تعويم الجنيه

[محمد محمود بدر]

عبد الخالق فاروق تعليقًا على تعويم الجنيه: تخريب للاقتصاد.. والدولار سيعود للارتفاع يعقبه موجة تضخمية وتدهور للمعيشة





عبد الخالق فاروق




وصف الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق، رئيس مركز النيل للدراسات الاقتصادية، قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه بـ«معركة السراب»، مؤكدًا أن القرار سيتسبب في فجوة بالموازنة العامة والميزان التجاري، وسيؤدي لإضرار فادح بالاقتصاد، حيث سنتعرض لموجة تضخمية غير مسبوقه، يتبعها تدهور في معيشة الفقراء ومحدودي الدخل، مقابل مكاسب لرجال المال والأعمال.

وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«البداية» أن ما حدث هو تكرار لنفس السياسات الاقتصادية القديمة، والتي يتم استخدامها منذ مطلع التسعينات، موضحًا أنه في كل أزمة اقتصادية مرت بها البلاد يتم اللجوء لتعويم الجنيه، بدعوى محاربة السوق السوداء، الحفاظ على الاحتياطي النقدي، وتزويد الصادرات، مؤكدًا أنه في كل المرات التي تم اللجوء فيها لتخفيضه لم تتحقق أيًا من الأسباب الثلاثة، ولم نصل إلى ما يطلق عليه السعر المتوازن للجنيه، حيث يستقر السوق فترة قصيرة، ثم يعود بعد أسابيع قليلة إلى الارتفاع الشديد،
وأكد فاروق على أن ما ذكره البنك المركزي في بيانه صباح اليوم الخميس بأن «قرار تحرير سعر الجنيه جاء لتخفيض التضخم واستكمال البرنامج الحكومي للإصلاح الاقتصادي»، هو «ضحك على الدقون» موضحًا: «أي حد بيعرف أ، ب اقتصاد هيعرف إن اللي عمله وبيعمله البنك المركزي بيعبير عن برنامج تخريب برنامج وليس إصلاح».

وكان البنك المركزى قد أعلن صباح اليوم الخميس تعويم الجنيه المصري، وتخفيض قيمته بنسبة 48% ليسجل الدولار 13 جنيهًا في السوق الرسمية بالبنوك، مع السماح بتحركه في هامش بنسبة 10 % ارتفاعًا وانخفاضًا.