استطلاع : ثورة الغلابة يوم 11 / 11 / 2016

[محمد محمود بدر]

انا مش نازل

بدون رؤية وبرنامج سنعود لنقطة الصفر

وبدون بديل برنماج قوى تتفق علية أطراف كثيرة من الشعب المصرى

صراحة الوضع الحالى أفضل من الفوضى


مع كامل معارضتنا للوضع الحالى

لكن البديل غير جاهز

[aymaan noor]

سيناريوهات 11/11

محمد أمين

منذ سنوات كنا نتساءل: لماذا لا يثور المصريون؟.. السؤال كان للدهشة والاستغراب.. وكنا نقول: متى يثورون إن لم يثوروا على أوضاعهم المتردية؟.. ما الذى يمنعهم من الثورة بالضبط؟.. واندلعت ثورة 25 يناير.. وسقط حسنى مبارك وحكومته وبرلمانه.. قبلها، كانت الأجهزة تستبعد فكرة الثورة.. حبيب العادلى قلل منها، وعمر سليمان توجس خيفة.. فكيف تفكر الأجهزة الآن؟.. وهل تخشى ثورة جديدةً؟!

لا تستبعد أى شىء.. فقد ثار الشعب مرتين فى ثلاث سنوات.. وفى 30 يونيو تحرك جبل الجليد ثانية، ليجتاح فى طريقه كل شىء.. البشر والحجر.. وثارت مصر على الإخوان، وسقطت دولة المرشد، وسقط محمد مرسى وحكومته وبرلمانه.. وأصبحت عندنا الآن جمهوريتان فى طرة.. كأننا أدمّنا الثورة.. ومؤخراً، ظهرت دعوات للتظاهر فى 11/11.. وسمعنا عن سيناريو لنشر الفوضى أجهضته أجهزة الأمن!

ولا أعرف تقديرات الأجهزة عن هذه المظاهرات المحتملة.. فلا توجد لدينا معلومات.. ولكن بالتأكيد الدولة استعدت لهذا اليوم.. سواء كان موعداً من المواعيد «الفشنك» أو كان موعداً حقيقياً لثورة، على غرار 25 يناير و30 يونيو.. ثوراتنا معلنة على الهواء مباشرة.. قبل يناير قال العادلى إنهم قد يكونون فى حدود عشرة آلاف، وقال عمر سليمان فى حدود 100 ألف.. فما هى التقديرات الحقيقية هذه المرة؟!

الأصوات التى نسمعها الآن ليسوا من الإخوان فحسب.. البوستات التى نقرؤها لأناس كانوا معنا فى 25 يناير و30 يونيو.. ومن العبط أن نقيّم الأعداد الغاضبة بالمنتمين للإخوان فقط.. الأمر يتجاوز الإخوان، وإن كانوا هم من يقفون خلفها.. لا ينبغى التهوين هذه المرة.. ولا ينبغى التهويل، فينزل الجيش فى الشوارع ويترك الجبهة والحدود.. وتكون المأساة هناك.. المهم أن تكون أجهزة المعلومات دقيقة وأمينة!

الرئيس السيسى قال إن الدعوات لما يسمى ثورة الغلابة ستبوء بالفشل.. ربما قال ذلك بناء عن معلومات عنده.. وربما قال ذلك فى إطار «الحرب النفسية».. وربما يحاول استنفار الشعب.. كل شىء جائز.. السؤال: هل الظروف الآن تشبه يناير ويونيو؟.. الإجابة لأ.. هل الأعداد الغاضبة هنا مثل الأعداد الغاضبة فى أى مرة؟.. الإجابة لأ.. إذن هى حرب استنزاف فقط، لن تصمد أمام شعب يرفض الفوضى ويلعنها!

السؤال: هل هذه الدعوات لعرقلة اتخاذ الحكومة إجراءات اقتصادية قاسية؟.. هل هى محاولة لضرب اتفاق صندوق النقد؟.. كيف تتصرف الحكومة فى هذه الحالة؟.. السيناريو الأول أن تفوت الفرصة على المتظاهرين، وتتخذ الإجراءات عقب 11/11.. السيناريو الثانى أن تتخذ الإجراءات قبل الموعد، وتصبح الحكاية «علقة واحدة» كما يقال، وتسير الدولة فى خطة الإصلاح الصعب، دون أى معوقات بعد ذلك!

لا أتصور أن تقوم ثورة جديدة لمدة ربع قرن قادم على الأقل.. فلا توجد مبررات ثورة حالية.. حتى وإن لعب هؤلاء على نغمة الأسعار.. حتى وإن استخدموا «الغلابة» كشماعة.. الأصوات الداعية لها لا تجمعهم جبهة منظمة.. سوف تشجع مَن على «فيس بوك».. الجماعة الضالة نفسها سوف تبقى فى الخطوط الخلفية كالعادة!