مجرد رأى
القصيدة مطلعها : يمد الدجى فى لوعتى ويزيد ويبدىء بثى فى الهوى ويعيد
والقصيدة بها ثلاثة أغراض يربطها خيط نفسى واحد .. الغرض الأول - وصف لما يعانيه الشاعر من أرق المحبين ومناجاة لقلبه الذى يعانى من اللوعة وتجدد الهوى .. الغرض الثانى - وصف لحدائق امتزجت فيه عاطفة الإعجاب بعاطفة الأسى .. الغرض الثالث - رثاء لأيام الصبا المنصرمة .
وما يعيب شوقى هنا فى نظرى عدم وجود ما يعرف " بحسن التخلص " بين الأغراض المختلفة ذات الخلفية النفسية الواحدة .. فنراه فى أول بيتين يناجى قلبه الملتاع ، ثم فجأة يصدمنا بانتقال حاد وعنيف إلى وصف الروض ..
هذا العيب قد تواجد ولكن بصورة أخرى فى وصف شوقى لقصر أنس الوجود .. انظر إلى انتقاله الحاد والعنيف من خلفية نفسية توحى بالذعر إلى خلفية نفسية أخرى توحى بالمرح :
قف بتلك القصور فى اليم غرقى ممسكا بعضها من الذعر بعضا
كعذارى أخفين فى الماء بضــــــا ســــــــــابحات به وأخفين بضا
مثل هذا الانتقال العنيف هو عين ما دفعنى إلى القول بأن الأبيات خالية من الوحدة الفنية
وشكرا
|