اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 03-12-2013, 10:37 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ثامنًا: أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر:
من الصفات التي اتصفت بها أُمَّ المؤمنين أنَّا كانت آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر، تحتسب على جميع طبقات الأُمَّة؛ فتحتسب على الولاة، وعلى العلماء، وعلى عامة المسلمين.
ومن احتسابها على الولاة ما رواه البخاري في (صحيحه): عن يوسف بن ماهك: قال (كان مروان على الحجاز، استعمله معاوية فخطب، فجعل يذكر يزيد ابن معاويةلكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئًا، فقال: خذوه. فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إنَّ هذا الَّذي أنزل الله فيه {وَٱلَّيِ قاَلَ لوِاَلَٰدِيهۡ أُفّٖ لكَّمَا أِتعَدِاننِٓىِ}(الأحقاف: 17)،فقالت عائشة من وراء حجاب: ما أنزل الله فينا شيئًا من القرآن، إلَّ أنَّ الله أنزل عُذري).
وورد أنَّ يحيى بن سعيد بن العاص
طلَّق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن، فأرسلت عائشة رضي الله عنها إلى مروان بن الحكم -وهو أمير المدينة-: اتَّقِ الله، وارددها إلى بيتها. قال مروان -في حديث سليمان-: إنَّ عبد الرحمن بن الحكم غلبني. وقال القاسم بن محمد: أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ قالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة. فقال مروان بن
الحكم: إن كان بك شرٌّ فحسبك ما بين هذين من الشرِّ
.

ومنه احتسابها على معاوية رضي الله عنه في بعض تصرفاته، وقد تقدَّم طرف منه
. كذلك كانت رضي الله عنها تحتسب على العلماء من كبار الصحابة، فيما ترى أنَّم جانبوا فيه الصواب، ومن ذلك ((أنَّ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: من أهدى هديًا، حرم عليه ما يحرم على الحاجِّ، حتى ينحر هديه. قالت عمرة: فقالت عائشة رضي الله عنها: ليس كما قال ابن عباس، أنا فتلت قلائد هدي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بيدي، ثم قلَّدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه، ثُمَّ بعث بها مع أبي، فلم يحرم على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم شيء أحلَّه الله حتى نحر الهدي)).

وسيأتي ذكر بعض استدراكاتها على عدد من كبار الصحابة
.
وأما احتسابها على عامة المسلمين فقد
كانت السيِّدة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في جميع الأحوال والأوقات، رأت امرأة بين الصفا والمروة عليها خميصة فيها صُلُب -أي: ثوب عليه خطوط متصالبة- فقالت لها عائشة: ((انزعي هذا من
ثوبك؛ فإنَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم إذا رآه في ثوب قَضَبه))
... ورأت أخاها عبد الرحمن يتوضأ، فكأنَّه أسرع؛ ليدرك صلاة الجنازة على سعد بن أبي وقاصرضي الله عنه، فقالت له: ((يا عبد الرحمن، أسبغ الوضوء، فإنِّي سمعت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار))... وزجرت حفصة بنت عبد الرحمن عندما رأت عليها خمارًا رقيقًا، وبادرت إلى
تمزيقه، وكستها بدله خمارًا كثيفًا
.

ودخل نساء من أهل حمص أو من أهل الشام على عائشة فقالت:
((أنتنَّ اللائي يدخلنَ نساؤكم الحمَّمات، سمعت رسول الله صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها)).

وبلغها أنَّ أهل بيت في دارها كانوا سكانًا فيها، عندهم نَرْد
، فأرسلت إليهم، لئن لم تخرجوها لأخرجنَّكم من داري. وأنكرت ذلك عليهم.

ولما عثرت أُمُّ مسطحٍ في مِرطها
، وقالت: تعِس مسطحٌ. قالت لها عائشة رضي الله عنها: بئس ما قلتِ، أتسُبِّين رجلً شهد بدرًا؟.

وعن عبد الله بن شهاب الخولاني
، قال: ((كنت نازلً على عائشة، فاحتلمت في ثوبيَّ، فغمستهما في الماء، فرأتني جارية لعائشة فأخبرتها، فبعثت إليَّ عائشة، فقالت: ما حملك على ما صنعت بثوبيك؟ قال: قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه.
قالت: هل رأيت فيهما شيئًا؟ قلت: لا. قالت: فلو رأيت شيئًا غسلته، لقد رأيتني وإنِّ لأحكُّه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم يابسًا بظفري))
.

ودخل شباب من قريش على عائشة، وهي بمنى، وهم يضحكون، فقالت: ما يضحككم؟ قالوا: فلان خرَّ على طُنب فسطاط
، فكادت عنقه أو عينه أن تذهب. فقالت: لا تضحكوا. فإنِّ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يُشاك شوكة فما فوقها، إلَّ كُتبت له بها درجة، ومحيت عنه خطيئة)).

والشواهد على ذلك كثيرة، وفيما ذكرنا كفاية.
__________________
  #62  
قديم 03-12-2013, 10:42 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

تاسعًا: إنصافها في خصومتها:
رغم ما كان يحصل بين أُمِّ المؤمنين عائشة وبين باقي أُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين كغيرهنَّ من الضرائر، إلا أنَّا لم تكن تذكر إحداهنَّ إلا بالخير والثناء الجميل، فتقول مثلً عن أُمِّ المؤمنين ميمونة رضي الله عنها:(إنَّا كانت من أتقانا لله،


وأوصلنا للرحم)
. وتقول عن أُمِّ المؤمنين زينب رضي الله عنها: (ولم أرَ امرأة قط خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله عزَّ وجلَّ، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشدَّ ابتذالً لنفسها في العمل الَّذي تصَدَّق به وتقرَّب به، ما عدا سَوْرة من حِدَّة كانت فيها تُسرع منها الفيئة).
وهذا حسَّان بن ثابت الَّذي تكلَّم عنها في حادث الإفك، يحكي عروة قائلً: (ذهبتُ أسُبُّ حسَّان عند عائشة، فقالت: لا تسُبَّه؛ فإنَّه كان ينافح عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم)

.
وعن عبد الرحمن بن شُماسة قال:

((أتيت عائشة أسألها عن شيء، فقالت: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر. فقالت: كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئًا، إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير، والعبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة. فقالت: أما إنَّه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبى بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به)).

__________________
  #63  
قديم 03-12-2013, 11:02 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

عاشرًا: بغضها للمدح والإطراء وتواضعها:
كانت رضي الله عنها تكره الثناء عليها، ولا تحبُّ أن يمدحها أحد، وقد استأذن عليها ابن عباس في مرضها الَّذي ماتت فيه، لكنها عرفت أنَّه يأتي يمدحها، ويثني عليها، فرفضت أن تأذن له، ثمَّ أذنت له بعدما شفع فيه بعض الناس، فلما دخل عليها ابن عباس بدأ يثني عليها فقالت: (وددت أنِّ كنت نسيًا منسيًّا)
.

وهنا لطيفة: أنَّ قول عائشة هنا مثل قول مريم بنت عمران لما قالت:{ يلَيٰتۡنَى مِتُّ قَبۡلَ هَٰذَا وَكُنتُ نسَيٗا مَّنسِيّٗا} (مريم: 23)
وهذا التشابه في القول لا يكون صدفة، وإنَّما يأتي للتشابه الكبير بينهما.
فمريم كانت صِدِّيقة، وعائشة كانت صِدِّيقة، وهذا يفسر لنا أمرًا آخر: وهو لماذا تشابهت قصتهما في البلاء؟ مريم يقولون عليها إفكًا وبهتانًا، وعائشة يقولون عليها إفكًا وبهتانًا.
سبحان الله! كم في النواميس من عجب
.
وكانت رضي الله عنها متواضعة، ومن دلائل تواضعها قولها لما أوصت عبد الله ابن الزبير، رضي الله عنهما: (لا تدفنِّي معهم، وادفنِّي مع صواحبي بالبقيع، لا أُزكَّى به أبدًا)
أي: لا أُمدح ويُثنى عليَّ، وتُعل لي منزلة ومزية بسببه، ففيه معنى التواضع والاحتقار للنفس، فقد كرهت عائشة أن يقال: إنها مدفونة مع النَّبي صلَّ الله عليه وسلم، فيكون في ذلك تعظيم لها.

ولما كان التواضع خلقًا من أخلاقها، وشيمة من شيمها، ما كان يخطر ببالها أن يُنزل الله فيها قرآنًا يُتلَ، يُظهر فيه براءتها مما رُمِيت به، بل كان أقصى ما تطمح إليه نفسها أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا تُبَّرَأ فيها، لذا تقول: (ولكن والله ما كنتُ أظن أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتلى، ولشأني في نفسي كان أحقرمن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمرٍ يُتلَ، ولكن كنتُ أرجو أن يرى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في النَّوم رؤيا يُبرِّئني الله بها).

__________________
  #64  
قديم 03-12-2013, 11:21 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أقوال العلماء في مكانتها العلمية


(تبوأت أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها مكانةً علميةً رفيعةً، جعلتها عالِة من علماء عصرها، والمرجع العلمي الأصيل الَّذي يرجعون إليه فيما يغمض عليهم، أو يستشكل أمامهم من مسائل في القرآن والحديث والفقه، فيجدون الجواب الشافي لجميع تساؤلاتهم واستفساراتهم)
.

فكان الأكابر من الصحابة إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها، فيجدون علمه عندها، وقد تتابعت النقولات عن كثير من الصحابة والعلماء في بيان مالها من مكانه علمية، منهم:
أبو موسى الأشعري
(ت: 50 ه):



قال رضي الله عنه: (ما أشكل علينا -أصحاب رسول الله صلَّ الله عليه وسلم- حديثٌ قطُّ، فسألنا عائشة إلَّ وجدنا عندها منه علمً).



قَبِيصة بن ذُؤَيب
(ت: 86 ه):



قال رحمه الله: (كانت عائشة أعلم الناس، يسألها أكابر الصحابة).


عروة بن الزبير (ت: 93 ه):
قال رحمه الله: (ما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله ولا بسنةٍ عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، ولا بشِعرٍ، ولا فريضةٍ من عائشة رضي الله عنها)


. وفي رواية قال: (لقد صَحِبتُ عائشة رحمها الله حتى قُلْتُ قبل وفاتها بأربع سنين أو خمسٍ: لو تُوفيت اليوم ما ندمت على شيءٍ فاتني منها، فما رأيت أحدًا قطُّ كان أعلم بآيةٍ أُنزلت، ولا بفريضةٍ، ولا بسُنَّةٍ، ولا أعلم بشِعْرٍ، ولا أروى له، ولا بيومٍ من أيام العرب، ولا بنَسبٍ، ولا بكذا ولا بكذا، ولا بقضاءٍ، ولا بطبٍّ منها. فقلت لها: يا أُمَّه، الطِّبُّ من أين علمتيه؟ فقالتْ: كنتُ أَمْرض فيُنعت لي الشيء، ويمرض المريض فيُنعت له، فينتفع، فأسمعُ الناسَ بعضهم لبعضٍ فأحفظه. قال عروة: فلقد ذهب عني عامة علمها لم أُسأل عنه).
محمود بن لَبيد (ت: 97 ه):
قال رضي الله عنه: (كان أزواج النَّبي صلَّ الله عليه وسلم يحفظنَ من حديث النَّبي صلَّ الله عليه وسلم كثيرًا، ولا مثلً لعائشة وأُمِّ سلمة، وكانت عائشة تُفتي في عهد عمر وعثمان إلى أن ماتت، يرحمها الله، وكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلَّ الله عليه وسلم عمر وعثمان بعده يرسلان إليها فيسألانها عن السُّنن).
الشَّعبي(ت: 103 ه):



كان رحمه الله يَذْكرها، فيتعجب من فقهها وعلمها، ثمَّ يقول: (ما ظنُّكم بأدب النبوة؟!).



أبو سلمة بن عبد الرحمن
(ت: 104 ه):


قال رحمه الله: (ما رأيت أحدًا أعلم بسُنن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأيٍ، إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآيةٍ فيما نزلت، ولا فريضةٍ، من عائشة).



الزهري(ت: 125 ه):



قال رحمه الله: (لو جُع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل). وفي رواية: (لو جُع علم نساء هذه الأُمَّة فيهنَّ أزواج النَّبي صلَّ الله عليه وسلم كان علم عائشة أكثر من علمهنَّ).
ابن عبد البر(ت: 463 ه):



قال رحمه الله: (أنَّا كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم: علم الفقه، وعلم الطبِّ، وعلم الشِّعر).



الذَّهبي (ت: 748 ه):
قال رحمه الله: (لا أعلم في أُمَّة محمد صلَّ الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مطلقًا، امرأة أعلم منها).



ابن كثير (ت: 774 ه):
قال ابن كثير رحمه الله: (ولا يُعرف في سائر النساء في هذه الأُمَّة، بل ولا في غيرها، أعلم منها، ولا أفهم).



وقال أيضًا: (وقد تفرَّدت أُمُّ المؤمنين عائشة بمسائل عن الصحابة لم توجد إلا عندها، وانفردت باختيارات أيضًا، ورَدَّت أخبارًا بخلافها بنوع من التأويل).
وقد تتلمذ على عائشة رضي الله عنها عدد كبير من الصحابة والتابعين، وكانوا يأتونها من أماكن متفرقة؛ كالعراق، والشام، وأنحاء الجزيرة. وممَّن أخذ عنها القاسم وعبد الله ابنا محمد بن أبي بكر الصِّدِّيق وهما ابنا أخيها، وعبد الله وعروة ابنا
الزبير بن العوام وهما ابنا أختها أسماء، وعَبَّاد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، ومن الصحابة عمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري، وزيد بن خالد الجهني، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وربيعة بن عمرو الجُرَشي، والسائب
ابن يزيد، والحارث بن عبد الله بن نوفل، وغيرهم.
ومن أكابر التابعين سعيد بن المسيب


، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وعلقمة ابن قيس، وعمرو بن ميمون، ومُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير، ومسروق بن الأجدع، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم كثير.
وأخذ عنها أيضًا عدد كبير من النساء؛ منهنَّ: بنت أخيها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصِّدِّيق، وبُهَيَّة مولاة أبي بكر الصِّدِّيق، وبنت أخيها حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصِّدِّيق، وخَيْة أُمُّ الحسن البصري، وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النَّبي صلَّ الله عليه وسلم، وصفية بنت أبي عبيد امرأة عبد الله بن عمر، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وعَمْرة بنت عبد الرحمن، وقَمِير امرأة مسروق ابن الأجدع، ومُسَيْكة المكيَّة أُمُّ يوسف بن ماهك، ومُعاذة العدوية، وغيرهنَّ.


__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 03-12-2013 الساعة 11:24 AM
  #65  
قديم 14-12-2013, 10:19 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أسباب مكانتها العلمية
ثمة عوامل مكَّنت السيدة أن تتبوَّأ هذه المكانة العلمية الرفيعة؛ أهمها:

-1
حدَّة ذكائها، وقوة ذاكرتها وحافظتها، وحسبك لهذا الأمر دليلً كثرة ما
روت عن النَّبي صلَّ الله عليه وسلم، إلى جانب العدد الكبير من الأشعار والأمثال
التي كانت تستشهد بها في كل مناسبة تعرض لها.
-2


زواجها من النَّبي صلَّ الله عليه وسلم في سنٍّ مبكرة، وحياتها في كنفه
ورعايته مدة بلغت ثماني سنوات وخمسة أشهر، وكان صلَّ الله عليه وسلم خلال
هذه المدة حفيًّا بها، كثير الاهتمام بتعليمها وإرشادها.
-3


كثرة ما نزل من الوحي في حجرتها حتى سميت... مهبط الوحي.
-4


لسانها السؤول، فقلَّ أن تسمع شيئًا تستشكله، أو ترى أمرًا لا تعرفه، إلا
وتسأل مستفسرة عنه، واشتهرت السيدة بذلك، حتى قال عنها ابن أبي مُلَيكة:
)كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأنَّ النَّبي صلَّ الله عليه
وسلم قال: ((من حُوسِب عُذِّب. قالت عائشة: فقلت: أوَ ليس يقول الله تعالى:(فَسَوۡفَ يُحَاسَبُ حِسَابٗا يَسِيرٗا) (الانشقاق: 8) فقال: إنَّما ذلكِ العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلِك)).
ومن ذلك أنَّا (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عزَّ وجلَّ: ﴿


يَوۡمَ رۡضِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟!
فقال: على الصراط).
وتقول له: ((يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: لا ينفعه؛ إنَّه لم يقل يومًا: ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم
الدين))


.
ولما أقسم النبي ألا يدخل على نسائه شهرًا، فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها، فقالت له عائشة: يا رسول الله، إنَّك قد أقسمت أن لا
تدخل علينا شهراً، وإنَّما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعدها عدًّا، فقال: (الشهرتسع وعشرون). فكان ذلك الشهر تسع وعشرين ليلة، قالت عائشة: ثم أنزل الله تعالى آية التخير

.
واستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة. فلما دخل ألان له الكلام، فقالت عائشة: يارسول الله، قلت ما قلت، ثمَّ ألنت له في القول؟ فقال: أي عائشة، إنَّ شرَّ الناس منزلة عند الله من تركه -أو ودعه- الناس اتِّقاء فحشه ولذلك كانت رضي الله عنها تُثني على نساء الأنصار؛ لكثرة أسئلتهنَّ عن شؤون دينهنَّ، فتقول: (نِعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهنَّ الحياء أن يتفقهن في الدين).
وكانت عائشة رضي الله عنها حتى وهي في أشد حالات الغيرة، فإنَّا رضي الله عنها عندما تعرض لها فرصة للتعلُّم، فإنَّا تنسى غيرتها، وتنصرف إلى التعلُّم، فعن عروة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلً، قالت: فغرت عليه.
فجاء فرأى ما أصنع. فقال: ما لك يا عائشة؟! أغرتِ؟ فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقد جاءكِ شيطانك؟ قالت: يا رسول الله، أوَ معي شيطان؟! قال: نعم. قلت: ومع كلِّ إنسان؟ قال: نعم. قلت: ومعك يا رسول الله؟! قال: نعم، ولكن ربِّ أعانني عليه حتى أسلم وكم أفادت الأمَّة من أسئلتها للنبي صلى الله عليه وسلم ومراجعاتها واستفصالها
في بعض الأمور الشرعية، ومنها: (أنَّا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجارية ينكحها أهلها. أتُستأمر أم لا؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، تُستأمر. فقالت عائشة: فقلت له: فإنَّا تستحي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذلك إذنها إذا هي سكتت).
ولا شكَّ أنَّ العلم كما قال مجاهد


: (لا يتعلمه مستحٍ ولا مستكبر).
وهذه الميزة جعلت السيدة تنفرد برواية الكثير الطيِّب من الأحاديث النبوية، التي لم يسمعها غيرها منه عليه الصلاة والسلام، فقد كان كبار الصحابة يهابون أن يسألوا رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وكان يُعجبهم -كما قال أنس- أن يجيء الرجل من أهل البادية والعاقل فيسأله، ونحن نسمع.

__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 16-12-2013 الساعة 12:14 AM
  #66  
قديم 14-12-2013, 11:07 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

معالم المنهج العلمي عند عائشة رضي الله عنها


أولا
: كانت رضي الله عنها تَتَّبع منهجًا علميًّا واضح المعالم، ومن صوره: توثيق المسائل بما ورد في الكتاب والسنة، ويدلُّ على ذلك أنَّه لما ذُكِر لها قول ابن عمر رضي الله عنه:(ما أحبُّ أن أصبح محرمًا أنضح طيبًا، لأنْ أُطلَ بقَطرانٍأحبُّ إليَّ من أن أفعل ذلك. فقالت عائشة: أنا طيَّبت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم عند
إحرامه، ثمَّ طاف في نسائه، ثمَّ أصبح مُرمًا. قالت: وسنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أحقُّ أن تتبع).
وعن مسروق قال: كنت متكئًا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة، ثلاث من تكلَّم بواحدة منهنَّ فقد أعظم على الله الفرية. قلت: ما هنَّ؟ قالت: من زعم أنَّ محمدًا صلَّ الله عليه وسلم رأى ربه، فقد أعظم على الله الفِرية. قال: وكنت متكئًا فجلستُ، فقلت: يا أُمَّ المؤمنين، أَنظريني ولا تُعجليني، ألم يقل الله عزَّ وجلَّ:
خۡرَىٰ؟ فقالت: أنا أوَّل هذه فُقِ ٱلۡمُبِينِ، ﴿وَلَقَدۡ رَءَاهُ بِٱلأفُقِ ٱلۡمُبِينِ)
(التكوير: 2)،


﴿
وَلَقَدۡ رَءَاهُ نزَلَةً أخرى) (النجم:1)الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، فقال: (إنَّما هو جبريل، لم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطًا من السماء، سادًّا عِظَم خَلْقه ما بين السماء إلى الأرض). فقالت: أولم تسمع أنَّ الله يقول:(لَّا تدُركِهُ ٱلأَبۡصَٰرُ وَهُوَ يُدۡرِكُ ٱلأَ بۡصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلَخۡبِيرُ)(الأنعام: 10) أولم تسمع أنَّ الله يقول:(مَاكَنَ لبِشَزَ أن يكُلمِّهُ ٱللُّهَ إلِّاَ وَحۡياً أَوۡ منِ وَرَايِٕٓ حِجَابٍ أَوۡ يرُسِلَ رَسُولٗا فَيوُحِى بإِذِنۡهِ مَا يشَاءُٓ إنِّهُ عَّلىٌ حَكِيم) ٞ(الشورى: 5) قالت: ومن زعم أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم كتم شيئًا من كتاب الله، فقد أعظم على الله الفِرية، والله يقول:( يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بلَّغِ مَا أُنزِلَ إلِيَكَ مِن رَّبّكِ وَإِن لمَّ تَفۡعَلۡ فَمَا بلَّغۡتَ رسِالَتَهُۚ) (المائدة:6).
قالت: ومن زعم أنَّه يخبر بما يكون في غدٍ، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول:(قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱلَّلُه) (النمل:65)
ثانيًا


: كانت رضي الله عنها تتورَّع عن الكلام بغير علم، فعن شُيح بن هانئٍ قال:أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالبٍ فسله، فإنَّه كان يسافر مع رسول الله صلَّ الله عليه وسلم. فسألناه، فقال: جعل رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ثلاثة أيامٍ ولياليهنَّ للمسافر، ويومًا وليلةً للمقيم.
ثالثًا


: كانت رضي الله عنها تعتمد على الجمع بين الأدلة، وفهم مقاصد الشريعة، وعلوم اللغة العربية، فاجتمع لها مع حفظ الآثار حسن التفقُّه فيها والاجتهاد، ومن أمثلة ذلك ما جاء عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: دخلت على عائشة، فقلت: يا أُمَّتاه، إنَّ جابر بن عبد اللهيقول: الماء من الماء، فقالت: أخطأ جابر، إنَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل
رابعًا

: كانت رضي الله عنها تعرف أدب الخلاف، كيف لا وقد تعلمت على يدي نبي هذه الأمة ومعلمها صلَّ الله عليه وسلم، فتأمل القصة التالية، واكتسب منها هذا الأدب؛ عن عروة بن الزبير قال: كنت أنا وابن عمر مستندين إلى حجرة عائشة، وإنَّا لنسمع ضربها بالسواك تستنُّ، قال: فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أَعْتمر النَّبي صلَّ الله عليه وسلم في رجبٍ؟ قال: نعم. فقلت لعائشة: أيْ أُمَّتاه ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟! قالت: وما يقول؟ قلتُ: يقول اعتمر النَّبي صلَّ الله عليه وسلم في رجبٍ. فقالت: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لعَمري ما اعتمر في رجبٍ، وما اعتمر من عُمرةٍ إلَّ وإنَّه لمعه. قال: وابن عمر يسمع، فما قال: لا. ولا: نعم. سكت.
خامسًا:

تميزت بأسلوب علمي متين في التعليم، فكانت تتأنَّى في الكلام حتى يسهل استيعابه، وتنكر على من يسرع في كلامه، وتقول: (إنَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم لم يكن يَسْد الحديث كسردكم).
ولا تكتفي بالتعليم النظري، بل كانت أحيانًا تلجأ للتعليم العملي؛ ببيان كيفية الوضوء والغسل. ولم يمنعها حياؤها من تعليم النَّاس أمور دينهم، حتى في أخصِّ شؤونهم، وقد طعن فيها الرافضة بسبب ذلك، كما سيأتي

، لكن الحقيقة أنَّه شيء يُسب لها لا عليها، رضي الله عنها وأرضاها.

__________________
  #67  
قديم 14-12-2013, 11:17 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
Icon111

علمها الواسع بالعلوم المختلفة
علمها بالعقيدة
لا يخفى ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم لترسيخ العقيدة في نفوس المسلمين، والدعوة إلى التوحيد، ونبذ الشرك، حتى استقرت هذه العقيدة في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم، وكان لعائشة رضي الله عنها الحظ الأوفر من ذلك، فقد تلقَّت هذه العقيدة من منبعها الصافي، بحكم قربها من النبي صلى الله عليه وسلم، وسماعها منه مباشرة، وكثرة سؤالها عمَّ يشكل عليها، أضف إلى ذلك أنَّا تربَّت في بيت مسلم، ولم يخالط عقيدتها شيء من الشرك أو ضلالات الجاهلية، وتأمَّل إثباتها لصفة السمع لله عزَّ وجلَّ، فقد قالت رضي الله عنها، والإيمان يملأ قلبها:
(الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت خولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشكو زوجها، فكان يخفى عليَّ كلامها، فأنزل الله عزَّ وجلَّ( قد سمَعِ ٱللُّهَ قوَلَ ٱلَّتِى تجُاَدِٰلكُ فِى زَوۡجِهَا وَتشَتَكِى إلِىَ ٱللَّه وَٱللُّهَ يسَمَعُ تَحاَوُرَكُمَا) الآية (المجادلة:1)
وتُقرِّر رضي الله عنها بعض مسائل العقيدة بدليلها، كنفي رؤية الله في الدنيا بالأبصار، ومسألة انفراد الله بعلم الغيب، وإبلاغ الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة ربه كاملة، فتقول: (ثلاث من تكلَّم بواحدة منهنَّ فقد أعظم على الله الفرية... من زعم أن محمدًا صلَّ الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفِرية).وتحتج بقوله تعالى:(ولَّا تُدۡرِكُهُ ٱلأَ بۡصَٰرُ وَهُوَيُدۡرِكُ ٱلأَ بۡصَٰرَ وَهُوَٱللَّطِيفُ ٱلَخۡبِيرُ) (الأنعام:10) وقوله:(وَمَا كَنَ لِبَشَر أَن يُكَلِّمَهُ ٱللُّهَ إِلَّا وَحۡيًا أوۡ مِن وَرَايِٕٓ حِجَابٍ أَو يُرۡسِلَ رَسُولٗا فَيوُحِىَ بإِذِنۡهِ مَايشَاءٓ إنِهَّ عَّلىٌ حَكيِم) (الشورى: 51) ؟ وتقول: (ومن زعم أن رسول الله

صلَّى الله عليه وسلم كتم شيئًا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفِرية، والله يقول:( يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بلَّغِ مَا أُنزِلَ إلِيَكَ مِن رَّبّكِ
وَإِن لمَّ تَفۡعَلۡ فَمَا بلَّغۡتَ رسِالَتَهُ) (النمل: 6)
وتقول: (ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غدٍ فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول (قُل لَّا يَعۡلَمُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱَلأَرۡضِ ٱلۡغَيۡبَ إِلَّا ٱلَّلُه) ومن ذلك أنها لما سُئلت عن الكوثر في قوله تعالى:( إنِّا أَعۡطَيۡنَكَٰ ٱلكۡوۡثرَ) (الكوثر: 1) قالت: (نهر أُعْطِيه نبيكم صلى الله عليه وسلم، شاطئاه عليه درٌّ مجوف، آنيته كعدد النجوم).
وكانت رضي الله عنها تقرُّ بما للصحابة من فضل ومنزلة، وتنكر على من سبهم أو تنقَّص منهم، فلقد قالت لما بلغها أنَّ أهل العراق ومصر يسُبُّون عثمان رضي الله عنه، وأنَّ أهل الشام يسُبُّون عليًّا، أما الخوارج فيسبونهما، فلما أُخبِت عائشة بذلك قالت: (أُمِروا أن يستغفروا لأصحاب النَّبي صلَّ الله عليه وسلم فسبُّوهم)


ومع اعترافها بفضلهم لا تغلو فيهم، ولا ترفعهم فوق منزلتهم، فقد جاء في (الصحيحين) أنه لما ذُكِر عند عائشة أن عليًّا كان وصيًّا، قالت: (متى أوصى إليه؟! وقد كنتُ مُسْنِدته إلى صدري، أو قالت: حِجري، فدعا بالطَّسْت، فلقد انخنث
في حجري، فما شعرت أنَّه قد مات، فمتى أوصَ إليه) كما أنَّا رضي الله عنها روت الكثير من أحاديث العقيدة، التي ما زال أهل العلم يستدلُّون بها في مختلف مسائل العقيدة وأبوابها.

__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 16-12-2013 الساعة 01:00 AM
  #68  
قديم 15-12-2013, 01:54 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
عضو مجلس ادارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 73,913
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي

جزاك الله خيراً... ورضي الله عن الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق عائشة أم المؤمنين.. فالفَخر كل الفَخر لنا جميعاً بأن تكون هِي أُمُّنا.. عليها مِن الله تعالى الرحمة والرضوان
__________________
  #69  
قديم 16-12-2013, 12:17 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. Hatem مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراً... ورضي الله عن الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق عائشة أم المؤمنين.. فالفَخر كل الفَخر لنا جميعاً بأن تكون هِي أُمُّنا.. عليها مِن الله تعالى الرحمة والرضوان
بارك الله فيك اخى الكريم
ورضى الله عنك وعن والديك
وعن المسلمين اجمعين
__________________
  #70  
قديم 31-12-2013, 12:51 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

علمها بالقرآن وعلومه
تُعَدُّ أُمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها من كبار مفسِّي عصرها؛ ساعدها على
ذلك سماعها للقرآن الكريم منذ نعومة أظافرها، قالت رضي الله عنها: لقد أُنزِل على محمدٍ صلَّ الله عليه وسلم بمكة، وإني لجاريةٌ ألعب: ﴿بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَٰى أَمَرُّ﴾(القمر:46 )
،
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده.

وزواجها وعيشها في كنف رسول الله صلَّ الله عليه وسلم جعلها تظفر بحضور نزول الكثير من القرآن الكريم؛ إذ عاشت تسع سنوات في مهبط الوحي، ولم يكن ينزل الوحي على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وهو في لحاف امرأة من نسائه غيرها.

وقد نزلت آيات كثيرة بسببها؛ مثل آيات الإفك، والتيمم، ورأت كيف ينزل
عليه جبريل عليه السلام بالوحي، حتى إنها وصفت حال النَّبي صلَّ الله عليه
وسلم حين نزوله، فقالت:
لقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيَفْصم عنهوإن جبينه ليتفَصَّد عرقًا

ولم تكن عائشة رضي الله عنها تكتفي بمجرد الحفظ، وإنَّما كانت إذا غمُض عليها شيء لا تتردَّد في طرحه على الرسول صلَّ الله عليه وسلم؛ لتتعرَّف على معاني الآيات القرآنية، ومراد الله عزَّ وجلَّ منها، فقد قالت عائشة رضي الله عنها:
سألت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم عن هذه الآية:﴿وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وقَّلوُبُهُم
وجلَةَ)(المؤمنون:60) قالت عائشة: أهُمُ الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصِّدِّيق، ولكنَّهم الذين يصومون ويُصلُّون ويتصدَّقون، وهم يخافون أن لا تقبل منهم (أُوْلَٰٓئِكَ يُسَٰرِعُونَ فِى ٱلَخۡيۡرَٰتِ وَهُمۡ لَهَا سَٰبِقُونَ)(المؤمنون: 61)
وإذا استشكلت شيئًا من شأن الوحي بادرت بسؤال النَّبي صلَّ الله عليه وسلم؛ ليرفع عنها الإشكال، وهذا ما جعل عائشة رضي الله عنها على معرفة تامة بالقرآن الكريم، وأسباب نزوله، وموضوعاته، وقضاياه.

يقول أبو سلمة بن عبد الرحمن: ما رأيت أحدًا أعلم بسُنن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأيٍ إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآيةٍ فيما نزلت، ولا فريضةٍ، من عائشة ولذلك نراها ترجع إلى كتاب الله العزيز قبل كلِّ شيء في حلِّ كلِّ مشكلة صغيرة
أو كبيرة، والكشف عن عقدة تفسيرية، أو ردِّ سؤال موجَّه إليها في هذا الصدد، فهو المرجع الأول لها في كلِّ الأمور، وإنها لم تكن تراجع القرآن في قضايا العقائد والفقه والأحكام الشرعية فحسب، بل في كلِّ الأمور، حتى في موضوع سيرة النبَّي صلَّ الله عليه وسلم وبيان أخلاقه وسلوكه، وكذلك في المسائل ذات الصلة بالتاريخ والأخبار، وقد جاءها ذات مرة ناس يسألونها عن خُلُقِ الرسول صلَّ الله عليه وسلم، قالت:

ألست تقرأ القرآن؟ فإنَّ خُلُقَ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم كان القرآن. قال: حدِّثيني عن قيام الليل. قالت: ألست تقرأ يا أيُّا المزمِّل؟. وتلفت -رضي الله عنها- النظر إلى الفرق بين السور المكية والمدنية، وموضوعات كلٍّ منهما، فبينما تهتمُّ السور المكية بأمور العقيدة، نجد السور المدنية تهتمُّ أكثر بالأحكام والحلال والحرام، تقول عائشة رضي الله عنها: إنَّما نزل أوَّل ما نزل منه سورة من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام، ولو نزل أوَّل شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدًا، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدًا، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم -وإني لجارية ( بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَٰى وَأَمَرُّ)(القمر:46)
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده .
وسورة البقرة
والنساء التي تقول عائشة رضي الله عنها إنهما نزلتا في المدينة، تتناولان موضوع المناظرات مع اليهود؛ لأنَّم كانوا في المدينة، وبما أن الدعوة الإسلامية تكون قد اكتملت في المدينة المنورة، نزلت فيها الأحكام، وقلَّت الفواصل، بسبب استخدام أسلوب الأحكام والقوانين فيهما، وتقول رضي الله عنها إنَّ
سورة القمر نزلت بمكة، وفيها ذكر موضوع القيامة؛ لأن تلك الفترة بداية الإسلام، وفيها الإنكار على المشركين، والرد عليهم؛ لأنَّ المواجهة كانت معهم هناك، واستخدمت فيها الفواصل الصغيرة؛ لأنَّا تؤدي إلى تأثير عميق في الأسلوب والبيان
.

__________________
  #71  
قديم 31-12-2013, 01:17 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

منهج التفسير عند أُمِّ المؤمنين عائشة:
-1 تفسير القرآن بالقرآن:
تفسير القرآن بالقرآن من أصحِّ طرائق التفسير، وأول من فسَّ القرآن بالقرآن هو النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شكَّ أنَّه من أصحِّ الطرق؛ لأنَّ ما أُجمل في موضع فُسِّ في موضع آخر وهكذا، ومما جاء عن عائشة رضي الله عنها في ذلك، ما رواه
عروة: أنَّه سأل عائشة عن قول الله:(وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُوا فِى ٱلۡيتَمَٰىٰ فٱَنكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنّسِاءِٓ مَثۡنَٰ وَثُلَثَٰ وَرُبَعَٰ)(النساء:3) قالت: يا ابن أختي! هي اليتيمة تكون في حِجْر وليها، تشاركه في ماله، فيعجبه مالها وجمالها، فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره. فنُهوا أن ينكحوهنَّ إلا أن يقسطوا لهنَّ. ويبلغوا بهنَّ أعلى سُنتهنَّ من الصداق. وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء، سواهنَّ. قال عروة: قالت عائشة: ثمَّ إنَّ الناَّس استفتوا رسول الله صلَّ الله
عليه وسلم بعد هذه الآية، فيهنَّ. فأنزل الله عز وجل:( وَيَسۡتَفۡتُونَكَ فِى ٱلنِّسَآءِ قُلِ ٱللُّهَ يُفۡتيِكُمۡ فيِهنِّ وَمَا يُتلٰۡىَ عَليَكۡمۡ فِى ٱلكۡتِبِٰ فِى يتَمَٰى ٱلنسِّاءٓ ٱلَّتِٰى لَا تؤُتوُنهَنَّ مَا كُتبِ لهَنَّ وَترَغَبوُنَ أَن تنَكحِوهُنَّ)(النساء: 12). قالت: والذي ذكر الله تعالى أنَّه يتلى عليكم في الكتاب، الآية الأولى التي قال الله فيها:(وَإِنۡ خِفۡتمُ أَلَّا تقُسِطُوا فِى ٱلۡيتَمَٰىٰ فٱَنكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ)(النساء: 3).
قالت عائشة: وقول الله في الآية الأخرى:(وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ)(النساء: 127)، رغبة أحدكم عن اليتيمة التي تكون في حِجره، حين تكون قليلة المال والجمال، فنهُوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء إلا بالقسط. من أجل رغبتهم عنهنَّ.

__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 31-12-2013 الساعة 01:19 AM
  #72  
قديم 05-01-2014, 02:23 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

2- تفسير القرآن بالسنة:
إن السنة شارحة للقرآن ومبينِّة له؛ لذا ظهرت أهمية تفسير القرآن بالسنة، وكان لعائشة من ذلك نصيب وافر؛ لسعة ما تروي من السنة، مع ما كانت تُوجِّهه للنبي صلى الله عليه وسلم من أسئلة تستفهم به عمَّ أشكل عليها، ومن ذلك تفسيرها في قوله تعالى:(وَلَقَدۡ رَءَاهُ بِٱلأُفُقِ ٱلۡمُبِينِ)(التكوير: 23)،(وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أخۡرَىٰ)(النجم:13). فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله فقال: إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خُلِق عليها غير هاتين المرتين، رأيته مُنهبِطًا من السماء سادًّا عِظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض. ومن ذلك تفسير قوله تعالى:(وَمنِ شَرِّ غاَسِقٍ إذِاَ وَقبَ)(الفلق: 3) فتروي :أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نظر يومًا إلى القمر لما طلع وقال: يا عائشة، استعيذي بالله من شرِّ هذا؛ فإنَّ هذا هو الغاسق إذا وقب . ومن ذلك سؤالها عن
قوله تعالى:(وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ)(المؤمنون: 60). وقوله:(فسَوَفۡ يحاَسُبَ حِسَابٗا يَسِيرٗا)( الانشقاق:8)
إلى غير ذلك.

__________________
  #73  
قديم 05-01-2014, 02:48 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

3- الاستفادة من أسباب النزول في معرفة تفسير القرآن:
لمعرفة أسباب النزول أهمية كبيرة في تفسير القرآن، وكشف معانيه، ودفع الإشكالات التي قد تطرأ في فهم بعض الآيات، وكانت عائشة رضي الله عنها على معرفة ودراية واسعة بأسباب النزول، لاسيما وقد عاصرت نزول الوحي، ووقفت على أسباب نزوله، بل وكان نزول بعض الآيات بسببها، ومما يدلُّ على ذلك ما رواه عروة قال: سألتُ عائشة فقلتُ لها: أرأيتِ قول الله تعالى:(إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱلَّلِه فَمَنۡ حَجَّ ٱلۡبَيۡتَ أَوِ ٱعۡتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِ أَن يَطَّوَّفَ بهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَإنِّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَليِمٌ)(البقرة:158).


فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بين الصفا والمروة، قالت: بئس ما قلتَ يا ابن أختي، ولكنها أُنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يُسلموا يُهِلُّون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المُشَلَّل
، فكان من أَهَلَّ يتحرَّج أن يطوف بين الصفا والمروة، فلما أسلموا سألوا رسول الله عن ذلك، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
ومن ذلك أيضًا ما جاء عن عائشة رضي الله عنها:(وَإِنِ ٱمۡرَأَة خَافتَ منِۢ بَعۡلهِا نشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا)(النساء: 128).
قالت: هي المرأة تكون عند الرجل لا يستكثر منها، فيريد طلاقها ويتزوَّج غيرها، تقول هي: أمسكني ولا تطلِّقني، ثم تزوَّج غيري، فأنت في حلٍّ من النفقة عليَّ، والقسمة لي. فذلك قول الله تعالى:(فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَصَّالحابَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ).
وقد جاء تفصيل ذلك في رواية أخرى، وهي أنَّ عائشة قالت لعروة: يا ابن أختي، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضِّل بعضنا على بعض في القَسْم من مُكثه عندنا، وكان قلَّ يوم إلا وهو يطوف علينا جميعًا، فيدنو من كلِّ امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ إلى التي هو يومها، فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة
حين أسنَّت، وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، يومي لعائشة. فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، قالت: نقول في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها أراه قال:(وَإِنِ ٱمۡرَأةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نشُوزًا...)(النساء: 128).












__________________
  #74  
قديم 05-01-2014, 02:55 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

4- التفسير اللغوي:
نزل القرآن بلسان عربي مبين، ومن أوجُه تفسيره: تفسير تعرفه العرب من كلامها، وقد أهَّل عائشة رضي الله عنها لهذا النوع من التفسير تمكُّنها اللغوي، واطِّلاعها على أدب العرب شعرًا ونثرًا، مع ما عُرفت به من بلاغة وفصاحة، ونصاعة بيان، ومن ذلك تفسيرها لقوله تعالى:(وَٱلۡمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثلثَةَٰ قروُء)(البقرة: 228).فقد فَسَّرت القروء هنا بالأطهار، وليس بالحيض، مع كون لفظة قرء من الأضداد، فقد يُراد بها الطُّهر أو الحيض.

__________________
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:40 PM.