غضب واستياء من صمت البرادعي على قتل اسرائيل لجنودنا على الحدود

[Khaled Soliman]

أولاً وقبل اي شيئ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً ومرحباً بك في مناقشة نتفق ونختلف فيها
ولكن يبقي الحب في الله
كما يجب أن لا يكون الخلاف بيننا مجرد معانده فإذا ما كنت متفق معك في شيئ يجب أن أعلن ذلك صراحة ولا أتجاهله كما يجب أن يكون الإختلاف بدليل يتقبله العقل وليست كلمات مرسلة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor

أستاذى الفاضل

أنا أختلف معك فى تحليلك لما قاله البرادعى
1- ماقاله ليس فيه أى تعريض للمجلس العسكرى من قريب أو بعيد ، و لكنه يتساءل عما يحدث فى سيناء ، فسيناء فى الفترة الحالية بها الكثير من التوتر ، و هذا ما يقر به ويعلنه المجلس العسكرى ، فمطالبته للمجلس العسكرى بتوضيح مايجرى على أرض سيناء شئ طبيعى وكلنا نريد أن نعرف حقيقة مايحدث هناك .

أتفق معك في أمور وأختلف في اخري
نقاط الإتفاق هي
عدم الفصل بين ما حدث وما يحدث
نقاط الإختلاف
أن البردعي لا يحمل في كلماته أي تعريض بالمجلس العسكري

والدليل أنه لم يطرح هذا السؤال وبنفس الإسلوب مسبقاً وقبل تعدي إسرائيل علي حدودنا فما الذي كان يمنعه من طرح هذا السؤال في الفترة الماضية وهي فترة طويلة حدثت في سيناء أحداث كثيرة
كما أنه لم يقم بمحاولة نصيحة المجلس العسكري بأي خطوات دبلوماسية أو سياسية أو قانونية في مثل هذا الظرف الراهن (تعدي إسرائيل علينا) وهو من هو مرشح الرئاسة
أنت عارف نفسي حد يطرح عليه لسؤال ده ويقوله كنت حتعمل أيه لو كنت مكان المجلس العسكري في مثل هذه الظروف

لأن دا شيئ ممكن يحصل في عهده وهو رئيس لجمهورية مصر العربية ندعوا الله أن لا يحدث شيئ من هذا كله

ولكن كنا نريد موقف واضح

أنت وأنا ونحن أقزام في عالم الفكر والسياسة قد عرفنا القليل او الكثير عما حدث أو يحدث في سيناء وكان لنا وجهة نظر محددة وسياسة محددة وطريقة للتعامل مع الموقف أولاً بأول وفق المعلومات التي كانت واضحة أمامنا كثيرة أو قليلة

فكيف لرجل مثل البردعي وهو من هو يطرح هذا السؤال واعتذر بوصفه سؤال غبي يطلب فيه بمعرفة ماذا حدث ويحدث في سيناء؟
ماذا لو كن هذا الحدث تم في عهده
هل كان سينتظر التقرير والمعلومات ويتسائل عنها قبل ان يتخذ أي موقف
آسف هذا ليس الرجل المناسب
إن السرعة والدقه في إتخاذ القرارات هي سبيل وضع مصرنا في مصاف الدول المتقدمة

فمن وجهة نظري المتواضعة وأنا رجل من الشارع
أنه كان من الواجب فور وقوع هذا الحدث ان تكون هناك كلمة واضحة وقبل إنتظار أي معلومات
وهي
إن ما قامت به إسرائيل تعدٍ علي السيادة المصرية لأراضيها ونقد للمعاهدات الدولية بيننا ونطالب مجلس الأمن بموقف واضح وصريح
ثم
ننتظر المعلومات أولاً بأول ونتعامل معها أولاً بأول

2- لا أعرف ما المقصود بأن البرادعى يفصل بين مايحدث فى سيناء وبين مايحدث على الحدود و كأنهما مكانان منفصلان ، فبالفعل داخل سيناء هناك جماعات جهادية تكفيرية تعلن عن رغبتها فى انشاء امارة اسلامية فى سيناء طبعا وفقا لفكرهم المتطرف ، وهذا شئ مختلف عما يحدث على الحدود من انتهاكات اسرائيل لحدودنا ( رغم ارتباطهما ببعضهما فى أن كلاهما يستحل دماء المصريين ، و يحاول ادخال مصر أو توريطها فيما هى غير جاهزة له )

تم توضيح هذا الأمر مسبقاً
أنا لم أطالبه بالفصل بينهما أبداً
وفي هذا نتفق

بل كان من الواجب عليه طرح هذا السؤال وقت أن كان ما حدث يحدث ويستميت في طلب إجابة واضحة
بل وينصح بطريقة للتعامل مع الموقف
كما كان أن يتعامل مع ما يحدث من إعتداء صهيوني معاملة واضحة وفقاً لما يتوافر لدية من معلومات وينتظر الجديد أولاً بأول

3- مطالبته بأن يعلن المجلس العسكرى عن الاجراءات التى يتخذها لمواجهة الموقف ، لا اعتقد أنه امر سئ ، فالمجلس العسكرى هو المسئول عن أمن مصر و هو القائم بمهام رئيس الجمهورية ، فطبيعى أن يستفسر منه عن الخطوات التى سيتخذها لضمان أمن مصر .

إن المطالبة بتفسير لا تعني بيان موقف واضح وصريح وليكن إدانة التعدي علي أقل تقدير

4- ولكنى أتفق معك انه كان يمكن له أن يندد بما فعلته اسرائيل على الحدود ، ولكن هذه هى طبيعته السياسية التى اعتدنا عليه ، فهو لايتحدث الا بعد معرفة الحقائق . وقد يكون ذلك راجع لأنه قد تولى منصب دبلوماسى عالمى رفيع المستوى ، فاعتاد ألا يصدر بيانا الا بعد توفر كل الحقائق من مصادر موثوق منها وليس من الصحف كما نفعل نحن ، ولكن على أى حال هذا لايجعله خائن وعميل لأمريكا واسرائيل كما وصلت سيادتك فى استنتاجك .

حقيقة لقد مللنا من كثرة كيل الاتهامات و أسلوب التخوين الذى أصبح سمة مميزة لفصيل من المصريين ، فتارة اتهامات بالخيانة والعمالة وتارة اتهامات بالكفر ومحاربة الاسلام ، و كأن المطلوب أن نكون جميعا قوالب صماء نقول ونؤمن بما يقوله هذا الفصيل ومن يختلف عنه يصبح خائن وعميل وتاريخه معروف وغير هذه الأقاويل ، فلقد أصبح كل من قاموا بثورة 25 يناير خونة وعملاء ، و أصبح كل المثقفين المصريين مرتزقة ومتآمرين على الاسلام وعلى الدولة.

إنه عذر أقبح من ذنب
العذر أنه شغل منصب دبلوماسي رفيع
الذنب عدم الدقة والسرعة في إتخاذ القرار المناسب

كيف لمثل هذا الرجل الذي يريد أن ننتخبه رئيساً لنا أن لا يكون لده السرعة والدقة في إتخاذ أبسط ردود الفعل
وشكراً علي هذا الرد الرائع