ - بكرم معاملته وإيناسه ورِفْقه - أنهنَّ يخاطبْنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولقد كان - صلى الله عليه وسلم - هاشًّا باشًّا، يُدْخِل السرور على أهله؛ تقول عائشة - رضي الله عنها -: كنتُ ألعب بالبنات - أي بالصور على هيئة البنات - فيَجِيء صويحباتي، فيلعبْنَ معي، فإذا رأيْنَ رسول الله، انقمَعْنَ - تعني دخلْنَ خلف الستر حياءً وأدبًا - فكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبحث عنهنَّ ويُدْخِلهُنَّ عليّ؛ ليلْعَبْنَ معي، وقد كان حاله في غضبه لا يقلُّ لُطفًا وصَفحًا عن حاله في السرور؛ تقول عائشة - رضي الله عنها - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غضبتُ يضع يدَه على منكبي، ويقول: ((اللهم اغفرْ لها ذنبَها، وأذهبْ عنها غيظَ قلبها، وأعذْها من الفتنة)).

• ومما ورَد في جميل رِقَّته ولُطفه، ما جاء في البخاري من قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها -: ((إني لأعلم إذا كنتِ عليّ غَضْبى أو كنتِ عني راضية))، قالت: وكيف تعرف ذلك يا رسول الله؟ قال: ((إذا كنتِ عني راضية تقولين: لا ورَبِّ محمد، وإذا كنتِ علي غضبى، تقولين: لا ورَبِّ إبراهيم))، قالتْ عائشة: أجَل يا رسول الله، والله ما أهْجُر إلاَّ اسْمَك.

لقد كان - صلى الله عليه وسلم - كريمَ الرِّفْق بزوجاته، يطيِّب خاطِرَ إحداهنَّ إذا أُسِيء إليها.

ومن ذلك ما رواه الحاكم في المستدْرَك عن صفيَّة بنت حُيَي - وقد كانتْ يهوديْة فأسلمتْ وتزوَّجتْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول صفيَّة: دخَل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، فقال: ((يا بنت حُيَي، ما يُبكيك؟))، قالتْ: بلغني أنَّ عائشة وحفصة تنالان مني، تقولان: نحن خيرٌ منها، نحن بنات عمِّ النبي وزوجاته، تُرى كيف يُطيِّب الرسول خاطرَها؟ لقد قال لها في جميل كياسة، وحُسْن سياسة ليرضيَها: ((أفلا قلتِ لهنَّ كيف تكونان خيرًا مني، وأبي هارون، وعمِّي موسى، وزوجي محمد - صلى الله عليه وسلم)).

إنه الخلُق الكريم في أروع صُوَره، وأجمل مَراميه:

خُلُقٌ أَرَقُّ مِنَ النَّسِيمِ وَرَحْمَةٌ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif**عَمَّتْ يشِيدُ بِذِكْرِهَا الرُّحَمَاءُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَحُلِيتَ مِنْ شَرَفِ الأَمَانَةِ حُلَّةً http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif**وَمِنَ السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ رِدَاءُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

صلوات الله وسلامه عليك يا صاحب الخُلق العظيم.




[1] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftnref1) يخصف: يصلح.


[2] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftnref2) القديد: اللحم المجفف بالشمس.


[3] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftnref3) العريكة: الطبيعة: والمعنى: أنه كان - صلى الله عيله وسلم - مطاوعًا قليلَ الخلاف.

محمد رافع 52
20-09-2012, 09:43 AM
هذا محمد .. فمن أنتم؟

إيهاب كمال أحمد (http://www.alukah.net/Authors/View/Sharia/1267/)
مقالات متعلقة (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#relatedContent)




هذا محمد..فمن أنتم؟




الحمد لله المتفرد باسمه الأسمى المختص بالملك الأعز الأحمى الذي وسع كل شيء رحمة وعلمًا، وأسبغ على أوليائه نعمًا، وبعث فيهم رسولا من أنفسهم أزكاهم محتدًا ومنمى و أرجحهم عقلاً وحلمًا وأوفرهم علمًا و فهمًا وأقواهم يقينًا وعزمًا وأشدهم بهم رأفة ورحمى، وزكاه روحًا و جسمًا، وحاشاه عيبا ووصمًا، وآتاه حكمة وحكمًا، وفتح به أعينًا عمًيا و قلوبًا غلفًا وآذانًا صمًا، فآمن به وعزره ونصره من جعل الله له في مغنم السعادة قسمًا، وكذب به و صدف عن آياته من كتب الله عليه الشقاء حتمًا، و من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى، صلى الله عليه وسلم صلاة تنمو و تنمى، وعلى آله وصحبه و سلم تسليمًا كثيرًا.


وبعد:
فإن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم هو النبي الذي أرسله الله تعالى ليغير مجرى التاريخ؛ وليعيد البشرية إلى رشدها، بعد أن كانت غارقة في وثنيات فاجرة، وعادات جاهلية ظالمة، وانحرافات خُلُقية مقيتة، وعبودية مذلة للشيطان وجنده.

فجاء محمد صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل وانطماس من السبل، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى الصراط المستقيم، ويبصرّهم من بعد عمًى وضلال؛ ليخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.

قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33].


وما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلا لرحمة الناس وإنقاذهم من الهلاك، وتمهيد سبيل السعادة لهم، ودعوتهم للحياة الحقيقية في ظل توحيد الله ونبذ كل عبودية لغيره، فدعوته صلى الله عليه وسلم سبب الرحمة للبشرية جمعاء.

قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِي ﴾ [الأنبياء: 107].


ودعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي حياة القلوب والأبدان، وهي سبب السعادة في الحياة الدنيا للإنس والجان، وسبب النعيم الأبدي والرضا السرمدي حيث الحياة الحقة في الجنان.

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24].


وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم شديدَ الحرص على الناس، باذلاً نفسه في سبيل هدايتهم، حاملاً لهم في قلبه تمام الرحمة وكامل الرأفة.

قال تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].


حتى إنه صلى الله عليه وسلم من شدة رحمته ورأفته بالناس كاد يموت أسفًا وحزنًا وشفقة على أعدائه من الكفار لعدم إيمانهم بهذه الرسالة، حتى قال الله تعالى له: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴾[الكهف: 6].

وما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلا ليكمل دعوة الأنبياء والمرسلين إلى مكارم الأخلاق، فجاء داعيًا لكل خلق حميد صالح، ناهيًا عن كل الخصال الفاسدة والأخلاق الذميمة، فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" [1] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftn1).

وكما جمع محمد صلى الله عليه وسلم كل خصال الكمال في دعوته، فقد جمعها أيضًا في أقواله وأفعاله، فبلغ درجة من الكمال الخلقي لم يبلغها إنسان قبله ولن يبلغها إنسان بعده، وكفاه في ذلك تزكية رب العالمين له بقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].


ولذلك لم يكن عجيبًا أن يجعل الله التأسّي بمحمد صلى الله عليه وسلم عبادة يتقرب بها إلى الله وينال بها رضوانه، وأن يجعل الاقتداء به سبيلاً للجنة، وطريقًا للنجاة يوم القيامة.

قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾[الأحزاب: 21].


بل جعل الله اتباع محمد صلى الله عليه وسلم علامة على حب الله، وأمارة على صدق هذه المحبة، وسببًا لمحبة الله للعباد ومغفرته ذنوبهم، فقال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].


إن الله قد اختار محمدًا صلى الله عليه وسلم ليكون النبي الخاتم الذي لا نبي بعده، فلا سبيل للنجاة إلا بالإيمان به واتباع هديه، فكل السبل مغلقة إلا سبيله، وكل الأبواب مُوصدة إلا بابه.

قال الله تعالى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾[الأحزاب: 40].


واختار الله محمدًا صلى الله عليه وسلم ليوحي إليه أعظم الكتب السماوية وهو القرآن العظيم الذي جاء مهيمنًا على كل الكتب السماوية قبله.

قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾ [المائدة: 48].


كما اختار الله محمدًا صلى الله عليه وسلم ليحمل أشرف رسالة، وأكمل شريعة، وأعظم دين وهو دين الإسلام، النعمة التامة الكاملة التي منّ الله بها على الخلق كافة.

قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾[المائدة: 3].


واختص الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بخير الأصحاب وأفضل الأتباع الذين كانوا خير دليل على حسن تعليمه، وبينة عملية على كمال تربيته، وشاهدًا تاريخيًا على أثره العظيم في تحويل جيل كامل من جاهلية جهلاء ومعيشة ظلماء وعقائد عوجاء وارتكاسات حمقاء، إلى عقيدة التوحيد والنقاء وشريعة العفة والصفاء، إلى كمال بشري وسمو أخلاقي قد بلغ عَنان السماء.

قال الله تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].


واصطفى الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليكونوا شهداء على الناس، ثم اصطفاه الله تعالى ليكون شاهدًا على هذه الأمة.

قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143].


وقال سبحانه وتعالى: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41].


واصطفى الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم كذلك ليكونوا خير أمة أخرجت للناس بتنفيذهم للتعاليم التي جاء بها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم من أمر بمعروف ونهي عن المنكر.


قال الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].


واصطفى الله محمدًا صلى الله عليه وسلم ليكون أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، وليكون أول شافع وأول مشفع، فقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر"[2] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftn2).


بل إن باب الجنة لن يُفتح إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم، وهو أول من سيقرع باب الجنة، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن، من أنت؟ فأقول محمد، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك" [3] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftn3).


وقال عليه الصلاة والسلام: " أنا أول من يقرع باب الجنة"[4] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftn4).


بل إن الله اصطفى أمة محمد صلى الله عليه وسلم لتكون أول أمة تدخل الجنة، كما قال عليه الصلاة والسلام: "نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، نحن أول الناس دخولاً الجنة" [5] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftn5).


إن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم هو سيد الأنام وأكرم رسل الله الكرام فهو الأرفع مكانة والأعلى درجة والأسمى رتبة بما شرفه الله به من فضائل وخصال، ومكارم وخلال، لم تجتمع لغيره، ولن تكون لأحد دونه.


إنه الرحمة المهداة والنعمة المسداة، وإمام الهدى ومصباح الدجى والسراج المنير‎ والرحمة للعالمين.

إنه سحاب لا يضره نباح المرجفين، وقمة لا تنالها سهام المشككين، وطود شامخ لا تهزه افتراءات الكافرين وأكاذيب أعداء الدين.

فيا معشر المسلمين.. ارفعوا رؤوسكم فأنتم أتباع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، واسجدوا لله شكرًا فأنتم إخوان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وأبشروا يا من تحبون محمدًا صلى الله عليه وسلم بصحبته في جنات النعيم على سرر متقابلين.

أما أتباع الشياطين، أولئك الذين يرفعون عقيرتهم راغبين في انتقاص خير البرية وخاتم المرسلين، متطاولين على سيدهم وسيد خلق الله أجمعين، فأقول لهم:

هذا محمد...فمن أنتم؟



[1] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftnref1) أخرجه أحمد (8595) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وسنده صحيح، قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وصحح العجلوني سنده في كشف الخفا، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2349).

[2] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftnref2) الترمذي (3548)، ابن ماجه (4298) وصححه الألباني في الصحيحة (1571).

[3] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftnref3) مسلم (292).

[4] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftnref4) مسلم (290).

[5] (http://www.alukah.net/Sharia/0/44243/#_ftnref5) البخاري(231)، ومسلم(1413).

محمد رافع 52
20-09-2012, 10:10 AM
دفاع عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من استهزاء بعض الصحف الغربية
الأطروحات العدائية والاستفزازية لن تزيد العالم إلا شقاءً وبؤساً، ذلك أننا جميعاً بحاجة لمصادر الرحمة والهدى، والتي يسَّرها رب العالمين على يدي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فكان المستهزئون به عليه الصلاة والسلام، المشوهون لحقيقة حياته ورسالته ممن يصد الناس عن الخير ويمنع من استقرار العالم وطمأنينته، وهذا الصنف من الناس توعده الله في كتابه وندد بسوء فعالهم: ﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَ-ئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ﴾ [إبراهيم: 3].

لحال البشرية اليوم، مع ما وصلت إليه من التقدم في مجالات عديدة من علوم الدنيا، بما تتضمنه من الاكتشافات المبهرة، ثم يأتي في هذا الخضم من العواصم التي تدَّعي التحضر أصواتٌ مبحوحة وكتابات ساقطة تتردى معها تلك المجتمعات بسبب إسقاطات أخلاقية

حرية التعبير لا تجيز الإساءة لأحد:
إن ادعاء صحيفة (Jyllands-Posten) حرية التعبير في نشرها لتلك الرسوم الساخرة من محمد رسول الله، ادعاءٌ غير مسلَّم ولا مقنع، لأن جميع دساتير العالم ومنظماته تؤكد على احترام الرسل، وعلى احترام الشرائع السماوية، واحترام الآخرين وعدم الطعن فيهم بلا

الله محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحاه الله إليه في القرآن الكريم من ثناء الله جل وعلا على أولئك النصارى الذي صدقوا في دينهم وفي أمانتهم، وهو قول الله في القرآن الكريم: ﴿وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [ سورة

الاستهزاء بالأنبياء مسلك الأشرار:
إن تلك الإساءة التي نشرتها صحيفة (جيلاندز بوستن) لم تخرج عن طريقة أصحاب المناهج الشريرة، الذين الذي حاربوا الأنبياء والمصلحين، وهذا ما أخبرنا الله به عنهم في القرآن الكريم: فقال تعالى: ﴿فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ [آل عمران: 184].

وقال سبحانه عن اليهود: ﴿كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ﴾ [المائدة: 70].

وقال الله عزَّ وجلَّ: ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ * وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾ [الأنعام: 33، 34].
وبين أولئك المبطلين المستهزئين، لننظر من تكون له العاقبة، ومن الذي يضل سعيه، ويكذب كلامه، وتظهر للعالمين أباطيله وافتراءاته، فقد قالها أمثالهم، فلمن كانت العاقبة؟ وأين آثارهم وأين مثواهم؟ قال الله جل شأنه في القرآن الكريم: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التوبة: 61]، وقال الله سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً﴾ [الأحزاب: 57].

محمد رافع 52
20-09-2012, 10:17 AM
الفيلم المسيء .. وبم نرد؟


إنَّ الحمد لله تعالى، نَحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يَهْد الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

أمَّا بعدُ:
فكلنا يعرف ما حدَث من عرْض الفيلم المسيء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وتداعيات ذلك ورَد فِعْل أبناء الإسلام.

أتفق تمامًا مع إخواني على الخروج من أجل التظاهر ضد هذا الفيلم، ومحاكمة كل مَن له علاقة من قريب أو بعيد بهذا العمل المَشين، فالغرب يدَّعي الحرية، ويقول: إنه يحترم الأديان، فأين هذا الاحترام؟ وهل الحرية هي التعدي على الرُّسل والمقدَّسات، وتجريح مشاعر ملايين المسلمين؟!

ولكني لا أتَّفق مع كل مَن خرَج ليُخرب، أو يُدمِّر، أو يَقتل، وكلنا يعرف ما حدَث في ليبيا ومصر واليمن، فالإسلام لا يُقابِل الإساءة بالإساءة، ولكن بالإحسان، والتاريخ خيرُ شاهدٍ.

وهناك وسائل أخرى يمكن أن نقوم بها؛ لنُثبت للعالم أن الإسلام دين علمٍ وحضارة، لا دين إرهاب، وأن رسول الإسلام - صلى الله عليه وسلم - رجل علَّم البشريةَ معنى الحياة، ووضع قواعد الحضارة؛ كما قال برنارد شو، ومايكل هارت، وليو تولستوي، وويل ديورانت.

ومن هذه الوسائل:
• الدعوة لعقد مؤتمر إسلامي كبير؛ لمناقشة ما حدَث، والقيام برفع دعوة في المحكمة الدولية لمحاكمة القائمين على هذا الفيلم.

• تحسين الدور الذي تقوم به المراكزُ الإسلامية في عواصم وبلدان أوروبا، وذلك عن طريق إنشاء مكتبة إسلامية ضخمة في كل مركز من هذه المراكز، تحوي كُتبًا تتحدث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وسماحة الإسلام، والفقه الإسلامي، والتاريخ والثقافة الإسلامية، وترجمة هذه الكتب إلى اللغات المشهورة عالميًّا.

• دعوة كِبار علماء المسلمين من حينٍ لآخر في هذه المراكز؛ لإعطاء محاضرات عن رسول الإسلام، وحضارة الإسلام، وبعد ذلك تُطبَع هذه المحاضرات وتُترجَم إلى اللغات المشهورة عالميًّا، وتُوزَّع.

• قيام العلماء المسلمين بكتابة كُتَيِّبات صغيرة، مُعَنْوَنة بـ"وماذا عن الإسلام؟" أو "وماذا عن رسول الإسلام؟"، وتُترجم أيضًا هذه الكُتيِّبات إلى اللغات المشهورة عالميًّا، ثم تُوزَّع في أماكن التجمُّعات ومحطات القطار والمترو؛ كما يَفعل المُنصِّرون في إفريقيا، وهذا من باب الحرية كما يقول المُنصرون!

• العودة إلى كتاب الله وسُنة رسوله الكريم، فلا تقدُّم ولا علم إلا بهما.

• الحث على النبوغ والتميُّز في العلوم الحديثة -إلى جوار العلوم الشرعية- كي نُرِيَ الغرب أننا ما زلنا أصحاب حضارة.


وختامًا أقول: لم يَقُم الغرب بهجمة شَرِسة على الإسلام والمسلمين، إلا ونُصِر الإسلام والمسلمون بعد ذلك، فها هي أحداث الحادي عشر قد وقَعت، فقلنا: لن تقوم للإسلام قائمة في الغرب بعد ذلك، وسبحان الله، دخل الإسلام من أبناء الصليب في الغرب ألوف مؤلَّفة، أذْهَلت العالم؛ إذ كيف يُقبل الناس على هذا الدين، والإعلامُ الغربي يُخرجه في صورة الدين الذي يحث على سفْك الدماء وهتْك الإعراض وظُلم المرأة؟!

وأقول: لا تَبْتَئِسوا، فالنصر قادم، وغدًا سنرى - إن شاء الله تعالى.

محمد رافع 52
23-09-2012, 01:14 PM
محمد .. صاحب الخلق العظيم



د. طه عبدالسلام (http://www.alukah.net/Authors/View/Spotlight/6953/)
مقالات متعلقة (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#relatedContent)







http://www.alukah.net/Images/Content/Full/43616/43616_180x180.jpg




محمد -صلى الله عليه وسلم- صاحب الخلق العظيم




لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنسانًا فريدًا في كل أطوار حياته منذ طفولته المبكرة.


في شبابه - قبل البعثة - كانتْ حياته نموذجًا كريمًا للخُلق الرفيع، بل يقول بعض أصحاب السِّيَر: إنَّ محمدًا وهو رضيع كان دائمًا يرضع ثَدي مُرضعته الأيمن، ولا يرضع من الأيسر، كأنما يتركه لإخوته الآخرين من الرضاعة، ولا غَرَابة في ذلك؛ فقد صنَعه ربُّه على عينه، ربَّاه فأكمَل تربيته، وأدَّبه فأحسَن تأديبه، وفطَرَه على محاسِن الشِّيم ومكارم الأخلاق، ولا يستطيع بشَرٌ كائنًا مَن كان أن يبلغَ من الخُلق الرفيع ما بلغَه خاتَم النبيين؛ لأنَّ الله هو الذي ربَّاه وكمَّله.


فَهْوَ الَّذِي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتَهُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif***ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئَ النَّسَمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

مُنَزَّهًا عَنْ شَرِيكٍ فِي مَحَاسِنِهِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif***فَجَوْهَرُ الْحُسْنِ فِيهِ غَيْرُمُنْقَسِمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif***وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif







ونحن أمام حديقة أخلاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغنَّاء الوارفة الظلال، الواسعة الأرجاء، نشعر أننا جدُّ عاجزين عن الإحاطة بهذا البحر الْخِضَم، فلقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - مثلاً أعلى في كل خُلقٍ كريم بما لا يبلغ الوصْف مُنتهاه، كان جَمَّ التواضع، حليمًا، شجاعًا، كريمًا، عدْلاً، حكيمًا،.... إلى غير ذلك مما لا حدودَ له، فإن الله - عز وجل - قد وفَّاه حقَّه؛ إذ قال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].

ومع أنَّ الله أعطاه كلَّ أسباب الرِّفْعة والشرف، فما مِن نبي مُرسَل ولا مَلَك مُقرَّب نَال ما نالَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الفضْل والكرامة، ورفيع المنزلة عند ربِّه - جلَّ وعلا - وما تيسَّر له من أسباب العَظَمة الحقيقيَّة والمهابة الربَّانيَّة، والكمال الإنساني، فقد كان - عليه الصلاة والسلام - غاية في التواضُع، كان بتواضُعه متميِّزًا، ويَخفض جَناحَه متعززًا، كيف لا وقد رسَم له ربُّه منهجَ التواضع، فقال له: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 215].

يروي الإمام أحمد والبيهقي أنه - صلى الله عليه وسلم - خُيِّر بين أن يكون نبيًّا مَلِكًا، أو أن يكون نبيًّا عبدًا، فاختَار - عليه الصلاة والسلام - أن يكون نبيًّا عبدًا.

فقال له إسرافيل عند ذلك: إنَّ الله أعطاك بما تواضعتَ له، أنَّك سيِّدُ ولد آدمَ، وأنك أوَّل مَن تنشقُّ الأرض عنه يوم القيامة، وأنك أوَّل شافعٍ.

ومع ما آتاه الله من التقدُّم والإمامة والفضْل على سائر الأنبياء، فقد كان يَكْره أن يُفَضِّلَه أحدٌ على أنبياء الله؛ تواضُعًا منه - صلى الله عليه وسلم.

ورَد أنه استبَّ مسلمٌ ويهودي، فقال اليهودي معتزًّا بنبيِّه موسى: والذي اصطفَى موسى على العالَمين، فغاظَ ذلك المسلمَ فلطَمه، فبلَغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((لا تُفاضلوا بين الأنبياء، ولا تخيِّروني على موسى))، مع أنه - صلى الله عليه وسلم - يقول في حديث: ((لو كان موسى حيًّا، ما وسعَه إلا اتباعي)).

ولقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - متواضعًا في كل حال، متواضعًا مع أهله، متواضعًا مع خَدَمه، متواضعًا مع أصحابه ومع الناس أجمعين، أمَّا تواضعُه مع أهله، فلقد سُئِلَتْ عائشة - رضي الله عنها - ماذا يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيْته؟ فقالتْ: كما يصنع أحدُكم في بيته، يَخصف[1] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftn1) نعْلَه، ويَحلب شاتَه، ويَخدِم نفسه، ويكون في مهنة أهله.

• وأمَّا تواضُعه مع خَدَمه، فإن أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول: خدمتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو عشر سنين، فما قال لشيء فعلتُه: لِمَ فعلته؟ وما قال لشيء تركتُه: لِمَ تركته؟ وأعجبُ من ذلك ما يَرويه أنس من سُمو خُلق الرسول - صلى الله عليه وسلم - في تواضعه يقول: خدمتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو عشر سنين، فما صحبتُه في حضرٍ ولا في سفر لأخدمه، إلاَّ وكانتْ خِدْمته لي أكثر من خِدْمتي له.

• أما تواضعُه - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه، فقد كان جَمَّ التواضُع، ومن ذلك أنه خرَج يومًا على أصحابه متوكِّئًا على عصًا، فقاموا له، فلم يفرَحْ ولَم يَشكرْهم، ولكن قال لهم: ((لا تقوموا كما يقوم الأعاجم، يعظِّم بعضُهم بعضًا، إنما أنا عبدٌ آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلِس العبد)).

وتستوقفه المرأة العجوز في الطريق، فيستمع لها وييسِّر لها حاجتها، ويسعد أنْ يجالس الفقراء والمساكين، وكان يجلس مع أصحابه مختلطًا بهم، فحيث انتهى به المجلس جلَس، ويقول - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ((لا تُطروني كما أطرتِ النصارى ابنَ مريم، إنما أنا عبد؛ فقولوا: عبد الله ورسوله)).

ولقد دخَل عليه رجل، فأصابته رعْدَة، وما كان محمد - عليه الصلاة والسلام - في قصْر ولا في حرسٍ، وإنما كان ذلك من هَيبة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله: ((هَوِّن عليك؛ فإني لستُ بملكٍ، إنما أنا ابنُ امرأة من قريش، كانتْ تأكل القديد[2] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftn2) بمكة)).

• أما حُسن عِشْرته وجمال أدَبه، وبَسط خُلقه مع سائر الناس، فمما تواتَر به صحيحُ الأخبار، فهذا علي - وهو أقربُ الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول: كان - عليه الصلاة والسلام - أوسع الناس صدرًا، وأصدقهم لَهْجة، وألْيَنهم عَريكة[3] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftn3)، وأكرمَهم عِشْرة، وكان - عليه الصلاة والسلام - يتفقَّد أصحابَه، ويحذر الناس من غير أن يطوي عن أحدٍ بِشْرَه وبَشاشته، وكان أكْيسَ الناس، وكان يعطي كلَّ جُلسائه نصيبَهم من الإكرام؛ حتى لا يحسب جليسُه أنَّ أحدًا أكرمَ عليه منه، ويقول أنس بن مالك: ما الْتَقَم أحدٌ أُذُنَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحادثه، فينحِّي رأْسَه، حتى يكون الرجل هو الذي ينحِّي رأسَه أولاً، وما أخذ أحدٌ بيده فيرسلُها، حتى يُرسلها الآخر.

وما سُئِل عن حاجة إلاَّ جاد بها، أو بميسور من القول، إن لَم تكنْ عنده، قد وسِعَ الناس بسطه وخُلقُه، فصار لهم أبًا، وصاروا عنده في الحق سواءً، ما نَهر خادمًا قطُّ، ولا ضرَب بيده أحدًا، إلاَّ أنْ يُجاهد في سبيل الله، وتقول عائشة - رضي الله عنها - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا في بيته عن أعين الناس بسَّامًا ضحَّاكًا، وجاء وفْدُ النجاشي، فقام - عليه الصلاة والسلام - يَخدمهم بنفسه، فقال له أصحابه: يا رسول الله، إنا نَكفيك ذلك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنهم كانوا لأصحابنا مُكْرِمين، وأنا أحبُّ أنْ أكافِئهم)).

وكان - عليه الصلاة والسلام - يَمزح ولا يقول إلاَّ حقًّا، جاءته عجوز تقول: يا رسول الله، ادعُ الله أن يُدْخلني الجنة، فقال: ((يا أمَّ فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز، فولَّت المرأة تبكي))، فقال - عليه الصلاة والسلام – ((أخبروها ألاَّ تدخلَها وهي عجوز؛ إنَّ الله -تعالى- يقول: ﴿ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا﴾ [الواقعة: 35 - 37])).

• أما سَعة صدْره وعظيم حِلمه، فقد كان على غير ما يكون الإنسان العادي، فإن الإنسان بطبيعته رُبَّما رُكِّب فيه من غرائز ودوافع، إذا ما ارْتُكِب ضدَّه عملٌ ضارٌّ به، أو سَمِع قولاً يُغضبه، فإنه سَرعان ما تثور عواطفُه، وتتوتَّر نفسه، فيندفع بالتعجيل بالانتقام، وما كان محمد على هذا النمط قطُّ، كان منهجه في حِلمه وسَعة صدْره ما رسَمه له ربُّه بقوله: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].

وفي تأويل هذه الآية يقول له جبريل: يا محمد، إنَّ الله يأمرك أن تصِلَ مَن قطَعَك، وتُعطي من حرَمَك، وتعفو عمَّن ظلَمَك.

ولقد طبَّق الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا المنهج كأحسن ما يكون التطبيق، يروي أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه كان يسير مع النبي - عليه الصلاة والسلام - وعليه بُردٌ غليظ الحاشية، إذ بأعرابي يُسيء إليه فعلاً وقوْلاً؛ أما فِعلاً، فقد جذَبه من رِدَائه جَذْبة شديدة؛ حتى أثَّرتْ حاشية البُرد في صفحة عُنق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأما قولاً فهو يقول له: يا محمد، احملْ لي على بعيري هذَيْن مِن مال الله الذي عندك؛ فإنك لا تُعطيني من مالك ولا مِن مال أبيك، فسكت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قليلاً، ثم قال: ((المال مال الله، وأنا عبده ويُقاد منك يا أعرابي ما فعلتَ بي))، فقال الرجل: لا، لا يُقاد مني، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولِمَ؟))، قال: لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة، فضحِكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر بأن يحملَ له على بعيرٍ تَمْر، وعلى الآخر شَعير.

ولا أدَّل على تَمَكُّن صفة الحِلْم من نفسه - عليه الصلاة والسلام - وأصالتها في أخلاقه من أنَّ حِلمه كان عامًّا، حتى شمل أعداءَه، وكان سببًا في إسلام الكثير منهم، يقول عبدالله بن سلام: لَمَّا أرادَ الله هِداية زيد بن سعنة - وكان زيد من أحبار اليهود - قال زيد: إنه ما من علامات النبوة شيء إلاَّ عرَفْتُه في وجْه محمد، إلاَّ علامتين لَم أخبرْهما منه: يَسبق حِلمه جهلَ الجاهل، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلاَّ حِلمًا، يقول زيد: وكنتُ أنطلق إليه وأخالِطُه؛ لأعرف حِلمه، ثم إنه كان لزيد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَيْن، وكان الدَّيْن محدودًا بأجلٍ، فتعمَّد زيد أن يأتِيَه قبل الأجَل بأيام، وبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج إلى جنازة ومعه بعض أصحابه، يقول زيد: فجذبتُ النبي جذبةً قوية؛ حتى سقَط رداؤه عن عُنقه، ثم أقبلتُ إليه بوجْه جَهْمٍ غليظ، وقلت: ألاَّ تقضيني يا محمد دَيْني، فما عَلِمتُكم يا بني عبدالمطلب إلاَّ مطلاً، قال ذلك، فتحرَّك عمر في قوة، ورمَى ببصره إلى اليهودي، وقال: يا هذا، أتفعَل ذلك برسول الله، وتقول ما أسمع، وتفعل به ما أرى، فوالذي بعثَه بالحقِّ، لولا ما أخاف فوْته، لسبقني رأْسُك، كل ذلك ورسول الله هادئ ساكن، يبتسم في هدوء، يقول: ((يا عمر، أنا وهو أوْلَى منك بغير ذلك، أنْ تأمرَني بحُسن الأداء، وتأمره بحسن التِّباعة؛ أي: بحُسن الطلب))، ثم يقول: ((اذهبْ يا عمر، فأعطه حقَّه، وزِدْه عشرين صاعًا من تمرٍ جزاء ما رُعْتَه))، فانطلَق معه عمر، وأعطاه حقَّه، وزاده عشرين صاعًا كما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال زيد: ما هذا قال: أمرَني رسول الله أن أزيدَك هذا التمر مكان ما رُعْتُك، قال: يا عمر أتعرفني؟ قال: لا، فمَن أنت؟ قال: زيد بن سعنة، قال: الْحَبْر، قال: فما الذي حمَلك على أن تفعلَ ما فعلتَ، وتقول ما قلتَ؟ قال يا عمر: إنه ما من علامات النبوَّة شيء إلاَّ عرَفْتُها في وجْه محمد، إلاَّ هاتين العلامتين: يَسبق حِلْمه جهلَ الجاهل، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلاَّ حِلمًا، أما وأني قد خُبِّرتُهما منه، فإني أُشهدك يا عمر بأني قد رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دِينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا، وأشهدك يا عمر أني جعلتُ شَطْر مالي - وأنا من أكثر الناس مالاً - صدقة على أُمَّة محمد - صلى الله عليه وسلم - قال عمر: أو على بعضهم؛ فإنك لا تَسعهم، ثم انطلَق به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسْلَم وأسلمَ أهلُ بيته، وأما شمول عفوه، فكان منهجه في ذلك ما رسَمه له ربُّه بقوله: ﴿ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ [الحجر: 85].

محمد رافع 52
23-09-2012, 01:16 PM
لذلك ما انتقَم الرسول لنفسه قطُّ، بل سلَك سبيل العفو عند المقدرة، ويتجلَّى ذلك بجلاء في موقفه يوم فتح مكة من ألدِّ الأعداء، فلقد دخلَها ظافرًا منتصرًا، ومَكَّنه الله من رِقَاب أعدائه، وكان يُمكنه حصادُها، ولو فعَل كان له العُذر؛ فإن القوم آذوه وقاتَلوه وأخرجوه، ولكن غلَب لِينُه شِدَّتهم، ورِفْقُه غِلْظتهم، وحِلْمه جَهلهم، وإنسانيته وحْشِيَّتهم، فما عامَلهم بالمثْل، بل وقَف المتجبِّرون بالأمس جلوسًا، تعلوهم الذِّلَّة والصَّغار، ينتظروه ما يقرِّره مصيرهم على يد محمد الظافر، وإذا بالرسول - عليه الصلاة والسلام - يقول لهم: ((يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعلٌ بكم؟))، قالوا: خيرًا، أخٌ كريم، وابن أخٍ كريم، فأصْدَر عفوَه الشامل بكلمته الخالدة: ((اذهبوا فأنتم الطُّلقاء)).

ولا يعلم إلا الله وحْدَه كم حَقَنتْ هذه الكلمة من دماء، وكم أبْقَتْ على نفوس! وكم وصَلَتْ من أرحام! وكم أفادتِ الإسلام والمسلمين؛ فدخَل الناس في دين الله أفواجًا لِمَا رأوا من سماحة الإسلام، وكريم عفو الرسول، وصدق الله العظيم: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].

• وأمَّا رحمتُه - صلى الله عليه وسلم - فهي رحمة عمَّت العالمين، وقد شَهِد له ربُّه بذلك؛ إذ قال: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].

وسَمَّاه الرؤوف الرحيم، فقال -تعالى-: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

فكان - صلى الله عليه وسلم - يعامل برحمة الكبير والصغير، والمؤمن والمشرك، بل لقد رحمَ أعداءَه، فما دعا عليهم، بل كان يحتمل أذاهم، ويرجو صلاحَهم، ويدعو لهم قائلاً: ((اللهم اغفرْ لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)).

ويعقب القاضي عِياض على هذا القول، فيقول: انظرْ إلى هذا القول من جماع الفضْل ودرجات الإحسان، وحُسن الخُلق، وكَرَمِ النفْس، وغاية الصبر والْحِلم؛ إذ لَم يسكتْ عن قومه وقد فعلوا به ما فعلوا، بل عفَا عنهم وزادهم، فأشْفَقَ عليهم؛ حيث رحمَهم ودعا لهم، فقال: ((اللهم اغفرْ))، ثم بيَّن سببَ الشفقة والرحمة، فقال: ((لقومي))، ثم اعتذَر عن جْهلهم معه، فقال: ((فإنهم لا يعلمون)).

وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا بالناس جميعًا، فهو بأهله أرْحمُ وبأزواجه أرفق، فقد كان مع أزواجه المثَل الأعلى في الرِّفْق والحنان، وحُسن المعاشرة، بل لقد جعَل الرسول الكريم حُسن معاشرة الزوجة ميزانًا لأفضليَّة المسلم، يقول: ((أكمل المؤمنين إيمانًا، أحسنهم خُلقًا، وخياركم خيارُكم لنسائهم))، ويقول في حديث آخرَ: ((خيرُكم خيركم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي)).

ولقد كان كثيرًا ما يحتمل أزواجه، ويَصبِر على ما قد يبدر منهنَّ؛ تطبيقًا لقوله -تعالى-: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]، يقول العقَّاد - رحمه الله -: لَم يجعلْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هيبة النبوَّة سَدًّا منيعًا بينه وبين نسائه، بل أنساهنَّ - بكرم معاملته وإيناسه ورِفْقه - أنهنَّ يخاطبْنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولقد كان - صلى الله عليه وسلم - هاشًّا باشًّا، يُدْخِل السرور على أهله؛ تقول عائشة - رضي الله عنها -: كنتُ ألعب بالبنات - أي بالصور على هيئة البنات - فيَجِيء صويحباتي، فيلعبْنَ معي، فإذا رأيْنَ رسول الله، انقمَعْنَ - تعني دخلْنَ خلف الستر حياءً وأدبًا - فكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبحث عنهنَّ ويُدْخِلهُنَّ عليّ؛ ليلْعَبْنَ معي، وقد كان حاله في غضبه لا يقلُّ لُطفًا وصَفحًا عن حاله في السرور؛ تقول عائشة - رضي الله عنها - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غضبتُ يضع يدَه على منكبي، ويقول: ((اللهم اغفرْ لها ذنبَها، وأذهبْ عنها غيظَ قلبها، وأعذْها من الفتنة)).

• ومما ورَد في جميل رِقَّته ولُطفه، ما جاء في البخاري من قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها -: ((إني لأعلم إذا كنتِ عليّ غَضْبى أو كنتِ عني راضية))، قالت: وكيف تعرف ذلك يا رسول الله؟ قال: ((إذا كنتِ عني راضية تقولين: لا ورَبِّ محمد، وإذا كنتِ علي غضبى، تقولين: لا ورَبِّ إبراهيم))، قالتْ عائشة: أجَل يا رسول الله، والله ما أهْجُر إلاَّ اسْمَك.

لقد كان - صلى الله عليه وسلم - كريمَ الرِّفْق بزوجاته، يطيِّب خاطِرَ إحداهنَّ إذا أُسِيء إليها.

ومن ذلك ما رواه الحاكم في المستدْرَك عن صفيَّة بنت حُيَي - وقد كانتْ يهوديْة فأسلمتْ وتزوَّجتْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول صفيَّة: دخَل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، فقال: ((يا بنت حُيَي، ما يُبكيك؟))، قالتْ: بلغني أنَّ عائشة وحفصة تنالان مني، تقولان: نحن خيرٌ منها، نحن بنات عمِّ النبي وزوجاته، تُرى كيف يُطيِّب الرسول خاطرَها؟ لقد قال لها في جميل كياسة، وحُسْن سياسة ليرضيَها: ((أفلا قلتِ لهنَّ كيف تكونان خيرًا مني، وأبي هارون، وعمِّي موسى، وزوجي محمد - صلى الله عليه وسلم)).

إنه الخلُق الكريم في أروع صُوَره، وأجمل مَراميه:

خُلُقٌ أَرَقُّ مِنَ النَّسِيمِ وَرَحْمَةٌ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif**عَمَّتْ يشِيدُ بِذِكْرِهَا الرُّحَمَاءُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَحُلِيتَ مِنْ شَرَفِ الأَمَانَةِ حُلَّةً http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif**وَمِنَ السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ رِدَاءُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


صلوات الله وسلامه عليك يا صاحب الخُلق العظيم.




[1] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftnref1) يخصف: يصلح.


[2] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftnref2) القديد: اللحم المجفف بالشمس.


[3] (http://www.alukah.net/Spotlight/11382/43616/#_ftnref3) العريكة: الطبيعة: والمعنى: أنه كان - صلى الله عيله وسلم - مطاوعًا قليلَ الخلاف

محمد رافع 52
23-09-2012, 01:17 PM
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
د. عائض القرنـــي

( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )

صلى عليك الله يا علم الهدى *** واستبشرت بقدومك الأيامُ
هتفت لك الأرواح من أشواقها *** وازينــت بحديثك الأقلامُ

ما أحسن الاسم والمسمَّى ، وهو النبي العظيم في سورة عمّ ، إذا ذكرته هلَّت الدموع السواكب ، وإذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب .

وكنت إذا ما اشتدّ بي الشوق والجوى *** وكادت عُرى الصبر الجميل تفصمُ
أُعلِّل نفسي بالتلاقي وقربــــه *** وأوهمــها لكنّــــها تتوهم

المتعبد في غار حراء ، صاحب الشريعة الغراء ، والملة السمحاء ، والحنيفية البيضاء ، وصاحب الشفاعة والإسراء ، له المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، هو المذكور في التوراة والإنجيل ، وصاحب الغرة والتحجيل ، والمؤيد بجبريل ، خاتم الأنبياء ، وصاحب صفوة الأولياء ، إمام الصالحين ، وقدوة المفلحين ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) .

السماوات شيّقات ظِمـــاءُ *** والفضــا والنجوم والأضواءُ
كلها لهفة إلى العلَم الهــــا *** دي وشـوق لذاتــه واحتفـاءُ

تنظم في مدحه الأشعار ، وتدبج فيه المقامات الكبار ، وتنقل في الثناء عليه السير والأخبار ، ثم يبقى كنـزاً محفوظاً لا يوفّيه حقه الكلام ، وعلماً شامخاً لا تنصفه الأقلام ، إذا تحدثنا عن غيره عصرنا الذكريات ، وبحثنا عن الكلمات ، وإذا تحدثنا عنه تدفق الخاطر، بكل حديث عاطر ، وجاش الفؤاد ، بالحب والوداد ، ونسيت النفس همومها ، وأغفلت الروح غمومها ، وسبح العقل في ملكوت الحب ، وطاف القلب بكعبة القرب ، هو الرمز لكل فضيلة ، وهو قبة الفلك للخصال الجميلة ، وهو ذروة سنام المجد لكل خلال جليلة .
مرحباً بالحبيب والأريب والنجيب الذي إذا تحدثت عنه تزاحمت الذكريات ، وتسابقت المشاهد والمقالات .
صلى الله على ذاك القدوة ما أحلاه ، وسلم الله ذاك الوجه ما أبهاه ، وبارك الله على ذاك الأسوة ما أكمله وأعلاه ، علَّمَ الأمة الصدق وكانت في صحراء الكذب هائمة ، وأرشدها إلى الحق وكانت في ظلمات الباطل عائمة ، وقادها إلى النور وكانت في دياجير الزور قائمة .

وشبَّ طفل الهدى المحبوب متشحاً *** بالخير متزراً بالنور والنار
في كفه شعلة تهدي وفي دمـــه *** عقيدة تتحـــدى كل جبارِ

كانت الأمة قبله في سبات عميق ، وفي حضيض من الجهل سحيق ، فبعثه الله على فترة من المرسلين ، وانقطاع من النبيين ، فأقام الله به الميزان ، وأنزل عليه القرآن ، وفرق به الكفر والبهتان ، وحطمت به الأوثان والصلبان ، للأمم رموز يخطئون ويصيبون ، ويسدّدون ويغلطون ، لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم معصوم من الزلل ، محفوظ من الخلل ، سليم من العلل ، عصم قلبه من الزيغ والهوى ، فما ضل أبداً وما غوى ، (إنْ هو إلا وحي يوحى) .
للشعوب قادات لكنهم ليسوا بمعصومين ، ولهم سادات لكنهم ليسوا بالنبوة موسومين ، أما قائدنا وسيدنا فمعصوم من الانحراف ، محفوف بالعناية والألطاف .
قصارى ما يطلبه سادات الدنيا قصور مشيدة ، وعساكر ترفع الولاء مؤيدة، وخيول مسومة في ملكهم مقيدة ، وقناطير مقنطرة في خزائنهم مخلدة ، وخدم في راحتهم معبدة.
أما محمّد عليه الصلاة والسلام فغاية مطلوبه ، ونهاية مرغوبه ، أن يُعبد الله فلا يُشرك معه أحد ، لأنه فرد صمد (لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد) .
يسكن بيتاً من الطين ، وأتباعه يجتاحون قصور كسرى وقيصر فاتحين ، يلبس القميص المرقوع ، ويربط على بطنه حجرين من الجوع ، والمدائن تُفتَح بدعوته ، والخزائن تُقسم لأمته .

إن البرية يوم مبعث أحـــمدٍ *** نظر الإله لــها فبدّل حالها
بل كرَّم الإنسان حين اختار من *** خير البريــة نجمها وهلالها
لبس المرقع وهو قائـــد أمةٍ *** جبت الكنوز وكسَّرت أغلالها
لما رآها الله تمشي نـــحوه *** لا تبتـغي إلا رضاه سعى لها

ماذا أقول في النبي الرسول ؟ هل أقول للبدر حييت يا قمر السماء ؟ أم أقول للشمس أهلاً يا كاشفة الظلماء ، أم أقول للسحاب سَلِمتَ يا حامل الماء ؟
اسلك معه حيثما سلك ، فإن سنته سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك ، نزل بزُّ رسالته في غار حراء ، وبيع في المدينة ، وفصل في بدر ، فلبسه كل مؤمن فيا سعادة من لبس ، ويا خسارة من خلعه فتعس وانتكس ، إذا لم يكن الماء من نهر رسالته فلا تشرب ، وإذا لم يكن الفرس مسوَّماً على علامته فلا تركب ، بلال بن رباح صار باتِّباعه سيداً بلا نسب ، وماجداً بلا حسب ، وغنيّاً بلا فضة ولا ذهب ، أبو لهب عمه لما عصاه خسر وتبَّ ، (سيصلى ناراً ذات لهب) .

الفرس والروم واليونان إن ذكروا *** فعند ذكرك أسمال على قزم
هم نـمَّقوا لوحة بالـرِّقِ هائمـة *** وأنت لوحك محفوظ من التهمِ

وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ، وإنك لعلى خُلُق عظيم ، وإنك لعلى نهج قويم ، ما ضلَّ ، وما زلَّ ، وما ذلَّ ، وما غلَّ ، وما ملَّ ، وما كلَّ ، فما ضلَّ لأن الله هاديه، وجبريل يكلمه ويناديه ، وما زلّ لأن العصمة ترعاه ، والله أيده وهداه ، وما ذلّ لأن النصر حليفه ، والفوز رديفه ، وما غلّ لأنه صاحب أمانة ، وصيانة ، وديانة، وما ملّ لأنه أُعطي الصبر ، وشُرح له الصدر ، وما كلّ لأن له عزيمة ، وهمة كريمة ، ونفساً طاهرة مستقيمة .

كأنك في الكتاب وجدت لاءً *** محرمة عليــك فلا تحلُّ
إذا حضر الشتاء فأنت شمسٌ *** وإن حل المصيف فأنت ظلُّ

صلى الله عليه وسلم ما كان أشرح صدره ، وأرفع ذكره ، وأعظم قدره ، وأنفذ أمره ، وأعلى شرفه ، وأربح صفقة من آمن به وعرفه ، مع سعة الفناء ، وعِظَم الآناء ، وكرم الآباء ، فهو محمد الممجد ، كريم المحتد ، سخي اليد ، كأن الألسنة والقلوب ريضت على حبه ، وأنست بقربه ، فما تنعقد إلا على وده ، ولا تنطق إلا بحمده ، ولا تسبح إلا في بحر مجده .

نور العرارة نوره ونسيمــــه *** نشر الخزامى في اخضرار الآسِ
وعليه تاج محبة من ربـــه *** ما صيغ من ذهب ولا من ماسِ

إن للفطر السليمة ، والقلوب المستقيمة ، حباً لمنهاجه ، ورغبة عارمة لسلوك فجاجه، فهو القدوة الإمام ، الذي يهدي به الله من اتبع رضوانه سُبُل السلام .
صلى الله عليه وسلم، علَّم اللسان الذكر ، والقلب الشكر ، والجسد الصبر ، والنفس الطهر ، وعلَّم القادة الإنصاف ، والرعية العفاف ، وحبب للناس عيش الكفاف ، صبر على الفقر ، لأنه عاش فقيرا ، وصبر على جموع الغنى لأنه ملك ملكاً كبيرا ، بُعث بالرسالة ، وحكم بالعدالة ، وعلّم من الجهالة ، وهدى من الضلالة ، ارتقى في درجات الكمال حتى بلغ الوسيلة ، وصعد في سُلّم الفضل حتى حاز كل فضيلة .

أتاك رسول المكرمـات مسلمـاً *** يريد رســـــول الله أعظم متقي
فأقبل يسعى في البساط فـما درى *** إلى البحر يسعى أم إلى الشمس يرتقي

هذا هو النور المبارك يا من أبصر ، هذا هو الحجة القائمة يامن أدبر ، هذا الذي أنذر وأعذر ، وبشر وحذر ، وسهل ويسر ، كانت الشهادة صعبة فسهّلها من أتباعه مصعب ، فصار كل بطل بعده إلى حياضه يرغب ، ومن مورده يشرب ، وكان الكذب قبله في كل طريق ، فأباده بالصديق ، من طلابه أبو بكر الصديق ، وكان الظلم قبل أن يبعث متراكماً كالسحاب ، فزحزحه بالعدل من تلاميذه عمر بن الخطاب ، وهو الذي ربى عثمان ذا النورين ، وصاحب البيعتين ، واليمين والمتصدق بكل ماله مرتين ، وهو إمام علي حيدرة ، فكم من كافر عفرّه ، وكم من محارب نحره ، وكم من لواء للباطل كسره ، كأن المشركين أمامه حُمُرٌ مستنفرة ، فرَّت من قسوره .

إذا كان هذا الجيل أتباع نهــــجه *** وقد حكموا السادات في البدو والحَضَرْ
فقل كيف كان المصطفى وهو رمزهم *** مـــع نوره لا تذكر الشمس والقَمرْ

كانت الدنيا في بلابل الفتنة نائمة ، في خسارة لا تعرف الربح ، وفي اللهو هائمة، فأذّن بلال بن رباح ، بحيَّ على الفلاح ، فاهتزت القلوب ، بتوحيد علاّم الغيوب ، فطارت المهج تطلب الشهادة ، وسبَّحت الأرواح في محراب العبادة ، وشهدت المعمورة لهم بالسيادة .

كل المشارب غير النيل آسنةٌ *** وكل أرض سوى الزهراء قيعانُ
لا تُنحرُ النفس إلا عند خيمته *** فالموت فوق بلاط الحب رضوانُ

أرسله الله على الظلماء كشمس النهار ، وعلى الظمأ كالغيث المدرار ، فهزّ بسيوفه رؤوس المشركين هزّاً ، لأن في الرؤوس مسامير اللات والعُزَّى ، عظمت بدعوته المنن ، فإرساله إلينا أعظم منّة ، وأحيا الله برسالته السنن ، فأعظم طريق للنجاة إتباع تلك السنة . تعلَّم اليهود العلم فعطَّلوه عن العمل ، ووقعوا في الزيغ والزلل ، وعمل النصارى بضلال ، فعملهم عليهم وبال ، وبعث عليه الصلاة والسلام بالعلم المفيد ، والعلم الصالح الرشيد .

أخوك عيسـى دعا ميْتـاً فقام له *** وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ
قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم *** بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ

محمد رافع 52
23-09-2012, 01:18 PM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT_eASbqq4KRU_1hiyBe99lphFYpevcG BtF1gE4tsItPR6jaPG6_g

محمد رافع 52
23-09-2012, 01:20 PM
فداك ابى وامى يارسول الله رائعة من روائع الشيخ محمد جبريل

http://img136.imageshack.us/img136/1558/bismellah46kast7rv9.gif

فــداك ابـــى وامــى يــــارســول الله فــــداك ابـى وامــى ياحـبـيــب الله



فــداك ابـــى وامــى ياخير خلق الله فــداك ابى وامى ياخاتم رسل الله



فيديو رائع لفضيلة الشيخ محمد جبريل

http://www.saaid.net/mohamed/sa1.jpg





اللهم صلى وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


التحميل






4shared.com - file sharing - download movie file (http://www.4shared.com/file/44475704/3db21434/__online.html)

M..osama
23-09-2012, 01:27 PM
فداك نفسى و ابى وامى يارسول الله

محمد رافع 52
24-09-2012, 08:12 AM
فداك نفسى و ابى وامى يارسول الله

عليه الصلاة والسلام
بارك الله فيك ورضى عنك

shimaa swelam
26-09-2012, 03:42 PM
فداك روحي يارسول الله

محمد رافع 52
26-09-2012, 04:25 PM
فداك روحي يارسول الله
عليه الصلاة وأزكى السلام

محمد رافع 52
29-09-2012, 11:27 AM
كتب عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

اضغط على اسم الكتاب لتقرأه






الشفا في حقوق المصطفى (http://www.al-mishkat.com/rasool/shifa.zip)
القاضي عياض





الصارم المسلول على شاتم الرسول (http://saaid.net/book/2/456.zip)
شيخ الإسلام ابن تيمية

زاد المعاد في هدي خير العباد (http://saaid.net/book/10/3122.rar)
ابن قيم الجوزية

السيرة النبوية لابن هشام (http://www.saaid.net/book/7/1025.zip)
ابن هشام

الرحيق المختوم (http://www.saaid.net/book/1/361.zip)
صفي الرحمن المباركفوري

الشمائل المحمدية (http://www.saaid.net/book/7/1036.zip)
الترمذي

قبسات من الرسول صلى الله عليه وسلم (http://www.saaid.net/book/8/1584.doc)
محمد قطب

شخصية الرسول وأثره (http://www.saaid.net/book/8/1676.doc)
د.مصطفى السباعي

الرسول صلى الله عليه وسلم (http://www.saaid.net/book/8/1583.zip)
سعيد حوى

الأنوار في شمائل النبي المختار (http://www.saaid.net/book/3/644.zip)
الإمام البغوي

محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (http://www.saaid.net/Warathah/qarni/q9.zip)
عائض بن عبدالله القرني

قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم السياسة والعسكرية (http://saaid.net/book/12/4464.rar)
أحمد راتب عرموش

أعرف نبيك صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/11/4389.doc)
ماجد إسلام البنكاني

الرضاب المعسول في جود الرسول عليه الصلاة والسلام (http://saaid.net/book/11/4359.doc)
علي بن عبدالخالق القرني

قم فأنذر .. أم لم يعرفوا رسولهم (http://saaid.net/book/11/4353.doc)
د.محمد بن عبدالرحمن العريفي

تذكير المسلمين باتباع سيد المرسلين (http://saaid.net/book/11/4312.doc)
عبد الله بن جار الله الجار الله

الخلاصة في حقوق النبي - صلى الله عليه وسلم - (http://saaid.net/book/11/4311.rar)
علي بن نايف الشحود

هل تريد أن يحبك النبي صلى الله عليه وسلم وأن ترافقه في الجنة؟! (http://saaid.net/book/11/4306.doc)
ماجد إسلام البنكاني

الأساليب النبوية في التعليم (http://saaid.net/book/11/4297.rar)
علي بن نايف الشحود

خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/11/4219.rar)
علي بن نايف الشحود

التعريف بنبي الرحمة (http://saaid.net/book/11/4176.doc)
عبد الرشيد هدية الله

نزهة العباد بفوائد زاد المعاد (http://saaid.net/book/11/4084.rar)
ماجد إسلام البنكاني

وإنك لعلى خلق عظيم - الرسول محمد صلى الله عليه وسلم - نسخة مصورة (http://saaid.net/book/11/4001.rar)
صفي الرحمن المباركفوري

الخلاصة في الشمائل المحمدية (http://saaid.net/book/11/3979.rar)
علي بن نايف الشحود

تقريب الصارم المسلول على شاتم الرسول (http://saaid.net/book/11/3860.rar)
د. صلاح الصاوي

محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه (http://saaid.net/book/11/3803.rar)
عبدالله الخضيري - عبداللطيف الحسن

المنهاج النبوي في تصحيح أخطاء الفرد والمجتمع (http://saaid.net/book/11/3771.rar)
محمد علي محمد يحيى الأخرش

إمتاع الأسماع بما للنبى من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع (http://saaid.net/book/11/3767.rar)
الإمام المقريزي

موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - نسخة مصورة (http://saaid.net/book/11/3737.rar)
صالح بن عبدالله بن حميد - عبدالرحمن بن محمد ملوح

40 مجلساً في صحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم - سيرته – أخلاقه – شمائله (http://saaid.net/book/11/3724.doc)
د.عادل بن علي الشدي

محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة والحكمة بين عيون المعتدلين وفتون المعتدين (http://saaid.net/book/11/3723.doc)
أ. د. حكمت بن بشير بن ياسين

هذا الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يامحب ... نسخة مصورة (http://saaid.net/book/11/3688.rar)
أبو بكر الجزائري

الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف (http://saaid.net/book/11/3687.pdf)
أبو بكر الجزائري

مواقف من رفق النبي صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/11/3678.doc)
أبو إسلام أحمد بن علي

الرؤى النبوية (http://saaid.net/book/11/3653.doc)
أبو إسلام أحمد بن علي

على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/11/3632.doc)
أبو إسلام أحمد بن علي

مواقف بكى منها النبي صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/11/3616.zip)
أبو إسلام أحمد بن علي

40 موقف غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/10/3277.doc)
أبو إسلام أحمد بن علي

محمد رسول الله خلاصة سيرته، ومقالات نادرة فيها (http://saaid.net/book/10/3287.rar)
محمد بن إبراهيم الحمد

100 ضحكة وابتسامة للنبي صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/10/3264.doc)
أبو إسلام أحمد بن علي

لماذا يكرهونه ؟! الأصول الفكرية لعلاقة الغرب بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/10/3249.rar)
د. باسم خفاجي

حب النبي صلى الله عليه وسلم وعلاماته (http://saaid.net/book/10/3248.pdf)
د.فضل ألهى

كان خلقه القرآن (http://saaid.net/book/10/3203.doc)
أبو إسلام أحمد بن علي

الهدي النبوي في الطب (http://saaid.net/Doat/aljarallah/j34.doc)
عبد الله بن جار الله الجار الله

تحفةُ الأَريِب .. في نُصرة الحبيب (http://saaid.net/book/10/3177.rar)
أحمد بن محمد السعيد

الضوابط المنهجية لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/10/3166.doc)
د.صلاح الدين سلطان

تقريب الوصول إلي معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/10/3152.doc)
طارق محمد امعيتيق

أحوال النبي صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/10/3117.doc)
د. مهران ماهر عثمان نوري

قاعدة تتضمن ذكر ملابس النبي وسلاحه ودوابه القرمانية جواب فتيا في لبس النبي (http://saaid.net/book/10/3096.rar)
شيخ الإسلام ابن تيمية

يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/10/3087.doc)
عبد الملك القاسم

يا رسول الله ! لماذا أحبك ؟ ولماذا أصلي عليك ؟ (http://saaid.net/book/10/3001.doc)
حسن بن عبيد باحبيشي

خمسون بشارة بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم في الكتاب المقدس (http://saaid.net/book/9/2885.zip)
حبيب بن عبدالملك بن حبيب

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين (http://www.saaid.net/book/9/2791.zip)
أبو عبد الرحمن سلطان علي

رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم للضعفاء : الفقراء . الخدم . العبيد . المعاقين . المسنين (http://www.saaid.net/book/9/2771.doc)
محمد مسعد ياقوت

نبي الرحمة (http://www.saaid.net/book/9/2730.doc)
عبد الرحمن بن عبدالله

دور الرسول صلى الله عليه وسلم في تحضّر العرب ! (http://www.saaid.net/book/9/2719.doc)
محمد مسعد ياقوت

الأخلاق النبوية في الصراعات السياسية والعسكرية (http://www.saaid.net/book/9/2702.doc)
محمد مسعد ياقوت

عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرأة والطفل (http://www.saaid.net/book/9/2701.doc)
محمد مسعد ياقوت

نبي الرحمة الرسالة والإنسان (http://www.saaid.net/book/9/2643.doc)
محمد مسعد ياقوت

الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلها وكيفيتها ومواضعها والتحذير من تركها (http://www.saaid.net/book/9/2526.zip)
شحاتة محمد صقر

القول المبين في بيان منزلة رسول رب العالمين (http://www.saaid.net/book/9/2523.zip)
خليل بن إبراهيم العراقي

نزهة العباد بفوائد زاد المعاد (http://www.saaid.net/book/9/2511.zip)
ماجد إسلام البنكاني

الحق الواضح المبين في الذب عن عرض الصادق الأمين (http://www.saaid.net/book/9/2423.doc)
د. قذلة بنت محمد القحطاني

نداءات الرحمن للنبي المختار في كلام العزيز الغفار (http://www.saaid.net/book/9/2208.doc)
علي بن عبدالعزيز الراجحي

بحث للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم (http://www.saaid.net/book/9/2165.zip)
د. جمال محمد المتولى

واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم (http://www.saaid.net/book/9/2097.doc)
عبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي

خاتم النبيين في كتاب رب العالمين (http://www.saaid.net/book/8/1961.zip)
بهجت بن فاضل

إسعاف المؤمنين بنصرة خاتم المرسلين (http://www.saaid.net/book/8/1922.doc)
د. وسيم فتح الله

شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم (http://www.saaid.net/book/8/1803.doc)
أبو محمد مور كبي

وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه (http://www.saaid.net/book/8/1789.doc)
الشيخ عبدالرزاق عفيفي

المعجزة المحمدية (http://www.saaid.net/book/8/1749.doc)
السيد إبراهيم أحمد

إنه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/Doat/alsharef/k6.pdf)
محمد شاكر الشريف

شهد الكلام فى وصف خير الأنام (http://www.saaid.net/book/8/1625.zip)
بهجت بن فاضل

مختصر الشمائل المحمدية (http://www.saaid.net/book/8/1597.zip)
محمد ناصر الدين الألباني

رحمة للعالمين (http://www.saaid.net/book/8/1588.zip)
د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

محبة النبي وتعظيمه (http://www.saaid.net/book/8/1580.doc)
فهد عبد الله

نور اليقين في سيرة سيد المرسلين (http://www.saaid.net/book/8/1552.zip)
محمد الخضرى

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (http://www.saaid.net/book/8/1541.zip)
محمد رشيد رضا

إيماض البرق في خلق سيد الخلق صلى وسلم عليه الحق (http://www.saaid.net/book/8/1537.doc)
علي بن عبدالخالق القرني

عذب الكلام فيما يجب على الأنام من حقوق النبي عليه الصلاة والسلام (http://www.saaid.net/book/8/1413.zip)
أبو يوسف محمد زايد

يا أمة محمد (http://www.saaid.net/book/8/1411.doc)
خالد الراشد

القول الأقوم في معجزات النبي الأكرم (http://www.saaid.net/book/8/1374.zip)
أبو يوسف محمد زايد

نداءات رب العالمين للنبي خاتم المرسلين (http://www.saaid.net/book/7/1289.zip)
أبو يوسف محمد زايد

محمد صلى الله عليه وسلم الخليفة الطبيعي للمسيح (http://www.saaid.net/book/7/1058.zip)
أحمد ديدات

محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية (http://www.saaid.net/mohamed/a.zip)
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين (http://www.saaid.net/book/7/1022.doc)
إسلام محمود دربالة

حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة (http://saaid.net/Doat/altamimi/6.zip)
د. محمد بن خليفة التميمي

محمد المثال الأسمى (http://www.saaid.net/book/5/878.zip)
أحمد ديدات

الرسول الأعظم (http://www.saaid.net/book/5/877.zip)
أحمد ديدات

التأدب مع الرسول في ضوء الكتاب والسنة (http://www.saaid.net/mohamed/02.zip)
حسن نور حسن

خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء (http://www.saaid.net/mohamed/01.zip)
الصادق بن محمد بن إبراهيم

حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته (http://www.saaid.net/book/4/735.doc)
يحيى بن موسى الزهراني

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (http://saaid.net/book/2/553.zip)
عبد المحسن بن حمد العباد

في الرفيق الأعلى (http://saaid.net/bahoth/31.zip)
فهد بن ناصر الجديد

قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية (http://www.saaid.net/book/160.zip)
محمد بن جميل زينو

محمد رافع 52
29-09-2012, 11:41 AM
ذكر النبي فى القرآن

لِنَبِيٍّ:مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الأَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (الأنفال/67 )
النَّبِيَّ:
*الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ ءَامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف/157 )
*وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (التوبة/61 )
*وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَاأَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَئْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا (الأحزاب/13 )
*يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَئْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِ مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَسْئَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (الأحزاب/53 )
*يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُنُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (التحريم/8 )
النَّبِيُّ:
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (الأنفال/64 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (الأنفال/65 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (الأنفال/70 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (التوبة/73 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (الأحزاب/1 )
*النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (الأحزاب/6 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً (الأحزاب/28 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (الأحزاب/45 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي ءَاتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَقَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (الأحزاب/50 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي ءَاتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّأَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (الأحزاب/50 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (الأحزاب/59 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرُجُلِهِ نَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (الممتحنة/12 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (الطلاق/1 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (التحريم/1 )
*وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (التحريم/3 )
*يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (التحريم/9 )

محمد رافع 52
29-09-2012, 01:42 PM
http://2.bp.blogspot.com/_PujDfg5tUck/SGJgIgr3yJI/AAAAAAAAAAU/YFQuItJGs04/S240/%25D8%25AD%25D8%25A8%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%2 5B1%25D8%25B3%25D9%2588%25D9%2584.jpg


http://3.bp.blogspot.com/_PujDfg5tUck/SGljI-OgRZI/AAAAAAAAACI/LyTRo5hNuBI/S240/1060158658_0b2b37d519_m.jpg

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQXOSdWNjv4BIw2XXAzD2UMrgwHIWe5l jEQ-_MbKuCAGkCd7Wvn

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSc9Cd5a5GojypV7bF887Rwlie1Y9bhE Oeb9YO-Q0-RFazNY8IZ

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRsDZryQsJwHp3h35dK7v9uMSMiGaKqB 29vtRgj7gatO8t2Qrtf

محمد رافع 52
29-09-2012, 01:47 PM
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSGHgwuMtaGiEwzPR66_hrV_0M6TDBAz qhJN6G5Pi_LQAgahLssDQ

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRXp-JRNyL726WWmDGumvdCpLYJshB0E8JlIk0HKcsYkc8dMFN3

محمد رافع 52
29-09-2012, 01:48 PM
قصيدة فى خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم (http://kenanaonline.com/users/gamalelkhatelarabie/photos/1238251683)

http://kenanaonline.com/photos/1238251/1238251683/large_1238251683.jpg?1346724924 (http://kenanaonline.com/photos/1238251/1238251683/gallery_1238251683.jpg?1346724924)

محمد رافع 52
29-09-2012, 01:49 PM
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQGSEOmXpCQyawx7McxUCCRfw6oKNldN JS6E7v0UuOppuHRjwGL25ssdp2sXQ

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTjrSrVRsqGoAHmZe7aSne-XRAqSu_G4ZDBdYjbmPGHsKOBriHI3Q

محمد رافع 52
29-09-2012, 01:50 PM
الصلاة والسلام عليك ياحبيبي يارسول الله
فــــــداك أبي وأمي ونفسى ياخيــر رســل الله

http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/263975_119157381565674_1154781086_n.jpg

محمد رافع 52
29-09-2012, 01:51 PM
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTFUz6VyreQVnRt-azhrlAS2vuykJwsv8dB0VMETAUWKU3ihT7i

محمد رافع 52
29-09-2012, 01:52 PM
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/s480x480/601529_375952475806281_584321263_n.jpg

محمد رافع 52
29-09-2012, 01:54 PM
http://hh7.an3m1.com/Sep/an3m1.com_13476360734.jpg

محمد رافع 52
30-09-2012, 12:16 AM
أكرم الله البشرية ، بمحمد صلى الله عليه وسلم خير البرية ، حيث أخرجها الله به من الظلمات إلى النور ، ومن الذل إلى العز ، ومن المهانة إلى الكرامة ، ومن الجهل إلى العلم ، فأبطل عادات الجاهلية ، وقضى على معالم الوثنية ، وغير الكرة الأرضية ، من ظلم وتجبر ، واستعباد وتكبر ، إلى عدل ومحبة ومساواة ، وتواضع وتسامح ومساماة ، هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم ، قائد أعظم أمة في التأريخ ، شيخ المجاهدين ، سيد المرسلين ، إمام المتقين ، لم يعرف التأريخ نبياً أرسى معالم المحبة ، ونشر دواوين الألفة ، مثل محمد صلى الله عليه وسلم ، فلماذا يتبجح الغرب الكافر بسبه ، وتشويه صورته ، وتعتيم حقيقته ، وتضليل الرأي العام في بلدانهم عن اتِّباعه ، فهو لا يغدر ، ولا يسرق ، ولا ينهب ، ولا يغتال ، ولا يأمر بذلك كله ، بينما الغرب الكافر اليوم ، يأسر المسلمين ، ويسجنهم ويعذبهم ، دون أدنى تهمة توجه لهم ، فأي رحمة وديمقراطية يدعون ، وأي حقد وغل يضمرون ؟ أليس لهذا النبي الكريم علينا حقوقاً نقوم بها ، ومساعٍ نشكره عليها ، وعرضاً نذب عنه ، وقولاً ندافع به ، وهو القائل صلى الله عليه وسلم : " من ردّ عن عِرْض أخيه المسلم ، كان حقاً على الله عز وجل أن يردّ عنه نار جهنم " [ أخرجه الترمذي وغيره وحسنه من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه ] ، فإذا كان هذا في حق بقية الناس ، فكيف بحق النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي ظهرت للناس معجزاته ورأفته ، وبانت لمتبعيه محبته وشفقته ، وتبين للمسلمين عطفه ورحمته ، فحري بكل مسلم ، بل واجب على كل مسلم ومسلمة ، أن يدافع عنه ، ويذب عن عرضه المصون ، وينافح ويناضل أهل المجون ، بل ويقاتل من أجل حقوقه إذا انتهكت ، وسيرته إذا انتقصت ، وصورته إذا تشوهت ، كل بما آتاه الله من الاستطاعة .

محمد رافع 52
30-09-2012, 12:17 AM
لقد تجرأت بعض صحف الغرب، على سب النبي صلى الله عليه وسلم ، والاستهزاء به ، والتنقص من قدره ، وتم إنكار المنكر ولله الحمد والفضل ، من قبل الحكومات والسفارات العربية والإسلامية ، لاسيما هذه الدولة المباركة ، التي تستمد أحكامها من الكتاب والسنة ، وإجماع الأمة ، فلقد أثلج صدور المؤمنين ، وأرغم أنوف الكافرين ، استنكار وشجب مجلس الوزراء ، ومجلس الشورى ، وهيئة كبار العلماء ، لهذه الحادثة الأليمة الآثمة ، والواقعة الحزينة الغاشمة ، فأجزل الله مثوبتهم ، ورفع قدرهم ، وأعلى شأنهم ، ولقد ذهبت وفود سفراء الدول الإسلامية والعربية في تلك الدول ،وكان الرد حرية التعبير والرأي ، فأي حرية يدعونها ، وأي حقيقة يزيفونها ، وقد علموا أن هناك قانوناً دولياً يحذر سب الأديان ، ويحرم انتقاص الأنبياء صلى الله وسلم عليهم أجمعين ، فيا أمة المليار مسلم ويزيدون ، ماذا تنتظرون ، وقد أهين نبيكم صلى الله عليه وسلم ، من قبل دولة كافرة ، يرعاها اللوبي الصهيوني ، تدعي كذباً وزوراً أنها تكفل حرية الأديان ، والتحضر والتمدن في البلدان ، والرقي بالمعايير الغربية ، وهي تضمر العداء والكراهية ، للإسلام وأهله سراً وعلانية ، قال تعالى : " قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَـٰتِۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ " ، سبحان الله ! يسبون نبي الرحمة والهدى ، رسول الخير والتقى ، وقد نالت شفقته كل البشرية ، ورعى الحقوق المرعية ، حتى بلغت رحمته كفار الأرض ، قال صلى الله عليه وسلم : " ألاَ مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِداً ، أوْ انْتَقَصَهُ ، أوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ ، أوْ أخَذَ مِنْهُ شَيْئاً بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ ، فَأنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني ‌] ، يا لها من رحمة عظيمة بالعالمين ، وشفقة كبيرة بالناس أجمعين ، فتقرحت أفواه الكفار ، وتشققت حناجر الفجار ، لما سبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .

محمد رافع 52
30-09-2012, 12:21 AM
لقد أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم الميثاق في إيمانية محبته ، والذود عن حياضه وسنته ، في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه حيث قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " لاَ يُؤمِنُ أَحَدَكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " [ أخرجه مسلم ] ، فلنكن مثل فاروق الأمة ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عندما قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : يا رسولَ اللّه ، لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " لا والذي نفسي بيده ، حتى أكونَ أحبَّ إليك من نفسك " ، فقال له عمر : فإنه الآن واللّهِ لأنتَ أحبُّ إليَّ من نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " الآنَ يا عمرُ " [ أخرجه البخاري ] ، فأظهروا حسن سيرته العطرة ، وطيب نفسه الطاهرة ، بينوا الخطر الداهم الذي دهم الأمة ، وأصابها في نبيها صلى الله عليه وسلم ، لما تعرض للسب والشتم ، والوقيعة في عرضه ونفسه ، ممن شنوا عليه حرباً لا هوادة فيها ، فارموهم بسهام لا رحمة فيها ، اقذفوا الأعداء بحمم من نار ، وصبوا عليهم الحميم الحار ، فإلى جهنم وبئس القرار ، ولتقاطع تلكم الدولة الكافرة الفاجرة ، زيارة وسياسة ، اقتصاداً وتجارة ، حتى لو اعتذرت وعادت للحق ، فمن سب النبي صلى الله عليه وسلم فلا توبة له ، وهو كافر زنديق ، مهدور الدم ، لا حرمة لنفسه ، ولا عصمة لروحه ، ولا قيمة له ، فمن آذى النبي صلى الله عليه وسلم ، وجبت معاداته لأنه كفر ، ومن أهانه واستهزأ به فدمه هدر ، وله العذاب في القبر ، ويوم العرض والحشر ، قال ربكم في القرآن ذي الذكر : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } .

محمد رافع 52
30-09-2012, 12:22 AM
وأيم الله ما انتصر الإسلام في أوج عصره ، وبداية صدره ، إلا برجال باعوا الدنيا ، وطلقوها طلاقاً بائناً ، هنالك ترأسوا الكرة الأرضة ، ونحن اليوم أهمتنا الأسهم والسندات ، والاشتراك في البنوك والشركات ، وشراء العقارات ، تركنا تعلم الدين ، وركنا إلى الدنانير المهينة ، والدنيا المشينة ، فأخذت لب قلوبنا ، وزهرة حياتنا ، فحان الأوان لتصفية الحساب ، والموازنة والعتاب ، فلنكن عن حياض الدين منافحين ، وعن نبينا صلى الله عليه وسلم مدافعين ، وإلا فقد صدق فينا حديث ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " يوشك الأمم أن تَداعَى عليكم ، كما تَداعى الأكلةُ إِلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلةٍ نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غُثاء كغثاءِ السَّيل ، ولينزعنَّ الله من صدورِ عدوكم المهابة منكم ، وليقذفنَّ في قلوبكم الوَهن " ، قال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : " حبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموت " [ أخرجه أبو داود وغيره وصحح الألباني في صحيح الجامع برقم 958 ] ، فأين الهمم ، أم ماتت العزائم والشيم ؟ أروا الله من أنفسكم خيراً ، واعملوا صالحاً ، فقد اقتحم العدو بلدانكم ، وخرب دياركم ، وسب دينكم ، واستهزأ بنبيكم ، فما أنتم فاعلون ؟ وما أنتم قائلون ؟ واعلموا أنكم يوم القيامة عن نبيكم مسئولون ، فقوموا بواجبكم نحو نبيكم ، واحذروا سخط الله عليكم ، وإنزال عقوبته بكم ، لقد رضينا بهوان الأعداء طوعاً أو كرهاً ، في كل مساعي الحياة ، إلا رسول الله ، فلن نقبل به مساومة ولا اعتذار ، بل كل عزم واقتدار ، فهبوا أمة المليار ، لنصرة سيد الأبرار ، بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة ، أقول ما سمعتم ، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وسوء ، فاستغفروه وتوبوا إليه ، إنه هو الغفور الرحيم .

من خطبة الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم

يحيى بن موسى الزهراني

محمد رافع 52
01-10-2012, 02:02 PM
سألت نفسى سؤال
ماذا تعلمت من رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟
فتوصلت لبعض الاجابات:
.تعلمت أن تبسمك في وجهه اخيك صدقه
.تعلمت أن الشفاء السريع بالصدقه
.تعلمت أن الحياء عندما تجد نفسك غير قادر على فعل القبيح
.تعلمت ان اللسان الذاكر سبب لدخول الجنه

.تعلمت أن اول خطوات التوبة ان تشعر بالندم وتعترف بالذنب
.تعلمت أن التوبه بعدم الرجوع الي الذنب
.تعلمت أن الاستغفار يزيل الهم ويكثر من الرزق
.تعلمت أن الكافر له الدنيا، والمؤمن له الدنيا والآخرة
.تعلمت أن أردت أن يسامحك الناس فسامحهم.
.تعلمت أن الأمانة جزءٌ من الايمان، فلا إيمانَ لمن لا أمانةَ له.
.تعلمت أن الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصيه

.تعلمت أن ثقل الميزان في كلمتين ::سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.تعلمت أن المؤمن يرزقه الله راحة البال والسعادة لانه يشكر الله في السراء والضراء وجميع الاحوال

.تعلمت ان كل ما فى الدنيا زائل وفانى واهم شئ الاستعداد للاخره لدخول الجنه
.تعلمت أن للصّائم فرحتان فرحةٌ عندما يُفطر عند أذان المغرب، وفرحةٌ أخرى عندما يلقى ربّه، ويرى ثوابَ صيامهِ عندَ الله سبحانه وتعالى.
فماذا تعلمت انت اخى -اختى الكريمة؟؟؟

نسيــــــم الجنـــــــــة
01-10-2012, 07:32 PM
الَّلهُــــــــمّے ♥صَــــــلٌ علَےَ سيدنا♥ مُحمَّــــــــدْ ♥و علَےَ آل سيدنا♥ مُحمَّــــــــدْ كما صَــــــلٌيت♥


على سيدنا♥ إِبْرَاهِيمَ و علَےَآل سيدنا♥ إِبْرَاهِيمَ وبارك علَےَ♥ سيدنا مُحمَّــــــــدْ♥ و علَےَ آل سيدنا مُحمَّــــــــد...ْ ♥كما باركت♥...علَےَ سيدنا...ِبْرَاهِيمَ♥ و علَےَ آل سيدنا ♥إِبْرَاهِيمَ فى الْعَالَمِينَ انك حميد مجيد

محمد رافع 52
01-10-2012, 09:00 PM
تعلمت من الحبيب معنى الرضا كان رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه فوق ما يصفه الواصفون، فهو راض في الغنى

والفقر، راض في السلم والحرب، راض وقت القوة والضعف، راض وقت الصحة والسقم، راض في

لشدة والرخاء .عاش صلى الله عليه وسلم مرارة اليتم ، وأسى اليتم ، ولوعة اليتم فكان راضيا ، وافتقر صلى الله عليه وسلم حتى ما

يجد دقل التمر ، وكان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع ، ويقترض شعيرا من يهودي ويرهن درعه عنده ، وينام على الحصير

فيؤثر في جنبه ، وتمر ثلاثة أيام لا يجد شيئا يأكله ، ومع ذلك كان راضيا عن الله رب العالمين : (تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من

لك جنات تجري من تحتها الأنهار و يجعل لك قصورا) ( الفرقان :10 ) .ورضي عن ربه وقت المجابهة الأولى ، يوم وقف هو في حزب
المؤمنين ، ووقفت الدنيا – كل الدنيا – تحاربه بخيلها ورجلها ، بغناها وبزخرفها ، بزهوها وبخيلائها ، فكان راضيا عن الله .رضي عن

الله في الفترة الحرجة ، يوم مات عمه وزوجته خديجة ، وأوذي اشد الأذى ، وكذب اشد التكذيب ، وخدشت كرامته ، ورمى في صدقه ،

فقيل له : كذاب وساحر ، وكاهن ومجنون وشاعر .ورضي يوم طرد من بلده ومسقط رأسه التي فيها مراحل صباه وملاعب طفولته و

أفانين شبابه ، فيلتفت الي مكه وتسيل دموعه ويقول انك احب بلاد الله الي ولولا ان اهلك اخرجوني منك ماخرجت ) صحيح رواه

الترمزيورضي عن الله وهو يذهب الي الطائف ليعرض دعوته فيواجه بأقبح رد وبأسوأ استقبال ويرمى بالحجارة حتى تسيل قدماه

فيرضي عن مولاه .ويرضي عن الله وهو يخرج من مكه مرغما فيسير الي المدينة ويطارد بالخيل وتوضع العراقيل في طريقه اينما

ذهب .ويرض عن ربه في كل موطن وفي كل مكان وفي كل زمان .يحضر غزوة احد فيشج رأسه وتكسر ثنيته ويقتل عمه ويذبح

اصحابه ويغلب جيشه فيقـــــول : ( صفوا ورائى لأثني علي ربي )ويرضي عن ربه وقد ظهر حلف كافر ضده من المنافقين والمشركين

فيقف صامدا متوكلا علي الله مفوضا الامر اليه .وجزاء هذا الرضا من صلى الله عليه وسلم قول الله تعالي ولسوف يعطيك ربك

ترضي ) ( الضحي :5 )نشهدك أننا لك مستجيبون ، لك محبون ، إليك مشتاقون يا حبيبي وقرة عيني واحب الي من نفسي ومن الدنيا

ومافيهافقد بلغت الامانة واديت الرسالة ونصحت الامة وجاهدت في الله حتى اتاك اليقين.اللهم اشهد وأصلي وأسلم على سيدنا وحبيبنا

وشفيعنا وقائدنا محمد خير خلق الله اجمعين

محمد رافع 52
05-10-2012, 08:43 AM
من هدي النبوة
د/ خالد سعد النجار



عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم
( ارحموا ترحموا , واغفروا يغفر لكم , ويل لأقماع القول , ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) (1)
أمتع وجدانك بروائع من كلمات سيد المرسلين , فأنت بالروح لا بالجسد إنسان ، وترجم هذا الخير واقعا عمليا في حياتك لتنال مثوبة رب العالمين , وتحس بروعة هذا الدين ، وتفتخر بأنك من أتباع خاتم النبيين , لا من أتباع الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا , وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ... إن في العمل بهذا المنهج النبوي راحة للنفس لا تدانيها راحة , ومتعة للوجدان والضمير لا يستطيع أن يصفها لك أحد بكلمات مهما أوتي من فصاحة وبلاغة إلا بقوله : من ذاق عرف
قال المناوي ( ارحموا ترحموا ) لأن الرحمة من صفات الحق التي شمل بها عباده , فلذا كانت أعلاماً اتصف بها البشر , فندب إليها الشارع في كل شيء حتى في قتال الكفار والذبح وإقامة الحجج وغير ذلك ( واغفروا يغفر لكم ) لأنه سبحانه وتعالى يحب أسمائه وصفاته التي منها الرحمة والعفو ويحب من خلقه من تخلق بها ( ويل لأقماع القول ) أي شدة هلكة لمن لا يعي أوامر الشرع ولم يتأدب بآدابه ، والأقماع بفتح الهمزة جمع قمع بكسر القاف وفتح الميم وتسكن , الإناء الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع ، شبه استماع الذين يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئاً مما يفرغ فيها , فكأنه يمر عليها مجتازاً كما يمر الشراب في القمع , كذلك قال الزمخشري : من المجاز ويل لأقماع القول وهم الذين يستمعون ولا يعون ( ويل للمصرين ) على الذنوب أي العازمين على المداومة عليها ( الذين يصرون على ما فعلوا ) يقيمون عليها فلم يتوبوا ولم يستغفروا ( وهم يعلمون ) حال أي يصرون في حال علمهم بأن ما فعلوه معصية , أو يعلمون بأن الإصرار أعظم من الذنب أو يعلمون بأنه يعاقب على الذنب (2)
فقوله صلى الله عليه وسلم ( ارحموا ترحموا ) لأن الجزاء من *** العمل ، فلتكن الرحمة سجيتك والرفق خلقك ، أما تحب أن يرحمك الله , قال صلى الله عليه وسلم ( ارحم من في الأرض , يرحمك من في السماء ) (3) , وقال صلى الله عليه وسلم ( إنما يرحم الله من عباده الرحماء ) (4) وقال صلى الله عليه وسلم ( من رحم ولو ذبيحة عصفور , رحمه الله يوم القيامة ) (5) وقال صلى الله عليه وسلم ( الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى , ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) زاد أحمد والترمذي والحاكم ( والرحم شجنة من الرحمن , فمن وصلها وصله الله , ومن قطعها قطعه الله ) (6) أي ‏الراحمون لمن في الأرض من آدمي وحيوان لم يؤمر بقتله بالشفقة والإحسان والمؤاساة والشفاعة وكف الظلم ثم بالتوجع والتوجه إلى اللّه والالتجاء إليه والدعاء بإصلاح الحال ولكل مقام مقال , قال البوني : فإن كان لك شوق إلى رحمة من اللّه , فكن رحيماً لنفسك ولغيرك ولا تستبد بخيرك , فارحم الجاهل بعلمك , والذليل بجاهك , والفقير بمالك , والكبير والصغير بشفقتك ورأفتك , والعصاة بدعوتك , والبهائم بعطفك ورفع غضبك , فأقرب الناس من رحمة اللّه أرحمهم لخلقه , فكل ما يفعله من خير دق أو جل فهو صادر عن صفة الرحمة (7)
وقوله صلى الله عليه وسلم ( واغفروا يغفر لكم ) هذا كقوله تعالى ( وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) النور 22 قال الشنقيطي : فيه الأمر من الله للمؤمنين إذا أساء إليهم بعض إخوانهم المسلمين أن يعفوا عن إساءتهم ويصفحوا , وأصل العفو : من عفت الرياح الأثر إذا طمسته , والمعنى : فليطمسوا آثار الإساءة بحلمهم وتجاوزهم والصفح , قال بعض أهل العلم : مشتق من صفحة العنق , أي أعرضوا عن مكافأة إساءتهم حتى كأنكم تولونها بصفحة العنق , معرضين عنها ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) دليل على لأن العفو والصفح عن المسيء المسلم من موجبات غفران الذنوب , والجزاء من *** العمل (8)
وقوله صلى الله عليه وسلم ( ويل لأقماع القول ) أي الذين لا يعون أوامر الشرع ولا يتأدبون بآدابه ، قال جل ذكره ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَْـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) الأعراف 179 والذين يغفلون عما حولهم من آيات الله في الكون وفي الحياة , والذين يغفلون عما يمر بهم من الأحداث والغير فلا يرون فيها يد الله ... أولئك كالأنعام بل هم أضل ..فللأنعام استعدادات فطرية تهديها , أما الجن والإنس فقد زودوا بالقلب الواعي والعين المبصرة والأذن الملتقطة , فإذا لم يفتحوا قلوبهم وأبصارهم وأسماعهم ليدركوا , إذا مروا بالحياة غافلين لا تلتقط قلوبهم معانيها وغاياتها , ولا تلتقط أعينهم مشاهدها ودلالاتها , ولا تلتقط آذانهم إيقاعاتها وإيحاءاتها ... فإنهم يكونون أضل من الأنعام الموكولة إلى استعداداتها الفطرية الهادية ...ثم هم يكونون من ذرء جهنم ! (9) , وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ , وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ , إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ) الأنفال 20-22 جعلهم تعالى من *** البهائم لصرفهم جوارحهم عما خلقت له ، ثم جعلهم شرها لأنهم عاندوا بعد الفهم , وكابروا بعد العقل , وفي ذكرهم في معرض التشبيه بهذا الأسلوب غاية في الذم
وقوله صلى الله عليه وسلم ( ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) وهؤلاء الأشرار على النقيض من أهل الخير الذين قال تعالى فيهم ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ , أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) آل عمران 135 -136 والفاحشة أبشع الذنوب وأكبرها , ولكن سماحة هذا الدين لا تطرد من يهوون إليها من رحمة الله , ولا تجعلهم في ذيل القافلة ..قافلة المؤمنين ..إنما ترتفع بهم إلى أعلى مرتبة ...مرتبة المتقين ..على شرط واحد , شرط يكشف عن طبيعة هذا الدين ووجهته ..أن يذكروا الله فيستغفروا لذنوبهم , وألا يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أنه الخطيئة , وألا يتبجحوا بالمعصية في غير تحرج ولا حياء .. وبعبارة أخرى أن يكونوا في إطار العبودية لله , والاستسلام له في النهاية , فيظلوا في كنف الله وفي محيط عفوه ورحمته وفضله
والإسلام لا يدعو بهذا إلى الترخص , ولا يمجد العاثر الهابط , ولا يهتف له بجمال المستنقع ! كما تهتف [الواقعية] إنما هو يقيل عثرة الضعف , ليستجيش في النفس الإنسانية الرجاء , كما يستجيش فيها الحياء ! فالمغفرة من الله ــ ومن يغفر الذنوب إلا الله ؟ ــ تخجل ولا تطمع , وتثير الاستغفار ولا تثير الاستهتار , فأما الذين يستهترون ويصرون فهم هنالك خارج الأسوار , موصدة في وجوههم الأسوار ! (10)

الهوامش
(1) رواه أحمد في مسنده 2/165, 219, والبخاري في الأدب المفرد رقم 380 , والبيهقي في شعب الإيمان (صحيح) انظر حديث رقم: 897 في صحيح الجامع ــ السيوطي / الألباني ‌, والسلسلة الصحيحة للألباني رقم 482
(2) فيض القدير للمناوي 2/745 (3) رواه الطبراني في المعجم الكبير عن جرير والحاكم في المستدرك عن ابن مسعود وأبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 909 (4) رواه الطبراني في الكبير عن جرير وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5) رواه الطبراني عن أبي أمامة (حسن) انظر حديث رقم: 6261 في صحيح الجامع.‌ (6) رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن ابن عمرو (صحيح) انظر حديث رقم: 3522 في صحيح الجامع (7) فيض القدير للمناوي 2/452 (8) أضواء البيان ــ سورة النور ج 5 بتصرف (9) في ظلال القرآن ــ سيد قطب ص 1401 (10) الظلال ص 477 بتصرف

محمد رافع 52
05-10-2012, 08:43 AM
عن أبي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “


المؤمنالقوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن

أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان”صدق

رسول الله صلى الله عليه وسلم (رواه مسلم).


في هذا الحديث النبوي الكريم دعوة الى القوة والى الأخذ بأسباب العزة والنصر، فالاسلام دين القوة ودين العزة ودين

الكرامة لا يرضى بحال من الأحوال ان يكون أتباعه في ضعف وهوان، او ذلة او استكانة لأن المؤمن عزيز “ولله العزة

ولرسوله وللمؤمنين”(المنافقون 8)

فلا يجتمع ايمان وهوان كما لا يجتمع النور مع الظلم، كيف لا والمؤمن يعلم ان له إحدى الحسنيين اما النصر والسعادة

واما الفوز بالشهادة،

وشعاره الذي يردده قول الشاعر العربي:

عش عزيزاً او مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود


ولهذا فقد دعا الاسلام الى القوة في كثير من آيات الذكر الحكيم “واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل

ترهبون به عدو الله وعدوكم” (الأنفال 60)

وضرب رسول الانسانية محمد صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الشجاعة والقوة حين فر الناس يوم حنين ولم يبق

معه إلا نفر يسير فكان صلى الله عليه وسلم وهو راكب على بغلته يخترق صفوف الأعداء وهو يقول: “انا النبي لا كذب

انا ابن عبدالمطلب”.


ولا عجب ان نرى هذا التوجه الكريم من رسول الهدى ونبي الرحمة يدعونا فيه الى سلوك طريق القوة، ويفضل المؤمن

القوي على المؤمن الضعيف، لأن القوة هي طريق العزة وهي طريق النصر وليست القوة التي دعا إليها نبي الاسلام

قاصرة على قوة العضلات او قوة الجسم بل هي تشمل ضروب القوة من قوة الجسم والعقل والعلم، وقوة الخلق،

والدين، وجميع السبل التي تقوي الانسان جسمياً وعقلياً او روحياً حتى يبقى المؤمن مهيب الجانب عزيز النفس مصون

الكرامة، وليس الأخذ بالأسباب يتنافى مع الاعتماد على الله والاستعانة به فعلى الانسان ان يسعى للأخذ بالأسباب مع

اعتماده الأساسي على الله عز وجل ولو ان المسلمين أخذوا بهذا الهدي النبوي الكريم لعاشوا أعزة سعداء كرماء

وليتهم يفعلون!


ونرى بلاغة الرسول في هذا الهدي الكريم في قوله صلى الله عليه سلم “المؤمن القوي” جملة خبرية من الضرب

الابتدائي وفائدة الخبر هو تحريك الهمة والحث والترغيب لاكتساب أنواع القوة

وفي قوله “خير” أفعل تفضيل بمعنى أكثر فضلاً ومثله أحب إلى الله فإن كلا اللفظين يقصد به التفضيل ولكن لفظ خير

لا تدخله الهمزة وكذلك لفظ شر تقول فلان خير من فلان ولا تقول أخير.


وفي قوله صلى الله عليه وسلم “وفي كل” فيه مجاز بالحذف وفي التنوين إشارة الى هذا الحذف وأصله في المؤمن

القوي خير وفي المؤمن الضعيف خير،

وفي قوله صلى الله عليه وسلم “القوي”بين لفظ القوي الضعيف من المحسنات البديعية ما يسمى الطباق مثل قوله

تعالى: “وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود”.

وفي قوله “تفتح عمل الشيطان” المراد تأتي بالوساوس والأوهام فهو إذاً كناية عن الوساوس التي تصيب الانسان من

جراء قوله “لو”،

واستخدام الرسول للفظ “القوي” جاء اللفظ عاماً ليشمل القوة بجميع أنواعها من قوة البدن والنفس والعلم والايمان،

فالمؤمن القوي في ايمانه وفي عقديته وفي علمه وفي جسمه خير من المؤمن الضعيف، وخير أفعل تفضيل حذفت ألفه

تخفيفاً وليس مصدراً لأن معناه التفضيل.

وفي جمال اسلوبه صلى الله عليه وسلم في قوله “وفي كلٍ” تنوين عوض عن قوله “وفي المؤمن القوي خير وفي

المؤمن الضعيف خير” وهذا التنوين عوض عن الاسم ويلحق لفظ كل.

وفي أمره صلى الله عليه وسلم في قوله “احرص” من الحرص وهو العناية بالشيء والاهتمام به حتى لا يفوت ومع

الحرص الاستعانة بطلب العون من الله سبحانه وتعالى وفيه دلالة على خوفه على هذه الأمرة وانها يجب ان تنتهز

الفرصة لتفوز برضا الله وحب النبى

محمد رافع 52
06-10-2012, 10:54 AM
http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/003naby/naby0027.jpg

محمد رافع 52
06-10-2012, 10:59 AM
http://www.albetaqa.com/cards/albums/cards/003naby/naby0061.jpg

أشرف الصواف
13-10-2012, 09:43 PM
جزيت خيرا على نصرتك للنبي

M..osama
13-10-2012, 09:58 PM
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/WasfElNabi/01.jpg





.

M..osama
13-10-2012, 10:00 PM
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/Mawakef/02.jpg





.

محمد رافع 52
14-10-2012, 02:36 AM
جزيت خيرا على نصرتك للنبي
بارك الله فيك
ورضى عنك وعن والديك

محمد رافع 52
14-10-2012, 02:45 AM
*رسول الله صلى الله عليه وسلم*
رسول الله رسول الله
رسول الله رسول الله
رسول الله أخجلني قصيدي ٭٭ فكيف الوصف ما للوصفِ حدُّ
رسول الله يمنعني حيائي ٭٭ ويبدو وجه قافيتي يصدُّ
رسول الله ما أغناك شِعْرِي ٭٭ أيُرجى من دخان السَّمْرِ نَدُّ؟
فعذرًا يا مكان الروح مني ٭٭ سيطرُقُ بابكم شعري فيشدو
بمقدمكم رسول الله ذُبْـنَا ٭٭ لكم شوقــًا .. بكم شَرُفَتْ مَعَدُّ بمقدمكم تصافحتِ البرايا ٭٭ وألقى سيفَهُ خصمٌ ألدُّ
بمقدمكم لقد طربتْ جبالٌ ٭٭ لتشهدَ رايةً للحقِّ تبدو
بمقدمكم ليالي الأُنْسِ تحلو ٭٭ كما يحلو على الأذواق شهدُ
وُصِفتم أنتُمُ بأبي وأمي ٭٭ بأخلاقٍ حِسَانٍ لا تُعَدُّ
زرعتَ شمائلاً ..فزكت نفوسٌ ٭٭ فذاك حصادكم عمرٌو وسعدُ
نثَرْتَهُمُ كواكب لامعاتٍ ٭٭ فكانوها وللإسلام جـنــــــــــدُ
رعيتَ أمانةً .. ووفيتَ عهدًا ٭٭ وبلَّغْتَ الرِّسالة .. منكَ جهدُ
فجازِ إلهنا عنَّا رسولاً ٭٭ تمام الدين والركن الأشدُّ
أيا ربَّاه فاجـمعنا بدارٍ ٭٭ هناك نعيمها .. وهناك خلدُ

Mr Essam
14-10-2012, 02:56 AM
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ

M..osama
14-10-2012, 04:17 AM
http://www.dl3-ly.com/up/uploads/13478068591.jpg




.

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:38 AM
وصايا الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
*****
هذه الوصايا هي ملخص ما جاء في كتاب (http://vb.3dlat.com/forumdisplay.php?f=7) بعنوان وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى وأتمنى أن تقرأوا الكتاب لما فيه من تفصيل بديع لهذه الوصايا كما عهدنا الشيخ بارك الله تعالى فيه من بلاغة في التعبير وسلاسة في الشرح ودقة في إيصال المعلومة للسامعين فجزاه الله تعالى عن المسلمين خير الجزاء ونفعنا بما علّمنا وعلمنا ما ينفعنا اللهم آمين.
الوصية الأولى
السمع والطاعة وحق الجار والصلاة
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي عليه السلام بثلاثة:
اسمع وأطع ولو لعبدٍ مجدّع الأطراف، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف، وصلَّ الصلاة لوقتها، وإذا وجدت الإمام قد صلّى فقد أحرزت صلاتك، وإلا فهي نافلة.
الوصية الثانية
عظات بليغة تزيد على عشرين وصية
عن معاذ رضي الله عنه قال: أخذ بيدي رسول صلى الله عليه وسلم فمشى قليلاً ثم قال: يا معاذ أوصيك بـ: "تقوى الله، وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورُحم اليتيم، وحفظ الجوار، وكظم الغيظ، ولين الكلام وبذل السلام، ولزوم الإمام، والتفقه في القرآن، وحُب الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأمل، وحسن العمل، وأنهاك: أن تشتم مسلماً، أو تُصدق كاذباً، أو تُكذب صادقاً أو تعصي إماماً عادلاً، وأن تُفسد في الأرض. يا معاذ: اذكر الله عند كل شجر وحجر، وأحدِث لكل ذنب توبة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية.

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:39 AM
الوصية الثالثة
وصايا سبع جامعة من النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع:
أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئا، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرّاً، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش.
الوصية الرابعة
الوصية بزيارة القبور والإعتبار بالموتى
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاه فقال له: " زُر القبور تذكر الآخرة، واغسل الموتى، فإن معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة، وصلّ على الجنائز لعل ذلك أن يُحزنك فإن الحزين في ظل الله يتعرّض كل خير".
الوصية الخامسة
الأمر بالإتّباع والنهي عن الإبتداع
عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجأت منها القلوب. فقال رجل: إن هذه موعظة مودّع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ".

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:40 AM
الوصية السادسة
وصايا سبع بليغة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصاني ربي بسبع أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وإن أعفو عمّن ظلمني، وأُعطي من حرمني، وأصل من قطعني.
وأن يكون: صمتي فكراً، ونُطقي ذكراً، ونظري عِبَراً".
الوصية السابعة
خمس وصايا نافعات
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعدّ خمساً فقال: اتّق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".
الوصية الثامنة
الوصية بذكر الله بعد الصلاة
عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: "يا معاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك، فقال: "أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:40 AM
الوصية التاسعة
من حقوق المسلم على المسلم
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لاتحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ مسلم من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه".
الوصية العاشرة
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس
عن أبي عباس قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف".
الوصية الحادية عشرة
مقدمات دخول الجنة
عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله! إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرّت عيني فأنبئني عن كل شيء؟ فقال:" كل شيء خُلق من ماء" قال: قلت يا رسول الله أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنّة؟ قال: " أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقُم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام".

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:41 AM
الوصية الثانية عشرة
ثلاث وصايا من النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر".
الوصية الثالثة عشرة
الوصية بالإحسان في ذبح الحيوان
عن شدّاد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب (http://vb.3dlat.com/forumdisplay.php?f=7) الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدّ أحدكم شفرته، وليُرِح ذبيحته".
الوصية الرابعة عشرة
النهي عن الإسراف والخيلاء
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة".

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:42 AM
الوصية الخامسة عشرة
ستة أمور يضمن بها الجنة
عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفّوا أيديكم".
الوصية السادسة عشرة
اغتنم خمساً قبل خمس
قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".
الوصية السابعة عشرة
كن في الدنيا كأنك غريب
عن أبي عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك".

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:42 AM
الوصية الثامنة عشرة
من وصاياه صلى الله عليه وسلم في السفر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السّفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه، وشرابه، ونومه فإذا قضى نهمته فليعجّل إلى أهله".
الوصية التاسعة عشرة
من أذكار الصباح والمساء
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: " ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيّوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
الوصية العشرون
من صفات المؤمن
عن أبي هريرة قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء قلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل، فإنّ لو تفتح عمل الشيطان".

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:43 AM
الوصية الحادية والعشرون
في ذم الظلم والشُّح
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اتّقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحّ، فإنّ الشُّحّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهمـ واستحلّوا محارمهم".
الوصية الثانية والعشرون
النهي عن الدعاء على النفس والأولاد والمال
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم".
الوصية الثالثة والعشرون
اجتنبوا السبع الموبقات
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات" قالوا: يا رسول الله وما هُنّ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولّي يوم الزحف، وقذف المحصنات
المؤمنات الغافلات".

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:43 AM
الوصية الرابعة والعشرون
من الأدعية المأثورة قبل النوم
عن البراء بن عازب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أتيت مضجعك فتوضأ للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن. ثم قُل: "اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبننيّك الذي أرسلت"، فإن مُتَّ من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهنّ آخر ما تتكلم به. قال: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغتُ: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت. قلت: ورسولك؟ قال: "لا ونبيّك الذي أرسلت".
الوصية الخامسة والعشرون
إعاذة من استعاذ بالله
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه".
الوصية السادسة والعشرون
بادروا بالأعمال سبعاً
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بادروا بالأعمال سبعاً: ما تنتظرون إلا فُقراً مُنسياً، أو غنىً مُطغياً، أو مرضاً مُفسداً، أو هرماً مُفَنداً، أو موتاً مُجهزاً، أو الدجّال، فإنه شرٌ غائب منتظر، أو الساعة والساعة أدهى وأمرُّ.

محمد رافع 52
14-10-2012, 09:44 AM
الوصية السابعة والعشرون
وصية أحب من الدنيا وما فيها
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات، هنّ إليّ أحبّ من الدنيا وما فيها، قال لي: يا أبا ذر: أحكِم السفينة فإن البحر عميق، واستكثر الزّاد فإن السفر طويل، وخفّف عن ظهرك فإن العقبة كؤود، وأخلص العمل فإن الناقد بصير".
الوصية الثامنة والعشرون
في فضل يوم الجمعة
عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ".
الوصية التاسعة والعشرون
عشر وصايا من النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
أوصاني رسول اللهصلى الله عليه وسلم بعشر كلمات فقال:
لا تُشرك بالله وإن قُتلت وحُرقت
ولا تعُقنّ والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك
ولا تتركنّ صلاة مكتوبة متعمداً، فإنّ من ترك صلاة مكتوبة متعمّداً فقد برئت منه ذمة الله
ولا تشربنّ خمراً فإنه رأس كل فاحشة
وإياك والمعصية فإنّ بالمعصية حلّ سخط الله
وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس
وإن أصاب الناس موت فاثبت
وأنفق على أهلك من طولك
ولا ترفع عنهم عصاك أدباً
وخِفهم في الله.
*******

عمر ابو قطرة
14-10-2012, 12:07 PM
بسم الله ما شاء الله عليك
ربنا يكرمك يارب

محمد محمود بدر
14-10-2012, 01:12 PM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
14-10-2012, 04:47 PM
بسم الله ما شاء الله عليك
ربنا يكرمك يارب
جزاكم الله خيراً

محمد رافع 52
14-10-2012, 04:48 PM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

ghostasz
15-10-2012, 07:09 PM
السلام عليكم
انا عندي ملف مترجم عن حياة النبي صلي الله عليه وسلم من اهاصات قبل البعثة تتعلق بالنسب حتي مماته وحياة الخلفاء الراشدين ، وهو باللغة الانجليزية، الايطالية - الاسبانية - الفرنسية ولغات اخري ومش عارف ارفعه علي الموقع حتي يتم نشره والاستفاده منه ولنعلم الغرب عن سيد الخلق صلي الله عليه وسلم.
لذا ارجو من كل من لديه خبرة لرفع الملفات علي النت علي الموقع ان يرسل لي رسالة علي الموقع حتي اتكمن من رفع الملف.
والدال علي الخير كفاعله، نصرة للنبي صلي الله عليه وسلم ولدينك.
لكل من يقرا الرسالة لاتتاخر حتي تثاب ولا تاثم بتقصيرك قي الدفاع عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما نسب اليه من كل قول وفعل وعمل.
نفعنا الله واياكم وكان في ميزان حسناتنا ولاينقص من اجورنا شيء.
والله الامر مهم جداااااااااااااااا.

محمد رافع 52
22-10-2012, 08:30 PM
http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//22215/files//2010/09/3eed034sa2.jpg

محمد رافع 52
19-12-2012, 10:35 AM
http://sphotos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/259893_250020331790538_1811407495_n.jpg

محمد رافع 52
19-12-2012, 10:44 AM
http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/486359_248995338559704_260017989_n.jpg

محمد رافع 52
19-12-2012, 10:46 AM
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/28014_248987935227111_1107891707_n.jpg

youssef darwish
19-12-2012, 06:14 PM
جزاك الله خيراً

:078111rg3: :078111rg3: :078111rg3: :078111rg3:

محمد رافع 52
19-12-2012, 11:10 PM
جزاك الله خيراً



:078111rg3: :078111rg3: :078111rg3: :078111rg3:


بارك الله فيك

اسلام محمد الفرجاني
29-12-2012, 10:43 AM
ربنا يزيدك يبار كلك وصلى الله على سيد المرسلين محمد ابن عبد الله <عليه افضل الصلاه والسلام>

محمد رافع 52
31-12-2012, 12:42 AM
ربنا يزيدك يبار كلك وصلى الله على سيد المرسلين محمد ابن عبد الله <عليه افضل الصلاه والسلام>


عليه الصلاة والسلام
جزاك الله خيراً

HIKER
31-12-2012, 02:02 PM
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

محمد رافع 52
01-01-2013, 03:37 PM
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد

youssef darwish
21-01-2013, 01:55 PM
جزاكم الله خيرا

[/quote]

محمد رافع 52
23-01-2013, 04:06 AM
جزاكم الله خيرا

[/quote]
بارك الله فيكم

mosmos2010
01-02-2013, 09:18 PM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
02-02-2013, 12:50 AM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

youssef darwish
07-02-2013, 01:28 PM
جزاكم الله خيراً

محمد رافع 52
07-02-2013, 08:14 PM
جزاكم الله خيراً



بارك الله فيكم

محمد رافع 52
07-02-2013, 08:16 PM
http://www.ebadarahman.com/upload/1245920362.jpg (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87+%D8% A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&source=images&cd=&cad=rja&docid=D9xGeY_nkhNVUM&tbnid=2uLUryeGS_JjOM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.ebadarahman.com%2Fplay-12197.html&ei=XO8TUamRCJC2hAf4yYGACg&psig=AFQjCNEbaEcUVIkjvxeKGoU-uUxan_iwyA&ust=1360347343972240)

محمد رافع 52
07-02-2013, 08:16 PM
http://www.almoslim.net/files/images/thumb/images%20(19)_0-thumb2.jpg (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87+%D8% A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&source=images&cd=&cad=rja&docid=3fxRjvheimn_RM&tbnid=rjB9APCSyPfqVM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.almoslim.net%2Fnode%2F160472&ei=ge8TUan4L9SRhQfMr4GgDQ&psig=AFQjCNEbaEcUVIkjvxeKGoU-uUxan_iwyA&ust=1360347343972240)

محمد رافع 52
07-02-2013, 08:18 PM
http://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphotos-ash3/c19.0.403.403/p403x403/558173_10151217917996798_979667851_n.jpg (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87+%D8% A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&source=images&cd=&cad=rja&docid=kWrxHOSxZVrgnM&tbnid=GrlRYUmqEaYS1M:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.3asfh.net%2Fvb%2Ft179822.html&ei=x-8TUZCMMcXIhAfOvIDICw&psig=AFQjCNEbaEcUVIkjvxeKGoU-uUxan_iwyA&ust=1360347343972240)

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSJtR13VYEZKsCc1FnqtFcBOJ2-byRmd0MD-IxCXAjMO1j80qn7 (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87+%D8% A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&source=images&cd=&cad=rja&docid=NJKxm6UVBcck2M&tbnid=8xjaaW2rOK59dM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.masajediraq.com%2Findex.php%3 Ftype%3Dnewsp%26typet%3D1%26idn%3D986&ei=5O8TUdeFF9GzhAf19oDwDQ&psig=AFQjCNEbaEcUVIkjvxeKGoU-uUxan_iwyA&ust=1360347343972240)

محمد رافع 52
07-02-2013, 08:19 PM
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSuolY5J08ae0ZYFNXZ2u20FnCyXo80W-Egh5H0BKH26r2RJclr1g (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87+%D8% A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&source=images&cd=&cad=rja&docid=4lXeBhNxJDsKGM&tbnid=FLlBbwaS6NS6kM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fforums.fatakat.com%2Fthread364959 2&ei=AfATUf_iG8y1hAe94IGwCA&psig=AFQjCNEbaEcUVIkjvxeKGoU-uUxan_iwyA&ust=1360347343972240)

محمد رافع 52
07-02-2013, 08:21 PM
http://external.ak.fbcdn.net/safe_image.php?d=AQDjQgduygXPBP0Z&url=http%3A%2F%2Fprofile.ak.fbcdn.net%2Fhprofile-ak-snc6%2F276654_469706349757672_1878371758_n.jpg (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87+%D8% A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&source=images&cd=&cad=rja&docid=QPCtVKQmr2Xn5M&tbnid=eqmMORjG_iURcM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fpages%2F%25D8% 25B9%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2582-%25D9%2587%25D8%25B4%25D8%25A7%25D9%2585-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25AE%2F1990007 26809951&ei=J_ATUajYOYPAhAe_gIGwCQ&psig=AFQjCNEbaEcUVIkjvxeKGoU-uUxan_iwyA&ust=1360347343972240)

http://www.paliraq.com/images/7b0402e0-9f76-4901.jpg (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87+%D8% A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&source=images&cd=&cad=rja&docid=hj7gD542Bmb_YM&tbnid=OUEKFuBJ10UFWM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.paliraq.com%2Fnews.aspx%3Fid% 3D7416&ei=YPATUYayDs-RhQeUxIDADQ&psig=AFQjCNEbaEcUVIkjvxeKGoU-uUxan_iwyA&ust=1360347343972240)

محمد رافع 52
07-02-2013, 08:22 PM
http://www.arabw-pearl.com/vb/temp2/11932_1277410860.jpg (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87+%D8% A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86&source=images&cd=&cad=rja&docid=Y_ZlBzYjtgyH3M&tbnid=1ihbJMcZ9Za-gM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.arabw-pearl.com%2Fvb%2Fshowthread.php%3Ft%3D45794&ei=iPATUY_fF5C7hAfXtYGwDQ&psig=AFQjCNEbaEcUVIkjvxeKGoU-uUxan_iwyA&ust=1360347343972240)

alea2009
08-02-2013, 12:49 AM
جزاك الله خيرآ.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

aboalhasanabas13
08-02-2013, 08:23 AM
ما شاءَ اللهُ لا قوةَ إلَّا باللهِ
. غفرَ اللهُ لكمْ بهذا الجهدِ ونفعَ بكمْ وأجزلَ لكمُ العطاءَ على ذلكَ أخي .

محمد رافع 52
09-02-2013, 04:49 PM
جزاك الله خيرآ.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عليه الصلاة والسلام
بارك الله فيكِ

محمد رافع 52
09-02-2013, 04:51 PM
ما شاءَ اللهُ لا قوةَ إلَّا باللهِ
. غفرَ اللهُ لكمْ بهذا الجهدِ ونفعَ بكمْ وأجزلَ لكمُ العطاءَ على ذلكَ أخي .
بارك الله فيك اخى الفاضل الكريم
ورضى عنك وعن والديك

مسترسمير إبراهيم
09-02-2013, 06:05 PM
صلى الله على رسول البشرية والمعلم الأعظم

محمد رافع 52
09-02-2013, 08:10 PM
صلى الله على رسول البشرية والمعلم الأعظم
عليه الصلاة والسلام
بارك الله فيك

Muhammad Karim
09-02-2013, 10:46 PM
جزاكـــــــــــــــــم الله خيرا

محمد رافع 52
10-02-2013, 06:22 PM
جزاكـــــــــــــــــم الله خيرا
بارك الله فيكم

ahmednetcom
18-02-2013, 09:31 PM
صل الله عليه وسلم

محمد رافع 52
20-02-2013, 11:40 AM
صل الله عليه وسلم
عليه الصلات وازكى السلام

Alisharif
20-02-2013, 01:06 PM
اللهم صلي وسلم على رسولنا وحبيبنا محمد

محمد رافع 52
21-02-2013, 01:24 PM
اللهم صلي وسلم على رسولنا وحبيبنا محمد
عليه الصلات وازكى السلام

مصطفي رجب عبد الباري
23-02-2013, 02:12 PM
خير قدوه الخير امه

محمد رافع 52
23-02-2013, 02:45 PM
خير قدوه الخير امه
عليه الصلاة والسلام
حفظ الله الامة وازال الغمة

ابونرمين
23-02-2013, 07:53 PM
صلى عليك الله يا علم الهدى،وجعلك الله لنا خير شفيع،وأنار آخرتنا بنوره ولقاك

محمد رافع 52
23-02-2013, 08:42 PM
صلى عليك الله يا علم الهدى،وجعلك الله لنا خير شفيع،وأنار آخرتنا بنوره ولقاك
اللهم صلى وسلم عليه
اللهم آمين

محمد رافع 52
18-03-2013, 07:58 AM
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم





كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ ))
[ القلم 4 ]

قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.

فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن ، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي ، وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً .... فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل.أ.هـ

عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري

ما المقصود بحُسن الخلق ؟

عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( البر حسن الخلق ..)) رواه مسلم [ رقم : 2553 ]

قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:

حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.

أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.

على الرغم من حُسن خلقه حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .

عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد ورواته ثقات.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق" - رواه أبو داود والنسائي

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله :

كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .

وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها: (يا عائش )، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها.

كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي) ، وتقول له: دع لي. رواه مسلم

وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها‏.‏ وكان إذا هويت شيئاً لا محذورَ فيه تابعها عليه، وكانت إذا شربت من الإِناء أخذه، فوضع فمه في موضع فمها وشرب، وكان إذا تعرقت عَرقاً - وهو العَظْمُ الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حَجْرِها، ويقرأ القرآن ورأسه في حَجرِها، وربما كانت حائضاً، وكان يأمرها وهي حائض فَتَتَّزِرُ ثم يُباشرها، وكان يقبلها وهو صائم، وكان من لطفه وحسن خُلُقه مع أهله أنه يمكِّنها من اللعب.

(عن الأسود قال :سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال : كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد.

قال صلى الله عليه وسلم "إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل" رواه مسلم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت "خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس : اقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك" رواه أحمد.

(وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها) رواه البخاري.

ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان لي*** الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه - رواه البخاري.

عدل النبي صلى الله عليه وسلم :

كان عدله صلى الله عليه وسلم وإقامته شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين.

قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ) (النساء:135)

كان يعدل بين نسائه صلى الله عليه وسلم ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة كما كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ غيورة.

فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها أنها ـ أتت بطعامٍ في صحفةٍ لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة... ومعها فِهرٌ ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وهو يقول: (كلوا، غارت أُمكم ـ مرتين ـ ) ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أُم سلمة وأعطى صحفة أُم سلمة عائشة. رواه النسائي وصححه الألباني

قال عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : ( ‏والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد‏,‏ لقطعت يدها‏)‏.

محمد رافع 52
18-03-2013, 08:00 AM
كلام النبي صلى الله عليه وسلم :
كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه) متفق عليه

وكان عليه الصلاة والسلام لا يتكلم فيما لا يَعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كرِه الشيء‏:‏ عُرِفَ في وجهه

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال

وعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم.

كان صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه.

وكان صلى الله عليه وسلم يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا بنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:28) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.

خلقه صلى الله عليه وسلم في معاملة الصبيان فإنه كان إذا مر بالصبيان سلم عليهم وهم صغار وكان يحمل ابنته أمامه وكان يحمل أبنه ابنته أمامه بنت زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس وكان ينزل من الخطبة ليحمل الحسن والحسين ويضعهما بين يديه

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الخدم:

ومع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.

عن أنس رضي الله عنه قال" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" - رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.

عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله.

وفي رواية ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله - رواه مالك والشيخان وأبو داود.

عن عائشة رضي الله عنها قالت "ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم".

محمد رافع 52
18-03-2013, 08:04 AM
رحمة النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107)

وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة" - رواه مسلم.

" قال عليه الصلاة والسلام : اللهم إنما أنا بشر ، فأيُّ المسلمين سببته أو لعنته ، فاجعلها له زكاة و أجراً " رواه مسلم .

كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به )

قال صلى الله عليه وسلم : (هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم) رواه البخاري.

قال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ..) (آل عمران:159)

وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة: (الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه الترمذي وصححه الألباني .

وقال صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله: ( أهل الجنة ثلاثة وذكر منهم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ) رواه مسلم.

عفو النبي صلى الله عليه وسلم:

عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت" رواه مسلم وأبو داود.

فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَه مَه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزرموه، دعوه) ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن) قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه. رواه مسلم

تواضعه صلى الله عليه وسلم :

وكان صلى الله عليه وسلم يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر.

وكان صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين ، يتخلق ويتمثل بقوله تعالى: (( تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ )) [ القصص 83 ].

فكان أبعد الناس عن الكبر ، كيف لا وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم : (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله) رواه البخاري.

كيف لا وهو الذي كان يقول صلى الله عليه وسلم : (آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد) رواه أبو يعلى وحسنه الألباني.

كيف لا وهو القائل بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم (لو أُهدي إليَّ كراعٌ لقبلتُ ولو دُعيت عليه لأجبت) رواه الترمذي وصححه الألباني.

كيف لا وهو الذي كان صلى الله عليه وسلم يحذر من الكبر أيما تحذير فقال : ( لا يدخل في الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر) رواه مسلم

ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجيب الدعوة ولو إلى خبز الشعير ويقبل الهدية.

عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي في الشمائل.

الإهالة السنخة: أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث.

محمد رافع 52
18-03-2013, 08:05 AM
مجلسه صلى الله عليه وسلم

كان يجلِس على الأرض، وعلى الحصير، والبِساط،

عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له" - رواه أبو داود والترمذي بلفظه.

عن أبي أمامة الباهلي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصا، فقمنا إليه، فقال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضًا - رواه أبو داود أبن ماجة وإسناده حسن.

زهده صلى الله عليه وسلم

كان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة خيره الله تعالى بين أن يكون ملكا نبيا أو يكون عبدا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا.

كان ينامُ على الفراش تارة، وعلى النِّطع تارة، وعلى الحصير تارة، وعلى الأرض تارة، وعلى السرير تارة بين رِمَالهِ، وتارة على كِساء أسود‏.

قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عمر قال: ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك )

وكان من زهده صلى الله عليه وسلم وقلة ما بيده أن النار لا توقد في بيته في الثلاثة أهلة في شهرين .

عن عروة رضي الله عنه قال: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت تقول: والله يا ابن أختي كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهله في شهرين ما أوقـد في أبيـات رسـول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت: الأسودان ـ التمر والماء ـ) متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً، وكان أكثر خبزهم الشعير) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني.

محمد رافع 52
18-03-2013, 08:08 AM
عبادته

كان عليه الصلاة والسلام أعبد الناس ، و من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان عبداً لله شكوراً.

فإن من تمام كريم الأخلاق هو التأدب مع الله رب العالمين وذلك بأن يعرف العبد حقّ ربه سبحانه وتعالى عليه فيسعى لتأدية ما أوجب الله عز وجل عليه من الفرائض ثم يتمم ذلك بما يسّر الله تعالى له من النوافل ، وكلما بلغ العبد درجةً مرتفعةً عاليةً في العلم والفضل والتقى كلما عرف حق الله تعالى عليه فسارع إلى تأديته والتقرب إليه عز وجل بالنوافل.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه إن الله تعالى قال: (... وما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه...) رواه البخاري.

فقد كان صلى الله عليه وسلم يعرف حق ربه عز وجل عليه وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر على الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ ويسجد فيدعو ويسبح ويدعو ويثني على الله تبارك وتعالى ويخشع لله عز وجل حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل.

فعن عبدالله بن الشخير ـ رضي الله عنه ـ قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء) رواه أبو داود وصححه الألباني.

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبداً شكوراً) رواه البخاري.

وكان مـن تـمثله صلى الله عليه وسلم للقـرآن أنه يذكر الله تعالى كثيراً، قال عز وجل : (( ....وَالذّاكِـرِينَ اللّهَ كَثِيراً وَالذّاكِرَاتِ أَعَدّ اللّهُ لَهُـم مّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيـماً )) [ الأحزاب 35 ].

وقال تعالى : (( ... فَاذْكُرُونِيَ أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ )) [البقرة 152 ].

ومن تخلقه صلى الله عليه وسلم بأخلاق القرآن وآدابه تنفيذاً لأمر ربه عز وجل أنه كان يحب ذكر الله ويأمر به ويحث عليه، قال صلى الله عليه وسلم : (لأن أقول سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس) رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثل الحي والميت) رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم : (ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله) أخرجه الطبراني بسندٍ حسن.

كان عليه الصلاة والسلام أكثر الناس دعاءً، وكان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) متفق عليه .

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته: (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل) رواه النسائي وصححه الألباني.

محمد رافع 52
18-03-2013, 08:10 AM
دعوته

كانت دعوته عليه الصلاة والسلام شملت جميع الخلق، كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أكثر رسل الله دعوة وبلاغـًا وجهادًا ، لذا كان أكثرهم إيذاءً وابتلاءً ، منذ بزوغ فجر دعوته إلى أن لحق بربه جل وعلا .

وقد ذكر كتاب زاد المعاد حيث قال أن دعوة النبي عليه الصلاة والسلام كانت على مراتب :
المرتبة الأولى‏:‏ النبوة‏.‏
الثانية‏:‏ إنذار عشيرته الأقربين‏.‏
الثالثة‏:‏ إنذار قومه‏.‏
الرابعة‏:‏ إنذار قومٍ ما أتاهم من نذير من قبله وهم العرب قاطبة‏.‏
الخامسة‏:‏ إنذارُ جميع مَنْ بلغته دعوته من الجن والإِنس إلى آخر الدّهر‏
وقد قال الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).

وهذا أيضا من أخلاقه عليه الصلاة والسلام ، ومن أخلاق أهل العلم جميعا ، أهل العلم والبصيرة أهل العلم والإيمان أهل العلم والتقوى.

ومن ذلك شفقته بمن يخطئ أو من يخالف الحق وكان يُحسن إليه ويعلمه بأحسن أسلوب ، بألطف عبارة وأحسن إشارة ، من ذلك لما جاءه الفتى يستأذنه في الزنى.

فعن أبي أُمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه فقال له: (ادنه)، فدنا منه قريباً، قال: (أتحبّه لأمّك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) قال: (أفتحبه لابنتك؟) قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لبناتهم) قال: (أفتحبه لأختك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لأخواتهم). قال: (أفتحبه لعمتك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لعماتهم). قال: (أفتحبه لخالتك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لخالاتهم) قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء. رواه أحمد.

وقد انتهج النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في دعوته ولطيف أسلوبه للناس كلهم حتى شملت الكافرين ، فكان من سبب ذلك أن أسلم ودخل في دين الله تعالى أفواجٌ من الناس بالمعاملة الحسنة والأسلوب الأمثل ، كان يتمثل في ذلك صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل: (( ادْعُ إِلِىَ سَبِيــلِ رَبّــكَ بِالْحِكْـمَةِ وَالْمَـوْعِظَـةِ الْحَسَنَـةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... )) [ النحل:12]

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أُسيء إليه يدفع بالتي هي أحسن يتمثل ويتخلق بقوله تعالى: ((... ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيم )) [ فصلت 34-35 ]

محمد رافع 52
18-03-2013, 08:12 AM
مزاح النبي صلى الله عليه وسلم

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يمازح العجوز، فقد سألته امرأة عجوز قالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا أُم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: (( إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً)) [ الواقعة 35 – 37 ] رواه الترمذي في الشمائل وحسنه الألباني .

وكان جُلُّ ضحكه التبسم، بل كلُّه التبسم، فكان نهايةُ ضحكِه أن تبدوَ نواجِذُه‏.‏

كرم النبي صلى الله عليه وسلم

من كرمه صلى الله عليه وسلم أنه جاءه رجل يطلب البردة التي هي عليه فأعطاه إياها صلى الله عليه وسلم

صبر النبي صلى الله عليه وسلم

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبر على الأذى فيما يتعلق بحق نفسه وأما إذا كان لله تعالى فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدة.. وهذه الشدة مع الكفار والمنتهكين لحدود الله خير رادع لهم وفيها تحقيق للأمن والأمان..

قال تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ) الفتح:29

ومن صبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه عندما اشتد الأذى به جاءه ملك الجبال يقول: يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا، والأخشبان: جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان.

فقد أخرج ابن سعد عن أنس رضي الله عنه قال : [ رأيت إبراهيم وهو يجود بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : [ تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون ]

محمد رافع 52
18-03-2013, 08:14 AM
تعاون النبي صلى الله عليه وسلم

قال عليه الصلاة والسلام ‏:‏ ‏(‏مَنْ اسْتطاع منكم أَنْ يَنْفَعَ أَخاه فَلْيَنْفَعْه‏)‏‏.

(عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته) رواه النسائي والحاكم.

نصيحة لنفسي ولأخوتي:

قال تعالى : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً *ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً ) [سورة النساء:69-70].

وقال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)[سورة الأحزاب:21].

فأكمل المؤمنين إيماناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأعظمهم اتباعا، له وأسعدهم بالاجتماع – معه: المتخلقون بأخلاقه المتمسكون بسنته وهديه، قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)).

وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من خياركم أحسنكم خلقا)).

قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ وإن الله يبغض الفاحش البذيء)). وفي رواية: ((وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)).
وقال صلى الله عليه وسلم : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لأهله)). وفي رواية: ((لنسائهم)). وروي عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا)).

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن هذه الأخلاق من الله تعالى؛ فمن أراد الله به خيراً منحه خلقا حسنا)). وروي عنه صلى الله عليه وسلم : ((إن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد)).

محمد رافع 52
25-03-2013, 10:38 AM
https://lh6.googleusercontent.com/-JRhSmB-uFN8/UT4CHcoezsI/AAAAAAAATPQ/jmEuoPBTgcc/w497-h373/b67kbb%2B%25282%2529.jpg

حامله رايه الاسلام
01-04-2013, 02:20 PM
جزيت الجنه

hishmet
01-04-2013, 03:44 PM
http://im42.gulfup.com/S6UWP.gif

محمد رافع 52
02-04-2013, 08:16 AM
جزيت الجنه
بارك الله فيكِ ورضى عنكِ

محمد رافع 52
02-04-2013, 08:17 AM
http://im42.gulfup.com/s6uwp.gif

بارك الله فيك ورضى عنك

محمد رافع 52
03-11-2013, 02:50 AM
السؤال
هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلس بعد نومه ـ أي أنه لا يقف مباشرة بعد الاضطجاع ـ مع المرجع؟ وشكرًا.

الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من النوم فجلس أولًا بعد الاستيقاظ، ثم قام فتوضأ، كما في الموطأ والبخاري عن عبد الله بن عباس: أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهي خالته ـ قال: فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيديه، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.

ولا شك أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في فعله مشروع، وقد نص بعض أهل العلم على استحباب اتباعه في بعض ما ثبت عنه هذه الليلة، فقد جاء في شرح العيني لأبي داود، وفي عون المعبود: فجلس يمسح النوم عن وجهه ـ معناه أثر النوم، وفيه استحباب هذا.

وقال الباجي في قول ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع ـ يحتمل أن يريد جميع ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والمبادرة إلى الانتفاع بما تعلم منه.

ولكن القاعدة العامة في هذه الجلسة وغيرها من الأفعال الجبلية أنه لا حرج في الاقتداء به فيها، ولكنه لا يلزم من تركها أن يكون التارك مخالفًا للسنة، ولم نر من ذكر من أهل العلم نصًّا في كراهة القيام مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم.

وقد ذكر أهل العلم أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم منها ما هو تشريعي محض، وما هو جبلي محض، فلا يعتبر تشريعيًا، ولكنه لا حرج في الاقتداء به فيه، وراجع للتفصيل في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 52924 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=52924)، 24214 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=24214)، 53441 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=53441)، 59080 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=59080)، 105811 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=105811)، 7412 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=7412).

والله أعلم.

محمد رافع 52
03-11-2013, 02:53 AM
السؤال
كم عدد الساعات التي كان ينامها الرسول صلى الله عليه وسلم في اليوم لأقتدي به؟.

الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هناك تحديد لنوم النبي صلى الله عليه وسلم بالساعات، لكن ورد أنه كان ينام وقت الهاجرة، وهي القيلولة في وسط النهارعند الزوال وما قاربه، وأما الليل فكان ينام أوله، ويستيقظ في أول النصف الثاني منه فيقومُ ويَستاك، ويتوضأ ويُصَلِّي ما كتبَ اللهُ له، وكان يجتهد في ليالي رمضان ما لا يجتهد في غيرها، ويحيي الليل كله في العشر الأواخر منها، قال ابن القيم في زاد المعاد: فصل: في تدبيره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمر النوم واليقظة، مَن تدبَّر نومه ويقظَته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجدَه أعدلَ نوم، وأنفعَه للبدن والأعضاء والقُوى، فإنه كان ينام أوَّلَ الليل، ويستيقظ في أول النصف الثاني، فيقومُ ويَستاك، ويتوضأ ويُصَلِّي ما كتبَ اللهُ له، إلى أن قال: ولم يكن يأخذ من النوم فوقَ القدر المحتاج إليه، ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه، إلى أن قال: قيل: نوم النهار ثلاثة: خُلقٌ، وحُرق، وحُمق، فالخُلق: نومة الهاجرة، وهي خُلق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والحُرق: نومة الضحى، تُشغل عن أمر الدنيا والآخرة، والحُمق: نومة العصر. انتهى.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: 22479 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=22479)، ورقم: 45046 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=45046).

والله أعلم.

محمد رافع 52
03-11-2013, 02:57 AM
السؤال




ما هي العبادات التي لم يتركها النبي صلى الله عليه وسلم لا في حضر ولا في سفر؟.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة










الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أعبد الخلق لربه وأطوعهم له وأحرصهم على مرضاته في حله وترحاله وإقامته وظعنه وحضره وسفره، وكان بالإضافة إلى الواجبات يحرص في سفره على بعض ما كان يفعله في الحضر من السنن، فقد كان ـ كما ذكر ابن القيم ـ لا يترك رغيبة الفجر ولا الوتر لا في سفر ولا حضر، وإن كان لم يحفظ عنه فعل ما سوى ذلك من الرواتب، قال ابن القيم: وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في سفره: الاقتصار على الفرض ولم يحفظ عنه أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها، إلا ما كان من الوتر وسنة الفجر فإنه لم يكن ليدعهما حضراً ولا سفراً.

وأما ذكر الله: فكان ملازماً له على كل حال، كما قالت عائشة ـ رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه مسلم.

وقد بسط ابن القيم في الهدي الكلام فيما يتعلق بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في سفره فأجاد وأفاد فليرجع إليه.

والله أعلم.

mohamed basiouny
03-11-2013, 03:10 AM
اللهم صلى وسلم و بارك على سيدنا محمد

محمد رافع 52
03-11-2013, 09:54 PM
اللهم صلى وسلم و بارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك عليه
بارك الله فيك اخى الكريم

محمد رافع 52
25-02-2014, 10:36 AM
صفحات من هدي المصطفى
صلى الله عليه وسلم

صالح بن ساير المطيري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر الميامين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
ما أجمل الكلام عن رجل عظيم ، وعن قدوة مربي ، في زمن قل فيه القدوات الحقة . من حياته نستلهم حياة الطهر والكرامة في وقت الفضائيات التي جاءت على الأخلاق والحياء فنسفتها ونشرت الرذيلة وقلة الحياء والفساد فأخرجت للناس قدوات وهمية وربطتهم بحياة اللهو والمجون . الحديث عن القدوة في زمن التخاذل والجري وراء سراب التبعية المقيتة للأعداء . الحديث عن العظمة بشتى صورها في زمن الاغترار بالأعداء والانبهار بعظمتهم وقوتهم والخوف منهم . الحديث عن رجل أحيا أمة وأعلن دولة وأقام شرعة ، أذل الله به الكفر وأهله ، ونصر به الحق وجنده ، الحديث عن رجل نصر بالرعب مسيرة شهر وجعل رزقه تحت ظل رمحه وجعل الذل والصغار على من خالف أمره ، حديثنا عن رجل الكلمة الصادقة والبيان الصائب والفكرة الهادفة في زمن تسارع فيه خفافيش الظلام وخونة الكلمة وتكلم الرويبضة . إن هذا الرجل الذي نتحدث عنه هو : محمد صلى الله عليه وسلم . كانت حياته صلى الله عليه وسلم حياة أمة وقيام دعوة ومنهاج حياة . وهو عليه الصلاة والسلام أمة في الطاعة والعبادة وكرم الخلق وحسن المعاملة وشرف المقام ويكفي ثناء الله عز وجل عليه : { وإنك لعلى خلق عظيم } . ونحن ـ أهل السنة والجماعة ـ ننزل المصطفى صلى الله عليه وسلم المنزلة الحقة اللائقة به فهو عبد الله ورسوله وصفيه وخليله نهى عن إطرائه والغلو فيه فامتثلنا أمره فلا نبتدع الموالد ولا نقيم الاحتفالات ، بل نحبه كما أمر ونطيعه فيما أمر ونجتنب ما نهى عنه وزجر .
إن فاتنا في هذه الدنيا رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم وتباعدت بيننا الأيام ... فندعو الله عز وجل أن نكون فيمن قال فيهم صلى الله عليه وسلم :
" وددت أنا قد رأينا إخواننا " قالوا : ألسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : " أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد
" فقالوا : كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟ فقال : " أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دُهم بُهم ألا يعرف خيله ؟" قالوا بلى يا رسول الله قال : " فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض " رواه مسلم.
ندعو الله سبحانه أن يجعلنا ممن يتلمس أثره صلى الله عليه وسلم ويقتفي سيرته وينهل من سنته ، وأن يجمعنا معه في جنات عدن ، وأن يجزيه الجزاء الأوفى جزاء ما قدم .

حاجتنا إلى دراسة حياته صلى الله عليه وسلم :
إن البشرية التائهة في ظلمات الجهل والشهوات ، وهي تتنكب الطريق وتبحث عن مخرج من أزمتها وما هي فيه بحاجة إلى نور النبوة . وإن أمة الإسلام وهي تعيش في ظلام دامس بحاجة ماسة إلى العودة والتمعن في سيرة هذا الرجل العظيم عليه الصلاة والسلام . وثمت أمور عدة تبين بوضوح وجلاء حاجتنا إلى معرفة سيرته وأخذ المنهج منها في السير إلى الله سبحانه ومن هذه الأمور ما يلي :
1. إن الله أمرنا بالاقتداء به فقال سبحانه : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } وذلك يقتضي معرفة تلك السيرة العطرة لتحقيق الاقتداء الصحيح به .
2. إن حياته صلى الله عليه وسلم حياة المعصوم عن الخطأ والضلال فهو القدوة المطلقة وهو الصورة التطبيقية العملية لهذا الدين وجميع الطرق الموصلة إلى الله تعالى ثم إلى الجنة موصودة إلا من طريقه صلى الله عليه وسلم ، ويمتنع أن يعرف دين الله ويصح الإسلام بدون معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان هديه وعمله وأمره ونهيه ومنهجه وسنته .
3. إن حياته مدرسة كاملة تخرج الأجيال تلو الأجيال ، فلقد سالم وحارب ، وأقام وسافر ، وباع واشترى ، وأخذ وأعطى وما عاش صلى الله عليه وسلم وحده ولا غاب عن الناس يوماً واحداً . ولقد لاقى أصناف الأذى ، وقاسى أشد أنواع الظلم ، وكانت العاقبة والنصر والتمكين له . بعث على فترة من الرسل، وضلال من البشر ، وانحراف في الفطر ، وواجه ركاماً هائلاً من الضلال والانحراف والبعد عن الله . فاستطاع بعون الله له أن يخرجهم من الظلمات إلى النور ، ومن الضلال إلى الهدى ومن الشقاء إلى السعادة ، فأحبوه وفدوه بأنفسهم وأهليهم وأموالهم واقتدوا به في كل صغيرة وكبيرة ، فأصبحوا أئمة الهدى ومنارات الدجى وقادة البشرية .

هل تطلبون من المختار معجزة **** يكفيه شعب من الأجداث أحياه .
من وحد العرب حتى كان واترهم**** إذا رأى ولد الموتور أخــــــــاه.

وما أصيب المسلمون اليوم إلا بسبب الإخلال بجانب الاقتداء به والأخذ بهديه واتباع سنته .

وكيف يُسامى خير من وطئ الثرى **** وفي كل باع عن عُلاه قُصور .
وكل شريف عنده متــواضـــــــــــع **** وكل عظيم القريتين حقيـــــــر.
4 ـ إن سيرته صلى الله عليه وسلم رسمت المنهج الصحيح الآمن في دعوة الناس وهداية البشر ، وإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن الشقاء إلى السعادة . وقد فشلت جميع المناهج والطرق والاطروحات التي تنكبت هديه صلى الله عليه وسلم سواء في محيط الفرد أو المجتمعات ، إن الأمة وهي تعيش في ظلام دامس وتناقضات غريبة وتعيش هجمة صليبية حاقدة عليها في دينها وأخلاقها ومسلماتها بحاجة ماسة إلى مجدد يترسم هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وينهج نهجه ، إن الأمة وهي تعيش عيشة الذل والهوان في زمن تسلط الأعداء واستحلال كثير من بلاد الإسلام تتلفت يمنة ويسرة لتبحث عن قدوة كاملة بين هذا الركام المتلاطم ، وفي هذه الفتن التي تعصف بها عصفاً فلن تجد هدياً يخرجها مما هي فيه ويحقق لها السعادة إلا هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا بد أن تبرز معالم الاقتداء به عليه الصلاة والسلام . إن البشرية الضائعة في متاهات الضلال لم تدرك حق محمد صلى الله عليه وسلم ولم تعلم مدى الفلاح في السير على منهاجه .

محمد رافع 52
25-02-2014, 10:42 AM
جوانب من معالم الاهتداء في حياته صلى الله عليه وسلم :
1ـ العبادة في حياته :
للنبي صلى الله عليه وسلم شأن عظيم مع العبادة ومواصلة القلب بالله عز وجل . فهو لا يدع وقتاً يمر دون ذكر الله عز وجل وحمده وشكره . و قد كانت حياته كلها عبادة لله سبحانه ، خاطبه ربه بقوله تعالى : { يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلاً * نصفه أو انقص منه قليلاً * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * } [ المزمل : 1 ـ 4 ] . فاستجاب لربه فقام حتى تفطرت قدماه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي حتى تنتفخ قدماه ، فيقال له : يا رسول الله تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " .
وعن الأسود بن يزيد قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله بالليل فقالت : (( كان ينام أول الليل ويحيي آخره ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام فإذا سمع النداء الأول (قالت ) وثب ،( ولا والله ما قالت قام ) فأفاض عليه من الماء ( ولا والله ما قالت اغتسل . وأنا أعلم ما تريد ) و إن لم يكن جنباً توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين )) البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم 1/510 . وكان يطيل صلاته بالليل ويناجي ربه ويدعوه ويستعين بهذا الورد الليلي في القيام بأعباء الدعوة وأمور الأمة .
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : (( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى فقلت : يصلي بها في ركعة ، فمضى ، ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلاً ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحواً من قيامه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد ، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ، ثم سجد فقال : سبحان ربي الأعلى قريباً من قيامه )) رواه مسلم 1/536.
والإمام القدوة صلى الله عليه وسلم كان وقته عامراً بالطاعة والعبادة . فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه )) رواه مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم " )) أبو داود . وكذا عن ابن عمر في الترمذي .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " البخاري . وتقول أم سلمة رضي الله عنها عن أكثر دعاء الرسول إذا كان عندها : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " الترمذي .
ولنا بهذا الإمام أسوة حسنة : فعبادة الله من صلاة وصيام وصدقة وحج وعمرة وذكر وقراءة ... إلى آخرة يجب أن نقوم بها كما أمر الله ويجب أن نشعر أننا بحاجة ماسة إلى عبادة الله . إن الدرس الذي نستفيده من عبادة رسول الله هو :
أن العبادة هي الزاد الحقيقي الذي يحتاج إليه العبد في سيره إلى الله تعالى . والعبادة هي الطريق إلى ولاية الله للعبد الذي بموجبها يكون في حفظ الله ورعايته ويكون في أمان من أعدائه ففي الحديث : " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدى بأحب مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه " وفي الحديث : " احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك ......... "
وإذا كانت العبادة بهذه المكانة في الدين ففي هذه الأزمان التي تضطرب بالفتن والمغريات والشهوات أشد حاجة إليها لتثبيت الإيمان وترسيخ الأقدام على الطريق المستقيم . روى معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " العبادة في الهرج كهجرة إلي " وفي رواية عند الإمام أحمد رحمه الله " العمل في الهرج والفتنة كالهجرة إلي "
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : (( وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم شبيهاً بحال الجاهلية فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه ويتبع مراضيه ويجتنب مساخطه كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً به متبعاً لأوامره مجتنباً لنواهيه ))

محمد رافع 52
25-02-2014, 10:43 AM
2 ـ طبيعة بيت النبوة :
كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم يمثل البساطة في جمالها وعلوها والزهد في قمته والاكتفاء بالقليل مع إمكان أن يحوز الدنيا بحذافيرها صلى الله عليه وسلم لو أراد ذلك . فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تصف عيش النبي صلى الله عليه وسلم قائلة : ( ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعاً حتى قبض ) البخاري .
وكانت تقول لابن أختها عروة بن الزبير : كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقال عروة : ما كان يعيشكم ؟ قالت : الأسودان التمر والماء إلا أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله من أبياتهم فيسقيناه .
هذا إمام الأمة وقائدها ، هذا أفضل الخلق الشفيع المشفع فيهم يعيش هذه الحياة ، لم يفكر في الدنيا ولم تكن همه أبداً ، بقدر ما هي وسيلة للعطاء للدار الآخرة . فرسول الله ربما ربط على بطنه الحجر من الجوع وربما أخرجه الجوع من بيته روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال : " ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة " قالا الجوع يارسول الله قال : " وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا " فقاموا معه فأتى رجلاً من الأنصار .... فرح بهم وقال : الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني ثم قدم لهم عذقاً من بسر ورطب فأكلوا ثم أخذ مديته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياك والحلوب " ف*** لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا ورووا فقال رسول الله لصاحبيه : " والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة ، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم " .
فهنا لم ينس صلى الله عليه وسلم أن يستغل الحدث فيذكر أصحابه ويربطهم بالآخرة !!! فأين نحن من هذا الأمر ونحن نتمتع برزق الله وأصناف الأطعمة والمأكولات ؟!! فهلا تذكرنا المساءلة عنها يوم القيامة لنقوم بشكرها ونحمد المولى على إنعامه ثم نستعين بها على طاعة الله وعبادته ؟! .
وصف لنا عمر رضي الله عنه فراش رسول الله وأثاثه فقال : ( دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من أدَمٍ حشوها ليف فسلمت ... ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئاً يرد البصر غير أهَبَة ثلاثة فقلت : ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله ، وكان مئكئاً فقال : " أوَ في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا " فقلت يا رسول الله استغفر لي ) ا لبخاري.
هذا كله مع جوده وكرمه وسخائه فقد كان أكرم الناس وكان يجود بما يملك حتى كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، ولو كان عنده خزائن الأرض لجاد بها في ليلة . يقول أبو ذر رضي الله عنه ( كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء استقبَلَنا أحد فقال : " يا أبا ذر ما أحب أن أحداً لي ذهباً يأتي علي ليلة أو ثلاث عندي منه دينار إلا أرصده لدين ، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا " وأرانا بيده ) البخاري .
يخطئ كثير من الناس عندما يعتقد أن السعادة هي جمع الأموال ، وأن السعادة هي المراكب الوثيرة أو الأثاث الفاخر في البيوت أو الأرصدة المتكدسة في المصارف ، . ليست السعادة تلك التحف الجميلة التي تمتلئ بها ردهات المنزل .
إن السعادة المنزلية الحقة : هي أن يكون البيت إسلامياً ، يقوم فيه أهله وينامون على ذكر الله ، على قراءة القرآن ، على الخير والصلاح . يتعاون فيه الزوجان على القيام بالمسوؤلية الملقاة على عاتقيهما في تربية النشء على الخير والصلاح . هذا البيت الذي لا يعرف الأغنية الماجنة ولا الفلم الرخيص ولا المجلة الهابطة . هذا البيت الذي يتكاتف جميع أفراده على الخير والصلاح ، فيه يتلى كتاب الله وفيه يحتذى الهدي النبوي ، هذا البيت الذي تعيش فيه المرأة الصالحة التي عرفت رسالتها وأدت أمانتها في تربية النشء على حفظ كتاب الله وقراءة سيرة المصطفى ، هذا البيت الذي تتربى فيه تلك الفتاة الصالحة التي أدركت سر وجودها وعرفت خطط أعدائها فردت عليهم بالواقع العملي بالتزام الحجاب الشرعي ، هذا البيت الذي ينعم بمحبة الله ورسوله ويعيش على معنى المراقبة الحقة لله سبحانه وتعالى هذا البيت الذي يسود فيه التفاهم والحب والوئام . هذه الأمور الأساسية في السعادة المنزلية وما تحصل بعد ذلك من نعيم الدنيا المسخر في الخير فلا بأس .

محمد رافع 52
25-02-2014, 10:43 AM
ندعو الله سبحانه أن يجعلنا ممن يتلمس أثره صلى الله عليه وسلم
ويقتفي سيرته وينهل من سنته ، وأن يجمعنا معه في جنات عدن ،
وأن يجزيه الجزاء الأوفى جزاء ما قدم .

محمد رافع 52
18-03-2014, 08:53 AM
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/t1/1004816_275959212567104_851937422_n.jpg

محمد رافع 52
19-03-2014, 09:12 PM
هدي الرسول صلى الله عليه وسلم

" أعطوا الأجير أجره " (http://mercyprophet.org/mul/ar/content/%D8%A3%D8%B9%D8%B7%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D8%AC%D8%B1%D9%87-0)


http://mercyprophet.org/mul/ar/sites/default/files/mobileplugin/180x180/8bf11c2bd0375257f5e9f947da7e6e56.jpg (http://mercyprophet.org/mul/ar/content/%D8%A3%D8%B9%D8%B7%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A3%D8%AC%D8%B1%D9%87-0)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)،
وفي رواية: (حقه) بدل (أجره) رواه ابن ماجه، وصححه الألباني. شرح الحديث يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى رعاية حق الأجير بتأدية أجره إليه دون تأخير ومماطلة (قبل أن يجف عرقه)، والأمر بإعطائه قبل جفاف عرقه إنما هو كناية عن وجوب المبادرة عقب فراغ العمل إذا طلب - وإن لم يعرق أو عرق وجف -، والمراد منه المبالغة في إسراع الإعطاء وترك الإمطال في الإيفاء.

محمد رافع 52
19-03-2014, 09:30 PM
" لا تسبُّوا أصحابي " (http://mercyprophet.org/mul/ar/content/%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D9%8F%D9%91%D9%88%D8%A7-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A-0)


http://mercyprophet.org/mul/ar/sites/default/files/mobileplugin/180x180/9d6dc2b08b0a2ac41a42f25cc96bd360.jpg (http://mercyprophet.org/mul/ar/content/%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D9%8F%D9%91%D9%88%D8%A7-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A-0)
كان صلح الحديبية وما تبعه من فتح مكة حدًّا فاصلاً بين السابقين الأولين في الإسلام، واللاحقين المتأخرين، ولا يخفى ما للسابقين الأولين من فضيلة على اللاحقين المتأخرين، يقول الله تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا} (الحديد: 10).


وقد حصل شيء مما يكون بين الناس، بين الصحابيين الجليلين: عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد رضي الله عنهما، وكان عبد الرحمن بن عوف ممن أسلم قبل صلح الحديبية، وخالد بن الوليد ممن أسلم بعده، فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.



سبب ورود الحديث



أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان بين خالد بن الوليد رضي الله عنه وبين عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كلام، فقال خالد لعبد الرحمن بن عوف: تستطيلون بأيام سبقتمونا بها، فبلغنا أن ذلك ذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (دعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبا ما بلغتم أعمالهم).


وأخرج ابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وقع بين عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد بعض ما يكون بين الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوا لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يدرك مد أحدهم ولا نصيفه).


وفي لفظ أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد شيء، فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه).



وقفات مع الحديث



- (لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه): المُد هو ملء كفي الرجل المعتدل -المتوسط اليدين-، والنصيف يعني النصف، والمعنى: لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ ثوابه في ذلك ثواب نفقة أحد أصحابي مُدًّا ولا نصف مُدّ.

- سبب تفضيل نفقتهم: يقول الإمام النووي في شرحه للحديث ما حاصله: سبب تفضيل نفقة الصحابة أنها كانت في وقت الضرورة وضيق الحال، بخلاف غيرهم، ولأن إنفاقهم كان في نصرته صلى الله عليه وسلم وحمايته، وذلك معدوم بعده، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم، وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة والتودد والخشوع والتواضع والإيثار والجهاد في الله حق جهاده، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل، ولا ينال درجتها بشيء، والفضائل لا تؤخذ بقياس، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
- النهي موجهٌ إلينا من باب أولى: نهيُ بعض من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن سب من سبقه، يقتضي زجر من لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن سب من سبقه من بابٍ أولى.
- عدم الخوض فيما شجر بينهم: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله موضحا عقيدة أهل السنة والجماعة: "ويمسكون عما شجر بين الصحابة، ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص، وغُيِّرَ عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون؛ إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون.."، ثم قال: "ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر، حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم..".
وقال أيضا: "ثم القَدْر الذي يُنكر من فعل بعضهم قليل نزرٌ مغفورٌ في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة، والعلم النافع والعمل الصالح، ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة، وما منَّ الله عليهم به من الفضائل، علِم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم، وأكرمِهَا على الله".
- خاتمة القول: "الصحابة أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه"، كما قال ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه.

almealem2010
20-03-2014, 08:09 AM
اللهم صلى على النبى محمد صلى الله عليه وسلم

محمد رافع 52
20-03-2014, 12:51 PM
اللهم صلى على النبى محمد صلى الله عليه وسلم
عليه الصلاة والسلام
بارك الله فيك

ayman5050
29-03-2014, 02:03 AM
thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks aloooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo t

محمد رافع 52
29-03-2014, 02:34 AM
thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks aloooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo t
ربنا يبارك فيك

دى برولى
29-03-2014, 06:30 AM
عليه الصلاة والسلام
ربنا يبارك لكم

محمد رافع 52
29-03-2014, 04:27 PM
عليه الصلاة والسلام
ربنا يبارك لكم
ويرضى عنك وعن والديك

abo_youseef
30-03-2014, 08:41 PM
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

محمد رافع 52
30-03-2014, 11:18 PM
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
عليه افضل صلاة وازكى سلام

Jung Ji-Hoon
30-03-2014, 11:22 PM
موضوع رائع

جزاك الله خيرا

عبدالله جلال اغا
30-03-2014, 11:43 PM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
31-03-2014, 12:40 PM
موضوع رائع

جزاك الله خيرا
شكرا
ربنا يبارك فيك

محمد رافع 52
31-03-2014, 12:41 PM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك ولك

دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ
31-03-2014, 05:19 PM
موضوع ممتاز

صلوات ربي وسلامه عليه

جزاكم الله خيرا

محمد رافع 52
01-04-2014, 02:48 AM
موضوع ممتاز

صلوات ربي وسلامه عليه

جزاكم الله خيرا
شكراً
بارك الله فيكم

دى برولى
03-04-2014, 08:42 AM
عليه الصلا والسلام

the teacher 4
05-04-2014, 03:29 AM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
05-04-2014, 02:52 PM
جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم

محمد رافع 52
02-07-2014, 11:35 PM
هدي النّبيّ الكريم في رمضان
لم يكن حال النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، في رمضان كحاله في غيره من الشهور، فقد كان برنامجه، صلّى الله عليه وسلّم، في هذا الشّهر مليئًا بالطّاعات والقُربات، وذلك لعلمه بما لهذه الأيّام واللّيالي من فضيلة، خصّها الله بها وميّزها عن سائر أيّام العام. والنّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وإن كان قد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، إلاّ أنّه أشدّ النّاس اجتهادًا في عبادة ربّه وقيامه بحقّه.
كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يُكثِـر في هذا الشّهر المبارك من أنواع العبادات، فكان جبريل يُدارسه القرآن في رمضان، وكان عليه الصّلاة والسّلام، إذا لقيه جبريل، أجود بالخير من الرِّيح المُرسلة، وكان أجود النّاس وأجود ما يكون في رمضان، يكثـر فيه من الصّدقة والإحسان وتلاوة القرآن، والصّلاة والذِّكر والاعتكاف.
وكان سيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يخصُّ شهر رمضان من العبادة بما لا يخصُّ غيره به من الشّهور، حتّى إنّه كان ليواصل فيه أحيانًا ليوفّر ساعات ليله ونهاره على العبادة، وكان ينهى أصحابه عن الوصول، فيقول له: إنّك تواصل، فيقول: ''لستُ كهيئتكم، إنّي أبيت عند ربّي يُطعمني ويسقيني'' رواه البخاري ومسلم.
وكان من هديه، صلّى الله عليه وسلّم، أن لا يدخل في صوم رمضان إلاّ برؤية محقّقة أو بشهادة شاهد واحد. وكان، عليه الصّلاة والسّلام، يحثّ على السّحور ليُعين المؤمن على الصيام والعبادة، وصحّ عنه أنّه قال: ''تسَحّروا فإنّ في السّحور بركة'' متفق عليه. وكان من هديه تعجيل الفطر وتأخير السّحور. فأمّا الفِطر، فقد ثبت عنه مِن قوله ومِن فِعله أنّه كان يعجّل الإفطار بعد غروب الشّمس وقبل أن يُصلّي المغرب، وكان يقول: ''لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفِطر''. وكان يفطر على رطبات، فإن لم يجد فتمرات، فإن لم يجد، حَسَا حسوات من ماء. وأمّا السّحور، فكان يؤخّره حتّى ما يكون بين سحوره وبين صلاة الفجر إلاّ وقت يسير، قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية. وصحّ عن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: ''إنّ للصّائم عند فطره دعوة ما تُرَد'' رواه ابن ماجه. فكان عليه الصلاة والسلام يدعو بخيري الدنيا والآخرة. وكان عليه الصّلاة والسّلام لا يدع الجهاد في رمضان، بل إنّ المعارك الكبرى قادها، صلّى الله عليه وسلّم، في رمضان، ومنها بدر وفتح مكة، حتّى سمّي رمضان شهر الجهاد. وكان يصوم في سفره تارة، ويفطر أخرى، وربّما خيَّر أصحابه بين الأمرين، وكان يأمرهم بالفِطر إذا دنوا من عدوهم ليتقووا على قتاله. وفي صحيح مسلم عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال: كنّا في سفر في يوم شديد الحرّ، وما فينا صائم إلاّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وعبد الله بن رواحة. وخرج عام الفتح إلى مكة في شهر رمضان، فصام حتّى بلغ كُراع الغميم، فصام النّاس، ثمّ دعا بقدح من ماء فرفعه حتّى نظر النّاس إليه، ثمّ شرب، فقيل له بعد ذلك: إنّ بعض النّاس قد صام، فقال: ''أولئك العُصاة.. أولئك العُصاة'' رواه مسلم. كما كان، عليه الصّلاة والسّلام، يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتّى توفاه الله عزّ وجلّ، ليجتمع قلبه على ربّه عزّ وجلّ، وليتفرّغ لذِكره ومناجاته. وفي العام الذي قُبِض فيه، صلّى الله عليه وسلّم، اعتكف عشرين يومًا. وكان إذا دخل العشر الأواخر، أحيا ليله وأيقظ أهله وشَدّ مئزره، مجتهدًا ومثابرًا على العبادة والذِّكر.