|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#5
|
||||
|
||||
![]() الحلقة الرابعة سمع يوسف رنين هاتفه الخلوى يشير إلى اتصال نور .. فنظر إلى حسام : - أنا خلاص لقيت البنت .. حسام فى دهشة : - مين هى البنت !!! يوسف :- فاكر البنت اللى قلت لكم أنى أنقذتها فى شرم الشيخ ؟ .. حسام و مازالت الدهشة تسيطر عليه : - اللى ضيعت عليك المهمة !! يوسف : - أيوة هى .. بس دلوقتى دى أنسب واحدة .. حسام :- ازاى ؟ يوسف :- اللى احنا عاوزينه مجرد بنت تدخل معايا الحفلة و خلاص .. و البنت دى عبيطة و ساذجة .. و أنا شايف أنها مناسبة جدا .. رغم أن كلامها كتير و هتخنقنى .. حسام :- و ازاى هتقنعها تدخل معاك الحفلة ؟ يوسف فى ثقة : - الحفلة لسة عليها شهر .. و كلمتين حب مع كم نظرة من نظراتى .. هتوافق تطلع معايا القمر .. ضحك حسام و يوسف ضحكات ساخرة بعدما قرر يوسف أن يستغل سذاجة نور و براءتها .. حتى نظر إليه حسام مرة أخرى : - طيب كدة لسة لنا مشكلة .. يوسف :- قصدك السلاح ؟ حسام :- اه .. فكر يوسف قليلا بعدها نظر إلى إحدى الصور القديمة المتواجدة أمامه .. و كانت صورته هو و أحد أصدقاءه القدامى .. فنظر إلى حسام : - مفيش غيره هيعرف يحل المشكلة دى .. حسام و قد تغير لون وجهه : - قصدك !!!! يوسف فى ابتسامة : - أيوة .. المهندس مروان .. حسام :- لا .. ده مجنون .. ده طول عمره فاشل .. يوسف :- بالعكس .. ده صديق عمرى .. و أنا اكتر واحد أعرف أنه عبقرى .. و فى نفس الوقت انسان أثق فيه .. *** بعدها استقل يوسف سيارته متجها إلى ذلك المهندس الذى يثق فى قدراته .. و يضع أملا فى مقدرته على إيجاد حلا لتلك المشكلة .. و قد وصل إلى بيته الذى يبدو قديما و يوشك على الانهيار .. و صعد درجات السلم المتهدمة بعض الشئ .. و ما إن اقترب من باب الشقة التى يسكن بها حتى فتح تلقائيا .. فابتسم يوسف : - هو ده المهندس مروان و عبقريته .. بعدها دخل تلك الشقة التى تختلف تماما عن ظاهر البيت من حيث التنظيم و كم الأجهزة التى توجد بها .. حتى سمع صوتا من خلفه : - يوسف .. يوسف صابر البحيرى .. فالتفت يوسف فى ابتسامة : - صديق عمرى .. العبقرى مروان الدسوقى .. بعدها احتضنه .. و قد رحب به مروان ترحيبا كثيرا .. و بعد ذلك الترحيب .. مروان :- بس أيه اللى فكرك بيا .. أكيد فى حاجة مهمة .. يوسف و كأنه لا يريد أن يضيع وقتا : - أنا محتاج عبقريتك معايا .. مروان فى دهشة : - عبقريتى !! يوسف :- أيوة .. أنا عاوز سلاحى يمر من بوابة الكترونية من غير ما يكتشف و لا يحصل مشاكل .. و خصوصا إنها حفلة متأمنة تأمين كويس .. مروان فى قلق : - سلاح !! .. أنت ناوى على أيه ؟! يوسف :- مش مهم تعرف أنا ناوى على أيه .. صمت مروان قليلا : - أنا آسف يا يوسف .. أنا مقدرش أساعدك .. يوسف :- دى مش مساعدة .. دى صفقة ... ثم أخرج مظروف يحتوى على نقود كثيرة .. :- ده جزء من المبلغ .. وباقى المبلغ بعد ما تحل لى المشكلة .. نظر مروان إلى النقود و قد لمع بريق عينيه : - و أنت محتاج ردى امتى ؟ يوسف :- أسبوعين .. مروان :- أسبوعين بس .. أنا محتاج وقت أطول .. يوسف :- هما أسبوعين مفيش غيرهم .. أخذ مروان النقود بيده و ابتسم : - اعتبر الحل وصلك .. *** غادر يوسف بيت ذلك المهندس .. و كم كانت ثقته فى قدراته كبيرة .. بعدها أخذ يفكر فى نور .. و كيف يقتحم حياتها بعدما جعلها تشعر أنه لا يطيقها .. ظل يوسف يفكر كثيرا .. حتى أمسك بهاتفه الخلوى ليقوم بالاتصال بأحد الاشخاص : - نور .. أنا يوسف .. نور :- ما أنا عارفة انك يوسف .. بس أنا مش مصدقة نفسى .. ده أنا اتصلت بك كتير أوى و استنى رد منك .. و لا أنت هنا .. يوسف :- آسف .. كنت مشغول الفترة اللى فاتت .. نور : - اه .. ده أنت مهم بقى .. صمت يوسف قليلا : - نور .. عاوز أشوفك .. نور فى فرحة : - تشوفنى !! يوسف أنت طبيعى ؟! يوسف :- مش موافقة و لا أيه !! نور :- لا .. طبعا موافقة .. يوسف :- اسمحيلى أعزمك على العشا النهاردة .. نور :- و عشا كمان .. هو أنا بحلم ؟!! *** وافقت نور على دعوة يوسف لحفل العشاء بأحد المطاعم الراقية .. و رغم أن يوسف لا يطيقها إلا أنه قد عزم على تحمل فضولها .. و قد استعد جيدا لهذا العشاء .. و اتجه الى هناك قبل أن تصل نور .. بدأ الوقت يمر .. و نور لم تصل فى موعدها .. و قد شعر يوسف بالغيظ .. و ظل يحدث نفسه : - أنا عارف .. ازاى هعتمد على واحدة زى دى !! و كاد أن ينصرف .. حتى وجد فتاة ترتدى نظارة بصرية تقترب منه .. ففوجئ بأنها نور .. نور :- أنا آسفة على التأخير .. بس أنت عارف .. الطريق زحمة .. ثم جلست .. تنهد يوسف : - و لا يهمك .. المهم انك جيتى .. ثم أكمل حديثه و كأنه مندهش من هيئتها المختلفة : - انتى بتلبسى نضارة ؟!! نور :- اه .. نظرى ضعيف شوية .. و بعدين أصحابى بيقولوا ان النضارة حلوة عليا .. يوسف :- اه .. فعلا .. نور فى فرحة :- بجد حلوة ؟ يوسف :- أيوة حلوة .. ثم نظر اليها مرة أخرى : - نور .. أنا آسف على الطريقة اللى كلمتك بها و احنا راجعين من شرم الشيخ .. نور و قد قطب وجهها : - و أنا مش قابلة أسفك .. يوسف :- أيه ؟ ضحكت نور :- لا , أنا بهزر .. أنا اللى آسفة على المشاكل اللى عملتها لك هناك .. و تعبك بسببى .. بس أعمل أيه ساعات بكون مجنونة .. ثم ضحكت مرة أخرى .. ضحك يوسف .. و هو يقول فى نفسه : - ساعات !! ده على طول .. *** ظل يوسف يبحث عن بعض الكلمات يضيع بها الوقت .. و لكنه لا يجد و يظل صامتا .. و نور تتحدث .. حتى انتهيا من العشاء .. بعدها قاما ليكملان حديثهما أثناء سيرهما تحت أضواء شوارع القاهرة الليلية .. نور :- هو أنت ربنا خلقك كدة .. كلمتين و تسكت !! يوسف :- أنا !! نور :- اه .. انت شكلك كدة أخدت صدمة كبيرة فى حياتك .. قولى .. قولى .. يضحك يوسف و لا يتحدث .. و نور تكمل : - اه .. عشان كدة خايف تقرب من أى بنت .. أنا اخصائية نفسية و أفهم فى الحاجات دى .. يوسف :- انتى كدة اثبتى أنك و لا تفهمى أى حاجة .. ضحكت نور :- طيب اتكلم شوية .. كلمنى عن نفسك .. نظر يوسف الى نور : - أنا يوسف .. قاطعته نور :- لا .. جديدة .. أكمل يوسف حديثه ما بين صدق و ما بين ما اختلقه من خياله : - من أب مصرى .. و أم ايطالية .. كنت بطل رماية .. و مفيش حد كان يسبقنى .. بس بطلت اللعبة .. نور : - ليه ؟ يوسف :- ليه أيه ؟ نور :- ليه بطلت اللعبة ؟ يوسف :- اه .. أنتى عارفة هنا مفيش أى اهتمام بالرياضة .. فقلت أبطّل أحسن .. و عمرى ما كنت شاطر فى المدرسة .. و والدى ترك لى ثروة قبل ما يموت و أنا عايش منها .. نور :- أنا بقى عكسك خالص .. أكملت :- أنا طول عمرى متفوقة فى الدراسة .. و لما جبت مجموع فى الثانوية دخلت أداب علم نفس لأنى بحب التعمق فى الشخصيات .. و خلصت الكلية بتفوق .. يوسف :- و ناوية على أيه .. نور :- أنا هبدأ فى تحضير رسالتى .. يوسف فى ابتسامة : - وعن أيه الرسالة دى .. نور :- رسالتى عن السلوك المرضى للقاتل .. نظر يوسف إليها فى لهفة : - أيه !!! .. ثم تمالك نفسه : - قصدى .. ليه الرسالة دى بالذات ؟ صمتت نور قليلا بعدها نظرت اليه : - يوسف .. أنا بابا كان طول عمره فى حاله .. و مع ذلك مات مقتول ... يتبع
|
العلامات المرجعية |
|
|