اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #17  
قديم 16-11-2013, 11:47 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وفاة عائشة رضي الله عنها
و ضريح الموت أُمَّنا الصِّدِّيقة رضي الله عنها، بعد أن أقعدها المرض، إنَّه مرض الموت، وتعلم رضي الله عنها أنَّه الرحيل، فتقول في تواضع الخاشعين- وكانت تُدِّث نفسها أن تُدفَن في بيتها-: (إنِّ أَحْدثت بعد رسول الله صلَّ الله عليه وسلم حدثًا، ادفنوني مع أزواجه).

وتعني بذلك أمر الجمل، وتأوُّلها رضي الله عنها للأمر؛ لذا أوصت عبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما: (لا تدفنِّي معهم، وادفنِّي مع صواحبي بالبقيع، لا أُزكَّى به أبدًا).

وقد زارها بعض الصحابة في مرض موتها، فعن ابن أبي مليكة: أنَّ ابن عباس استأذن عليها وهي مغلوبة
فقالت: (أخشى أن يُثني عليَّ. فقيل: ابن عم رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم، ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له. فقال: كيف تجدينك؟ قالت: بخير إن اتقيت. قال: فأنت بخير إن شاء الله، زوجة رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم، ولم يتزوَّج بكِرًا غيرك، ونزل عُذرك من السماء. فلما جاء ابن الزبير قالت: جاء ابن عباس، وأثنى عليَّ، وودِدت أنِّ كنت نسيًا منسيًّا.

وفي رواية: (استأذن ابن عباس على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه، فأبت أن تأذن له، فلم يزل بها حتى أذنت له، فسمعها وهي تقول: أعوذ بالله من النار. قال: يا أُمَّ المؤمنين، إنَّ الله عزَّ وجلَّ قد أعاذك من النار، كنت أول امرأة نزل عُذرها من
السماء)
وفي رواية: (أنَّ عائشة اشتكت، فجاء ابن عباس فقال: يا أُمَّ المؤمنين، تَقدَمين على فَرَط صِدق
، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أبي بكر).

وهذا البيان المضيء الَّذي شهد به ابن عباس رضي الله عنهما، وهو من آل البيت، ومن أعلم الصحابة، يُتوِّج به هذه الحياة الحافلة، وينطق بلسان كلِّ مؤمن في هذه الأُمَّة المباركة، من لدن الصحب الكرام، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
مرضت رضي الله عنها، وكانت إذا سُئِلت كيف أصبحتِ؟ قالت: (صالحة، الحمد لله)
وكان من يعودها يبشِّها، فتردُّ عليه قائلة: (يا ليتني كنت حجرًا، يا ليتني كنت مَدَرة).

وتُوُفِّيت أُمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالمدينة النبوية، ليلة الثلاثاء، السابع عشر من رمضان من السنة الثامنة -وقيل السابعة، وقيل التاسعة- والخمسين للهجرة، في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

وعند وفاتها حزن عليها أهل المدينة حزنًا شديدًا، وصَدَق عبد الله بن عبيد بن عمير: (أما إنَّه لا يحزن عليها إلا من كانت أُمَّه!)
ولما سمعت أُمُّ سلمة رضي الله عنها الصرخة على عائشة أرسلت جاريتها: انظري ماذا صنعت؟ فجاءت فقالت: قد قضت
. فقالت: يرحمها الله، والذي نفسي بيده لقد كانت أحبَّ النَّاس كلِّهم إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، إلا أبوها، وفي رواية: ذهبَ عنك يا عائشة، فما كان على ظهر الأرض نَسمةٌ أحب إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم منك. ثمَّ قالت: أستغفر الله، غير أبيها).

وقد صلَّ عليها أبو هريرة
رضي الله عنه وسط مقابر البقيع، وكان يومئذٍ خليفة مروان بن الحكم أمير المدينة حينئذٍ من جهة معاوية؛ لأنَّه حجَّ فاستخلف أبا هريرة، رضي الله عنه.

ودُفِنت رضي الله عنها ليلً بعد صلاة الوتر، وكان الليل مظلمً، فلم يجد المشيِّعون بدًّا من أن يحملوا فيه خِرقًا
غمسوها في زيت، وأشعلوا فيها النار؛ لتضيء لهم الطريق إلى المقابر، وازدحم النَّاس وتجمَّعوا حول النعش، ولم تُرَ ليلة أكثر ناسًا منها، ونزل أهل العواليإلى المدينة.

ونزل في قبرها خمسة من آل الصِّدِّيق: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر، والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعًا وستين سنة، ودُفنت بالبقيع
،
رضي الله عنها وأرضاها.

__________________
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:28 AM.