اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم 05-08-2009, 09:53 AM
الصورة الرمزية Mohamed_MA
Mohamed_MA Mohamed_MA غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 21
Mohamed_MA is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الرابعة

سمع يوسف رنين هاتفه الخلوى يشير إلى اتصال نور .. فنظر إلى حسام :
- أنا خلاص لقيت البنت ..
حسام فى دهشة :
- مين هى البنت !!!
يوسف :- فاكر البنت اللى قلت لكم أنى أنقذتها فى شرم الشيخ ؟ ..
حسام و مازالت الدهشة تسيطر عليه :
- اللى ضيعت عليك المهمة !!

يوسف : - أيوة هى .. بس دلوقتى دى أنسب واحدة ..
حسام :- ازاى ؟
يوسف :- اللى احنا عاوزينه مجرد بنت تدخل معايا الحفلة و خلاص .. و البنت دى عبيطة و ساذجة .. و أنا شايف أنها مناسبة جدا .. رغم أن كلامها كتير و هتخنقنى ..

حسام :- و ازاى هتقنعها تدخل معاك الحفلة ؟

يوسف فى ثقة :
- الحفلة لسة عليها شهر .. و كلمتين حب مع كم نظرة من نظراتى .. هتوافق تطلع معايا القمر ..


ضحك حسام و يوسف ضحكات ساخرة بعدما قرر يوسف أن يستغل سذاجة نور و براءتها .. حتى نظر إليه حسام مرة أخرى :
- طيب كدة لسة لنا مشكلة ..
يوسف :- قصدك السلاح ؟
حسام :- اه ..

فكر يوسف قليلا بعدها نظر إلى إحدى الصور القديمة المتواجدة أمامه .. و كانت صورته هو و أحد أصدقاءه القدامى .. فنظر إلى حسام :

- مفيش غيره هيعرف يحل المشكلة دى ..
حسام و قد تغير لون وجهه :
- قصدك !!!!
يوسف فى ابتسامة :
- أيوة .. المهندس مروان ..
حسام :- لا .. ده مجنون .. ده طول عمره فاشل ..
يوسف :- بالعكس .. ده صديق عمرى .. و أنا اكتر واحد أعرف أنه عبقرى .. و فى نفس الوقت انسان أثق فيه ..


***


بعدها استقل يوسف سيارته متجها إلى ذلك المهندس الذى يثق فى قدراته .. و يضع أملا فى مقدرته على إيجاد حلا لتلك المشكلة .. و قد وصل إلى بيته الذى يبدو قديما و يوشك على الانهيار .. و صعد درجات السلم المتهدمة بعض الشئ .. و ما إن اقترب من باب الشقة التى يسكن بها حتى فتح تلقائيا .. فابتسم يوسف :

- هو ده المهندس مروان و عبقريته ..

بعدها دخل تلك الشقة التى تختلف تماما عن ظاهر البيت من حيث التنظيم و كم الأجهزة التى توجد بها .. حتى سمع صوتا من خلفه :
- يوسف .. يوسف صابر البحيرى ..
فالتفت يوسف فى ابتسامة :
- صديق عمرى .. العبقرى مروان الدسوقى .. بعدها احتضنه .. و قد رحب به مروان ترحيبا كثيرا .. و بعد ذلك الترحيب ..

مروان :- بس أيه اللى فكرك بيا .. أكيد فى حاجة مهمة ..
يوسف و كأنه لا يريد أن يضيع وقتا :
- أنا محتاج عبقريتك معايا ..
مروان فى دهشة :
- عبقريتى !!
يوسف :- أيوة .. أنا عاوز سلاحى يمر من بوابة الكترونية من غير ما يكتشف و لا يحصل مشاكل .. و خصوصا إنها حفلة متأمنة تأمين كويس ..

مروان فى قلق :
- سلاح !! .. أنت ناوى على أيه ؟!
يوسف :- مش مهم تعرف أنا ناوى على أيه ..

صمت مروان قليلا :
- أنا آسف يا يوسف .. أنا مقدرش أساعدك ..
يوسف :- دى مش مساعدة .. دى صفقة ... ثم أخرج مظروف يحتوى على نقود كثيرة ..
:- ده جزء من المبلغ .. وباقى المبلغ بعد ما تحل لى المشكلة ..

نظر مروان إلى النقود و قد لمع بريق عينيه :
- و أنت محتاج ردى امتى ؟
يوسف :- أسبوعين ..
مروان :- أسبوعين بس .. أنا محتاج وقت أطول ..
يوسف :- هما أسبوعين مفيش غيرهم ..
أخذ مروان النقود بيده و ابتسم :
- اعتبر الحل وصلك ..


***


غادر يوسف بيت ذلك المهندس .. و كم كانت ثقته فى قدراته كبيرة .. بعدها أخذ يفكر فى نور .. و كيف يقتحم حياتها بعدما جعلها تشعر أنه لا يطيقها ..

ظل يوسف يفكر كثيرا .. حتى أمسك بهاتفه الخلوى ليقوم بالاتصال بأحد الاشخاص :

- نور .. أنا يوسف ..
نور :- ما أنا عارفة انك يوسف .. بس أنا مش مصدقة نفسى .. ده أنا اتصلت بك كتير أوى و استنى رد منك .. و لا أنت هنا ..
يوسف :- آسف .. كنت مشغول الفترة اللى فاتت ..
نور : - اه .. ده أنت مهم بقى ..
صمت يوسف قليلا :
- نور .. عاوز أشوفك ..
نور فى فرحة :
- تشوفنى !! يوسف أنت طبيعى ؟!
يوسف :- مش موافقة و لا أيه !!
نور :- لا .. طبعا موافقة ..
يوسف :- اسمحيلى أعزمك على العشا النهاردة ..
نور :- و عشا كمان .. هو أنا بحلم ؟!!


***


وافقت نور على دعوة يوسف لحفل العشاء بأحد المطاعم الراقية .. و رغم أن يوسف لا يطيقها إلا أنه قد عزم على تحمل فضولها .. و قد استعد جيدا لهذا العشاء .. و اتجه الى هناك قبل أن تصل نور ..

بدأ الوقت يمر .. و نور لم تصل فى موعدها .. و قد شعر يوسف بالغيظ .. و ظل يحدث نفسه :

- أنا عارف .. ازاى هعتمد على واحدة زى دى !!

و كاد أن ينصرف .. حتى وجد فتاة ترتدى نظارة بصرية تقترب منه .. ففوجئ بأنها نور ..

نور :- أنا آسفة على التأخير .. بس أنت عارف .. الطريق زحمة .. ثم جلست ..

تنهد يوسف :
- و لا يهمك .. المهم انك جيتى .. ثم أكمل حديثه و كأنه مندهش من هيئتها المختلفة :
- انتى بتلبسى نضارة ؟!!
نور :- اه .. نظرى ضعيف شوية .. و بعدين أصحابى بيقولوا ان النضارة حلوة عليا ..
يوسف :- اه .. فعلا ..
نور فى فرحة :- بجد حلوة ؟
يوسف :- أيوة حلوة ..
ثم نظر اليها مرة أخرى :
- نور .. أنا آسف على الطريقة اللى كلمتك بها و احنا راجعين من شرم الشيخ ..
نور و قد قطب وجهها :
- و أنا مش قابلة أسفك ..
يوسف :- أيه ؟
ضحكت نور :- لا , أنا بهزر .. أنا اللى آسفة على المشاكل اللى عملتها لك هناك .. و تعبك بسببى .. بس أعمل أيه ساعات بكون مجنونة .. ثم ضحكت مرة أخرى ..

ضحك يوسف .. و هو يقول فى نفسه :
- ساعات !! ده على طول ..

***


ظل يوسف يبحث عن بعض الكلمات يضيع بها الوقت .. و لكنه لا يجد و يظل صامتا .. و نور تتحدث .. حتى انتهيا من العشاء .. بعدها قاما ليكملان حديثهما أثناء سيرهما تحت أضواء شوارع القاهرة الليلية ..

نور :- هو أنت ربنا خلقك كدة .. كلمتين و تسكت !!
يوسف :- أنا !!
نور :- اه .. انت شكلك كدة أخدت صدمة كبيرة فى حياتك .. قولى .. قولى ..

يضحك يوسف و لا يتحدث .. و نور تكمل :
- اه .. عشان كدة خايف تقرب من أى بنت .. أنا اخصائية نفسية و أفهم فى الحاجات دى ..

يوسف :- انتى كدة اثبتى أنك و لا تفهمى أى حاجة ..
ضحكت نور :- طيب اتكلم شوية .. كلمنى عن نفسك ..

نظر يوسف الى نور :
- أنا يوسف ..
قاطعته نور :- لا .. جديدة ..

أكمل يوسف حديثه ما بين صدق و ما بين ما اختلقه من خياله :
- من أب مصرى .. و أم ايطالية .. كنت بطل رماية .. و مفيش حد كان يسبقنى .. بس بطلت اللعبة ..
نور :
- ليه ؟
يوسف :- ليه أيه ؟
نور :- ليه بطلت اللعبة ؟
يوسف :- اه .. أنتى عارفة هنا مفيش أى اهتمام بالرياضة .. فقلت أبطّل أحسن .. و عمرى ما كنت شاطر فى المدرسة .. و والدى ترك لى ثروة قبل ما يموت و أنا عايش منها ..

نور :- أنا بقى عكسك خالص ..
أكملت :- أنا طول عمرى متفوقة فى الدراسة .. و لما جبت مجموع فى الثانوية دخلت أداب علم نفس لأنى بحب التعمق فى الشخصيات .. و خلصت الكلية بتفوق ..

يوسف :- و ناوية على أيه ..
نور :- أنا هبدأ فى تحضير رسالتى ..
يوسف فى ابتسامة :
- وعن أيه الرسالة دى ..
نور :- رسالتى عن السلوك المرضى للقاتل ..
نظر يوسف إليها فى لهفة :
- أيه !!! .. ثم تمالك نفسه :
- قصدى .. ليه الرسالة دى بالذات ؟

صمتت نور قليلا بعدها نظرت اليه :
- يوسف .. أنا بابا كان طول عمره فى حاله .. و مع ذلك مات مقتول ...
يتبع
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:01 PM.