|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#30
|
||||
|
||||
![]() الحلقه السابعة عشر :
![]() سمع إسلام طرقات علي باب شقته ففتح بسرعه فإذا به يري فاروق واقفا والإبتسامه تطل من وجهه فتعجب قائلا : - فاروق ؟ والساعه 11 بليل ؟ غريبه نظر له فاروق بسعاده بالغه وحماس كبير وقال : - انا لسه جاي من عندها دلوقتي يا إسلام رفع إسلام حاجبه قائلا : - لسه جاي من عند مين ؟ كاد أن يقفز من مكانه وهو يقول : - انا اتقدمتلها أخيــــرا يا إسلام ، ولسه جاي من عندها دلوقتي ، انا حاسس اني طــــاير ، ومش عارف أصلا إيه اللي جابني هنا دلوقتي بس فجأة كده لقيتني عند باب بيتك تذكر إسلام حواره السابق مع فاروق وتذكر أيضا الفتاة التي قال انه يرغب في الزواج منها فقال بحماس : - أيــوه بقي ياعم ، طيب تعالي ندخل واحكيلي حصل إيه تبسم فاروق قائلا : - لأ مش هينفع علشان عندك بنات في البيت ، تعالي ننزل تحت وانا هحكيلك كـــل حاجه ________________ إستعدت سلمي لإستقبال العريس كمان أمرها والدها ، إرتدت فستان رقيق ووضعت فوقه خمارها ورفضت ان تضع نقطه واحده من مساحيق التجميل رغم الضغوطات الكثيره التي حصلت عليها فقد كانت تريد ان يراها هذا الشاب علي طبيعتها بدون ان تخدعه وهذا بالطبع بعدما قامت بعمل العديد من ماسكات تجميل البشره وغيرها من الأشياء الطبيعيه . جلست في توتر بالغ تحضر وتحفظ جيدا في الأسئله التي ستلقيها عليه ، كانت حالتها مابين الإختناق والتفاؤل فهي لاتريد الزواج الآن ولكن كانت علي أمل ان يكون شابا ملتزما يأخذ بيديها للجنه ويعينها علي الإلتزام بأمور دينها أكثر وأكثر . جلست تردد الأذكار لكي تهدأ قليلا ، ظلت هكذا لدقائق قليله حتي سمعت صور الباب ، نعم فقط جاء العريس مع والدته ، حاولت مشاهدة أي شئ من وراء الستار ولكنه كان بعيدا فلم تري شيئا ، جلس والدها يتحدث معه لوقت قصير ثم دخل ليحضرها قائلا : - يلا يا سلمي نظرت إليه بضعف وقالت بتوتر : - مش عارفه اتحرك من مكاني يا بابا مكسوفه جــــدا جذبها من يدها بسرعه وقال : - يا بنتي يلا الناس برا افلتت يدها ورجعت للخلف وقالت : - طيب يا بابا هو شكله عامل إزاي ولا قاعد فين ؟ جذبها مره آخري بعصبيه وقال : - يلـا بقي وإبقي شوفي اللي يعجبك لما تطلعي خرجت أخيرا وصافحت والدة العريس وأثناء إنتقالها للمكان الذي ستجلس فيه رأته بطرف عينها ، شعرت بالسعاده تغمر قلبها ، فقد كان يرتدي ملابس أنيقه للغايه ويضع عطرا مميزا وأيضا كان ذو وجه حسن أعجبها ، جلست بخجل وهي تقول لنفسها : - بدايــه موفقه ، هييح يــارب خيـــر جلس يتحدث مع والدها قليلا عن عمله وإمكانياته وعائلته وأشياء من هذا القبيل ، ساد الصمت لبعض الوقت حتي شعر بالضيق فطلب من والد سلمي ان يجلسا معا ليتعرف كلا منها علي الآخر ، رحب الوالد بالفكره وطلب من سلمي ان تأخده ليجلسا في الغرفه المفتوحه علي الصاله حتي يستطيعا التحدث بعيدا عن الكلام العائلي . نظرت سلمي لوالدها بتردد ومن ثم وافقت علي الأمر ولكن بطريقتها ، إستأذنت العريس ليتفضل بالجلوس فدخل بالفعل وإختيار مكانا بعيدا عن الأنظار ولكن سلمي جلست علي أقرب كرسي من الباب حتي يراها والدها بوضوح ويسمع بعض الكلمات ان اراد . تبسم لها قائلا : - إزيك يا أنسه سلمي ؟ نظرت للأرض بخجل وقالت : - الحمد لله ساد الصمت للحظات حتي قطعه مره آخري وهو يشير علي أقرب كرسي له قائلا : - طيب بعد إذنك ممكن تيجي علي الكرسي ده علشان مش عارف أسمع صوتك ؟ شعرت بالتوتر وقالت في نفسها : - مش عاوزه أجي في حته أنا ، أقوله ايه ده بس يــاربي إبتلعت ريقها وقالت بإبتسامه محرجه : - حضرتك ممكن تيجي علي الكنبه اللي قدام الباب دي علشان الجماعه يكونوا شايفيننا يعني تنهد بغضب ولكنه لم يظهره وقال لنفسه : - إيــه البت دي !! يلا ما علينا إنتقل من مكانه إلي الأريكه المقابله للصالة مباشره فكان كل من يجلس بالصاله يري كلا منهما حاول إستعادة إبتسامته وبدأ في الحديث عن نفسه ، أحست من كلامه انه شاب عادي كمعظم شباب هذه الأيام يعمل وينام ويخرج مع أصدقائه وينام مره آخري وهكذا ، لا يوجد في يومه شئ آخر ، فإنتظرت حتي ينتهي من كلامه وأحبت ان تسألة عما يجول بخاطرها ولكن بذكاء فقالت بإبتسامه بريئه : - وحضرتك بقي بتقعد في شغلك لحد الساعه كام أجابها علي الفور : - يعني لحد 5 او 6 كده فنظرت له بخبث وقالت : - اااه ربنا يعينك ، وطبعا حضرتك بتضطر تصلي الظهر والعصر لما ترجع البيت بقي علشان مش بيكون عندك وقت فاضي - اه للأسف بقي هعمل إيه نظرت له وكأنها متأثره بما يقول وأكملت : - فعلا شغلانه حضرتك صعبه ربنا معاكم ، كمان أكيد في أيام بترجع تعبان من الشغل وتنام ولما بتصحي بقي بتصلي كل اللي فاتك ، أكيد مش بتسيبهم يروحوا منك يعني - لالالا أسيبهم إيه ، بصليهم كلهم بليل طبعا نظرت للأرض وهي تقول لنفسها : - وأدي أول إختبار سقطت فيه ، للأسف شكلك الحلو كنت فرحانه بيه بس برضو دينك وأخلاقك أهم إنتبهت له وهو ينادي عليها وعندما نظرت له وقالت ببلاهه : - هاه - إيــه روحتي فين - لالا مفيش حاجه ، موجوده أهو - طيب يلا عاوزه تسألي في إيه تاني ؟ - حضرتك إيه المواصفات اللي عاوزها تكون موجوده في زوجتك المستقبليه - امممم يعني طبعا تكون حلوه وتعامل أهلي كويس وتهتم بيا وبأولادها ومتبقاش نكديه زي معظم الستات كده - طيب وحضرتك بتعرف تربي أولاد ؟ نظر لها بتعجب ممزوج بالدهشه وقال : - ولما انا اربيهم هي هتعمل فين ؟ تنحنحت بإحراج قائله : - لأ قصدي يعني حضرتك تساعدها في تربيتهم - لأ طبعا مش هينفع خــالص ، انا عليا الشغل والمصاريف وهي عليها الباقي - طيب يعني مثلا مين هياخدهم معاه المسجد علشان يتعودوا علي الصلاة وكده شعر بالملل ولكنه حاول الإبتسام فقال : - اه طبعا هبقي أخدهم إن شاء الله - أخر حاجه بقي ، حضرتك بتحلم بإيه او إيه أهدافك في الحياه ؟ - بحلم أعيش حياة مستقره وهاديه ومن غير مشاكل ، وأفضل اترقي في شغلي لحد ما أوصل للإدارة - بس ؟ - اه وهو الإنسان هيحتاج إيه تاني غير كده صمتت قليلا وأخذت تفرك يدها بالآخري وهي تقول لنفسها : - أنا إتشليت ، وحاسه انك كرهتني أصلا يــارب بابا ينادي عليا بقي ، يـــارب مكونش بظلمه بس هتشل مش قادره أقعد . عادت من شرودها فوجدته ينظر لها بوجه خالي من أي تعبير فقالت بإبتسامه : - طيب وحضرتك مش عايز تسألني أي حاجه ؟ - اه قوليلي صحيح إنتي إيه مواصفات فارس أحلامك ؟ أحست سلمي بطاقه كبيره جـــدا بداخلها والآن حان الوقت لإخراجها فقالت بسـرعه رهيبه : - نفسي يكون حافظ القرآن ويحفظني ويكون مواظب ع الصلوات كلها في الجامع وعارف عن دينه حاجات كتير جداااا وعن معامله الزوجه وتربيه الاولاد ، كمان عاوزاه يكون حد عايش لخدمه دينه وهدفه كله رضا ربنا وبس ، حد يكون من عمـار الأرض كده ومعروف بين الناس بأخلاقه ، يكون بيغض بصره طبعـــا ودايما محافظ علي نفسه وقلبه مش فيه غير حب ربنا وبـس ، حد بيتخذ النبي علية الصلاة والسلام قدوه ويساعدني في شغل البيت ويعاملني أحسن معامله ويحسن إلي أهلي زي ما انا هعمل مع أهله ، دايما ينبهني لو عملت حاجه حرام ويعرفني الصح بهدوء كده ويساعدني وياخد بإيدي للجنه . يعني هي حـاجات كتيــر بس انا لخصتها يعني شعر بالإحراج ولكنه نظر إليها بإبتسامه وقال : - ربنا يرزقك بيه ، أستاذن انا بقي نهضت من مكانها وتوجهت إلي الصالة وهو معها ، غادر المنزل أخيــرا بعد كمية لابأس بها من نظرات الإحتقان والإحراج ، وعندما سألته والدته عن رأيه رد قائلا بسخريه : - دي عايزة تتجوز سوبر مان تعجبت الأم وقالت : - يعني إيه ؟ تنهد تنهيده قويه أخرجت كل ما بداخله وقال : - عادي مفيش ، عموما أدينا لسه معانا إسبوع نفكر فيه ، رغم اني حاسس اننا مش طايقين بعض أصلا ___________________ دخلت سلمي غرفتها وأغلقت الباب خلفها وإنفجرت منها الضحكات ، نظرت للسماء عبر النافذة المفتوحه وقالت : - يـــارب سامحني لو كنت أحرجته او حاجه ، انا والله مش قصدي أضايقه بس حسيت اني اتشليت وكان لازم أعرف بيفكر إزاي .. انا عارفه ان معظم الشباب دلوقتي بيفكروا بنفس الطريقه ، بس انا أخدت قراري اني مش هعيش حياة عادية زي كل الناس وبإذنك يـــارب مش هتخلي عن مبادئي دي حتي لو هعنس .. سمعت سلمي طرقات الباب فذهبت وقامت بفتحه وجلست علي الفراش تستريح ، قالت ولاء بحماس : - هــــاه إيه رأيك ؟ - هصلي إستخاره وهشوف ، بس في الغالب هرفضه نظرت لها ولاء بذهول وقالت : - يا بنتي هو في حد يرفض واحد زي ده ؟!! انتي مجنونــــــــــه ؟!! نظرت لها سلمي بتعجب وقالت : - إيه ماله مش فاهمه ؟ وبعدين هو إنتي شوفتيه أصلا - أيــــوه شوفته وهو داخل ، يابنتي ده كل البنات تتمني واحد زي ده ، شوفتي شكله ولا لبسه عاملين إزاي ؟ يا بنتي ده أحلي من الناس اللي بيطلعوا في التلفزيون أصلا ، كمان شغال في شركة محترمه وكبيره جــــدا وهيعيشك ملكه - بس مش عنده دين يا ولاء ، ودينه أهم عندي من كل ده - مش عنده دين إزاي يعني ؟!! ماهو مسلم أهو !! - يا بنتي مش قصدي ، بس مش ده الإنسان اللي هيكون كل هدفه ياخدني للجنه ، انا منكرش ان شكله عجبني بس برضو مش هينفع ، وعموما هو أصلا هيرفضني برضو - يا سلمي فكري تاني حرام عليكي تضيعيه من إيدك والله ، وبعدين ياستي إبقي غيريه براحتك بعدين - أيــــوه بقي قولي كده ، هنبدأ في موضوع بكره يتغير وبعد الجواز ممكن يتعدل ومعرفش إيه !! يا ولاء إفهمي كويس .. ما تخليش المظاهر تخدعك ، انا هتجوز وهعيش سنين طويله جـدا مع واحد غريب معرفش عنه حاجه ، فلو كان الحد ده مش ذو خلق ودين يبقي كده أنا هضيع ، فهمتي ؟ - إنتي حره - هههههههههه كل نقاش بيني وبينك ينتهي بكلمة " انتي حره " ، عموما يا ستي زي ما قولتلك هصلي إستخاره وهشوف ، كمان مش عاوزه أتكلم عليه بقي لحسن أخد ذنوب ، ربنا يرزقه بالزوجه الصالحه ويرزقني انا كمان باللي بتمنــــاه _________________________ - وأدينا نزلنــا أهو يا سيدي ، قولي بقي عملت إيه ؟ قالها إسلام عندما هبط من منزله بصحبه فاروق الذي كاد ان يطير من مكانه ، نظر له فاروق بعينين لامعتين وقال : - بص هو انا مهما وصفتلك إحساسي عــمري ما هعرف أعبر برضو ، عارف لما تبقي بتحلم بحد بقـالك كتيـــر اوووي وبتتمناها من ربنــا وسعات تبقي نفسك تشوفها حتي او تكلمها كده بس ترفض علشان خوفك من ربنا بيكون أقوي ، وفجأة كده تلاقيك قاعد قدامها وبتتكلموا كمــــان وكل واحد منكم بيقول اللي جـواه للتــاني ، أحساس الهييييح لوحده مش كفايه أخذ إسلام ينظر لفاروق وتعبيرات وجهه وحركات يده في سعاده بالغه ، وقال بحماس : - يعني قولتلها بقي إنك نفسك تتجوزها من زمان وكده ؟ ضربه علي كتفه بشده وقال : - أقولها مين يابني إنت ذكي ؟!! لأ طبعـــا مستحيل أقول حاجه زي كده غير بعد كتب الكتــاب ، انا قصدي يعني كنت بقولها مواصفات زوجتي المستقبليه واني عاوزه تكون إزاي وكده ، وانا أصلا من جوايا عمال أقولها ده انا مخبيلك مصـايب بس لما توافقي بقي ونكتب الكتاب أحس إسلام بالسعاده وهو يستمع لكلام فاروق ، فكلامه كله براءة وحيـــاء وله مذاق آخر غير كل ماهو حرام ، لم يستطع الإنتظار أكثر من ذلك ليعرف من تكون تلك الفتاة فقال متلهفا : - مش هتقولي بقي ياعم مين البنت دي ؟ أخذ يحك ذقنه بغرور وهو يقول : - سيبني أفكر شويه قطب حاجبيه وقال بضيق مصطنع : - هتــقول ولا أروح أفضحك عندها ؟ أطلق ضحكات عاليه متواصله وقال : - وهتقولها إزاي بقي يا ذكي وإنت متعرفهاش أصلا ؟ كـــاد أن يسقط علي الأرض من الضحك والإحراج معا وقال : - إخلــص يا فـــاروق وقـــول نظر له بتعالي وقال : - ماشي هقولك علشان صعبت عليا ، البنت دي تبقي نهي اخت محمد الله يرحمه إقشعر بدنه عندما سمع إسم محمد وقال : - الله يرحمه ثم نظر لفاروق وقال محذرا : - خد بالك منها اووووي يا فاروق دي أخت الغـالي ، لو زعلتها انا اللي هاجي أقفلك مكان محمد فاهم إبتسم فاروق وربت علي كتفه بخفه وقال : - ما تقلقش يا إسلام دي في عينيا والله ، بس يـــارب هي توافق تنهد إسلام بحماس وقال : - طيب كمل بقي عملتوا إيه تاني ؟ أخذ يتذكر فاروق ماحدث واخذت إبتسامته تتسع أكثر وأكثر وهو يقول : - مفيش يا سيدي دخلت وكــانت هتــموت من الكسوف وحاولت معاها تتكلم كتير بس مفيـــش ، وفي الآخر يعني أخدت منها كلمتين بالعافيه والحمد لله علي كده ، شكلي كده هطمع وأطلب رؤية شرعيه تاني بس أصلا حتي لو مشوفتهاش انا موافق عليها .. ربت إسلام علي كتفه بحب وقال : - بإذن الله هتوافق يــافاروق ، إنت أصلا تستاهل كل خير وهي طالما اخت محمد تبقي اكيد بنت كويسه رفع فاروق حاجبه وأشار بإصبعه لإسلام محذرا : - يا أستاذ بطل تتكلم عن مراتي المستقبليه لو سمحت ، او مسمحتش عادي برضو ضحك إسلام بمرح وقال : - والله انا فرحانلك يــافاروق ، يـــاريت كل الشباب يفكروا زيك كده تبسم فاروق وقال لإسلام كلماته الأخيره قبل الرحيل : - عقبــالك يا إسلام ، يلا بقي همشي علشان الوقت متأخر ، معلش لو قلقتك بس انا لقيتني جيت هنا لوحدي كده مش عارف ليه ؟!! - ولا يهمك يا باشا ، يلا تصبح علي خيـــر - وإنت من أهله ، في أمان الله ______________________ مر الإسبوع المتفق عليه من قبل والد سلمي والعريس وجــاء والدها ليسألها عن رأيها فقالت بإحراج : - بابا انا صليت إستخاره ومش موافقه ضحك والد سلمي بشده وهو يقول : - يا سبحان الله !! تعجبت سلمي من رد فعله ، فهي كانت تتوقع ان يصرخ بها كالعاده او يوبخها ، فلم تستطع السيطره علي فضولها وقالت : - في حاجه يا بابا ؟ حضرتك بتضحك ليه ؟!! ضحك مره آخري وهو يقول : - أصل العريس لسه مكلمني دلوقتي نظرت له بلهفه وقالت : - طيب وقال إيـــه ؟ نظر لها للحظات ثم قال : - قاللي كل شئ نصيب إرتمت علي الفــراش براحه تامه وهي تقول بفرحه : - سبحــــان الله القلوب عند بعضيها _____________________ ظل فاروق يدور حول الهاتف بخوف ، فهو يريد الإتصال ليعرف رأيها ولكنه أيضا خائف من عدم موافقتها ، قرر أخيــرا إستجماع شجاعته وإتصل بوالدها وكان الحوار كالآتي : - السلام عليكم - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، إزيك يا فاروق يابني - الحمد لله يا عمي بخير طول ما حضرتك بخير - ربنا يبارك فيك يابني - كنت عاوز أعرف من حضرتك رأي الأنسه نهي في الموضوع غمز لها والدها بإبتسامه طيبه وقال : - واللــــه يــــابني ... وصمت قليلا ، أخذت ضربات قلب فاروق ترتفع أكثر وأكثر وهو يرجو الله ألا تكون رفضته ، أخذ يفرك أصابعه ببعضها البعض بخوف وقلق حتي سمع منه كلمه : - وافقت يابني ، الف مبروووووك إتسعت عيناه ونظر لإمه غير مصدق ما يسمع وسأل بلهفه : - بجد يا عمي أبعد الأب سماعه الهاتف عنه ونظر لها قائلا : - ده بيقولي بجد يا عمي ؟!! الواد شكله هيموت كتمت ضحكاتها بصعوبه وأشارت إليه ان يكمل حديثه : - أيوه بجد طبعا هو انا ههزر معاك يا فاروق ؟!! - أسف يا عمي مش قصدي والله ، جزاك الله خيــرا وربنا يخليك لينــا - وإياكم يابني ، يلا سلام عليكم - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته _____________________ أغلق الهـاتف وأخذ يهرول إلي امه ويمسك يدها ويقول ببهجه : - وافقت يا مـــــامــــا وافقــــــت ، انا مش مصدق نفسي والله ، ربنا بيكرمني اووووي وانا مستاهلش أي حاجه من ده كله أصلــــا ثم نظر للسماء ورفع يده قائلا : - يــــارب إجلها زوجه صالحه ليــا وارزقني منها بالذرية الصالحه وقويني علشان أربيهم أحسن تربيه ، تربيه ترضيك يـــارب يوم ما اقابلك ، تربيه أفخر بيها يوم القيامه ،اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك . ربتت الأم علي كتفه بحنان وهي تقول : - والله يا فاروق يابني انت تستاهل كل خيــر ، وكفايه اني راضيه عليك ليــوم الدين أمسك كفها وقبله بسعاده وهو يقول : - ربنا يخليكي ليـــا يا أمي ويقدرني علي برك ---------------------------------------------------------------------------------------- قوليلي هل إنتوا شايفين سلمي إتصرفت صح ؟ ولا هي مكبره الموضوع ؟ طيب هي كده ظلمت العريس ولا عندها حق ؟ طيب إحساسكم إيه وإنتوا بتقرأوا موقف فاروق ؟ حسيتوا بجد بالفرق بين إحساس الحلال وإحساس الحرام ؟ حسيتوا بالفرق بين شـــاب عفيف وبيخاف ربنا وشاب تاني نسي دينه وإتصرف من دماغه وفي الآخر ندم ؟ حقيقي انا فخوره بكل شاب زي فاروق ربنا يكثر من أمثالكم
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحمد, الحلال, سلمى, إسلام, هند |
|
|