6. الغوص داخل الكهوف
هادئ، مظلم و مخيف جداً، لا مجال للخطأ في رياضة الغوص في الكهوف فالخطأ يعني الموت و لكن وس سكيلز لا يبالي.
في نظام الكهوف الموجودة في مياه بحر المكسيك يخاطر وس سكيلز (43 عاما) لاستكشاف أعماق الكهوف. غاص سكيلز 3000 مرة في البحار المليئة بالكهوف و لكنه لازال يطمع في المزيد من المغامرة. يستعد سكيلز للغوص فيبدو كأنه يستعد لرحلة في الفضاء الخارجي، يضع وس اسطوانتان من الأكسجين على جانبيه متصلان بأنابيب و منظّم و مصباح. يغوص سكيلز 20 متراً في شبكة من الكهوف تحت مياه البحر و يسبح 300 متراً كي يمسح هذه الكهوف و يرسم لها خرائط. يتردد سكيلز عند منطقة ضيقة قطرها مماثل لإطار سيارة مخافة أن ينحشر بداخلها. يفك سكيلز اسطوانات الهواء و يسحب واحدة بين ساقيه و يدفع الأخرى أمامه. يتشبث بأصابعه في حوائط النفق من الحجر الجيري. يدفع نفسه للأمام بضع سنتيمترات كل مرة. في النهاية ينحشر في حفرة مغلقة النهاية. وجهه مضغوط إلى حائط من الصخور، قدماه ملفوفتان فوقه. يفكر سكيلز يبدو أنني سأموت هنا . يحاول سكيلز أن يبقى هادئاً . أدرك أن أمله الوحيد هو أن يصّغر نفسه، يتخلص من معداته حتى يستطيع أن يلف و يتراجع. يحرّر نفسه من زعانفه و بمهارة تشبه الساحر يلتوي حتى يلف، يضغط نفسه ويخرج. إحدى الإسطوانتين فارغة و الثانية فرغ نصفها، لابد أن يصل إلى فتحة الكهف قبل أن تفرغ الإسطوانة من الهواء.
يكافح سكيلز كي يخرج من هذا النفق. أصابه الفزع. انزلقت اسطوانة الأكسجين التي بها هواء و وقعت في النفق ثانية. يعود ثانية إلى الممر لإحضارها، يتلمس طريقه في الظلام و يجده. عندما وصل إلى سطح الماء كانت قد بقيت له دقائق من الهواء.
***************
المزيد عن الغوص لإستكشاف الكهوف المائية حين نلتقي مجدداً
|