حرفة
			 
			 
			
		
		
		
			
			ذات مسامرة أغراني صديق باحترف الكتابة ، زاعما أن مهارتي عالية (لعله قال ذلك ليجد لي مخرجاً إذ أكثرت الشكوى من عملي في التدريس) .  
  ظل هذا الخاطر يحوم ببالي يؤرقني ، لا أعرف أأصرفه أم أوافقه ، أسأل المولى أن يجعل لي آية.  
  رأيت الكتب مكومة في معرض الكتاب بالكاد يلمحها أحد بفكرة ، أكداس جثث بلا حياة ، عندها هبت الحريصة تنقذ نفسها من براثن الإهمال ، لم يعجبها أن يُـلـقى فكرها على هذا النحو .  
  أكتب تفاعلاً مع شيء ، شخص ، موقف ، لا أكثر . عين تراقب مجرى الأحداث حتى النهاية .  
  بدأ أمري و الكتابة همزة وصل بيني و بين من يعنيني أمرهم و لازالت هكذا في معظم الأحوال لا غير. يحدث موقف ، فتهب غريبة ألفت الكتابة بيني و بينها لتقف معي ، يسندني بعض شعورها الرقيق فيرتفع البلاء . الكتابة نسجت تعاطفاً مع من حولي ، شبكة تكفيني حين تتخبط الأمور ، ضرباتها تزهق الحياة . 
  حيث لا رد أو تفاعل أو قارىء ، لا تعنيني الكتابة  في شيء .  
  ***********************
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |