القصة في الفيلم ليست محرفة لأبعد الحدود لكن أقل ما يقال عنها أنها مخيبة للآمال بشكل كبير, وقد وقع الكاتب في أخطاء كثيرة في الإقتباس والحوارات ورسم الشخصيات مما أفقد القصة التراجيدية المأساوية ألقها المميز.
أول خطأ في قصة الفيلم كان إغفال دور الآلهة في الفيلم, ومن المعروف أنه لا وجود ولا طعم للأدب أو التراث الإغريقي دون قصص ومغامرات الآلهة الإغريقية والتي هي أصل الأدب الإغريقي, فلا وجود في الفيلم لدور أفروديت, حيرا, أثينا, بوسيدون, مارس, آريس, أو أبوللو, فهؤلاء الآلهة اختلفوا ومنهم من يناصر الإغريق ومنهم من يناصر الطرواديين ولهم دور ومغامرات كثيرة في القصة, وقد تم إغفال هذا الدور في الفيلم مما أفقد القصة الكثير من الألق والجمال والمتعة.
تم اختصار الحصار من فترة عشر سنوات في القصة الأصلية إلى بضعة أسابيع وهذا خطأ فادح لأن الزمن كان له تأثير كبير في ذلك الحصار المرهق.
قصة الحب التي بين أخيل وبريسيس الطروادية التي يأسرها الإغريق في المعبد هي إضافة فاشلة إلى القصة ولا تزيد القصة تشويقاً ولا متعة, وهي غير موجودة في النص الأصلي, وفي الفيلم ظهرت في غير محلها ولا مبرر لها, غير انها ساذجة وغير مقنعة إلى حد كبير.
في القصة الأصلية يموت أخيل بسهم باريس قبل دخول الإغريق إلى طروادة في حصانهم الخشبي, وبعد انتصار الإغريق يقتلون الملك بريام وعائلته بأكملها, بينما في الفيلم يُقتل أخيل في المعركة الأخيرة بعد دخول طروادة في الحصان الخشبي ويموت في سبيل عشق حبيبته بريسيس ويقول لها جملة بدت مصطنعة وساذجة "لقد منحتني السلم في زمن الحرب"!! , ويهرب بريام وعائلته, وهذه نهاية غير موفقة.
|