ممالا شك فيه أن الاسلام دين دولة ودين حياة وأن تطبيق شرع الله هو النجاة لما نحن فيه ، وأنه - لن يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها - فديننا العزيز لم يترك لنا شيئا إلا وعلمنا إياه ولقد علمنا النبى صلى الله عليه وسلم حتى برى القلم ولكن ديننا الحنيف ينأى بنفسه عن صراعات السياسية .
وعندى سؤال خبيث :ايه رأى اساتذتى فى النتائج المترتبه على: موقف سيدنا معاوية (رضى الله عنه وأرضاه)عندما أمر الرجال برفع القرآن على أسنة الرماح عندما تأكد فوز سيدنا على كرم الله وجهه وطلب تحكيم القرآن بينهم .... هل كان القرآن فى هذا اليوم هو الحل أم أن الدين ينأى بنفسه عن الصراعات الحزبية وحروب السلطة والحكم ؟! أرجو أن يكون المقصد واضح من كلامى ولا أجد من يصفنى بالعلمانية والبتاعه دى اللى اسمها ليبراليه.
هل تعلموا مانتائج إدخال الدين فى قزارة السياسة سوف تكون النتيجة كما كانت عندما طلب تحكيم القرآن فى مصائر الرجال بأن تشيع الشيعة وخرجت الخوارج وظهر المرجئة وتشتت الأمة من يومها إلى يومنا هذا .
الخلاصة من كلامى......
أن الدين تصديق بالشريعة ،والسياسة تصديق بالخصومة ،فمن جعل الدين سياسة جعل الدين خصومة ،ومن جعل السياسة دينا ،جعل السياسة شريعته ،وعدل الله يأبى أن يكون دينه وشريعته خصومة بين الناس.... دا رأى السخصى .
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|