|
#1
|
||||
|
||||
![]() 20- " الدَّعْوَة وَاجِبُ الْجَمِيعِ "
· حِكَايَةُ آية : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 104 ]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يتمثل في ظن البعض أن " مِنْكُمْ " تدل على أن التكليف للبعض فقط ، فيعتبر هذا تِكِئةٌ ليتهربوا به من أداء هذا الواجب. · اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ : هذه الآية تقرر وجوب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وترتب على هذا الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة. ويرى جمهور المفسرين أن " مِنْكُمْ " بيانية ومعناها كونوا أيها المسلمون جميعُكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، كأن يقول الرجل لابنهِ " أريد منك رجلاً قوياً " وقيام المسلمين بهذا الواجب هو سبب خيرية الأمة لأن قيام أفرادها بهذا الواجب يحفظ الدين ويحميه من التميع والضياع والخسران في الدنيا والآخرة ، قال – سبحانه وتعالى - : " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [ العصر ]. · فَوَائِد : - الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم يريد الفلاح. - تحتاج الدعوة إلى تضافر الجهود والتواصي بالحق والتواصي بالصبر لهذا كان الأمر " للأُمَّة ".. وكما يجتمع أهل الباطل لترسيخ باطلهم لابد أن يجتمع أهل الحق لإزالته. - التَّدرج في هداية الآخر يكون أولاً بدعوته للخير الذي جُبلت النفس عليه ، ثم أمره بالمعروف .. وأهم معروف الصلاة وذكر الله ، ثم نهيه عن المنكر. - يتبع بإذن الله تعالى - لا تنسوني من صالح الدعاء -
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() 21- " أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا "
* حِكَايَة آية : " وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا " [ الإسراء : 16 ]. * اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يظن البعض أن معنى الآية أن الله – عز وجل – إذا أراد أن يهلك قرية أمر المترفين فيها بالفسق والعصيان فإذا فعلوا ذلك دمرهم الله تدميراً. * اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ: هذا كلام خاطيء ينسب إلى الله – عز وجل– ما لا يليق به ، والقرآن صريح في نفي هذا الفهم . قال – سبحانه وتعالى - : " وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " [ الأعراف : 28 ].. وهناك ثلاث قراءات في الآية تتحد كل منها في المعنى من زاوية : 1- أَمَرْنَا : أي أمرناهم بالطاعة فخالفوا الأمر وفعلوا المعاصي . 2- أَمَرْنَا : بمعنى كثَّرنا المترفين. 3- أَمَرْنَا : من التأمير بمعنى التسليط والحكم. والملاحظ في الآية أنها أثبتت الفسق للمترفين ولكنها أوقعت التدمير بكل أهل القرية إما لأنهم شاركوهم الفسق ، وإما لأنهم جبنوا عن الإنكار. * فَوَائِد: 1- من أمثالكم يولَّى عليكم. 2- الوقوف في وجه الظلم يحمي الأمة من الهلاك .. وتكاليف مواجهة الظلم أقل من تكاليف السكوت عليه. 3- الآية تعرض قانوناً إلهيّاً .. فانظر إلى أي حضارة اندثرت أو بلد احتُلَّت هل حدث هذا إلا بفسق المترفين وسكوت الرعيّة؟..
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|