|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
أسأل أحدهم ، أتوجد فتحة في هذا الشارع تعينني على الإستدارة في الإتجاه المعاكس ؟
يؤكد أحدهم أنها موجودة و قريبة. تحدثني بعض أعصابي أنه لا يوجد ! فألغي ما قالته أعصابي و أعطي زمامي لأحدهم ، انطلق في هذا الشارع الجديد بالنسبة لي فيحملني الشارع بعيداً عن مقصدي . شوارع حي مصر الجديدة تلتوي و تتفرع و تتداخل بحيث يكون دليلي فيها هي معرفتي المطولة بها ، تحفظ أعصابي كل الشوارع التي لا توصلني حيث أقصد ! ألمح فاكهاني يرص الفاكهة في أقفاص على ناصية قريبة فأوقف السيارة قربه ، تدعوني الفاكهة للشراء. يبتهج الأصفر جوار الأخضر و الأحمر ، و رائحة الجوافة عبير أنفاسي بينما يستقبلني بائع ذو جلباب فلاحي أبيض ناصع و هذا حدث غريب يلامس عينيي قليلاً حيث السحابة السوداء تقيم في سماء القاهرة طويلاً ، تصيب البياض بالعتمة لا تأذن له بالوجود في الثياب و المباني . يعرض الرجل الأنيق (على طريقته) بضاعته الشهية بابتسامة صافية فيزيدها جمالاً . و أنا و الفاكهة أعداء لا نلتقي أسابيعاً إلا لقطمة ريثما يفرقنا آلم سوء الهضم . توقفت لشراء التفاح هدية لقريب في طريقي لزيارته ، لكنني أجبت دعوة الجوافة و التفاح و الموز و الرمان بالشراء و أعتذرت عن شراء المزيد لأنني قد اشتريت البارحة ، فأنا عابرة سبيل في طريقي لزيارة قريب مريض حاد بها الطريق إلى هنا . يأتيه زبون آخر بينما يحاسبني فيتركه كي يضع الفاكهة في سيارتي و لكنني أصر على حملها و أتركه لزبونه . يقول مودعاً : معرفة خير هذه المرة يقودني الطريق إلى وجهتي ، يضعها قبالتي ، أجل معرفة خير. |
العلامات المرجعية |
|
|