اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > المواضيع و المعلومات العامة

المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2009, 03:14 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي يوم ..

أهم بمسح هذه القطعة من ملفاتي ، يدهشني كيف كانت الأمور ، كيف غيرتني الحياة ! سأريكم الجرأة في الخلاف مع الأنا ... إلى النشر .
راتبي
أتراه يوماً عادياً ، أم أن أحداثه تؤهله لدخول سجلات بعض أفضل الأيام؟ لتكونوا الحكام .

ذهبت لمدرستي السابقة لأقبض مرتب شهر يوليو ، أمر أجلته مراراً . أتلكأ بزعم النسيان ثم بزعم أن المدرسة مغلقة ثم بزعم انشغالي بعملي الجديد ...ثم ، كفي يا متخاذلة ، تقبض العزيمة بزمام أمري فأنوي أن استطلع إن كان لي راتب أم لا !
فقد طلبت إلينا المديرة أن نخبرها إن كنا نستمر في المدرسة العام المقبل مسبقاً في إبريل. و عادة ما يخفي المدرسون نواياهم بترك أعمالهم في العام المقبل مخافة ضياع أجر الصيف و مكافأة الإمتحانات.
فالغدر أيسر الطرق كي يلقى المرتب حتفه و مديرتي تلك لم يعجبها مظهري . قالت عنه أنه أخطأ الستايل! ليس عصرياً و لا عالمانياً كفاية ، ميزة تميز المكان .
و أنا من جيل أقدم ، من حقي قدر أعلى من الحشمة عن بنات هذه الأيام مع أني لم ألفت انتباه النوع الخشن من البشر حين كنت في أول شبابي ، لم يعجبهم الستايل أيضاً .
و أنا لا يلزمني هذا الإعلان البارز عن التواجد ، تكفي قناعتي بانسانيتي و وجودي رغم أنف من لا يعجبهم الستايل.
حيرني قرار البقاء في عملي ذاك فالصراع بين البشر فيه لا يبقي للبال هناءة و قد أديته بفضل المولى أما أن أبقى به ف...
أكثر الإستخارة فتنسكب مني (لا) بيسر على ورقة الخيارات فتزعج مديرتي تلك ، بعدها يختنق مكاني بي و تسقط بقايا مجاملات كانت تجمعنا فتتبدى المشاعر الخشنة بجلاء لا تأويل معه . لكنها كلمة حق رأيت قولها و توكلت على الذي هو حسب المتوكلين. و بقيت متوجسة بشأن راتب الصيف .
أسقطت هذا المال من حساباتي كما استغنيت من قبل عن الكثير ، يكفيني أن أكون عالة على رجل ، أمر مسل ٍ جداً .
تزورني العزيمة اليوم فتعد إفطاري و تدفعه لولد صغير ينظف شارعنا ثم تدفعني إلى المدرسة.
و إذ أوشك على سؤال المحاسب عن المرتب ، تدخل مديرتي و توجه له الكلام: أريدك في عمل هام ... و شرَعت في الحديث عن تفاصيل هذا العمل الهام و لم تراع ِ أنني أقف قبلها. لو تأخرت ثلاث دقائق عداً و نقداً . فهي إمرأة تسترسل و تسترسل و أنا العياء إذا ما انتظرت . يا ربي يا حبيبي همومي تكفيني و لا أحب أن أنتظرها.
تلحق دعوتي تلك زميلة غابت إسبوعاً و هي الآن تسلم على المديرة ، و تلك تشتاط في وجهها تحاسبها ثم تسترسل . و هو المراد .
يفتح الرجل دفتره فيجد اسمي و أمامه مبلغ من المال فيناولنيه و أنا له من الشاكرين بينما هي لازالت تكيل العتب و العتاب لزميلتي .
مال أي اختيار مهما تكن ضآلته . أشكل العالم للحظات أصبغه كيفما أشاء ، تغيير عن الملل و المعتاد ، فالصيف فصل اعتكاف في البيت ، حيث يشح المال و الأصحاب و الجو اللطيف ، بيات صيفي يحسبه من حولي زهداً ، لكنه حكم عقل يتصرف ضمن المتاح .
حان الآن موعد حلقة جديدة من سلسلة التبرع بالدم . افتتحها بنداء مالك الملك رب العالمين : عزمت فرتب لي ربي أين و متى و كيف يصل لمحتاج على عجل . هدايتك يا من تعرف الحاجات و أصحابها.
الآن يبقى دوري الثانوي يكمل الحبكة بحسن التدبير .
أبدأ بالأيسر ، الصدقة بالمال . الراتب على حاله يتبدد بيسر قبل أن أفعل به شيء فاستثمره قبل أن أقسم فيه حظ نفسي . يكفيني ريعه على هذا النحو . أفضل ما أحب أن أنفق فيه صندوق يعطي أيتام أهل فلسطين و آخر يجمع من المال ما يشتري جاموسة عشر لأرملة من أهل مصر. عسى أن يهديني ربي سواء السبيل .
التغيير الذي يعتريني كلما تصدقت ، هو أكثر ما أحبه في هذه الصدقة . يجمل الحزم مزاجاً طبعه شديد لا يطيق من الهزل اللمم . مزاج لا يعجب من يلتصق حالهم بحالي، لكنهم الآن من سيطاوعوا أمري .
+
قوة تفرض اختياراتي
=
أنجز الكثير اليوم بإذنه .
أسرع متجهة لمستشفى قريب لأتبرع فيسيطر على أمري ما لا أفهمه فيهدىء من روعي.
أضع رجلي في البنك بينما يأتي من يطلب دماً من فصيلتي الغالية لنقصها في البنك . يحتاجون الدم طازجاً لأجل عملية جراحية . (أي من متبرع حالاً) . ينتهي التبرع فأجد في النفس قوة كي أمر بالسوق فاشتري بعض ما احتاجه كي لا أكون بين الناس غداً.
_لا تسرفي ما أسرع ما تقبل العجاف يأكلن ما قدمت لهن.
_لا على القلق إن غاب اليوم فلي من الإنضباط ما يجعلني أصوب نحو الحاجة لا غير .
ينتهي يوم ، اليسر حركته ، حتى المرور سلك حد تجاوز سرعتي المعتادة ، شيء منعش ، قطرة إثارة في خضم المعتاد و المضجر .
تالياً صرت أكثر حدة فلقد أزعجني المراء صبرت عليه طويلاً و اليوم طردته من العمل . خرجت بشيء بإذنه . أعلم غداً يبددونه ، لا يهم ، المهم أن اليوم انتهى .
**********************

آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 17-06-2009 الساعة 05:34 PM سبب آخر: تكرار غير مقصود
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:09 AM.