|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
26- " أَقْرَبُ النَّاسِ مَوَدَّة لِلمُؤمِنِينَ "
* حِكَايَةُ آية: " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " [ المائدة : 82 ]. * اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ: فهم البعض أن النصارى عموماً والقساوسة والرهبان خصوصاً هم المعنيين في هذه الآية. * اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: إن النصارى الذين تعنيهم الآية لهم صفات محددة أنهم لا يستكبرون أي لا يكتمون الحق ويتحولون إلى الإسلام والإيمان بمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فالآية التالية لها : " وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ " [ المائدة : 83 ] .. فإذا لم يقوموا بهذه الخطوات التي تنتهي بإعلان الإسلام " فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ " فالآية لا تنطبق عليهم.. وقد نزلت هذه الآيات في النجاشي وأصحابه بعد حوار بين النجاشي وجعفر بن أبي طالب انتهى بأن قرأ جعفر - رضي الله عنه - عليهم القرآن فجعل النجاشي ومن حوله من القساوسة والرهبان يبكون حتى ابتلت لحاهم . * فَائِدَة: المودَّة قرينة الإيمان لا تنبت شجرتها إلا بمَائِه .. قال - سبحانه وتعالى - : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا " [ مريم : 96] .. نعم هُناك حُسن معاملة للمسلم مع أهل الكتاب الذين لم يحاربوه .. ولكن المودة والحب لا تكون إلا للمؤمنين .
__________________
|
![]() |
| العلامات المرجعية |
|
|