|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#46
|
|||
|
|||
![]() الأخ خالد سليمان الأخ العابد لله جزاكما الله خيرا على الرد العلمى فى هذا الموضوع .
__________________
|
#47
|
||||
|
||||
![]()
ممالا شك فيه أن الاسلام دين دولة ودين حياة وأن تطبيق شرع الله هو النجاة لما نحن فيه ، وأنه - لن يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها - فديننا العزيز لم يترك لنا شيئا إلا وعلمنا إياه ولقد علمنا النبى صلى الله عليه وسلم حتى برى القلم ولكن ديننا الحنيف ينأى بنفسه عن صراعات السياسية .
وعندى سؤال خبيث :ايه رأى اساتذتى فى النتائج المترتبه على: موقف سيدنا معاوية (رضى الله عنه وأرضاه)عندما أمر الرجال برفع القرآن على أسنة الرماح عندما تأكد فوز سيدنا على كرم الله وجهه وطلب تحكيم القرآن بينهم .... هل كان القرآن فى هذا اليوم هو الحل أم أن الدين ينأى بنفسه عن الصراعات الحزبية وحروب السلطة والحكم ؟! أرجو أن يكون المقصد واضح من كلامى ولا أجد من يصفنى بالعلمانية والبتاعه دى اللى اسمها ليبراليه. هل تعلموا مانتائج إدخال الدين فى قزارة السياسة سوف تكون النتيجة كما كانت عندما طلب تحكيم القرآن فى مصائر الرجال بأن تشيع الشيعة وخرجت الخوارج وظهر المرجئة وتشتت الأمة من يومها إلى يومنا هذا . الخلاصة من كلامى...... أن الدين تصديق بالشريعة ،والسياسة تصديق بالخصومة ،فمن جعل الدين سياسة جعل الدين خصومة ،ومن جعل السياسة دينا ،جعل السياسة شريعته ،وعدل الله يأبى أن يكون دينه وشريعته خصومة بين الناس.... دا رأى السخصى .
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية ![]() |
#48
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
الأخ الكريم الأستاذ الفاضل / عبد الله الرفاعي اتباع الدليل طاعة لله وابتداع البديل تحكيم للهوىالرجاء من حضرتك توضيح بعض الأمور لنا ما هو تعريف كلمة السياسة؟؟ وما تاريخ هذه الكلمة ؟؟ ومتي ظهرت؟؟ وهل كان عصر النبي خالي من ما تسميه بالسياسة؟ وهل لم يكن النبي والخلافاء الراشدين من بعده يديرون شئون المسلمين ويعقدون المعاهدات و يراسلون قادة العالم في كافة أنحاء العالم و يحاربون ويشرعون ويلغون تشريعات ويعقدون المحاكم ومجالس الشوري ................................... إلخ؟ كما كانو يؤمون المسلمين في الصلاة ويفقهون الناس في الدين ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فهل كان هذا من الدين أم من السياسة وللأمانة العلمية أوضح امر بسيط عندما رفعت المصاحف علي الرماح لم يكن أبداً طلباً لإدخال الدين فيما تسمية بالسياسة فما قامت هذه الفتنة أصلاً إلا مطالبة للقصاص لدم عثمان رضي الله عنه وهذا يعني أن السبب كان إقامة الحد أي أن السبب الدين وعندما حدثت الفتنة كان رفع القرآن علي الرماح للمطالبة بالتحكيم ولم يكن هناك تحكيم لغير كتاب الله وسنة رسوله كنت سأتفق معك في الرأي لو كان في عصر هذه الفتنة قانون وضعي وتركه أهل هذا الزمان وطالبو بتحكيم القرآن عندها فقط نقول أنهم أدخلو وأقحمو الدين في أمر لم يكن للدين شأن به!! فهل كان هناك شيئ أخر يحكموه فيما نشب بينهم غير كتاب الله وسنة رسوله؟؟ أبداً لم يكن لم يكن هناك أبداً غير الدين لإقامة الدين ولإقامة الدولة ولن يكن للدين بديل فالرجاء لا تقحم أرائك الشخصية في أمور ليس للرأي فيها مجال وعليك ان تعلم جيداً أخي الحبيب أن ![]() فدين الإسلام قائم ـ بالإجماع ـ على الدليل من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم فقهاء سلف الأمة في القرون المفضلة (الخلفاء الأربعة خاصة وبقية الصحابة والتابعين وتابعيهم عامة). قال الله تعالى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ}[الأنعام: 155]، وقال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران: 31]، وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }[الأحزاب: 21]، وقال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا }[النساء: 115]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض" (الصحيحة: 1761). ودين الضلال قائم ـ بالإجماع ـ على البديل من فكر البشر. قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ، جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ، وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} [إبراهيم: 28-30]، وقال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}[الشورى: 21]، وقال تعالى: {فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} [البقرة: 181]. هذه المشاركة للأستاذ خالد سليمان حفظه الله ردا على نفس الموضوع فى قسم حى على الفلاح
__________________
وثائقى رأس الفتنة فى مصر |
#49
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
__________________
مستر/ عصام الجاويش معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه |
#50
|
|||
|
|||
![]()
تم دمج الموضوعين ((راي شخصي وليكن ما يكون )) و ((الدين لله والوطن للجميع)) لأنهما يناقشان نفس القضيه وتم هذا طبقاً للأقدمية
|
#51
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أخي في الله أخشي أن هذا المقال تضليل تام ولولا أني أخشي ان اكون ممن يحجرون علي الرأي الأخر لقمت بحذف الموضوع ولكن دعنا نتناقش ونسعي جميعاً للحق أبدأ من حيث بدأت ومن حيث تحب سأقوم ببعض الخطواط أرجوا أن تقوموا جميعاً بها معي أكتب في متصفحك العنوان التالي http://ar.wikipedia.org وهو موقع ويكيبيديا الموسوعة العالمية وأكتب في مربع البحث الخاص بالموسوعة العلمانية ستجد التالي العَلمانية (بالإنجليزية: Secularism) تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة، وعدم إجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة دنيوية بحتة بعيداً عن الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته. وهذا هو الرابط http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%...86%D9%8A%D8%A9 أعلم أخي أن كلمة "علمانية" من الكلمة الإنجليزية "Secularism" (سيكيولاريزم) وتعني فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة فلما هذا التضليل المتعمد؟؟؟؟؟ العلمانية وترجمتها الصحيحة : اللادينية أو الدنيوية ، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللا دينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدا عن الدين وتعني في جانبها بالذات اللادينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم وقد ظهرت في أوربا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر . أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين ،وقد اختيرت كلمه علمانية لأنها اقل إثارة من كلمه لادينية . ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فان سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما. تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة وهذا واضح فيما ينسب للسيد المسيح من قوله ![]() فلا تستدل أبداً بالقرآن للإنتصار لرأيك وماذا تقول في قوله تعالي ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام : آية 162 أخي الحبيب قال الله تعالى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ}[الأنعام: 155]، وقال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران: 31]، وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }[الأحزاب: 21]، وقال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا }[النساء: 115]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض" (الصحيحة: 1761). هذا هو دين الإسلام ودين الضلال قائم ـ بالإجماع ـ على البديل من فكر البشر. قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ، جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ، وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} [إبراهيم: 28-30]، وقال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}[الشورى: 21]، وقال تعالى: {فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} [البقرة: 181] آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 02-06-2011 الساعة 11:49 PM |
#52
|
|||
|
|||
![]()
الرد على مقولة: لا دين فى السياسة
بقلم الدكتور يوسف القرضاوى ![]() أول ما رتبه العلمانيون على نظريتهم في العلاقة بين السياسة والدِّين: أنهم فصلوا السياسة عن الدِّين، والدِّين عن السياسة فصلا تاما، وأشاعوا المقولة الشهيرة: لا دين في السياسة ولا سياسة في الدِّين! وهي مقولة لا تثبت على محكِّ النقد والمناقشة. بل هناك من ينادي بفصل الدين عن الحياة كلها، ولا ينبغي له أن يكون له دور إلا في ضمير الفرد، فإن سمح له بشيء أكثر ففي داخل المعبد (الكنيسة أو المسجد) وهو ما سماه د. عبد الوهاب المسيري: (العلمانية الشاملة). فما معنى: لا دين في السياسة: أتعني: أن السياسة لا دين لها، فلا تلتزم بالقِيَم والقواعد الدِّينية، وإنما هي (براجماتية) تتبع المنفعة حيث كانت، والمنفعة المادية، والمنفعة الحزبية أو القومية، والمنفعة الآنية، وترى أن المصلحة المادية العاجلة فوق الدِّين ومبادئه، وأن (الله) وأمره ونهيه وحسابه، لا مكان له في دنيا السياسة. وهي في الحقيقة تتبع نظرية مكيافلي [1]، التي تفصل السياسة عن الأخلاق، وترى أن (الغاية تبرِّر الوسيلة)، وهي النظرية التي يبرِّر بها الطغاة والمستبدون مطالبهم وجرائمهم ضد شعوبهم، وخصوصا المعارضين لهم، فلا يبالون بضرب الأعناق، وقطع الأرزاق، وتضييق الخناق، بدعوى الحفاظ على أمن الدولة، واستقرار الأوضاع ... إلى آخر المبرِّرات المعروفة. ولكن هل هذه هي السياسة التي يطمح إليها البشر؟ والتي يصلح بها البشر؟ إن البشر لا يصلح لهم إلا سياسة تضبطها قِيَم الدِّين وقواعد الأخلاق، وتلتزم بمعايير الخير والشر، وموازين الحق والباطل. إن السياسة حين ترتبط بالدِّين، تعني: العدل في الرعية، والقسمة بالسوية، والانتصار للمظلوم على الظالم، وأخذ الضعيف حقه من القوي، وإتاحة فرص متكافئة للناس، ورعاية الفئات المسحوقة من المجتمع: كاليتامى والمساكين وأبناء السبيل، ورعاية الحقوق الأساسية للإنسان بصفة عامة. إن دخول الدِّين في السياسة ليس -كما يصوره الماديون والعلمانيون- شرا على السياسة، وشرا على الدِّين نفسه. إن الدِّين الحق إذا دخل في السياسة: دخل دخول المُوجِّه للخير، الهادي إلى الرشد، المبين للحق، العاصم من الضلال والغي. فهو لا يرضى عن ظلم، وهو لا يتغاضى عن زيف، ولا يسكت عن غي، ولا يقر تسلط الأقوياء على الضعفاء، ولا يقبل أن يعاقب السارق الصغير، ويكرم السارق الكبير!! والدِّين إذا دخل في السياسة: هداها إلى الغايات العليا للحياة وللإنسان: توحيد الله، وتزكية النفس، وسمو الروح، واستقامة الخُلق. وتحقيق مقاصد الله من خلق الإنسان: عبادة الله، وخلافته في الأرض، وعمارتها بالحق والعدل، بالإضافة إلى ترابط الأسرة، وتكافل المجتمع، وتماسك الأمة، وعدالة الدولة، وتعارف البشرية. ومع الهداية إلى أشرف الغايات، وأسمى الأهداف: يهديها كذلك إلى أقوم المناهج، لتحقيق هذه الغايات، وجعلها واقعا في الأرض يعيشه الناس، وليست مجرد أفكار نظرية، أو مثاليات تجريدية. والدِّين يمنح في الوقت نفسه رجال السياسة: الحوافز التي تدفعهم إلى الخير، وتقفهم عند الحق، وتشجعهم على نصرة الفضيلة، وإغاثة الملهوف، وتقوية الضعيف، والأخذ بيد المظلوم، والوقوف في وجه الظالم حتى يرتدع عن ظلمه، كما جاء في الحديث الصحيح: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما". قالوا: يارسول الله، ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: "تمنعه من الظلم، فذلك نصر له"[2]. والدِّين يمنح السياسي الضمير الحي أو (النفس اللوامة) التي تزجره أن يأكل الحرام من المال، أو يستحل الحرام من المجد، أو يأكل المال العام بالباطل، أو يأخذ الرشوة باسم الهدية أو العمولة. وهو الذي يجعل الحاكم يُحَرّض الناس على نصحه وتقويمه، (إن أسأت فقوموني)[3]، (من رأى منكم فيَّ اعوجاجا فليقومني)[4]. والدِّين يجرِّئ الجماهير المؤمنة أن تقول كلمة الحق، وتنصح للحاكم وتحاسبه، وتقومه إذا اعوج. لا تخاف في الله لومة لائم، حتى لا يدخلوا فيما حذر منه القرآن: {واتّقُوا فتْنةً لا تُصيبَنَّ الذينَ ظَلمُوا منْكُم خاصَّة واعْلمُوا أنَّ اللهَ شَديدُ العقابِ} [الأنفال: 25]، وفيما حذر منه الرسول الكريم أمته: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم: يا ظالم، فقد تُوُدِّعَ منهم"[5]، أي لا خير فيهم حينئذ ويستوي وجودهم وعدمهم. والسياسي حين يعتصم بالدِّين، فإنما يعتصم بالعروة الوثقى، ويحميه الدِّين من مساوئ الأخلاق، ورذائل النفاق، فإذا حدث لم يكذب، وإذا وعد لم يخلف، وإذا اؤتمن لم يخن، وإذا عاهد لم يغدر، وإذا خاصم لم يفجر، إنه مقيد بالمثل العليا ومكارم الأخلاق. كما جاء عن محمد صلى الله عليه وسلم الذي رفض معاونة من عرض عليه العون على المشركين، وله معهم عهد، فقال: "نفي لهم ونستعين الله عليهم"[6]، وأنكر قتل امرأة في إحدى الغزوات، قائلا: "ما كانت هذه لتقاتل"[7]. ونهى عن قتل النساء والصبيان[8]. أما تسمية الخداع والكذب والغدر والنفاق (سياسة)، فهذا مصطلح لا نوافق عليه، فهذه هي سياسة الأشرار والفجار، التي يجب على كل أهل الخير أن يطاردوها ويرفضوها. إن تجريد السياسة من الدِّين يعني تجريدها من بواعث الخير، وروادع الشر. تجريدها من عوامل البر والتقوى، وتركها لدواعي الإثم والعدوان. وربط السياسة بالدِّين يعطي الدولة قدرة على تجنيد (الطاقة الإيمانية) أو (الطاقة الروحية) في خدمة المجتمع، وتوجيه سياسته الداخلية إلى الرشد لا الغي، وإلى الاستقامة لا الانحراف، وإلى الطهارة لا التلوث بالحرام. وكذلك تجنيد هذه الطاقة في السياسة الخارجية للدفاع عن الوطن، ومواجهة أعدائه والمتربصين به، والاستماتة في سبيل تحريره إذا احتلت أرضه، أو اغتصبت حقوقه، أو ديست كرامته. ولقد رأينا المسلمين في عصورهم الذهبية حين ارتبطت سياستهم بالدِّين، فتحوا الفتوح، وانتصروا على الإمبراطوريات الكبرى، وأقاموا دولة العدل والإحسان، ثم شادوا حضارة العلم والإيمان، مستظلين براية القرآن. وها نحن نرى اليوم: الدولة الصهيونية المغتصبة (إسرائيل) كيف وظفت الدِّين اليهودي في إقامة دولتها، وتجميع اليهود في العالم على نصرتها، حتى العلمانيون من ساسة الصهيونية، كانوا يؤمنون بضرورة الاستفادة من الدِّين، وهم لا يؤمنون به مرجعا موجها للحياة. ونرى كذلك الرئيس الأمريكي الحالي (بوش) الابن وجماعته من أتباع اليمين المسيحي المتطرف، كيف يستخدمون الدِّين في تأييد سياستهم الطغيانية المستكبرة في الأرض بغير الحق، حتى رأينا (بوش) يتحدث وكأنه نبي يوحى إليه: أمرني ربي أن أحارب في العراق، أمرني ربي أن أحارب في أفغانستان ... إلى آخر ما أعلنه من صدور أوامر إلهية إليه!! ورأينا أحزابا علمانية الفكر في أوربا تحاول أن تتقوَّى بالدين، فتنسب نفسها إليه، أي إلى المسيحية، فرأينا أحزابا مسيحية: ديمقراطية واشتراكية تقوم في عدد من دول أوربا، وتحصل على أكثرية أصوات الناخبين، وتتولى الحكم عدة مرات. فلماذا يُراد للمسلمين وحدهم أن يَفْصلوا السياسة عن الدِّين، أو يزيحوا الدين عن السياسة؟ لتمضي الأمة وحدها معزولة عن سر قوتها، مهيضة الجناح، *****ة السلاح، لا حول لها ولا طول؟! وقد أجمع كل الحكماء من المسلمين على أن ارتباط الملك أو الحُكم أو الدولة بالدين لا يثمر إلا الخير والقوة للدولة. يقول العلاَّمة البيروني في كتابة الشهير (تحقيق ما للهند من مقولة): (إن المُلك إذا استند إلى جانب من جوانب مِلَّة (أي دين) فقد توافى فيه التوأمان، وكمل فيه الأمر باجتماع الملك والدين). وابن خلدون في (مقدمته) الشهيرة يفرق بين نوعين من المجتمعات: مجتمع دنيوي محض، ومجتمع دنيوي ديني، وهو أزكى وأفضل من المجتمع الأول، فهو يقر بأثر الدين في الحياة الاجتماعية، الذي لا يقل أهمية عن أثر العصبية، ومن ثَمَّ كانت الصورة المثلى للدولة عنده، هي التي يتآخى فيها الدين والدولة[9].
__________________
|
#53
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أستاذى الفاضل هذا ما قصدته وإن فهم كلامى خطأ فالخلاصة أننا لا نريد لرجل الدين أن يعمل بالسياسة وإنما أن يصل الدين لرجل السياسة
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية ![]() |
#54
|
||||
|
||||
![]()
يعنى ايه؟
![]() فى المسجد نتعبد وبس ![]() ![]() وخارجه نقتل ونسرق وننهب ونعمل أى حاجة ضد الإسلام؟ ![]() ده اسلام ده؟ ![]() ![]() ![]() حراااااااااااااااااااام ![]() ![]() |
#55
|
||||
|
||||
![]()
عندما يصل الحد إلى جعل الخلاف الفكرى خلافا فى العقيدة ينبغى على الإنسان أن يصمت، ومن جانب آخر كيف يرد الكاتب وهو أخذ حقه فى عرض الموضوع ومن ثم تبقى كل المساحة للردود، أما أن نجعل خلافا فى الرأى تشكيكا فى العقائد، فعذا يشبه تماما مسألة زواج الإخواني من إخوانية وبعد ذلك من حق كل طائفة أن تستقل بنفسها أو ترضخ لغلبة الطائفة الأخرى وهذا ما يراد لمصر ، أن تتفكك إلى عناصرها الأولىوانظروا ماذا حل بالسودان ،ثم اتدرون ماذا سيحدث إذا حكم السلفيون سيغضب الإخوان، والعكس صحيح وقد شهدت سجون النظام البائد معارك بين مختلف الجماعات حول من من حقه إمامة الصلاة، والله لا مستقبل لبلدنا إلا بالعودة لروح التحرير وإقامة حكم مدنى كما فعل الرسول فى إعلان المدينة ، لأن الصراع سيحدث وساعتها سنقول أن كلا الطرفين حسن النية ونعلل صراعهما بالفتن، وأنا لست ممن ينادوا بفصل الدين عن الدولة ولكن لكى أسلم بحكمك ولا أجد فى نفسى حرجا مما قضيت فلابد ألا تكون طرفا فى الصراع وحكما فى نفس الوقت لأن الجميع مسلمون ومن حقهم أن يتزوجوا من إخوانية حتى وإن لم يكونوا إخوانا ، ثم أن جميع المسلمين إخوانا وبالتالى لا يصح أن أجمع بضعة آلاف ولا حتى ملايين وأسميهم الإخوان المسلمون ، والأصح " جمعية الأخوة الإسلامية" لأن صديقى مصطفى الجمال مثلا هو عضو الحزب الاشتراكى ولكنى أعتبره من الإخوان المسلمين وإن كان السيد صبحى صالح لا يشجع على مصاهرته
آخر تعديل بواسطة Samir Elamir ، 04-06-2011 الساعة 01:36 PM |
#56
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
ومصر باذن الله هتكون أحسن لما تكون اسلامية والله مادام بيحبوا مصر مش هيزعلو زى ماحضرتك بتقول |
#57
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
لم يشكك احد أبداً في عقيدتك أو نواياك فهذا كله مرجعه لله عز وجل والدليل علي ذلك أني بدأت مشاركتي بـ أخي في الله . ولا داعي بالإستشهاد بما لم يرد في الموضوع فلا يوجد أحد منا قال بزواج أخواني من أخوات أو ما شابه فلا داعي لتفريع موضوع النقاش لموضوعات أخري كما أنه ليس محل النقاش كل ما كان عليك هو الرد علي هذه المشاركة السابق والتي قمت بإقتباسها لك في الإقتباس التالي كما ان عليك الرد علي مشاركات الإخوة والأخوات ليصبح الخلاف في الرأي خلافاً بناء إما أن تقنعنا أو تقتنع نتفق ونختلف ولكن الهروب من النقاش بهذا الإسلوب لن يفيد أحد كما انه يوضح ضعف موقفك اقتباس:
|
#58
|
||||
|
||||
![]()
الصديق العزيز خالد سليمان
( أكرر هنا نفس ردى على الموضوع السابق ) وأؤكد على احترامى وتقديرى لك ولكل الأصدقاء) لكل الأصدقاء محبتى واحترامى سواء من يتفقون معى أو من يختلفون فى النهاية ما أقوله هو محاولة للفهم وليس وصاية على أحد إذ لا أدعى أن عندى حكمة ولو كانت لدى تلك الحكمة ما كتبت حرفا فقط أفكر بصوت عال واستفيد من الأراء المؤيدة والمخالفة - وفى النهاية من يختلف معى لا أتهمه فى دينه وهذا ما أطالب الأخرين به ، ولا أطالبهم بأن يكونوا مثلى لأن الله جعلنا هكذا لنتعارف وجمال الحياة فى تنوعها والمهم أن نبحث عما هو مشترك وكنت أتمنى أن يقول لى الأصدقاء نحن نتفق معك فى ..... ونختلف فى .... لأن الخطورة أن نرفض كل وجهة النظر لأننا ننتمى إلى منطقة فكرية مغايرة_ لابد أن ندرك أن مصر هى مصر التى يريدها كل أبناؤها وليست مصر التى نريد أن نطوعها كل حسب معتقده وأفكاره - تعلمون يا أصداقائى أن تلك المقالات التى أكتبها تنشر بالصحف ولكن هنا فقط أشعر بالتفاعل وأشكركم من كل قلبى كلكم أحبائى وأبناء بلدى العظيمة مصر |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|