|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
اليوم لفرط طوله يمتد حد الأبد ، هكذا أشعر و أنا أعد طبق الغذاء في الثالثة و النصف مساء . أتوجه لحجرة الجلوس و أدير التلفزيون على برنامج أمريكي تطهو فيه المضيفة طعام العشاء و تمزج برنامجها ببعض نصائح عن البيت و الثياب و ما يخص المرأة . برنامج خفيف يدوم نصف ساعة ، تتخلى فيها أعصابي عن بعض الذكريات العالقة بها من يوم العمل و الشارع و كل مصلحة أقضيها .
تجري المذيعة اليوم لقاء مع مطرب أمريكي تطرب له و تطير فرحاً لأنه سيغني في برنامجها ، يا للحدث العجيب . في الحقيقة تصر أنه لروعته تصطك ركبتيها عند سماعه . يصيبني حماسها بالعدوى فتغريني بسماعه . الدقيقة الأولى : يقيّـم فيها عقلي المطرب : صوت جميل و حساس و كلمات عن حب عميق فياض ، يحجبني عنه حاجزاً لا أفهمه يحول بينه و بين التأثير علي . الدقيقة الثانية : ينتابني ضجر من تكرار الكلمات و الحركات و النغم ، كما يصيبني كل ما هو آلي مبرمج بلا تفكير. الدقيقة التالية : يعتري عقلي غضب إذ تجلده سياط الصوت ، ينتفض ألماً : كفى . تمتد يدي إلى زر آلة التحكم عن بعد فتطفىء الجهاز . الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاهم به . و لأن الأناقة في وضع الأبيض مع الأسود فتكتمل الصورة بنقيضها ، أكتب التالي : الملل يخنق أمسيتي تجاه الموت ، بقايا قوة تقاوم فأدير الحاسب و أنصت لقرآن رب العالمين . _ سبحان الذي أنزله ، هذا ما فاضت به نفسي و أنا أنصت لسورة البقرة تتدفق إلى نفسي عبر صوت الشيخ الجليل . ********************* (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون.( الآية 21 من سورة الحشر |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|