|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#7
|
||||
|
||||
![]() الحلقة الخامسة فوجئ يوسف بـ نور تخبره عن تلك الرسالة التى تود أن تكمل بها دراستها العليا .. و تخبره بأن والدها قد مات مقتولا .. فنظر اليها فى لهفة : - باباكى مات مقتول !!! نور و قد بدأ الحزن يظهر عليها : - أيوة .. من حوالى خمس سنين .. رغم أنه طول عمره كان فى حاله .. و لا عمره سبب أذى لأى حد .. يوسف و قد بدأ يهتم : - وعرفتوا مين اللى قتله ؟ هزت نور رأسها : - لا .. و فى الأخر القضية اتسجلت ضد مجهول .. أكملت :- لو تعرف حبى لبابا كان أد أيه .. تعرف أد أيه نفسى أشوف اللى قتله ... ثم أخرجت صورة من معها : - دى صورته .. عمرها ما فارقتنى .. نظر يوسف جيدا الى الصورة .. حتى قاطعته نور : - قولى بقى .. لو كنت قاتل , كان سلوكك هيبقى عامل ازاى ؟ ابتسم يوسف : - أنا .. لا .. قاتل أيه !! نور :- تخيل بس لو كنت قاتل .. صمت يوسف قليلا : - أكيد هو انسان عادى .. نور فى غضب : - لا مش عادى طبعا .. ده انسان مريض .. و عنده نقص .. و طول عمره جبان .. أنا مش عارفة ازاى بيجى له قلب و هو بيقتل نفس بشرية .. ده الحيوان أحسن منه .. تمالك يوسف نفسه .. ثم ابتسم ابتسامة مصطنعة : - اه .. عندك حق .. بعدها واصلا حديثهما و سيرهما .. حتى ودعها يوسف .. فنظرت اليه نور : - أنا متشكرة جدا على دعوة العشا .. و بجد أنا سعيدة أوى أنى كنت معاك .. يوسف فى لؤم : - و أنا كنت أسعد .. *** عاد يوسف الى بيته .. و مازالت صورة والد نور فى خياله لا تفارقه .. و يخشى من الصدف التى تكررت كثيرا مع نور .. و أن يكون هو قاتل أبيها .. بعدها بدأ يبحث عن صورة أبيها بين الصور .. التى يحتفظ بها لضحاياه .. فى حاسبه الشخصى .. و ظل يبحث حتى انتهى .. و قد تنفس الصعداء حينما لم يجد صورته بينهم .. و لكنه مازال يتذكر نور حين كانت تقول : - القاتل ده انسان مريض .. عنده نقص .. - طول عمره جبان .. - ده الحيوان أحسن منه .. حتى وجد كل من حسام و منال يأتيان اليه .. حسام فى دعابة :- الرومانسى .. كاسانو .. يوسف :- اسكت .. رومانسى أيه .. ده أنا اتخنقت .. منال :- ياه .. هى مقرفة للدرجة دى .. يوسف :- ده لسانها ان سكت لحظة تموت .. طول ما احنا مع بعض كلام كلام .. ثم ضحك :- و أيه .. بتحضر رسالة عن القاتل و سلوكه .. ضحكوا جميعا فى سخرية وقد نظرت اليه منال : - و أكيد طبعا سألتك .. لو كنت تعرف حد من اللى بيقتلو الناس .. يوسف :- أنا أعرف حد !!! .. ده أنا ملاك .. حسام :- أنت اللى اخترتها .. يبقى تتحملها .. يوسف :- ده الشهر ده هيعدى كأنه سنة .. بس المهمة دى لى رد اعتبار أكتر ما تكون فلوس .. وهنفذها يعنى هنفذها .. *** بدأت الأيام تمر .. و ازدادت المقابلات بين يوسف و نور .. و بدأت نور تشعر بسعادة غامرة .. و يوسف ينتظر مرور الأيام بكل سرعة ..حتى يأتى يوم تنفيذ جريمته .. حتى جاء اليوم الذى كان فيه يوسف و نور يسيران باحدى الشوارع القريبة من مسكن نور .. و فوجئ الاثنان بكمية هائلة من الماء تسقط فوقهما .. و صوت سيده من أعلى : - أنا آسفة .. مكنتش أقصد .. يوسف فى غضب بعدما أغرق الماء رأسه و ملابسه : - آسفة أيه يا ست أنتى .. ثم بدأ يشم رائحة الماء .. يوسف :- كمان ميا مش نضيفة .. نور ولا تستطيع أن تتمالك نفسها من الضحك .. و لا تبالى أن الماء أغرقها هى الأخرى : - الست مش قاصدة يا يوسف .. ثم تضحك أكملت :- أنا شقتى فى الشارع الجاى .. تعالى بسرعة أنشف هدومك قبل ما يجيلك برد .. ما أنا عارفة البرد بتاعك .. فاكر !! .. و ترجع تقول أنا السبب .. يوسف و كانه يريد أن يتخلص منها : - لا .. مش مشكلة .. و بعدين مش أنتى قاعدة لوحدك !! نور :- اه .. ماما قاعدة فى البلد .. يوسف و كأنه مندهش : - طيب آجى معاكى ازاى .. نور فى دعابة : - مانا قلت لك قبل كدة .. معايا الحزام الأسود فى الكارتيه .. يلا .. أصلى أنا مش همشى معاك بالريحة دى .. *** اتجه يوسف مع نور الى شقتها .. بعدما ألحت نور الحاحا شديد .. وعندما وصلا تلك الشقة .. نظرت اليه نور : - تعرف .. ماما لو عرفت أن راجل غريب دخل الشقة .. كانت قتلتنى .. يوسف :- ما أنا بقول أمشى أحسن .. نور :- لا .. ماما هتعرف منين .. بعدها أحضرت لـ يوسف ملابس كانت لوالدها .. و طلبت منه أن يبدل ملابسه المبللة .. نور :- شوف بقى هدوم بابا هتيجى على قدك ؟ يوسف فى دهشة :- باباكى !! نور :- اه .. يوسف ومازالت الدهشة على وجهه : - اللى مات مقتول !!! نور فى حزن .. و قد بدأت الدموع تملأ عينيها : - اه أخذ يوسف الملابس منها بعدما شعر بحزنها : - أنا آسف .. مسحت دموعها :- و لا يهمك .. .... بعدها ارتدى يوسف ملابس والدها التى كانت واسعة الى حد ما .. و بدلت نور هى الأخرى ملابسها .. و بعد فترة صمت قليلة نظرت اليه : - يوسف .. تعرف أنك أول واحد يهتم بيا .. يوسف :- أيه !! نور :- أيوة .. أنقذتنى مرتين من غير ما تعرف مين أنا .. يوسف فى ابتسامة : - بس أى حد مكانى كان هيعمل كدة .. نور :- القارب كان مليان ناس .. و الحفلة كمان .. و مع ذلك أنت الوحيد اللى انقذتنى .. أكملت :- أنا كنت طول عمرى مستنية حد يهتم بيا .. حتى لو عطف عليا مش هقول لا .. زى البنت اللى بتحلم بقصة حب و فارس يجى يخطفها على حصانه .. شرد ذهن يوسف قليلا مع كلامها .. حتى حدث نفسه : - فوق يا يوسف .. أنت هتسرح و لا أيه .. أكملت : - عشان كدة أنا مش خايفة و احنا الاتنين مع بعض .. ثم نظرت الى يوسف : - يوسف .. أنا بتكلم من الصبح .. و أنت ساكت .. اتكلم .. نظر اليها يوسف : - الهدوم نشفت ولا لسة ؟ نور :- هو ده اللى ربنا قدرك عليه .. طيب .. أنا هقوم أشوفهم نشفوا .. و لا لأ .. فى تلك اللحظة ظل يوسف يفكر كيف يغادر تلك الشقة .. بعدما شعر بأن نور قد أخذها تفكيرها بعيدا .. فأخرج هاتفه الخلوى كأنه تلقى اتصالا من أحد أصدقائه : - محتاجنى .. ضرورى ... ( و هو لا يكلم أحدا ) - طيب مسافة الطريق .. و هكون عندك .. عادت نور .. و تنظر اليه وهو يتحدث .. فنظر اليها : - آسف يا نور .. جالى اتصال ضرورى .. و لازم أمشى .. نور :- بس هدومك لسة عليها ميا .. يوسف :- مش مهم .. هتنشف لوحدها .. بعدين الجو حر .. نور بعدما أحست برغبته فى المغادرة : - طيب .. زى ما تحب .. بعدها ارتدى ملابسه المبللة مرة أخرى .. و غادر شقة نور .. بعد أن أوهمها بذلك الاتصال الذى لم يحدث .. *** تمر الأيام يوما بعد يوم .. حتى جاءه اتصال من المهندس مروان .. يخبره بأنه قد وجد حلا .. و على الفور استقل يوسف سيارته متجها الي بيته .. و ما ان وصل اليه .. حتى سأله فى لهفة : - أنت لقيت الحل بالسرعة دى !! مروان فى ثقة : - أيوة .. لقيت الحل .. يوسف :- ازاى سلاحى هيمر من بوابة الكترونية ؟ ضحك مروان : - هو لازم يمر ؟!! يوسف :- قصدك أيه ؟ نظر اليه مروان ثم أخرج كاميرا فيديو يدوية .. ثم أشار اليها : - اتفضل .. ده سلاحك .. يوسف فى غضب : - أنت بتهرج يا مروان .. مروان و ما زال فى ثقة كبيرة : - أنت مستهين بالكاميرا الصغيرة دى .. هى فعلا متنفعش للتصوير .. بس فى نفس الوقت تنفع مسدس عيار 9 مللى .. يوسف فى دهشة :- أيه !!! أكمل مروان : - أيوة .. أنا فرغت محتوياتها .. و احتفظت بالهيكل الخارجى .. و قدرت أركب المسدس جواها .. و عملت شوية تعديلات مع نفس وزنها الطبيعى .. و بدل ما تضغط على زناد المسدس .. ضغطة بسيطة على مفتاح التصوير .. تطلع رصاصة من الكاميرا زى أى مسدس عادى .. و ممكن سرعتها أشد كمان .. ينظر يوسف هائما الي الكاميرا الصغيرة : - اه .. مروان :- أنا كمان عملت لها ميزة .. أنا قدرت أضيف لها الآشعة تحت الحمراء اللى تقدر تظهر بها الأشخاص فى حالة الظلام .. ضحك يوسف :- أنت عبقرى يا مروان .. لا ده أنت داهية .. أكمل مروان : - طبعا دى حفلة .. و فيها عرض .. و معاك الكاميرا و أنت داخل لتصويره .. و عند البوابة الالكترونية تسلمها للأمن مع الموبايل .. و لما تعدى تاخدها تانى .. زى ما الناس كلها بتعمل .. ابتسم يوسف : - فعلا .. انت صديق العمر .. ضحك مروان : - فين بقية المبلغ ؟ يوسف :- هيوصلك .. أكيد هيوصلك و بزيادة .. *** أخذ يوسف تلك الكاميرا اليدوية .. و يعلم جيدا قيمتها ..و كم كانت سعادته لايجاد ذلك الحل .. و عاد الى بيته .. و ما ان وجد حسام حتى نظر اليه فى سعادة : - خلاص المشاكل انتهت .. أنا قلت مفيش غيره المهندس مروان .. بعدها أخبره ما فعله ذلك المهندس .. حسام :- أنا أكتر حاجة تهمنى فى المهمة دى .. أنها أغلى مهمة جت لنا .. يوسف :- و أنا زى ما قلت لك .. المهمة دى رد اعتبار ليا .. *** بدأ يوسف تدريباته لتلك المهمة باستخدام تلك الكاميرا الصغيرة .. و كيف ينفذ جريمته فى غضون عشر ثوانى مظلمة .. و تزداد مقابلته لـ نور يوم بعد يوم .. و بدأ يتجه الى شقتها كثيرا .. و يشعر بسعادة نور لتواجده معها .. توالت الأيام .. ولم يتبق سوى أسبوعا واحدا على موعد تنفيذ جريمته .. بعدها طلب من نور أن يقابلها .. و ما ان التقيا .. حتى قابلها بكل فرحة : - نور .. أنا معايا دعوتين لحفل دار الاوبرا العالمى يوم الجمعة اللى جاى .. نور فى ابتسامة : - و انت هتروح مع مين !! يوسف :- معاكى طبعا .. أنا بحب الأوبرا جدا .. و الحفلات دى لازم أحضرها .. و قلت لازم تحضرى معايا .. صمتت نور قليلا .. ثم نظرت اليه فى حزن : - يوسف .. أنا آسفة .. أنا مش هقدر آجى معاك .. يتبع
|
العلامات المرجعية |
|
|