اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 04-08-2009, 11:52 PM
الصورة الرمزية Prof.Dr/A.T.M
Prof.Dr/A.T.M Prof.Dr/A.T.M غير متواجد حالياً
طالبه جامعية ( طب بنى سويف )
الفائزة بالحلقة الاولى من مسابقة انا والاذكياء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
العمر: 33
المشاركات: 479
معدل تقييم المستوى: 17
Prof.Dr/A.T.M is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
الحلقه التسعتاشر


--------------------------------------------------
انتهت حفلة الخطوبه

مثل كل الاوقات السعيده ، تنتهى ، لكن تظل ذكرى عزيزه لا تمحوها الايام

و صعد كل من حسام و شيرين الى غرفته

و كلمها بالتليفون : شيرين ، اللى حصل النهارده كان حقيقى ؟

شيرين : ارجوك يا حسام ما تشككنيش عشان انا لحد دلوقتى مش مصدقه

حسام : يعنى يا شيرين انتى خلاص بقيتى خطيبتى ؟

شيرين : ايوه و انت خطيبى

حسام : حبيبتى ؟

شيرين : و انت حبيبى

حسام : حياتى كلها ؟

شيرين : و انت اغلى من حياتى

حسام : ساعات باحمد ربنا انى عمرى ما كان عندى فتاة احلام ، عشان اى حلم كان ممكن احلمه ، اي امنيه كانت حاتخطر على بالى ، كانت جنبك ، حاتبقى باهته

شيرين : انا كمان يا حسام ، كنت باسمع بس عن الحب ، و عمرى ما تخيلت انى اقع فيه بالشكل ده ، لكنى بعد ما حبيتك ندمت

حسام : ندمتى ؟

شيرين : على كل لحظه فى عمرى ما كنتش فيها معاك ، رغم انى حاسه ان فى كل لحظه ، كنت برضه بحبك

حسام : يعنى ما كنتيش بتحبى حد من الممثلين او المطربين حتى ؟


لا لا ، ما تقوليش عشان حاغير ، و ممكن اكره الممثل ده و اقتله و ارتاح


شيرين : هاهاها ، لا حاقول هه



حسام : لا حازعل ارجوكى


شيرين : هاهاهاها ، كابتن ماجد هاهاهاها


حسام : هاهاها انا اللى غلطان انى خطبت واحده لسه صغننه زيك ، بس تصدقى
مش هوه كارتون ، برضه غيران منه ! ليه كده يا شيرى ؟ عارفه لو كان بوجى يمكن ما كنتش ازعل كده هاها

و قطعت شيرين ضحكته بقولها :ا


باحبــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــ ــك


نزلت هذه الكلمه كقطرة الندى على قلب حسام ، و كانما ضن ان يتكلم بعدها فيذهب صداها من اذنيه .......... .... ا


ساد الصمت بعدها ، كانا يتكلمان خلالها ، لا بالشفاه ، و لا حتى بالعيون ، بالقلوب

فقط نبض قلبه رد عليها ، و كذلك ردد قلبها

احبك احبك احبك

كرجع الصدى لكلمتها


و فى الصباح التالى ، غادر الجميع الفندق ، و كانت والدة حسام قد اعدت الغداء لعائلة شيرين كلها فى منزلها ، فخرج حسام من الفندق و بصحبته شيرين
و ركبت معه سيارته و خلفهم جاء شريف و هشام بك و حرمه ، و اعتذرت شهيره و شاهنده عن عدم الحضور ، لارتباطهما بالسفر لقضاء باقى اجازة نصف العام مع الاطفال فى العين السخنه

ما ان خطت شيرين داخل منزل حسام ، حتى احست انها تشاهد سنين عمره كلها ، صوره طفلا ، احست انه طفلها و ذاب قلبها حنانا و عطفا عليه ، و حين رات صورة والده رحمة الله عليه ، احست شيرين انها على وشك البكاء حزنا ، على رحيله ، و على طفلها اليتيم ، وحين لمحت صورة تخرجه من المدرسه ، كادت تقفز و ترمى الكاب فى الهواء فرحا به ، أما صورة تخرجه من الكليه ، جعلتها تشعر انها انجزت انجاز عمرها ، بتخرج حبيبها و طفلها من الجامعه
صحيح ان اصل كل عواطف المراه هى عاطفة الامومه ، انها تولد بها


و على الرغم بساطة المنزل ، احست شيرين باثار العز القديم و الاصاله فى كل ركن فى المنزل


و نزل حسام ليصحب حماه و حماته ، و صعد بهم حيث كانت امه قد اعدت وليمه عامره للعروس الجميله و عائلتها .


كان حسام و امه يتوجسان خيفه من والدة شيرين منذ موقفها الاول ، لكن الجليد كان قد بدا فى الذوبان ، و بداوا يحسون بطيبتها و اصالة معدنها


و قد استمر هشام بك يثنى على كل ما قدم له من طعام ، و كذلك زوجته ، و لم تتوقف ام حسام عن محاولاتها اطعام شيرين ، التى كانت تشبعت بالحب هى و حسام فاصبحت فى غنى عما سواه ، سواء كان طعام او شراب ، او حتى نوم

و بعد الغداء اخبرهم هشام بك انه سيتوجه للعين السخنه حيث بناته هناك لقضاء يومان من الاجازه ، و دعا حسام و والدته لقضاء يومان معهم


طار حسام من السعاده ، يومين مع شيرين ، انت مسعد يا حسام والله

ثم احس بالخجل ، و عاد ليقول : احنا مش عايزين نتقل عليكم يا عمى ، عشان انا عارف ان اخوات شيرين هناك و ممكن ما يكونشى في مكان

هشام : هاها اطمن يا حسام يابنى ، انا احنا حاننزل فى القريه السياحيه بتاعتى هناك ، سيادتك تنقى اى شاليه و تقعد فيه مع والدتك و أى حد تحب انه ييجى معاكم كمان


فكر حسام اه بدانا شغل التعقيد ، ما حنا برضه كويسين و كان عندنا بيت ملك فى السيده برضه .

شكرت ام حسام هشام بك و لكنها اعتذرت عن عدم قدرتها على السفر لارتباطها مع اخوتها ببعض الامور ، لكنها طلبت من حسام ان يسافر ليقضى يومان

نظرت شيرين لحسام و كلها امل ، و لم يشأ ان يخذلها فرد :

ان شاء الله يا عمى ، لما توصلوا بالسلامه اكلم حضرتك و .......... ..ا


قاطعه شريف : لا ، انت عايز تزوغ ، ما فيش فايده يا بو نسب ، انا حاعدى عليك بكره بعربيتى عشان اخدك معايا انت و شيرين ، و ماما و بابا ييجو براحتهم
خلاص


حسام : شكرا يا شريف بس انا ممكن اجى بعربيتى


شريف : لا انا حاخدك وارجعك من الباب للباب
--------------------------------------------------------------------------------------------


-----------------------------------------------------------------------------
و حين جاء شريف فى الصباح و معه اخته ، وجدوا حسام منتظرا فى الشارع
ساعتها نزلوا من السياره ليسلموا على حسام

و كأن كل عائلة شيرين كان همها الاوحد اسعادها ، و ان يوفروا لها اقصى ما تتمناه من السعاده . حتى شريف الغيور على اخته ، احب ان يحضر حسام معهم فقط حتى يرى هذه اللمعه و السعاده فى عينى شيرين


تحول اليومان التاليان ، الى حلم من الاحلام ، كان شيرين و حسام يقضيان اليوم باكمله على شاطىء البحر ، امام الفيلا ، لا يفعلان اكثر من النظر لبعضهما
والكلام ، و ادهشهما سويا حبل الكلام المتصل بينهما كانهما يعرفان بعضهما منذ الازل ، فكان اذا تكلم ، باح بكل مكنونات صدره ، بدون ذرة خجل من الامه و عذاباته و لحظات ضعفه ، يحس انها نفسه ، ايخجل الانسان من نفسه ، كان يكلمها كما لو كان يعرفها طوال عمره

وهى الاخرى ، حكت عن الامها و هى صغيره بسبب نحافتها و صغر حجمها ، و كيف كانت داليا زميلتها تصفها دائما بالمسمومه ، بينما كانت منال دائمة الدفاع عنها ضد تلك الهجمات

وحكت عن اضطرارها لاخذ حقن منتظمه كانت امها تصفها انها مقويه لها ، فى حين انها كانت تزداد وهنا عقب كل حقنه حيث كانت فى الوريد ، و من شدة نحافتها ، و خوفها من تلك الحقنه ، كانت الممرضه تمضى حوالى الساعه تبحث عن وريد صالح للحقن مما كان يزيد من المها و كراهيتها لتلك الممرضه

و حكت ايضا عن دهشتها ، من نفسها ، انها لم تعد تكره داليا ، و لا حتى الممرضه ، لقد صالحت ايامها و تخطت عذاباتها الصغيره منذ وقعت فى حب حسام

منذ تلك اللحظه ، احست بالسكن ، بالامان ، مما جعلها مستعده ان تغمض
عيناها و تترك له قيادة حياتها للابد ، وهى واثقه انه ابدا لن يضيعها
انها ترى فى عينيه نظرة اباها و اخاها و ..... حبيبها فى نفس الوقت

كانت لا تدرى متى نما الحب داخلها الى تلك الدرجه ، لقد مرت فقط ثلاثة اشهر منذ عرفت حسام ، لكن يبدو ان الحب لا حسابات عنده للزمن
بدليل انه من الممكن ان يعيش اثنان معا لسنين دون ان يطرق الحب ابوابهما

و فى اثناء الرحله ، تلقى حسام تليفونا من الدكتور المشرف على رسالته ، يبشره انه مرشح للسفر الى لندن ، لاكمال دراساته العليا هناك ، بعد استيفاءه الشروط و كذلك بعد نجاحه بتفوق فى التوفل ( اختبارات اللغه الانجليزيه ) و بالتالى اصبح عليه الاستعداد للسفر فى خلال اسابيع قليله


اجفل حسام من ذلك الخبر ، و احتار فيم يفعل ، لكن شيرين طمانته و قالت له
شفت وشى حلو عليك ازاى ، و عندما اعترض لانه لا يستطيع البعد عنها
هونت عليه الموقف ، و اخبرته انه من الافضل ان يسافر و يعمل من اجل مستقبله و هى ستحاول انهاء دراستها بكل جديه ، حتى تكون جديره به


لكن مخاوف حسام كانت تؤرقه ، هل ستظل شيرين تحبه رغم الفراق و البعد ، هل سيشاغلها الشباب و يعاكسونها و هل من الممكن ان تنساه ؟

وعندما صارحها بمخاوفه ، لم تجب غير بجمله واحده :ا

اطمن يا حسام ، و انا حاطمنك اكتر كمان

و لاول مره بدأ كل منهما يحس بقيمة اللحظه ، لمعرفتهما بالفراق الوشيك مما جعل اللحظه سويا تساوى عمرا كاملا

أما والدا شيرين كانا اسعد الناس بهذا الخبر ، اذ انهما ضمنا عدم تاثير الخطوبه على دراسة شيرين ، الى جانب ابعاد حسام و لو مؤقتا ، لحين نهاية رحلة علاج ابنتهما وهو الاهم

وفى اليوم المحدد للسفر ، استيقظ الجميع باكرا للتوجه للقاهره مره اخرى ماعدا
شريف الذى كان قد سهر قبلها للفجر مع مجموعه من اصدقاءه فى الشاليه المجاور ، لذلك صحا متاخرا بعد سفر والده و اخواته البنات وهو فى غاية الارهاق
و استاذن من حسام ان ينتظره قليلا حتى يتم ارتداء ملابسه
خرج حسام الى الحديقه ، ليجد الجميع قد غادروا باستثناء شيرين التى فضلت الانتظار لتسافر مع اخاها و حسام
------------------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------------------
حين راها حسام فى هذا الصباح ، انعقد لسانه ، و لم يدر ماذا يقول .......... ..ا

كانت ترتدى جيب بيضاء طويله متسعة الاطراف ، و عليها بلوزه بيضاء ايضا باكمام طويله ، يحليها حزام جلدى انيق ، و كل من الجيب و البلوزه تحمل تطريزا خفيفا باللون السماوى ، الذى تماشى مع الحزام الجلدى ، و الحذاء
وايضا تتماشى مع .......... .......... الايشارب

نعم كانت شيرين ترتدى ايشاربيغطى شعرها و عنقها باللون السماوى الفاتح ، الذى عكس لون عينيها و احاط وجهها الجميل بهاله نورانيه و زاده جمالا و فتنه

و لاول مره فى حياته ، بدا حسام يعتقد ان الحجاب يمكن ان يزيد من جمال الفتاه لا العكس ، فعندما غطت شيرين شعرها ، برز اكثر وجهها الجميل و عيناها الرائعتان

و عندما لمحت تساؤله فى عينيه قالت : ايه انا مش قلت لك حاطمنك زياده على

حسام : انت فاكره انى كده اتطمنت ، انت جمالك زاد يا شيرين ، الحل الوحيد انى اطمن هوه انى مش حاقولك اخدك معايا ، لا ادخلك جوايا

شيرين : هوه انا لسه مش جواك يا حسام

حسام بعد تنهيده حارقه : جوه قلبى ، بس كل ما احبك اكتر ، اخاف اكتر

كان شريف متعبا للغايه بعد سهرة امس ،لذلك طلب من شيرين ان تقود السياره بدلا منه ، و احرج حسام ان يطلب قيادة السياره ، الى جانب ان عدم درايته بقيادة السيارات الاوتوماتي كيه زاده احراجا

وطمأنته شيرين عندما لمحت توتره بانها خلاص حصلت على الرخصه فور ما تمت تمانية عشر عاما ، ابيه شوكت احضر لها الرخصه لباب البيت

نام شريف على الكرسى الخلفى ، و قربت شيرين كرسيها من المقود لتستطيع التحكم فى السياره ، و الى جوارها حسام يراقب معها الطريق و ينبهها كلما جد جديد

و فى لحظه قدريه خاطفه ، قطعت سياره نقل كبيره الطريق عليهم ، و صدمت سياره صغيره على الجانب الايمن للطريق صدمه قويه جعلتها تدور حول نفسها لتتوقف كلتا السيارتان فى وسط الطريق و اصبح ما من طريقه لتفاديهما فاضطرت شيرين الى ضغط الفرامل بشده و الانحراف بقوه جهة اليمين ، و فى ثانيه واحده
او جزء من الثانيه ، حصل الصدام الرهيب بين تلك السياره الصغيره و سيارتهم و......... .......... ...
__________________
I am not afraid to stand alone
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:28 AM.